أبوظبي – الوطن:

حصلت سفينة الأبحاث البحرية “جيوَن”، التي طوَّرتها هيئة البيئة – أبوظبي على علامة الجاهزية للمستقبل، التي يمنحها مكتب التطوير الحكومي والمستقبل في دولة الإمارات للمؤسَّسات الاتحادية والمحلية التي تُصمِّم وتُنفِّذ مشاريع استثنائية تُعزِّز جاهزية الدولة للمستقبل.

وتُسهم سفينة الأبحاث البحرية «جيوَن» في تعزيز الجهود المبذولة في مجال العلوم البحرية، والتصدي لآثار تغيُّر المناخ، وإجراء تقييم ومراقبة شاملة للبيئة البحرية، لتحقيق التزام الهيئة بتقييم وإدارة التنوُّع البيولوجي البحري، إضافةً إلى توفير منصة علمية موثوقة تُلبّي احتياجات البحوث البحرية في الدولة.

جاء ذلك خلال زيارة معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، إلى سفينة الأبحاث البحرية «جيّوَن»، حيث كان في استقبالها سعادة رزان خليفة المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة – أبوظبي، وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي.

وتعمل سفينة الأبحاث على مراقبة المخزون السمكي والتنوُّع البيولوجي البحري والحفاظ عليهما، إضافةً إلى تعزيز شغف الباحثين الإماراتيين الشباب لإجراء بحوث في علوم المحيطات ومصايد الأسماك في الخليج العربي، أكثر بحار العالم حرارة.

وباستخدام السفينة، سيُنفَّذ عدد من المبادرات البيئية، ومن أهمها مشروع تقييم الكربون الأزرق لمصايد الأسماك في المحيطات، الذي يشمل تنفيذ أول مسح لتقييم الكربون الأزرق المحيطي للمصايد السمكية في المنطقة.

وستساعد السفينة في تحديد خط أساس للحمض النووي لأنواع الأسماك الرئيسية في دولة الإمارات، مع دراسة تسلسل الجينوم الكامل لأكثر من عشرة أنواع من الأسماك الرئيسية. وسيجمع المسح بين تقنيات جمع الكائنات البحرية واستخدام تقنيات الموجات الصوتية تحت الماء.

وسيتضمَّن المشروع مسحاً شاملاً لتقييم المصايد السمكية في مياه الدولة خلال عام 2023، إضافةً إلى تقييم المخزون السمكي والموارد البحرية في مياه الدولة ودراستها. ويُعدُّ مشروع مسح تقييم المصايد السمكية الأكثر شمولاً وأهمية على المستويين المحلي والإقليمي؛ لأنه يقدِّم صورة واضحة لحالة المصايد السمكية في الدولة واتجاهاتها، ويُسهم في اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لاستدامته وتنميته، وتنفيذ خطط تعافي المصايد السمكية.

وتتضمن السفينة، التي يعمل على متنها نحو 30 فرداً، أحدث معدات البحث، وستة مختبرات لدراسة العينات، ومركبة غواصة تُشغَّل عن بُعد.

ويقيِّم مكتبُ التطوير الحكومي والمستقبل مشاريعَ الجاهزية للمستقبل بناءً على ستة معايير هي تمحوُر المشروع حول الإنسان، توظيف المشروع التوجُّهات الناشئة والبيانات لتحقيق أثر إيجابي في المجتمع، قدرة المشروع على خلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني ومجتمع دولة الإمارات وإحداث تأثير إيجابي في حياة المجتمع، مدى التزام المشروع بالممارسات المستدامة لصنع المستقبل ومعايير الاستباقية والابتكار بطريقة تُسهم في تعزيز الجاهزية للمستقبل، فضلاً عن تحقيق المرونة والقدرة على التكيُّف مع المتغيِّرات المستقبلية، أن يكون المشروع واضحاً ومحدَّداً وطموحاً وذا نتائج عملية قابلة للقياس، وأخيراً أن يُسهم المشروع في تحقيق الجاهزية الرقمية من خلال تبنّي تكنولوجيا المستقبل المتقدِّمة وتطويرها.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

