ماذا حدث مع الأسرى الفلسطينيين قبل إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
أطلقت إسرائيل سراح 39 محتجزًا لديها ضمن صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية، والتي تعد جزءًا من الهدنة الإنسانية في قطاع غزة لوقف العدوان المستمر منذ السابع من أكتوبر الماضي، وتم إخراج 25 أسيرًا و14 قاصرًا فلسطينيًا وسط حراسة مشددة، بحسب القاهرة الإخبارية.
وتم نقل المحتجزين من سجني الدامون في الكرمل وسجن مجدو، تمهيدًا للمرحلة الأولى من صفقة الرهائن التي سيتم بموجبها إطلاق سراحهم مقابل إعادة 13 محتجزًا إسرائيليًا، وتم نقل الفلسطينيين إلى سجن عوفر بالقرب من جفعات زئيف، وتم إطلاق سراحهم منه إلى أراضي يهودا والسامرة والقدس الشرقية، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية، أنه قبل إطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين، خضعوا لفحوصات طبية وتحقيق ووقعوا على تعهد بعدم الانخراط في الإرهاب، وقبل خروج المحتجزين من سجن الدامون، توقف أحد الإسرائيليين بسيارته على الطريق وقال صارخًا: «يجوز إطلاق سراحهن»، كما قال إسرائيلي آخر: «فليموت كل الإرهابيين».
كما خضع المحتجزين القاصرين الذين تم إطلاق سراحهم من سجن «مجدو» لفحوصات طبية، طُلب منهم بصمتهم، لكن كان بعضهم أذكياء، وسحبوا أيديهم على الفور ولم تؤخذ بصمتهم.
كيف وصل المحتجزين إلى منازلهم؟وبعد ساعتين من إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين من قِبل الفصائل الفلسطينية، تم إطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين، وتم نقلهم بشكل مركزي في سيارات الصليب الأحمر إلى حاجز «بيتونيا»، الذي يبعد بضع مئات من الأمتار عن المنزل، ومن هناك تفرق الأسرى بشكل مستقل إلى منازلهم، كما دوت الاحتفالات في شوارع فلسطين، واستقبلتهم أسرهم بالبكاء والصراخ.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهدنة الإنسانية المحتجزين تبادل المحتجزين غزة أخبار غزة إطلاق سراحهم إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
مصدر سياسي: إسرائيل مستعدة لمناقشة إنهاء الحرب على غزة شريطة موافقة حركة الفصائل الفلسطينية على خطة ويتكوف
غزة – كشف مصدر سياسي إسرائيلي أن تل أبيب مستعدة لمناقشة إنهاء الحرب على غزة، شرط موافقة حركة الفصائل الفلسطينية على خطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
ويأتي هذا التطور في وقت أكدت فيه مصادر إسرائيلية أن حركة الفصائل وافقت لأول مرة على مناقشة إطلاق سراح خمسة أسرى إسرائيليين أحياء دون شروط مسبقة مثل “هدنة” طويلة الأمد.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي، فإن تل أبيب مستعدة لدراسة مسألة إدخال الإمدادات إلى غزة، لكنها تشدد على ضرورة ضمان وصولها إلى المدنيين وليس إلى الفصائل المسلحة.
وأضاف المصدر: “من وجهة نظرنا، جميع الأسرى في قطاع غزة في وضع إنساني، ونطالب بضمانات لسلامتهم خلال الهدنة والمفاوضات”.
ورغم هذا الانفتاح، فإن إسرائيل ترفض بشكل قاطع شروط حركة الفصائل لإنهاء الحرب، متمسكة بالمطالب التي طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في خطابه أمام الكونغرس الصيف الماضي، والتي تشمل السيطرة الأمنية الإسرائيلية على غزة، ونزع سلاح حركة الفصائل، إزالة سلطتها في القطاع ووقف التحريض والتعبئة ضد إسرائيل، وإطلاق سراح جميع الأسرى بمن فيهم الجندي هدار غولدين.
ووفقا لخطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، فإن إطلاق سراح جميع الأسرى لدى حركة الفصائل، سواء الأحياء أو المتوفين، سيتم على مرحلتين: الأولى عند بدء المحادثات، والثانية عند انتهائها. ويرى ويتكوف أن تقسيم الصفقة إلى مراحل متعددة كما جرى سابقا أدى إلى صعوبات وتعقيدات كبيرة، بسبب ما وصفه بـ “انتهاكات حركة الفصائل المتكررة”.
وأشار ويتكوف إلى أن تجارب الإفراج السابقة شهدت تجاوزات مثل استبدال جثة شيري بيباس، والاحتفالات التي رافقت إطلاق سراح بعض الأسرى، إضافة إلى التعذيب النفسي الذي تعرض له الأسيران غاي غلبوع وإيفاتار ديفيد.
وقال: “لا يمكننا الاستمرار بهذه الطريقة، ولهذا نطالب بإطلاق سراح الأسرى على دفعتين فقط”.
من المتوقع أن تستغرق المحادثات خمسين يوما، حيث سيتم إطلاق نصف الأسرى الأحياء والأموات عند بداية المفاوضات، والنصف الآخر في نهايتها. وإذا سارت المفاوضات بشكل إيجابي، فسيتم الإفراج عن جميع الأسرى.
وفي المقابل، حذرت إسرائيل من أنها ستزيد من الضغط العسكري على غزة في حال لم تستجب حركة الفصائل بشكل إيجابي للعرض المقدم عبر الوسطاء. كما أكدت أن أي إدخال للإمدادات سيتم فقط بضمان وصولها للسكان المدنيين وليس للفصائل المسلحة، مطالبة الوسطاء بضمانات واضحة لسلامة الأسرى خلال أيام التهدئة والمفاوضات.
وأكد مصدر إسرائيلي مطلع حدوث تطور مهم خلال نهاية الأسبوع، حيث وافقت حركة الفصائل لأول مرة على مناقشة إطلاق سراح خمسة أسرى إضافيين دون ربط ذلك بـ “هدنة” طويلة الأمد، وهو ما يمثل تغييرا في موقفها التفاوضي.
ومع ذلك، تصر إسرائيل على أن الإفراج عن الأسرى يجب أن يتم وفق المخطط الذي وضعه ويتكوف، رافضة أي صفقات جزئية أو مشروطة.
المصدر: وكالات