أكبر قافلة إنسانية تدخل غزة منذ إندلاع الحرب
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
بغداد اليوم- متابعة
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة (24 تشرين الثاني 2023)، تفريغ حمولة 137 شاحنة تنقل المواد الغذائية والماء والأدوية في قطاع غزة، منذ بدء الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان إن هذه هي "أكبر قافلة إنسانية" تدخل غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وأشار إلى عبور 129 ألف لتر من الوقود من مصر إلى القطاع عبر منفذ رفح، وإجلاء 21 مريضا في حال حرجة من شمال القطاع حيث تتركز العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وكانت وكالات تابعة للأمم المتحدة عبرت عن أملها في أن تسمح الهدنة الهشة التي بدأت بين إسرائيل وحماس، الجمعة، بتدفق المساعدات إلى شمال غزة للمرة الأولى منذ أسابيع.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تعمل على إجلاء مزيد من الأشخاص من المستشفيات هناك.
وقالت وكالات الإغاثة إنها تستهدف توصيل إمدادات إلى الجزء الشمالي من القطاع الفلسطيني حيث انهارت المستشفيات بسبب القصف ونقص الوقود في ظل مخاوف شديدة حيال الإصابة بالجفاف وتفشي الأمراض.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس "نرحب ببدء الهدنة الإنسانية في غزة وحركة المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المساعدات الصحية. إنها خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن هناك حاجة لمزيد".
وقال ينس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في مؤتمر صحفي للأمم المتحدة إن المساعدات تتدفق إلى غزة، وأضاف أنه يأمل أن تؤدي هذه الهدنة إلى وقف لإطلاق النار.
وردا على سؤال عما إذا كانت الأمم المتحدة حصلت على ضمانات من إسرائيل بأنها تستطيع توصيل المساعدات إلى الشمال، أجاب لاركيه "نواصل العمل على أمل أننا سنصل إلى المحتاجين أينما كانوا".
وتقول مصر إنه أثناء الهدنة ستعبر 200 شاحنة معبر رفح يوميا، أي أكثر من مثلي المتوسط في الآونة الأخيرة، ونحو مثلي كمية الوقود (130 ألف لتر) لكن ليس من الواضح كيف ستتم إدارة هذه الزيادة.
وهذا المعبر الحدودي، هو الوحيد المفتوح حاليا، ويتعطل التدفق بفعل القيود اللوجستية والاختناقات وبطء عمليات التفتيش.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، إن المنظمة تعمل على تنفيذ مزيد من عمليات الإجلاء من المستشفيات في شمال غزة في أسرع وقت ممكن مع بدء سريان الهدنة.
وأضاف "نحن قلقون للغاية بشأن سلامة ما يقدر بنحو 100 من المرضى وأعضاء الطواقم الطبية الذين ما زالوا في مستشفى الشفاء".
وقال توماسو ديلا لونجا المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لرويترز إن منظمات محلية شريكة تُسير قافلة من سيارات الإسعاف شمالا لإجلاء المرضى من المستشفى الأهلي المعمداني.
وتابع "نأمل أن يتيح لنا وقف القتال إمكانية الوصول إلى جميع الناس في غزة بما في ذلك المناطق في الشمال التي كان من المستحيل الوصول إليها".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الحرب في السودان تدخل عامها الثالث على وقع أسوأ أزمة إنسانية في العالم
دخلت الحرب في السودان، اليوم الثلاثاء، عامها الثالث منذ اندلاعها في 15 نيسان /أبريل عام 2023 بين الجيش وقوات "الدعم السريع، في ظل تدهور غير مسبوق للأوضاع الإنسانية في أزمة توصف بأنها "الأسوأ عالميا".
واندلعت المواجهات بين الجانبين عام 2023 لأول مرة في العاصمة الخرطوم، قبل أن تمتد إلى معظم ولايات البلاد، ما أدى إلى دوامة من العنف ودمار هائل في البنية التحتية، ونزوح ملايين المدنيين داخليا وخارجيا.
وتؤكد منظمات دولية أن السودان بات يشهد أكبر أزمة نزوح في العالم. وكانت مديرة المناصرة الإقليمية في منظمة "أوكسفام"، إليز نالبانديان، قالت في تصريحات سابقة إن "السودان الآن أسوأ حالا من أي وقت مضى. أكبر أزمة إنسانية، أكبر أزمة نزوح، أكبر أزمة جوع… إنها تحطم كل أنواع الأرقام القياسية الخاطئة".
ووفق بيانات الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف سكان السودان، أي ما يزيد عن 30.4 مليون شخص، بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، فيما اضطر أكثر من 11 مليون شخص للنزوح داخليا، ولجأ نحو 4 ملايين إلى دول الجوار.
وفي 26 آذار /مارس الماضي، شهد الصراع المتواصل تطورا ميدانيا لافتا بعد تمكن الجيش من استعادة القصر الرئاسي في الخرطوم بعد نحو عامين من سيطرة "الدعم السريع" عليه، في خطوة اعتُبرت تحولا محوريا في مجريات الحرب.
وخلال عامين من القتال، تعرضت الجسور ومحطات الكهرباء والمياه للتخريب، وتضررت مصافي النفط والمطارات، بينما طالت أعمال النهب المتاحف والأسواق، وسط انهيار شبه كامل للنظام الصحي.
وتفيد التقديرات بأن عدد القتلى تجاوز 150 ألف شخص، رغم أن الرقم الرسمي لا يزال عند 20 ألفا.
وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في السودان، دانيال أومالي، إن "هناك انتهاكات واسعة النطاق للقانون الإنساني الدولي في الصراع. جميع السكان المدنيين، بغض النظر عن مكان وجودهم في البلاد، عالقون بين طرف أو طرفين أو أكثر. وهم يتحملون وطأة كل شيء. الأعداد الهائلة مُذهلة".
ويواجه الأطفال السودانيون على وجه الخصوص أوضاعا مأساوية، إذ يتهدد أكثر من 3 ملايين منهم خطر الموت نتيجة الأمراض وسوء التغذية، فيما خرج 17 مليون طفل من مقاعد الدراسة، في واحدة من أكبر أزمات التعليم في العالم.
ومع دخول الحرب عامها الثالث، تزداد التحذيرات من كارثة ممتدة إذا لم يتحرك المجتمع الدولي، في حين تقول الأمم المتحدة إن المدنيين "لا يزالون يدفعون ثمن تقاعس العالم".