النازحون يعودون إلى «أطلال» منازلهم في غزة: حلم العودة تحقق.. وشكرا لمصر
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
سيطرت فرحة كبيرة على نازحى غزة الذين تركوا ديارهم خلال قصفها من قوات الاحتلال الإسرائيلى، مع بدء سريان الهدنة التى أعلنت عنها مصر بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، وعاد الكثيرون ممن نزحوا إلى الجنوب قسراً بعد تهدم منازلهم، متمنين إعادة بنائها مرة أخرى والاستقرار فى أراضيهم التى ولدوا ونشأوا فيها، وثمنوا دور مصر فى التوصل إلى هدنة تمكنهم من التقاط أنفاسهم.
35 يوماً قضتها عائلة أبومرسة، متنقلة فى شوارع الجنوب دون مأوى للأطفال الصغار، فاتخذوا من سيارتهم الملاكى منزلاً لهم بعد تهدم بيتهم فى منطقة بيت لاهيا بقطاع غزة، ومرت الأيام ثقيلة وقاسية على الأطفال، لم يجدوا فيها ما يسد رمقهم إلا القليل من كسرات الخبز، لكنهم أخيراً فى طريقهم إلى منزلهم المتهدم مع بدء سريان الهدنة.
وقال سالم أبومرسة لـ«الوطن»: «أول ما سمعنا عن توصل مصر لهدنة مدتها 4 أيام، قلنا لازم نرجع بيتنا حتى لو عبارة عن ركام، عشنا أيام صعبة ماكناش لاقيين مأوى لينا، تنقلنا بين الطرقات والشوارع لامتلاء المخيمات، لكن مع بدء سريان الهدنة تحركنا بسيارتنا لإعادة إعمار منزلنا».
عائلة أبومرسة تتمنى أن تعود سالمة إلى منزلها، وأن تعيد إنشاءه مرة أخرى وأن تنتهى الحرب التى أدت لاستشهاد عشرات الآلاف من المواطنين، وتابع: «ولادى التلاتة وزوجتى فرحوا لما عرفنا إن فيه هدنة، قلنا لازم نرجع بيتنا اللى سيبناه بعد تهديدات بإخلائه، منعرفش وضعه إيه بس المؤكد إنه تهدم وفق اللى عرفناه من جيرانا، وشكراً لمصر والرئيس عبدالفتاح السيسى».
«عليان»: «حالفين لنرجع ونعمّر بيوتنا»منذ العاشر من أكتوبر الماضى تعيش أسرة «عليان» فى مخيم اللاجئين بخان يونس، لكنها قررت العودة مع بدء سريان الهدنة التى أعلنت عنها مصر، وفق محمود عليان الذى قال: «إحنا من أوائل الناس اللى نزحنا إلى الجنوب بسبب تهديدات قوات الاحتلال بتدمير بيوتنا، وفعلاً بعد ما قصفوا بيت أخوى على واستشهاد ابن أختى، نزحنا كلنا، لكن مع بدء الهدنة قلنا لازم نرجع».
أسرة «عليان» لا تعرف هل سيسمح لهم بالدخول إلى قطاع غزة أم لا، لكن أفرادها قرروا العودة مهما كانت العواقب، وأضاف: «حالفين لنرجع ونعمر بيوتنا، مش عارفين ممكن يسمح لنا بالدخول أم لا، لأنهم قالوا الدخول هيبقى لسكان الشمال فقط، إحنا من سكان الشمال بس نزحنا على الجنوب، ونتمنى استمرار الهدنة وإيقاف الحرب اللى قضت على كل شىء».
نزحت عائلة قعدان واحتفظ كبيرها بـ«مفتاح المنزل»، أملاً فى العودة مرة أخرى بعد تهدم عدة منازل خاصة بها فى وسط قطاع غزة، وقال عبيد قعدان: «نزحنا قسراً، وعدنا رغماً عنهم، شكراً لمصر راعية الفلسطينيين، وشكراً للسيسى الأب لكل فلسطينى، أنا شهدت 3 نكبات، لكن طول الوقت عندى أمل فى العودة تانى، هنعمر بيوتنا بأيادى أطفالنا، ولو مالناش فى العمر بقية سلمناهم إرثنا.. مفتاح العودة اللى هيعمروا بيه تانى».
