رئيس «حماس»: نرفض مشاركة أي قوات دولية أو عربية في إدارة غزة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
رفض رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج خالد مشعل، مشاركة أي قوات ودولية أو عربية في إدارة غزة، مؤكداً أنّ هذه المخططات "سيدوسها أبطالنا في المقاومة وعلى رأسهم كتائب القسام".
وأشار مشعل، خلال مؤتمر ينظمه المنتدى الإسلامي العالمي مساء اليوم الجمعة، إلى "عجز القيادة العربية أمام التوغل الصهيوني بدءاً من المبادرة العربية وحتى آخر القمم".
وأضاف إذا استمع الجزائريون والأفغانيون والفيتناميون إلى "دعاة الانهزامية الذين يطالبونا بالاستسلام، لما تحررت الجزائر وأفغانستان وفيتنام من الاستعمار والاحتلال".
وبيّن أنّ "الأداء المبهر لمقاتلي القسّام وتصديهم للقوات البرية المتوغلة في غزة، يظهر جودة التدريبات، لافتاً الى تحلّيهم بالإيمان الصادق وتمسكهم بالقرآن".
وأكدّ مشعل أنّ "(طوفان الأقصى) ألحق بالاحتلال هزيمة نفسية وعسكرية واستخباراتيّة، وستكتمل هذه الهزيمة عما قريب بإذن الله".
وأوضح أنّ "هذه الحرب أظهرت الاحتلال على حقيقته الهمجية فتحوّل إلى ثور هائج يبطش بالأبرياء ويستهدف المدارس والمستشفيات والكنائس وكل مقومات الحياة في قطاع غزة".
وطمأن مشعل بأنّ "المقاومة وبعد 49 يوماً من العدوان الصهيوني المجرم لا زالت بخير، رغم ارتقاء الشهداء في صفوف المقاتلين وبعض القيادات".
وأكّد أنّ "أنفاقنا وذخائرنا وأسلحتنا لا زالت سليمة، وما زلنا قادرين على المناورة وإطلاق الصواريخ، واستهداف الدبابات المتوغلة".
وأضاف "مقاتلونا الأبطال حولوا الدبابات التي تكلف الملايين والتي مجهزة بأحدث التكنولوجيا إلى مهزلة، بعبوة صغيرة تلصق على بابها الخلفي وتقتل الجبناء بداخلها".
ونوّه مشعل إلى "فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه المعلنة بالقضاء على حماس وتهجير كل سكان قطاع غزة، لافتاً إلى الآلاف من سكان الشمال الذين بقوا صامدين برغم كل ما يتعرضون له".
وذكر مناقشة بعض السياسيين الغربيين غزة ما بعد حماس داعيهم بأن "يوفروا وقتهم وجهدهم في مناقشة حال المنطقة ما بعد (إسرائيل)".
ولفت مشعل الى أنّ "كتائب القسام كانت قد أبدت استعدادها للافراج عن الأسرى المدنيين منذ بداية الحرب، فهم لم يكونوا ضمن أهداف المعركة، لكن لما رأينا وحشية العدوان الإرهابي، قلنا يجب أن ندير هذه الورقة، وأن تخدم المدنيين في غزة، وتخفف عنهم".
وفيما يتعلق بالهدنة، قال مشعل "الهدنة تحقق الإفراج عن الأطفال والنساء، من سجون الاحتلال الصهيوني، ووقف مؤقت للعدوان، وإغاثة غزة إنسانياً".
وأكدّ مشعل على "ضرورة إسناد غزة عسكرياً ومالياً وإنسانياً، وتصعيد الحراك السياسي والشعبي والجماهيري الضاغط لوقف العدوان نافياً على الأمّة أن تقف متفرجة لا تسهم في مآلات المعركة".
وبدأ صباح اليوم الجمعة سريان الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، حيث دخلت نحو 100 شاحنة مساعدات عبر معبر رفح، وهو ما يمثل نحو خُمس احتياجات سكان القطاع في الوضع الطبيعي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إنه "جرى الإفراج عن 13 من الأسرى المحتجزين في غزة بعضهم من مزدوجي الجنسية، في مقابل الإفراج عن 39 من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال".
وأضاف أن "جرى كذلك الإفراج عن 10 مواطنين تايلنديين ومواطن فلبيني خارج إطار اتفاق الهدنة".
