«التراث العماني» ينشر عبقه في رحاب «قلب الشارقة»
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
الشارقة (وام)
انطلقت فعاليات أسبوع التراث العُماني بمركز فعاليات التراث الثقافي (البيت الغربي) بقلب الشارقة.
وافتتح الفعاليات أمس الدكتور عبدالعزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث، بحضور خميس بن سالم السويدي المستشار بمكتب صاحب السمو حاكم الشارقة والدكتور راشد خميس النقبي رئيس المجلس البلدي لمدينة خورفكان وعلي عبدالله الرميثي المدير التنفيذي للخدمات والمساندة بنادي تراث الإمارات، بالإضافة إلى عدد رفيع المستوى من ممثلي سلطنة عُمان والمهتمين بالتراث العُماني ووسائل الإعلام.
وستحتفي «قلب الشارقة» بعروض فنية ورقصات وموسيقى وأهازيج شعبية وحرف تراثية وأمسيات، بالإضافة إلى عرض لمجموعة من الأطعمة التقليدية وعدد من الأنشطة والمنتجات والعروض التراثية، حيث يستقبل الأسبوع زواره لمدة 5 أيام في الفترة المسائية من 5 إلى 10 مساء وتستمر الفعاليات حتى 27 نوفمبر الجاري.
وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم: «نؤكد من خلال تنظيمنا لأسابيع التراث العالمي السنوية على المشتركات في التراث الإنساني لدى كل الشعوب والأمم والحضارات وتبادل المعارف والمعلومات والخبرات والتجارب المتعلقة بأهمية حفظ وصيانة التراث ونقله للأجيال وإغناء التواصل الثقافي بين الشعوب وإحياء المناطق التراثية في إمارة الشارقة، وتنمية المفاهيم التراثية والثقافية والتعريف بثقافات شعوب العالم، والتعريف بالتراث الثقافي العالمي وانفتاحه على التجارب الدولية في هذا المجال».
وأضاف أن التراث العُماني رافد مهم لنقل تاريخ الآباء والأجداد إلى الجيل الحالي وتعريفهم بما يحمله هذا التراث من عراقة وأصالة وتنوع، وارتباطه الوثيق بقيم الشعب العماني وتعلقهم بعناصر المكان بما شهده من أحداث وتغيرات فضلاً عن دورهم المليء بالجد والمثابرة بهدف تلبية احتياجاتهم وتطوير حياتهم من خلال الصناعات والحرف، والتعبير عن أفراحهم بفنون شعبية وتقليدية مميزة مما يستحق منّا التقدير والاحتفاء من خلال هذه الأسابيع التراثية المبهجة.
ومن جانبها، أوضحت عائشة غابش، مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في معهد الشارقة للتراث المنسق العام لأسابيع التراث العالمي، أن جمهور وزوار المركز وعشاق التراث سيكونون على موعد من خلال أسبوع التراث العماني لحضور العديد من البرامج والأنشطة وبرامج تراثية عُمانية منوعة كونه يتقاطع كثيراً مع تراثنا المحلي والخليجي عموماً من خلال التعرف على بعض الحرف التراثية العُمانية كصناعة النسيج والفخار والفضيات والمناديس، بالإضافة إلى صناعة البخور والعطور ومهنة تنقية اللبان العماني ومشتقاته ومهنة الطب الشعبي ونقش المسجمات التراثية، وملابس الأطفال وحرفة خياطة الملابس العمانية التقليدية والمجسمات الجبسية والخشبية.
وتتضمن فعاليات الأسبوع تقديم برنامج فكري بمقر معهد الشارقة للتراث في 27 نوفمبر الجاري، حيث ستتم استضافة شاعر في فن الميدان وفن التغرودة والونة والطارق، بالإضافة إلى عروض فلكلورية للتراث العماني تقدمها فرقة العين لفن العيالة والرزيف الحماسي وفرقة الطيبة للفنون الشعبية وفرقة قلعة الرستاق لفن الرزحة والعازي، بالإضافة إلى تقديم الضيافة العمانية وإعداد القهوة والمأكولات التقليدية والحلوى العمانية وغيرها. أخبار ذات صلة «الهوتة».. كهف من قبل التاريخ نادي تراث الإمارات يشارك في «العين للكتاب»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التراث سلطنة عمان التراث الثقافي قلب الشارقة بالإضافة إلى التراث الع من خلال
إقرأ أيضاً:
على هامش معرض القاهرة للكتاب.. «التحطيب والملوخية» في ندوة إحياء التراث والهوية
التراث القومي لأي دولة أو حضارة، هو ذاكرة حية يربط بين الماضي والحاضر ويشكل هوية الشعوب، ويعكس تطورها الثقافي، ويتجلى التراث في المعالم الأثرية والتقاليد والفنون والقصص التي تناقلتها الأجيال.
ويكون التراث بمثابة شاهد على تاريخ طويل من الإنجازات والتحديات، وعلى هامش معرض القاهرة الدولي للكتاب، أقيمت ندوة عن أهمية التراث القومي والهوية الوطنية والحفاظ على المورثات القديمة.
عاشت مصر وحراس التراث المصريخلال الندوة قال الدكتور عمر المعتز بالله، إن أهمية التراث القومي تأتي في دوره المحوري بتعزيز الانتماء الوطني وبناء الوعي الثقافي، فهو ليس مجرد إرث مادي بل موروث حضاري يعكس شخصية الشعوب، ويسهم في تنمية السياحة والاقتصاد الثقافي، والحفاظ على هوية المجتمع وتأكيد جذوره العميقة.
واستكمل المعتز بالله: يعد التراث إرثا ورثناه من الماضي، لننعم به اليوم ويجري نقله إلى أجيال الغد، ومن ضمن التراث المصري كان فن التحطيب وهو تراث أصيل يحكي عن الشجاعة والهوية.
وأضاف: يعد التحطيب من أقدم الفنون القتالية والتراثية في مصر، ويعود تاريخه إلى آلاف السنين، حيث ما زال يمارس في الصعيد وكان مشهورا في الاحتفالات الكبرى خلال العصور الفرعونية، وليس مجرد لعبة قتالية.
وسابقا كان التحطيب يمارس للدفاع عن النفس والتدريب على المهارات القتالية باستخدام عصي طويلة مصنوعة من الخشب، وتقام العروض في المناسبات الشعبية مثل الموالد والاحتفالات الوطنية.
فن التحطيبوقال المعتز بالله، في الندوة المقامة على هامش معرض الكتاب: وجدت نقوش فرعونية على جدران المعابد تصور مشاهد للتحطيب بين الجنود، وتحول التحطيب إلى فن شعبي يمارسه أهالي الصعيد في الأفراح المهرجانات التراثية والفلكلورية، كما تعمل الدولة والجهات الثقافية على إدراجه ضمن قوائم التراث الثقافي اللامادي لمنظمة اليونسكو.
وعندما تم طرحه للمرة الأولى في منظمة اليونيسكو كان تعريفه فنون قتالية، لأنه بعد ذلك تم تقديمه باسم الرقصات الفلكلورية الخاصة بنا لتوثيقه في منظمة اليونسكو.
وغير ذلك يواجه التراث الثقافي المصري والهوية الوطنية تحديات ناتجة عن تآكل الممارسات الثقافية في ظل العولمة والهجمات الحضارية.
وقال الدكتور عمر المعتز بالله، خلال الندوة، أنه يجب الحفاظ على التراث القومي المصري والشعبي من خلال الأكلات، وهناك أكلة أصيلة مثل «الملوخيه» وذلك من خلال توثيقها وضمها لمنظمة اليونسكو.