علماء الجزائر يصدرون فتوى وجوب مقاطعة البضائع الداعمة لاسرائيل
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
وأصدرت 51 شخصية دينية وفكرية بالجزائر يتقدمهم عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين فتوى بعنوان “وجوب المقاطعة الاقتصادية للشركات الداعمة للكيان الصهيوني”،
أكدوا أنها جاءت ردا على “ما يتعرض له إخواننا الفلسطينيون هذه الأيام في غزة العزة وفي غيرها من ربوع فلسطين المحتلة من عدوان وحشي غاشم، وحرب إبادة جماعية، مؤيدة بكل أنواع الدعم والتواطؤ من أغلب دول الغرب الكبرى، بزعامة الإدارة الأمريكية الصليبية المتصهينة، وفي ظلّ خذلان غير مسبوق من معظم الدول العربية والإسلامية ليوجب علينا أن نكون أنصارًا وداعمين لجهاد إخواننا بكل ما أوتينا من وسائل ممكنة ومؤثرة”.
وحسب ما ورد في وثيقة “الفتوى”، فإن “من أهم صور هذه النصرة: المقاطعة الاقتصادية فهي شكل من أشكال المقاومة والنضال، وسلاح ردع فعّال، تستمد مشروعيتها، ووجوبها في هذا الظرف الصعب من الأدلة الشرعية الآتية: إن المقاطعة وجه من أوجه الجهاد المالي الذي أمرنا الله به في قوله تعالى: انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة: 41) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (جاهدو المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم) [أحمد: 13638 : أبوداود: 2504 : النسائي : 3096]،
فالجهاد بالمال من جهة الوجود يكون بإنفاقه، ومن جهة العدم يكون بمنعه وإمساكه عمن يدعم به العدوان على المسلمين”.
وشدد الموقعون على الفتوى على أن “المقاطعة الاقتصادية تلحق الضرر بالداعمين للصهاينة المعتدين، فتردعهم عنه، وتردع غيرهم، وغير ذلك من الأثر الذي يدخل في جملة النيل من الأعداء، المطلوب قليله وكثيره، لقوله تعالى: وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُةٍ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلَ صَالِحٌ” وأكدوا “أن واجبنا الشرعي، ومسؤوليتنا الأخلاقية، وقيمنا الإنسانية؛ كل ذلك يفرض علينا المسارعة إلى نصرة إخواننا المقاومين وأهاليهم المظلومين، المهددين بالإبادة الجماعية في غزة وفلسطين وندعو الهيئات والمؤسسات العلمية والمجتمعية والنقابية إلى استنهاض الأمة لتبني موقف المقاطعة، كما ندعو وسائل الإعلام، والمؤثرين على مستوى وسائط التواصل الاجتماعي إلى تبني هذا الموقف والدعوة إليه، ونشره على أوسع نطاق”.
ويقول هؤلاء الدعاة: إننا إذ نفتي بوجوب المقاطعة الاقتصادية لداعمي الكيان الصهيوني نؤكد أن هذه الوسيلة لا تعفي الدول الإسلامية وشعوبها من وجوب بذل وسائل الردع والمقاومة المكافئة للعدوان، عسكريا وسياسيا واقتصاديا، واجتماعيا، فإن تفاعل دول المسلمين وشعوبهم مع هذه المعركة الفاصلة في تاريخ الأمة، وفي مصير القضية الفلسطينية باهت وضعيف، وهو دون الواجب بكثير”.
ودخلت الهدنة المؤقتة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في غزة صبيحة الجمعة حيز التنفيذ، بعد تواصل العدوان منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن استشهاد وجرح عشرات الآلاف.
وبموجب اتفاق الهدنة، سيُفرج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال في مقابل كل أسير إسرائيلي واحد، وسيتم خلال الأيام الـ4 الإفراج عن 50 أسيراً إسرائيلياً من النساء والأطفال دون سن التاسعة عشرة.
كما ستشمل التهدئة توقف الطيران المعادي عن التحليق بصورة كاملة في جنوب قطاع غزة، وتوقفه عن التحليق مدة 6 ساعات يومياً، من الـ10 صباحاً حتى الـ 4 مساءً، في مدينة غزة وشمالي القطاع.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: المقاطعة الاقتصادیة
إقرأ أيضاً:
«الرئيس الإيراني»: لن نستخدم قدراتنا النووية لأغراض غير سلمية بناء على فتوى شرعية من المرشد
أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الاثنين، أن بلاده تؤمن بالمفاوضات وتسعى إليها، لكن على الأمريكيين أن يثبتوا أنهم يسعون لخوض «مفاوضات حقيقية».
وقال، مسعود بزشكيان، خلال لقائه مع ممثلي الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في البلاد، إن إيران لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية ولا تسعى للحروب والأزمات.
وأضاف: «تأكيد إيران على أنها ليست بصدد استخدام قدراتها النووية لأغراض غير سلمية، قائم على فتوى شرعية صادرة عن المرشد الإيراني علي خامنئي، مشددا على ضرورة أن تثبت الولايات المتحدة الأمريكية أنها تسعى إلى مفاوضات حقيقية».
البرنامج النوويوكانت وسائل إعلام أمريكية، قد أفادت في 30 مارس الماضي، بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد هدد إيران بـ «قصف غير مسبوق» إذا لم تتوصل مع الولايات المتحدة الأمريكية، إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وانسحبت الولايات المتحدة الأمريكية، بشكل أحادي من الاتفاق، في مايو 2018، وأعادت فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، وردت طهران بالتخلي عن بعض القيود المفروضة على نشاطها النووي، المنصوص عليها في الاتفاق.
وتخضع إيران، بسبب تطوير برنامجها النووي، للعقوبات الأمريكية، والتي من بين أمور أخرى، تفرض حظرا على كل من الحسابات الحكومية وحسابات المسؤولين والكيانات القانونية.
اقرأ أيضاًانطلاق مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد «مسعود بزشكيان»
مسعود بزشكيان.. مَن هو رئيس إيران الجديد؟
جواد ظريف نائب الرئيس الإيراني يُقدم استقالته