تدفق قوافل المساعدات.. دخول أكبر قافلة إلى غزة و«التحالف الوطني»: نسابق الزمن
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
حرصت مصر على استغلال فترة تطبيق الهدنة فى قطاع غزة لإدخال أكبر كم ممكن من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حيث دخلت اليوم عشرات الشاحنات وعملت جميع مؤسسات «التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى» على تكثيف جهودها بشكل كبير حتى تتمكن من تجهيز وإرسال أكبر شحنة مساعدات إغاثية إلى قطاع غزة خلال فترة الهدنة، خاصة أن هذه الفترة تُعتبر فرصة لوصول شاحنات مساعدات الإغاثية إلى شمال القطاع، الذى ظل محروماً من المساعدات طوال فترة الحرب.
وقال محمود السقا، القيادى بمجلس الشباب المصرى، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى، إن تحرك أكبر قافلة من المساعدات الإغاثية لقطاع غزة واستمرار تدفق المساعدات إلى القطاع بشكل مستمر يؤكد أن القضية الفلسطينية وقضايا الأمن القومى تمثل أهمية قصوى لمصر والرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأكد «السقا»، فى تصريح لـ«الوطن»، أنّ تزامُن انطلاق القافلة أمس مع سريان الهدنة يؤكد أنّ مصر تحرص على توصيل أكبر كم من المساعدات خلال هذه الفترة، فضلاً عن حرص الرئيس السيسى على تصدير القضية الفلسطينية لأجندة المجتمع الدولى، ولعبت مصر دوراً محورياً فى التوصل للهدنة الحالية وإتمام صفقة تبادل الأسرى، ما يؤكد أنّ نصرة فلسطين هى من أولويات مصر.
وأوضح أن مصر أثبتت على مدار الفترة الماضية قوة سيادتها فى المنطقة، وظهر ذلك فى دخول مساعدات إغاثية من العالم أجمع إلى قطاع غزة بأمان، مشيراً إلى أن التحالف الوطنى يستغل هذه الفترة لتوصيل أكبر كم من المواد الإغاثية للقطاع، والوقود، والأهم من ذلك توصيلها لشمال غزة، الذى كان يُحظر دخول أى مساعدات له طوال الحرب.
«سيف»: استقبال الحالات الحرجة وحديثي الولادة للعلاج وتأمين وصول المساعدات طوال 50 يوماوأكد محمد سيف، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، أن الدور المصرى الراسخ تجاه القضية الفلسطينية لا مجال للمزايدة عليه بأى شكل، فى ظل جهودها التى لا تنقطع على كل المستويات لدعم أهالى غزة، واستقبال الحالات الحرجة وحديثى الولادة لعلاجهم، فضلاً عن تأمين وصول المساعدات لقطاع غزة، على مدار نحو 50 يوماً.
وقال عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، إن مصر لعبت دوراً دبلوماسياً منقطع النظير فى إدارة الأزمة، ونجحت فى فرض سيطرتها، وإنفاذ المساعدات عبر معبر رفح، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية لدولة فلسطين، وهو ما يجرى بشكل مستمر، فى إطار دعم وتضامن مصر مع الشعب الفلسطينى لتخفيف حدة أحداث العنف الذى أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين.
وأضاف أن إجمالى عدد شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية والعلاجية، التى تسلمها الجانب الفلسطينى منذ بدء العدوان الإسرائيلى على القطاع، خلال المراحل الثلاث من مد الجسر البرى للمساعدات يصل إلى نحو 395 قاطرة محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية والملابس والمواد الغذائية والأغطية، بإجمالى وزن «7825» طناً لدعم الفلسطينيين فى غزة، لمواجهة وتحمل أعباء الحرب التى أسفرت عن سقوط الآلاف من الضحايا والمصابين، مشيراً إلى أن هذه القافلة تضم أكثر من 500 شاحنة.