«روضة»: مصر وفلسطين بلد واحد ودم واحد وكنا واثقين إن السيسي لن يترك شعب فلسطينالعودة إلى غزة كانت حلماً لها ولأسرتها، واليوم يتحقق حلمها بعد 40 يوماً من النزوج والنوم على الأرض دون أدنى مقومات الحياة، هى الفتاة روضة عسقلان، 22 عاماً، التى قالت: «لما قامت الحرب بقينا حوالى 10 أيام لكن مع تزايد الخطر وتهديدات إخلاء المنزل مشينا وسيبناه، تركنا ورانا ذكرياتنا وطفولتنا وأصحابنا، حتى إنى سيبت ألعابى القديمة وكراساتى المحتفظة بيها، لكن لما قالوا فيه هدنة قلت لأهلى لازم نرجع».
الفتاة الفلسطينية وجهت رسالة شكر وعرفان للرئيس عبدالفتاح السيسى، قائلة: «شكراً لمصر على كل حاجة حلوة بتعملها لينا، إحنا كجيل وعينا لقينا مصر بتساعدنا فى كل أزمة، فتشكل عندنا وعى إن مصر وفلسطين بلد واحد ودم واحد، وكنا واثقين إن الرئيس السيسى لن يترك شعب فلسطين، فرحين بالهدنة والعودة، ونتمنى أن نصل سالمين دون مضايقات من قوات الاحتلال، نتمنى أن نجلس فى منازلنا التى لا نعرف إذا كانت موجودة أم تهدمت، نتمنى أن نلتقى بأحبابنا اللى فقدناهم وما بنعرف عنهم شىء».
وقالت معلمة فلسطينية تركت منزلها ومدرستها: «شكراً من قلوبنا لمصر، إحنا كنا عايشين ميتين، والحمد لله إننا هنرجع تانى لبيوتنا، نفسى أرجع مدرستى وألتقى طلابى، ولولا جهود مصر فى الهدنة ما كان راح يتحقق حلمنا، نتمنى أن تتوصل الجهود إلى وقف الحرب على أهالى قطاع غزة، وعودتنا مرة أخرى لبناء منازلنا ونشر العلم فى مدارسنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التحالف الوطني للعمل الأهلي الحرب في غزة قوافل المساعدات هدنة إنسانية مع بدء سریان الهدنة مرة أخرى
إقرأ أيضاً:
نجوم أميركا الجنوبية يعودون إلى الديار على غرار نيمار
ساو باولو (أ ف ب)
أخبار ذات صلة
فيليب كوتينيو، راداميل فالكاو، أرتورو فيدال والآن نيمار، هناك العديد من نجوم أميركا الجنوبية خلال الخمسة عشر عاماً الماضية اختاروا أن ينهوا مسيرتهم الكروية في بلادهم، والعديد منهم عادوا أيضاً إلى استعادة القليل من التألق - والمال - إلى المسابقات المحلية.
الدولي البرازيلي نيمار (33 عاماً) هو المثال الأحدث والأكثر إثارة للانتباه على الاتجاه الذي تعزز في السنوات الأخيرة: عودة النجوم المخضرمين إلى أوطانهم، للتعويض إلى حد ما عن البيع المبكر للمواهب الشابة في أوروبا.
وتحدث نيمار عن عودته إلى سانتوس، النادي الذي تخرج فيه، باعتباره «إنقاذاً لكرة القدم».
لم يخف اللاعب رغبته في الشعور بالحب من جديد بعد فترة قضاها في نادي الهلال السعودي والتي شابتها الإصابات، وسنوات من الحب القاسي مع باريس سان جيرمان الفرنسي.
وقال لاعب برشلونة الإسباني السابق خلال تقديمه «جئت بحثاً عن سعادتي، وهي لعب كرة القدم»، يأمل أيضاً في استعادة مستواه مرة أخرى للعب في نهائيات كأس العالم 2026 مع منتخب بلاده «السيليساو».
وقع نيمار عقداً لمدة ستة أشهر مع نادي «بيشي» الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى، لكنه يعاني من صعوبات اقتصادية كبيرة.
