سلوفاكيا تدعو إلى مفاوضات سلام في أوكرانيا
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
دعا رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو، اليوم الجمعة، إلى إطلاق مفاوضات سلام في أوكرانيا، معتبرا أن الأزمة الحالية "قد تستمر حتى عام 2030".
تولى فيكو، وهو سياسي شعبوي يساري، رئاسة الوزراء بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية سبتمبر.
ووعد، خلال حملته الانتخابية، بوقف برامج المساعدات العسكرية التي تقدمها بلاده إلى أوكرانيا.
وصرّح للصحافيين في العاصمة براغ بعد اجتماعه مع نظيره التشيكي بيتر فيالا "نحن في وضع قد يستمر حتى عام 2029 أو 2030"، في إشارة إلى الأزمة الأوكرانية.
وأضاف "من الأفضل أن تمضي عشر سنوات في المفاوضات في ظل سلام أو وقف لإطلاق النار، بدلا من الجلوس على طاولة المفاوضات بعد مضي عشر سنوات مع مقتل 500 أو 600 ألف آخرين".
وعرقلت حكومة فيكو الائتلافية، التي تضم وزراء من أقصى اليمين، برنامج أعدته الحكومة السابقة لمنح أوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة 40,3 مليون يورو.
جمهورية التشيك وسلوفاكيا حليفتان وتتمتعان بعضوية الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وشكلتا دولة واحدة حتى التقسيم السلمي لتشيكوسلوفاكيا عام 1993.
ويستضيف البلدان آلاف اللاجئين الأوكرانيين، لكنهما منقسمان حاليا بشأن المساعدات العسكرية التي تدعمها براغ وترفضها براتيسلافا.
من جانبه، قال بيتر فيالا بشأن تقديم الدعم العسكري "أنا مقتنع أن هذا منطقي، لأن أوكرانيا تحتاج إلى المساعدة".
ورغم رفضه الفكرة، أكد روبرت فيكو أنه لن يعارض مواصلة دول أخرى مساعدة أوكرانيا عسكريا.
وقال "إذا قررت جمهورية التشيك أو أي دولة أخرى في العالم أو في أوروبا تقديم المساعدة لأوكرانيا، فلن ندين أحدا".
أخبار ذات صلة الإمارات تجدد الدعوة إلى وقف الأعمال العدائية في أوكرانيا أوكرانيا تعلن تحقيق تقدم كبير قرب نهر دنيبرو المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سلوفاكيا مفاوضات سلام الأزمة الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
سلوفاكيا تعرب عن رفضها استخدام الأسلحة الأمريكية لضرب روسيا وتحذر من تصعيد دولي
سلوفاكيا – أكد وزير الدفاع السلوفاكي روبرت كالينياك رفض بلاده استهداف قوات كييف للعمق الروسي باستخدام صواريخ أمريكية الصنع، معربا عن قلقه من حدوث استفزاز قد يؤدي لتصعيد النزاع العسكري دوليا.
وقال كالينياك في مقابلة مع وكالة “برافدا” السلوفاكية للأنباء: “أخشى ما أخشاه أن يكون التصعيد (تصعيد الصراع في أوكرانيا) قد ارتفع جدا لدرجة أنه إذا ما حدث أي نوع من الاستفزاز.. فلن يكون من الممكن الضغط على المكابح”، مشيرا إلى أن “الانهيار قد يحدث بفعل تصرفات دول الناتو”.
وأضاف: “لذلك، نحن في سلوفاكيا كنا غير موافقين من حيث المبدأ على هذا الإذن (من إدارة الرئيس جو بايدن) بتنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى”.
ولفت كالينياك إلى أن “الضربات التي تنفذها كييف باستخدام أسلحة أوكرانية الصنع لا تهدد بعواقب دولية واسعة النطاق وبتصعيد الصراع، كما هو الحال عند استخدام القوات المسلحة الأوكرانية للأسلحة المصنعة في الغرب”، مشيرا إلى ان استخدام الأسلحة الغربية “يمكن تفسيره على أنه انخراط الدول الغربية في الصراع، مؤكدا أن “تورط الناتو المباشر في هذا الصراع أمر شديد الخطورة”.
ويربط كالينياك الأمل في إنهاء الصراع بوصول إدارة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب “يمكنه التأثير بشكل حاسم على الوضع في أوكرانيا”، مضيفا: “نحن جميعا ننتظر انتهاء هذا الصراع، هذه هي رغبتنا الشديدة”.
ووفقا للوزير السلوفاكي، في حال وفاء ترامب بوعده بحل الصراع، يجب “توقع وقف إطلاق النار، والهدنة وبدء المفاوضات، على الأقل في الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى بعد توليه منصب الرئيس الأمريكي”. ولم يستبعد الوزير أن تضطر أوكرانيا إلى “التخلي عن جزء من الأراضي”.
وفي معرض حديثه عن القيود الغربية، أشار الوزير إلى أنها تلحق الضرر بسلوفاكيا وأوروبا بأكملها، لأنها تبطئ التجارة والتنمية الاقتصادية.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أكد الليلة الماضية ضرب أوكرانيا أهدافا في مقاطعتي كورسك وبريانسك الحدوديتين جنوب غربي روسيا بصواريخ “أتاكمس” الأمريكية، و”ستورم شادو” البريطانية، وصدّ الدفاعات الروسية لها بنجاح.
وأعلن بوتين توجيه الجيش الروسي ردا على ذلك ضربة دقيقة وشاملة بصاروخ “أوريشنيك” البالستي فرط الصوتي المتعدد الرؤوس.
وحذر بوتين الغرب من أن جميع أنظمة الدفاع الجوي في العالم غير قادرة على اعتراض هذا الصاروخ الأسرع من الصوت بعشر مرات، وأن موسكو ستضرب المواقع العسكرية في الدول التي تستخدم أسلحتها ضد روسيا.
ولفت إلى أن الجانب الروسي سيحذر هذه الدول من الضربات الروسية قبل توجيهها، وأن الإنذار سيشمل المدنيين ومواطني الدول الصديقة، لأسباب إنسانية.
وقد ضرب الجيش الروسي الليلة الماضية مصنع “يوجماش” العسكري التحترضي في مقاطعة دنيبرو بيتروفسك شرق أوكرانيا ودمره بالكامل، في أول ضربة موجعة بهذه الشدة لنظام كييف ورعاته حذرت منها روسيا مرارا.
بدوره أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن الرسالة التي وجهها الرئيس فلاديمير بوتين للغرب وأعلن فيها ضرب أوكرانيا بصاروخ “أوريشنيك” تعني أن أي قرارات غربية متهورة “لن تبقى بلا رد”.
المصدر: برافدا + RT