«جمعة»: «مصر الخير» تعمل بصورة متكاملة في ظروف صعبة والقافلة الرابعة تضمنت 200 طن مساعدات علاجية وغذائيةمن جانبه، قال الدكتور على جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «مصر الخير»، إن المؤسسة تعمل على دعم الفلسطينيين بصورة مستمرة ومتكاملة منذ بداية تصاعد الأحداث والظروف الاستثنائية الصعبة التى يمر بها القطاع نتيجة العدوان الغاشم على أهالى قطاع غزة، مشيراً إلى أنه جرى تسيير 3 قوافل خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن المؤسسة أعدت قافلة متكاملة تضم كل العناصر الرئيسية للحماية والرعاية الإنسانية، ضمن القافلة الرابعة للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، شملت نحو 200 طن من المساعدات الأساسية العلاجية والغذائية، ومستلزمات الإغاثة لمواجهة فصل الشتاء.
وأكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة «مصر الخير» أن المؤسسة تنظم العديد من الحملات المتكاملة لدعم الأسر الأكثر احتياجاً، خاصة فى فصل الشتاء، داخل مصر، ولدى عناصرها وكوادرها الخبرة الكبيرة للقيام بمثل هذا العمل الإنسانى ليصل إلى مستحقيه فى أى مكان.
وأوضح مصطفى عزت، مدير مؤسسة أبوالعينين، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، أن الدولة بذلت جهوداً واسعة فى تأمين وصول المساعدات لقطاع غزة على مدار ما يقرب من 50 يوماً، منذ بداية الأزمة.
وأضاف عضو التحالف الوطنى أن مؤسسة أبوالعينين تشارك فى قافلة المساعدات الأكبر الموجهة لدعم أهالى قطاع غزة التى أطلقها الرئيس السيسى، وتشمل 33 شاحنة، موضحاً أن القافلة تضم كميات كبيرة من كراتين المواد الغذائية الجاهزة، والمستلزمات الطبية الأساسية لعلاج الأمراض المزمنة، وأجهزة تنفس صناعى، تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية بتقديم الدعم الفورى والإغاثة الإنسانية لدولة فلسطين، وهو ما يجرى بشكل مستمر، لتخفيف حدة أحداث العنف التى أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين، مشيراً إلى أن القافلة تتضمن الأدوية والمواد الغذائية والملابس والأغطية بوزن 8950 طناً من المساعدات الموجهة إلى فلسطين من أرض استاد القاهرة الدولى متجهة إلى معبر رفح لتسليمها للفلسطينيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحالف الوطني للعمل الأهلي الحرب في غزة قوافل المساعدات هدنة إنسانية الوطنى للعمل الأهلى التنموى القضیة الفلسطینیة من المساعدات قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير المالية الإسرائيلي: البقاء بغزة أكبر ضغط على حماس.. وسنأخذ منهم الأراضي لنتاجر بها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ادعى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش صباح اليوم الأربعاء على خلفية النية تقديم برنامج مساعدات إنسانية لقطاع غزة تحت إشراف إسرائيلي، أن هذه الخطوة يمكن أن تساعد في إطلاق سراح 101 أسيرا تحتجزهم حركة حماس 411 يوما.
وقال سموتريش في حوار مع موقع "يديعوت أحرونوت": "لدينا هدف مهم للغاية، وهو إعادة المختطفين، هذه أكبر وسيلة للضغط على حماس في قطاع غزة، ستخسرون السلطة والأرض، ستخسرون أنفسكم. يجب أن تعيدوا المختطفين بسرعة".
وفي وقت سابق، صرح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في كلمته التي ألقاها يوم الاثنين في الجلسة الكاملة للكنيست، بعد أكثر من 13 شهرًا من الحرب في غزة، والذي ادعى خلالها أن " إسرائيل على بعد خطوة واحدة من النصر الكامل "، وأنه طلب من الجيش الإسرائيلي "خطة منظمة" للقضاء على القدرة الحكومية لحماس، والتي ترتبط أيضًا بحرمانهم من قدرتهم على توزيع المساعدات الإنسانية في غزة ".
وبحسب الصحيفة فأنه لهذا السبب تزايد التقدير بأن إسرائيل رفعت العتاد فيما يتعلق بتحقيق خطوة الحكم العسكري في قطاع غزة.
ونفى وزير المالية سموتريش أن تكون هذه خطة للحكم العسكري الإسرائيلي في غزة، وقال "لقد حددنا عدة أهداف رئيسية لهذه الحرب، أولا، التدمير الكامل لحكم حماس في غزة، العسكري والمدني على حد سواء، نحن نحرز تقدما جيدا للغاية في في السياق العسكري، أما بالنسبة للشق المدني فأننا لا نفعل ما يكفي، إذا أردنا إسقاط حكم حماس، علينا أن نرى من يوزع المساعدات الإنسانية هناك".