سفير الإمارات يزور جناح “إنترريجونال” في “بكين للكتاب 2025”

زار معالي حسين إبراهيم الحمادي، سفير دولة الإمارات لدي جمهورية الصين الشعبية، جناح مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” في معرض بكين الدولي للكتاب 2025، اطّلع خلالها والوفد المرافق له، على نشاطات المركز وإصداراته، وناقش مع مسئولي المركز سبل دعم الحضور الفكري الإماراتي في المحافل الدولية.

وشارك في زيارة الجناح، المستشار خالد الشحي، نائب رئيس بعثة الدولة في بكين، ومبارك الناخي، وكيل وزارة الثقافة، والذين اشادوا بحجم المشاركة التي ضمت مجموعة من أبرز إصدارات “إنترريجونال” البحثية التي تتناول قضايا إقليمية ودولية معاصرة، وتسهم في تطوير الفهم الاستراتيجي للتحديات العالمية.

وحرص “إنترريجونال” ومقره أبوظبي خلال المشاركة في المعرض على إبراز الدور الإماراتي في إنتاج المعرفة وصناعة التحليل المتخصص.

وفي السياق قام وفد من “إنترريجونال” بزيارة مقر البيت الإماراتي، الذي يشكل مساحة تفاعلية لعرض المنجز الثقافي للدولة وتعزيز التواصل مع الجمهور الدولي، حيث تعرّف الوفد على أبرز الفعاليات والأنشطة التي يعرضها الجناح.

وأكد “إنترريجونال” أن زيارة معالي حسين إبراهيم الحمادي، سفير دولة الإمارات لدي جمهورية الصين الشعبية وعدد من الشخصيات الرسمية للجناح، تعكس الدعم المتواصل للجهود البحثية الإماراتية، وتعزز من مكانة دولة الإمارات على خارطة المعرفة العالمية.

وشارك “إنترريجونال” في معرض بكين الدولي للكتاب اصدارات تلقي الضوء على مكانة دولة الإمارات في الفكر والثقافة والجوانب الاستراتيجية والبحثية أعدها كتاب ومفكرين بارزين عربيا وخليجياً.

وعرض المركز عشرات الدراسات والكتب المتخصصة في مجالات العلوم الاجتماعية والجيوسياسية ومجموعة من الإصدارات الجديدة لدوريات المركز أبرزها: 4 من دورية حالة العالم، وأحدث الدراسات الاكاديمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة والتغيرات المناخية، والتطورات الإقليمية والتحولات العالمية.


مقالات مشابهة

  • “المشروع الوطني لرصد وقياسِ جودة الهواء في ليبيا” يدخل الكفرة
  • “القسام” تغير على تجمع للاحتلال في خانيونس وتستهدف دبابتين وناقلة
  • سفير الإمارات يزور جناح “إنترريجونال” في “بكين للكتاب 2025”
  • أسعار الأسماك والمأكولات البحرية اليوم السبت 5 يوليو 2025
  • 31 الجاري آخر موعد للتسجيل ببرنامج «استشعار المستقبل»
  • فتح باب التقديم للدورة الثالثة من صندوق تمويل الأبحاث
  • أمير حائل يضع حجر الأساس لشركة “الراعي” الوطنية للمواشي
  • “وحش بوهاي”!.. سفينة صينية طائرة عملاقة قيد البناء
  • أمير منطقة حائل يضع حجر الأساس لشركة “الراعي” الوطنية للمواشي
  • “إيليفيت” و”إنيسمور” تعلنان عن شراكة استراتيجية لتطوير مشروع موندريان ريزيدنس على الواجهة البحرية بقيمة 500 مليون دولار في جزيرة المرجان