وبلغ عدد الشهداء جراء عدوان الاحتلال الذي استمر 49 يوما بمساندة الولايات المتحدة الأمريكية، أكثر من 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم أكثر من 6150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فيما لا يزال نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، إما تحت الأنقاض أو جثامين ملقاة في الشوارع والطرقات أو ما زال مصيرهم مجهولا، كما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي العدوان الاسرائيلي الكيان الصهيوني المقاومة الفلسطينية تهجير الفلسطينيين حركة المقاومة الإسلامية حركة حماس خالد مشعل قصف غزة قطاع غزة قوات الاحتلال مجزرة جباليا مخطط اسرائيل مشعل الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
حماس تعلن موافقتها الإفراج عن مجند في الجيش الإسرائيلي وتسليم رفات 4 رهائن آخرين
القاهرة دبي "رويترز": أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم موافقتها على إطلاق سراح رهينة أمريكي إسرائيلي إذا ما بدأت إسرائيل محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب بشكل دائم، لكن إسرائيل رفضت العرض ووصفته بأنه "حرب نفسية".
وقالت حماس إنها عرضت الإفراج عن إيدان ألكسندر (21 عاما) من ولاية نيوجيرزي الأمريكية والمجند في الجيش الإسرائيلي وتسليم رفات أربع رهائن آخرين، بعد تلقيها مقترحا من الوسطاء بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
وتوقف القتال في قطاع غزة منذ 19 يناير بموجب الاتفاق. لكن مع انتهاء المرحلة الأولى في الثاني من مارس لم يتفق الطرفان على بدء المرحلة الثانية.
وقالت الحركة إنه من المقرر أن يصل رئيسها في غزة خليل الحية إلى القاهرة في وقت لاحق من اليوم الجمعة لإجراء مزيد من المحادثات مع الوسطاء المصريين.
ومنذ انتهاء المرحلة الأولى، ترفض إسرائيل الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية وهو ما يتطلب منها التفاوض على نهاية دائمة للحرب، وهو المطلب الرئيسي لحماس.
وعرضت إسرائيل تمديد المرحلة الأولى، وهو الاقتراح الذي دعمه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. لكن حماس قالت إنها لن تستأنف إطلاق سراح الرهائن إلا مع بدء المرحلة الثانية.
ووصف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرض حماس لإطلاق سراح ألكسندر بأنه "ألاعيب وحرب نفسية".
وأضاف المكتب "رغم قبول إسرائيل اقتراح ويتكوف، فإن حماس تتمسك برفضها ولم تتزحزح قيد أنملة". وذكر المكتب أن نتنياهو سيجتمع مع مجلس الوزراء الأمني مساء غد السبت لمناقشة موقف الرهائن والبت في الخطوات التالية.
وتفرض إسرائيل حصارا شاملا على غزة منذ انتهاء المرحلة الأولى دون التوصل إلى اتفاق لبدء المرحلة الثانية .
وقال ويتكوف للصحفيين في البيت الأبيض مطلع الشهر الجاري إن الإفراج عن ألكسندر يمثل "أولوية قصوى".
وعقد قياديون من حركة حماس اجتماعات مع المبعوث الأمريكي الخاص بشؤون الرهائن آدم بولر في الأيام القليلة الماضية بهدف إطلاق سراح ألكسندر.
وقال مسؤولان في حماس لرويترز إن موافقة الحركة على إطلاق سراح الرهينة الأمريكي الإسرائيلي وتسليم رفات الرهائن الأربع مشروطة ببدء محادثات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار وفتح المعابر ورفع الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل.
وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع لرويترز "نعمل مع الوسطاء على إنجاح المفاوضات وإلزام الاحتلال وإتمام مراحل الاتفاق".
وأضاف القانوع أن موافقة حماس على إطلاق سراح ألكسندر تهدف "للدفع باتجاه استكمال تنفيذ مراحل الاتفاق".
وفي دلالة على هشاشة وقف إطلاق النار، قال مسعفون في غزة إن أربعة فلسطينيين قُتلوا اليوم الجمعة في غارة جوية إسرائيلية على حي الزيتون بمدينة غزة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الرجال الأربعة كانوا يجمعون الحطب اللازم للطهي مع نقص الغاز في ظل الحصار. فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عدة مسلحين كانوا يحاولون زرع عبوة ناسفة بالقرب من قواته.
وتسعى الولايات المتحدة ومصر وقطر إلى تقليل الخلافات بين حماس وإسرائيل لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في قطاع غزة ورفع الحصار.
ونفذت حماس هجوما عبر الحدود على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن ذلك الهجوم أسفر عن مقتل 1200 واحتجاز 251 رهينة.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع تسببت منذ ذلك الحين في مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وحولت أغلبه إلى حطام.