بالأحضان والدموع.. فيديوهات مؤثرة لاستقبال الأسيرات والأسرى الأطفال من آبائهم وأمهاتهم
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
تداول ناشطون على مواقع التواصل، مساء الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، فيديوهات مؤثرة لاستقبال الدفعة الأولى من الأسرى المحررين ضمن صفقة التبادل بين الاحتلال والمقاومة في قطاع غزة.
وأظهرت الفيديوهات استقبال الأهالي لبناتهم الأسيرات وأبنائهم الأسرى الأطفال بالأحضان والدموع.
وقد فرضت سلطات الاحتلال على أهالي الأسرى المحررين شروطاً بعدم التواصل مع وسائل الإعلام أو الاحتفال، ضمن أسلوب العقاب الجماعي الذي ينتهجه الاحتلال مع الفلسطينيين في الضفة، خصوصاً القدس، منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
وأفرجت السلطات الإسرائيلية، الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عن 39 من الأسرى الفلسطينيين ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل مع حركة "حماس"، وذلك بعد أن أكد جيش الاحتلال وصول 19 من الأسرى الإسرائيليين المدنيين الذين احتجزتهم المقاومة في غزة.
وأشار مراسل الأناضول في الضفة الغربية، إلى أنه "تم الإفراج عن أول دفعة من الأسرى الفلسطينيين على مدخل سجن عوفر الإسرائيلي غربي رام الله".
وتجمع مئات الفلسطينيين وأهالي الأسرى والأسيرات أمام مدخل السجن حاملين الأعلام الفلسطينية، وضمن الصفقة أفرجت حركة "حماس" عن 13 مدنياً إسرائيلياً كانوا أسرى لديها.
فيما أكد جيش الاحتلال أن المحتجزين الإسرائيليين المفرج عنهم من قطاع غزة قد وصلوا إلى داخل إسرائيل وخضعوا لفحوصات طبية.
كما ذكر بيان للجيش أن "الأسرى المفرج عنهم خضعوا لتقييم طبي أولي داخل الأراضي الإسرائيلية. وسيستمر جنود من الجيش الإسرائيلي في مرافقتهم بينما يتم نقلهم لمستشفيات إسرائيلية، حيث سيتم لم شملهم مع عائلاتهم".
والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي.
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية إطلاق 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وعلى مدار الأيام الـ48 الماضية، شنَّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفاً و854 شهيدا فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلاً عن أكثر من 36 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ولدى "حماس" نحو 239 إسرائيلياً أسرتهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلال هجوم نفذته على مستوطنات "غلاف غزة"، فيما تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و78 سيدة ومئات المرضى والجرحى.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة حماس الكيان الصهيوني من الأسرى
إقرأ أيضاً:
وفاة الرجل ذي الذراع الذهبية.. دمه أنقذ آلاف الأرواح فتحوّل لبطل قومي
توفي الأسترالي جيمس هاريسون -المعروف بلقب "الرجل ذي الذراع الذهبية"- عن عمر 88 عاما، بعد مسيرة استثنائية في التبرع بالدم أنقذ خلالها حياة أكثر من مليوني طفل، وفق جمعية الصليب الأحمر الأسترالي التي أكدت وفاته في بيان رسمي.
وقالت عائلته إنه فارق الحياة بسلام أثناء نومه في 17 فبراير/شباط، داخل دار رعاية في ولاية نيو ساوث ويلز بأستراليا.
Blood donor who saved 2.4 million babies with his rare plasma dies at age 88 https://t.co/zLYUfd6w67 pic.twitter.com/2Mzy4xX0Oh
— New York Post (@nypost) March 3, 2025
وامتلك هاريسون بلازما دم تحتوي على أجسام مضادة نادرة تُعرف باسم "آنتي-دي" (Anti-D) وهي مادة حيوية تُستخدم في إنتاج علاج وقائي يمنع الحوامل من مهاجمة الأجنة بسبب عدم توافق فصائل الدم، مما يحمي الأطفال من اضطرابات دموية خطيرة قد تؤدي إلى تلف الدماغ أو الوفاة.
وأوفى هذا المتبرع بوعد قطعه على نفسه عندما كان في سن 14 عاما، بعد أن تلقى عمليات نقل دم لإنقاذ حياته خلال جراحة كبرى في الصدر، وتعهد بأن يصبح متبرعا بالدم لإنقاذ الآخرين.
وبالفعل، بدأ التبرع بالبلازما في سن 18 عاما، واستمر في فعل ذلك كل أسبوعين حتى بلغ 81 عاما، ليصبح أحد أكبر المتبرعين بالدم في العالم، حيث تبرع 1173 مرة.
When doctors told James Harrison his blood has unique, disease-fighting antibodies, he started donating plasma every week. For 60 years. His rare blood has helped save the lives of more than 2.4 million babies. https://t.co/f2TnXgozWf pic.twitter.com/NhrSYg1FHv
— CNN Business (@CNNBusiness) May 19, 2018
إعلانوقبل اكتشاف الأجسام المضادة في دم هاريسون، كانت أستراليا تعاني من ارتفاع معدل وفيات الرضع بسبب مرض انحلال الدم لدى الجنين والوليد، وهي حالة تحدث عندما يهاجم جهاز المناعة لدى الأم خلايا دم الجنين، مما يؤدي إلى فقر دم حاد أو تلف دماغي أو حتى وفاة الجنين.
ولكن مع اكتشاف الأطباء للأجسام المضادة في دمه عام 1967، أصبح بالإمكان إنتاج علاج "آنتي-دي" الذي يُعطى للحوامل المعرضات للخطر، مما أدى إلى إنقاذ حياة مئات الآلاف من الأطفال كل عام.
وتقول جيما فالكينماير من خدمة الدم التابعة للصليب الأحمر الأسترالي، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية عام 2015 "قبل عام 1967، كان هناك آلاف الأطفال يموتون سنويا، ولم يكن الأطباء يعرفون السبب. النساء كن يعانين من إجهاض متكرر، والأطفال كانوا يولدون بتلف في الدماغ. لكن مع اكتشاف الأجسام المضادة في دم جيمس، تغير كل شيء".
ومن جانبها، قالت تريسي ميلوشيب (ابنة هاريسون) إن والدها كان فخورا جدا بإنقاذ أرواح الكثير من الأطفال لقد "فعل ذلك عن قناعة خالصة، دون أن يطلب شيئا في المقابل. كان يؤمن أن بإمكانه تغيير حياة الناس من خلال عمل بسيط ولكنه عظيم".
45 ألف حامل تستفيد سنوياواليوم، لا يزال العلاج المستخرج من دماء هاريسون يُستخدم في أستراليا لحماية أكثر من 45 ألف أم وأطفالهن سنويا. ورغم وجود أقل من 200 متبرع بمضاد "دي" في البلاد، فإن جهودهم مستمرة للحفاظ على هذا العلاج الثمين.
ويعمل العلماء في معهد والتر وإليزا هول للأبحاث الطبية في أستراليا على تطوير مضاد "دي" صناعي يمكن إنتاجه في المختبر، مستندين إلى دم هاريسون وغيره من المتبرعين. ويأمل الباحثون أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى توفير العلاج للحوامل في جميع أنحاء العالم.
ونظرا لإسهاماته الطبية الفريدة، اعتُبر هاريسون بطلا قوميا وحصل على وسام أستراليا، وهو أحد أعلى الأوسمة الوطنية التي تمنحها البلاد.
إعلان