أعلنت “أدنوك” أمس عن افتتاح محطة “H2GO”، أول محطة تجريبية فائقة السرعة في المنطقة للتزود بوقود الهيدروجين الأخضر، وذلك لاختبار أسطول من المركبات التي تعمل بالهيدروجين الخالي من الانبعاثات.

وستقوم المحطة، التي تديرها شركة “أدنوك للتوزيع” وتم إنشاؤها على قطعة أرض وفرتها “مدينة مصدر”، بإنتاج الهيدروجين الأخضر النظيف من الماء باستخدام محلل كهربائي يعمل بشبكة كهرباء نظيفة.

وقال مصبح الكعبي، المدير التنفيذي لدائرة الحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي في “أدنوك”، بهذه المناسبة : ” يأتي افتتاح المحطة الأولى من نوعها للتزود فائق السرعة بالهيدروجين الأخضر ضمن جهود ’أدنوك‘ المستمرة لدعم استراتيجية الإمارات الوطنية للهيدروجين. وستواصل الشركة التعاون مع الشركات المحلية والدولية في مجال تطبيق أحدث التقنيات والحلول منخفضة الكربون التي تساهم في الحدّ من الانبعاثات وتحقيق انتقال مسؤول وعادل في قطاع الطاقة”.

وسيتم اعتماد الهيدروجين الذي توفره المحطة كهيدروجين “أخضر” مُنتج بالاعتماد على مصادر الطاقة الشمسية، من قبل المنظمة الدولية لمعيار شهادات الطاقة المتجددة المعترف بها دولياً. ويهدف المشروع التجريبي إلى توفير بيانات تساعد في فهم جدوى استخدام المركبات الهيدروجينية في دولة الإمارات على المدى الطويل.

ويحظى المشروع التجريبي بدعم “مركز أبوظبي للنقل المتكامل”، وتم توفير معدات وتقنيات التزود “فائق السرعة” بوقود الهيدروجين من قبل “ليندي”، الشركة العالمية الرائدة في مجال الغازات الصناعية والهندسة.

وستقوم كل من شركات “تويوتا” و”الفطيم للسيارات” و”بي إم دبليو” بتوفير أسطول من المركبات التي تعمل بالهيدروجين طوال فترة المشروع التجريبي، وسيتم اختبار المركبات من قبل شركات سيارات الأجرة ومن ضمنها شركة “تواصل”.

وقال المهندس بدر سعيد اللمكي، الرئيس التنفيذي لأدنوك للتوزيع : ” تماشياً مع مبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، نحن ملتزمون بتطوير حلول التنقل المستدام والمساهمة في دعم جهود التحول في قطاع الطاقة. ويأتي افتتاح أول محطة في المنطقة للتزود فائق السرعة بوقود الهيدروجين، H2GO، ليؤكد على التزامنا الراسخ بالاستفادة من التكنولوجيا والابتكار، وتسخير الشراكات المثمرة لتوفير حلول منخفضة الكربون للعملاء”.

ويعد الهيدروجين ناقلاً للطاقة النظيفة لا ينتج ثاني أكسيد الكربون عن استخدامه، مما يمنع أي انبعاثات كربونية في الغلاف الجوي من مرحلة إنتاجه وحتى وصوله إلى المستخدم النهائي. وستُنتج المحطة الهيدروجين النظيف من الماء باستخدام محلل كهربائي مدعوم بشبكة كهرباء نظيفة.

وتعد محطة التزود “فائق السرعة” بوقود الهيدروجين أحدث مشاريع “أدنوك للتوزيع” في مجال قطاع النقل بعد إطلاق مشروع “E2GO” لإنشاء وتشغيل البنية التحتية اللازمة لشحن المركبات الكهربائية في إمارة أبوظبي ومختلف أنحاء الدولة.

وقال عبد الله بالعلا، رئيس مجلس إدارة مدينة مصدر: “التزمت مدينة مصدر بدعم سبل النقل المستدام منذ إنشائها في عام 2006، حيث كانت رائدة في اعتماد حلول متعددة للنقل شملت المركبات الكهربائية الأولى في دولة الإمارات إلى نظام النقل الشخصي السريع ’PRT‘ المستقل”.

وأضاف : ” يعد قطاع النقل مصدراً لحوالي 20% من إجمالي انبعاثات الكربون في العالم، لذلك نرحب بهذه الشراكة مع ’أدنوك‘ في هذا المشروع التجريبي لوقود الهيدروجين في الدولة لأننا بحاجة إلى العمل عبر كل تقنية ممكنة في رحلتنا لتحقيق الحياد المناخي. ونحن نتطلع لمواصلة تقديم الدعم لقطاع النقل الخالي من الكربون في دولة الإمارات”.

