وأصدرت 51 شخصية دينية وفكرية بالجزائر يتقدمهم عبد الرزاق قسوم رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين فتوى بعنوان “وجوب المقاطعة الاقتصادية للشركات الداعمة للكيان الصهيوني”،

أكدوا أنها جاءت ردا على “ما يتعرض له إخواننا الفلسطينيون هذه الأيام في غزة العزة وفي غيرها من ربوع فلسطين المحتلة من عدوان وحشي غاشم، وحرب إبادة جماعية، مؤيدة بكل أنواع الدعم والتواطؤ من أغلب دول الغرب الكبرى، بزعامة الإدارة الأمريكية الصليبية المتصهينة، وفي ظلّ خذلان غير مسبوق من معظم الدول العربية والإسلامية ليوجب علينا أن نكون أنصارًا وداعمين لجهاد إخواننا بكل ما أوتينا من وسائل ممكنة ومؤثرة”.

وحسب ما ورد في وثيقة “الفتوى”، فإن “من أهم صور هذه النصرة: المقاطعة الاقتصادية فهي شكل من أشكال المقاومة والنضال، وسلاح ردع فعّال، تستمد مشروعيتها، ووجوبها في هذا الظرف الصعب من الأدلة الشرعية الآتية: إن المقاطعة وجه من أوجه الجهاد المالي الذي أمرنا الله به في قوله تعالى: انفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة: 41) وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (جاهدو المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم) [أحمد: 13638 : أبوداود: 2504 : النسائي : 3096]،

فالجهاد بالمال من جهة الوجود يكون بإنفاقه، ومن جهة العدم يكون بمنعه وإمساكه عمن يدعم به العدوان على المسلمين”.

وشدد الموقعون على الفتوى على أن “المقاطعة الاقتصادية تلحق الضرر بالداعمين للصهاينة المعتدين، فتردعهم عنه، وتردع غيرهم، وغير ذلك من الأثر الذي يدخل في جملة النيل من الأعداء، المطلوب قليله وكثيره، لقوله تعالى: وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُةٍ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلَ صَالِحٌ” وأكدوا “أن واجبنا الشرعي، ومسؤوليتنا الأخلاقية، وقيمنا الإنسانية؛ كل ذلك يفرض علينا المسارعة إلى نصرة إخواننا المقاومين وأهاليهم المظلومين، المهددين بالإبادة الجماعية في غزة وفلسطين وندعو الهيئات والمؤسسات العلمية والمجتمعية والنقابية إلى استنهاض الأمة لتبني موقف المقاطعة، كما ندعو وسائل الإعلام، والمؤثرين على مستوى وسائط التواصل الاجتماعي إلى تبني هذا الموقف والدعوة إليه، ونشره على أوسع نطاق”.

ويقول هؤلاء الدعاة: إننا إذ نفتي بوجوب المقاطعة الاقتصادية لداعمي الكيان الصهيوني نؤكد أن هذه الوسيلة لا تعفي الدول الإسلامية وشعوبها من وجوب بذل وسائل الردع والمقاومة المكافئة للعدوان، عسكريا وسياسيا واقتصاديا، واجتماعيا، فإن تفاعل دول المسلمين وشعوبهم مع هذه المعركة الفاصلة في تاريخ الأمة، وفي مصير القضية الفلسطينية باهت وضعيف، وهو دون الواجب بكثير”.

ودخلت الهدنة المؤقتة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في غزة صبيحة الجمعة حيز التنفيذ، بعد تواصل العدوان منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن استشهاد وجرح عشرات الآلاف.

وبموجب اتفاق الهدنة، سيُفرج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال في مقابل كل أسير إسرائيلي واحد، وسيتم خلال الأيام الـ4 الإفراج عن 50 أسيراً إسرائيلياً من النساء والأطفال دون سن التاسعة عشرة.

كما ستشمل التهدئة توقف الطيران المعادي عن التحليق بصورة كاملة في جنوب قطاع غزة، وتوقفه عن التحليق مدة 6 ساعات يومياً، من الـ10 صباحاً حتى الـ 4 مساءً، في مدينة غزة وشمالي القطاع.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: المقاطعة الاقتصادیة

إقرأ أيضاً:

«حكماء المسلمين»: تؤدي دوراً في بناء الأمم

أكد مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أنَّ الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة يمثِّل فرصةً مهمةً للتَّعريف بجهود المرأة ودورها الأساسي في بناء الأمم والأوطان، مشيراً إلى أنَّ النساء هنَّ شقائق الرجال، وأنهنَّ شريك أساسي في مسيرة البناء والتنمية.
ودعا في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يوافق الثامن من مارس كل عام إلى ضرورة العمل على تمكين النساء والفتيات من الحصول على حقوقهنَّ ودعم وتطوير قدراتهنَّ.

مقالات مشابهة

  • العراق يتصدر قائمة مستوردي البضائع الأردنية خلال شهرين
  • القوات الروسية تستعيد بلدات في مقاطعة كورسك الحدودية
  • أحمد عمر هاشم يكشف تفاصيل فرض الصلاة على المسلمين
  • الشيباني: اجتماع دول الجوار أكد وجوب رفع العقوبات عن سوريا
  • «حكماء المسلمين»: تؤدي دوراً في بناء الأمم
  • بطاركة سوريا يصدرون بيانا بشأن أحداث الساحل
  • الرؤساء المشاركين بمجموعة العمل المعنية بـ«حقوق الإنسان» يصدرون بياناً حول ليبيا
  • فتوى: هل يجوز التلفظ بنيّة الصوم، أم يكفي استحضارها بالقلب؟
  • خط جديد لنقل البضائع يربط بين طنجة المتوسط وميناء هويلبا
  • حملات مقاطعة البضائع الأمريكية تنتقل من كندا إلى أوروبا: سئمنا الأمبريالية