وأضاف: "نعمل الآن على بناء آلية فنية لإدخال المساعدات وتوزيعها على مواطني قطاع غزة، وليس عن طريق حماس. ويجب أن نفهم أنه عندما تتولى حماس هذه المساعدات الإنسانية، فإنها تستخدم سيطرتها على المواطنين، إننا نقوض اعتماد المواطنين عليها، فهي تجمع الضرائب وتجني الأموال. إننا نقوض الحرب التي حددناها، وهي تدمير حماس بالكامل، وستكون هناك سيطرة عملياتية طويلة المدى للجيش الإسرائيلي على مدى سنوات، من الناحية العملياتية، بالترتيب لمنع غزة من تشكيل تهديد لإسرائيل".
وعن تصريحاته بأن احتلال غزة وحده هو الذي سيؤدي إلى عودة الأسرى، قال "أقترح عدم الخوض في المصطلحات. نحن نحتل غزة، وهذا ما يفعله جنودنا وقادتنا منذ عام. احتلال غزة من أيدي حماس هذا ما يريده 99% من مواطني إسرائيل. حماس لديها ذراع عسكري وهناك ذراع مدنية يجب أن تختفي من على وجه الأرض".
وفي إشارة إلى حقيقة أن إسرائيل تعمل الآن فقط على تعزيز الإشراف المستقل على المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، قال سموتريتش: “الجيش يشن حربًا ويدمر حماس والحركات الأخري الموجودة في قطاع غزة. جزء من هذا الجهد أيضًا جهد مدني يسمح لمواطني قطاع غزة بالأكل والشرب والحصول على الحد الأدنى من الرعاية الطبية. هكذا يطلب منا العالم والقانون الدولي أن نحافظ على شرعيتنا لاستمرار الحرب إن هذا الجهد تقوم به حماس ويحافظ فعليا على حكمها، وعلينا حاليا أن نقوم بهذا الجهد”.
وفيما يتعلق بالتقارير التي تفيد بأن مسؤولين أمنيين يشيرون إلى أن الاستمرار في البقاء في غزة قد يعرض حياة المختطفين للخطر، قال سموتريش: “بادئ ذي بدء، أقترح على الشاباك التحقيق في التسريبات إذا كان ما تقوله الآن صحيحا، وأن هذا ما يقوله المسؤولون العسكريون. إذن هناك تسريبات خطيرة للغاية لأسرار الدولة هنا”.
وتابع: “في الواقع، نحن لا ندخر جهدا لإعادة المختطفين لدينا إلى ديارهم. وتمكنا من إخراج عدد غير قليل من المختطفين وإعادتهم سالمين معافين. ونحن نسعى جاهدين لإعادتهم جميعا إلى ديارهم، ولن نفعل ذلك في يوم من الأيام مع صفقة الاستسلام التي ستنهار وتستنزف كل الأثمان الباهظة والجهود الكبيرة التي بذلها شعب إسرائيل بأكمله، والتي دفعت حرفياً بدماء متعددة في هذه الحرب، سيكون الجهد المدني التكميلي بمثابة انقطاع كبير جداً في الوعي من شأنه أن يساعد في جلب المختطفين”.
وأكمل: الالتزام بإعادة المختطفين يمكن للمرء أن يتجادل حول كيفية القيام بذلك، وهو نقاش معقد، وأعتقد، على سبيل المثال، أننا إذا استولينا على شمال قطاع غزة بأكمله، فإننا سنحتله ونقول لحماس: إذا أعدتم المختطفين سننسحب من هناك ونعطيكم هذه المنطقة إذا لم تعيدوهم، فستظل هذه المنطقة ملكنا إلى الأبد.
واختتم: نحن نبحث عن أدوات ضغط على حماس. أعتقد أن الأرض هي واحدة من أكثر الأشياء التي تؤذي حماس وأعدائنا بشكل عام. إذا هددناهم بالاستيلاء على الأراضي، فلنأخذ أصولهم، وسنخلق لأنفسنا أصولاً يمكن المتاجرة بها".