يشار إلى أن “أدنوك” خصصت 55 مليار درهم (15 مليار دولار) بشكل أولي لتطوير وتسريع الحلول منخفضة الكربون والاستثمار في الطاقات الجديدة وتقنيات الحدّ من الانبعاثات لخفض كثافة انبعاثات الكربون من عملياتها بنسبة 25% بحلول عام 2030 وتمكين طموحها بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

7 مميزات لمشروع مترو الإسكندرية.. فرص عمل وتنشيط السياحة الداخلية

في خطوة نحو مستقبل أكثر استدامة وكفاءة، تشهد مدينة الإسكندرية تقدمًا ملحوظًا في مشروع مترو الأنفاق الذي طال انتظاره، حيث جرى إتمام الأعمدة في الجزء الشرقي من المدينة وهو الجزء الأكبر لهذا المشروع الضخم، الذي يربط بين محطتي أبو قير ومحطة مصر.

تقدم «الوطن» خلال السطور التالية تفاصيل مترو الإسكندرية الجديد الذي يتميز بسبع ميزات تغير حياة الشارع السكندري كونه يعد نقلة نوعية في مجال النقل العام بالمدينة، ويأتي استجابةً لاحتياجات السكان المتزايدة وتحديات الحركة المرورية، وذلك بحسب الإعلان الرسمي عن المشروع.

مترو الإسكندرية.. حلول ذكية للمشاكل المرورية

يُساهم المترو في تخفيف الازدحام المروري وتقليل وقت الانتقال بين المناطق المختلفة إذ سيتم زيادة الطاقة القصوى للركاب إلى 60 ألف راكب / ساعة / اتجاه وتقليل زمن الرحلة إلى 25 دقيقة، وزيادة سرعة التشغيل إلى 100 كم/ساعة وتحقيق زمن أقصر للتقاطر 2.5 دقيقة.

بالكهرباء.. مترو الإسكندرية نقل صديق للبيئة

 يساهم مترو الإسكندرية في الحد من الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الهواء، حيث يخفض استهلاك الوقود المدعم، كون التشغيل يعتمد على الطاقة الكهربائية النظيفة

تصميم عصري وبنية تحتية متطورة

يتم استخدام أحدث التقنيات والمواد في إنشاء المترو، حيث جرى تصميم المحطات والقطارات لتلبية احتياجات جميع الفئات العمرية، وتتم بشكل مبسط حيث يمتد بطول 21.7 كم «سطحي بطول 6.5 كم من محطة مصر حتى ما قبل محطة الظاهرية ثم علوي بطول 15.2 كم حتى محطة أبو قير ويشمل 20 محطة» أي أن المسار سطحيا وعلوياً وليس نفقياً وهو الأنسب للطبيعة الجمالية بمحافظة الإسكندرية.

الميزة الرابعة: شبكة متكاملة

يتم ربط المترو بشبكات النقل العام الأخرى مثل ترام الرمل وسكة حديد «القاهرة-الإسكندرية»، ما يوفر سهولة التنقل بين وسائل النقل المختلفة.

تنمية اقتصادية بسبب مترو الإسكندرية 

يساهم المترو في تنشيط الحركة الاقتصادية، وتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى تأثيره على النمو العمراني كونه يسهل الانتقال من أقصى شرق المدينة إلى وسطها.

الميزة السادسة: تحسين جودة الحياة

يُحسن المترو من جودة الحياة في الإسكندرية من خلال توفير وسيلة نقل آمنة ومريحة، حيث له فوائد اجتماعية واقتصادية عدة.

 

مشروع مترو الإسكندرية.. استثمار في المستقبل

يعد مشروع المترو استثمار طويل الأجل في البنية التحتية للمدينة، فهو خطوة جريئة نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا، من خلال توفير حلول مبتكرة لمشاكل الحركة المرورية وتحسين جودة الحياة للمواطنين، يثبت هذا المشروع أن الإسكندرية تسعى جاهدة لتكون في طليعة المدن الحديثة.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • صنعاء تفتتح مسار “إسناد لبنان”: تل أبيب تحت النار… والمعركة البحرية قائمة
  • “روس أتوم” تعلن عن مرحلة جديدة في بناء المحطة النووية المصرية
  • “الهيئة العامة للنقل”.. تعتمد تعديل الية الاعتراض على مخالفات النقل البري 1446
  • “النقل” تعتمد تعديل آلية الاعتراض على مخالفات النقل البري
  • “طرق دبي” تبدأ تشغيل الشبكة الموسمية لخدمات النقل البحري الشتوية 30 سبتمبر الجاري
  • 7 مميزات لمشروع مترو الإسكندرية.. فرص عمل وتنشيط السياحة الداخلية
  • اتفاقية بين الإمارات وروسيا في مجال الهيدروجين الأخضر
  • شركة الوصل لتجارة المركبات تصبح الوكيل الرسمي الجديد لسيارات “جيلي” في الأردن
  • أستاذ هندسة: مصر تمتلك مقومات كبيرة لإنتاج الهيدروجين الأخضر
  • “الفطيم للتنقل الكهربائي” تفتتح معرض BYD الأول في أبوظبي