وفي انتظار الحكم عليه في أرضية الملعب، فإن تأثيره واضح مسبقاً، في غضون أسبوع واحد، اكتسب سانتوس أكثر من 21 ألف مشترك جديد و1.7 مليون متابع إضافي على شبكات التواصل الاجتماعي في يناير الماضي، وفقاً لشركة إيبوبي ريبوكوم المتخصصة في تحليل استراتيجيات التسويق.
وتذكر هذه «الطفرة» بـ«سواريسمانيا» الهوس الذي أحدثه وصول المهاجم السابق وزميل نيمار في برشلونة لويس سواريز إلى جريميو بورتو أليجري في عام 2023، بعد ثلاثة أشهر من استعاد الدولي الأوروجوياني لقب الدوري المحلي مع فريقه ناسيونال مونتيفيديو، ناديه الأم.
انضم «بيستوليرو» الذي لعب في السابق لأندية أياكس الهولندي وليفربول الإنجليزي وبرشلونة، منذ ذلك الحين إلى نادي إنتر ميامي الأميركي وزميله السابق في النادي الكاتالوني الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي، لكن معه، باع جريميو قميصه الجميل باللون الأزرق السماوي والأبيض والأسود بشكل جيد واحتل المركز الثاني في البطولة، تم اختيار سواريز أفضل لاعب في الدوري البرازيلي.
كما أبرمت مدينة بوجوتا صفقات تجارية مع عودة «النمر» فالكاو في عام 2024.
ويقدر مجلس المدينة أن توقيعه جلب 13 مليون دولار إلى تجارة العاصمة، ومن ثم فإن تأثير الأمجاد القديمة له أثر اقتصادي أيضاً.
ويقول نيكولاس سامبر مؤلف كتاب «حلم النمر»، وهو يروي عودة فالكاو (38 عاماً) إلى فريق ميليوناريوس الذي تركه في الخامسة عشرة من عمره بداية إلى ريفر بلايت الأرجنتيني قبل أن يلعب لأتلتيكو مدريد الإسباني وموناكو الفرنسي ومانشستر يونايتد الإنجليزي: «الأندية بحاجة إلى هذه الأسماء الكبيرة لإيقاظ شغف الجماهير».
وأضاف سامبر: «يدرك المسؤولون أنه مع هذه الأعداد الكبيرة (من المشتركين والمتابعين) يصبح من السهل أيضًا الحصول على الرعاة والاتفاقيات».
إذا كان نيمار يبحث عن عودة الحب الكبير والمستوى الرائع، فقد عاد نجوم آخرون إلى أميركا الجنوبية للتحضير لاعتزالهم الرياضي في أنديتهم التدريبية، مثل فرناندينيو (أتليتيكو باراناينسي) وكوتينيو (فاسكو دا جاما)، أو القلب، مثل دافيد لويز (فلامنجو)، ومارسيلو (الذي أعلن اعتزاله) وتياجو سيلفا (كلاهما في فلومينينسي).
«ستحقق حلمك وحلمي بارتداء هذا القميص»، هذا ما كتبه والد قائد «السيليساو» دانيلو، جوزيه لويز، في رسالة عاطفية إلى ابنه البالغ من العمر 33 عاماً، بعد توقيعه الأسبوع الماضي مع فلامنجو اللذين يشجعانه.
وكما هو الحال مع البرازيليين، عاد آخرون لأسباب عاطفية، وكان هذا هو الحال أيضاً بالنسبة للكولومبيين مثل أدريان راموس (أميركا كالي)، وكارلوس باكا (جونيور بارانكويلا) ودافيد أوسبينا (ناسيونال ميديين)، وكذلك الأوروجواياني سيباستيان كواتيس (ناسيونال مونتيفيديو)، والتشيليين أرتورو فيدال (كولو كولو) وجاري ميديل (يونيفرسيداد كاتوليكا) والأرجنتينيين أبطال العالم جرمان بيسيلا وماركوس أكونيا المنضمين حديثاً إلى ريفر بلايت.
وكتب توستاو، بطل العالم مع البرازيل وبيليه في عام 1970، في صحيفة فوليا دي ساو باولو: «ليس من الضروري أن يكونوا أبطالاً أبديين»، مضيفاً «المجد زائل، عليهم أن يعيشوا بالانسجام والإرادة والمتعة».