وسط أجواء روحانية.. مئات الأقباط يحتفلون بعيد مارمينا بالكنج مريوط بالإسكندرية
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
وسط أجواء من الفرحة و الروحانيات احتفل الأقباط من جميع المحافظات، مساء اليوم الجمعة، بعيد الشهيد مارمينا العجائبي داخل الكاتدرائية الكبرى داخل الدير بالكنج مريوط وقد ترأس الأنبا كيرلس، أسقف و رئيس دير مارمينا العجائبي، حيث شملت طقوس العشية عمل زفة روحية قام بها الرهبان حاملين رفات القديس مارمينا العجائبى، بعد تطييب الرفات بالأعشاب والزيوت والعطور المقدسة وسط صلوات وتراتيل عدة، وذلك بحضور شعبي كبير ملئ جوانب الكنيسة مع أجواء مبهجة وزغاريد النساء وقت تطييب الجسد.
الجدير بالذكر أن القديس مارمينا العجائبي أحد قديسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية و أشهر القديسين الأقباط في الشرق والغرب، بسبب إلى كثرة المعجزات التي تنسب لشفاعته وصلواته. كان مينا جنديًا قبطيًا في الجيش الروماني استشهد لأنه رفض التخلي عن عقيدته المسيحية و يتم الاحتفال بعيده كل عام في 15 حتحور في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالإسكندرية، والذي يوافق 24 نوفمبر من التقويم الغريغوري. في الكنائس الأرثوذكسية الشرقية التي تتبع النمط القديم أو التقويم اليولياني، يتم الاحتفال بها أيضًا في 24 نوفمبر.
وبحسب السنكسار الكنسي، فإن الكنيسة التي أقيمت على جسد «مارمينا» في القرون الأولى للمسيحية بمنطقة كينج مريوط في الإسكندرية، اهتم بترميمها البابا الراحل كيرلس السادس، وأقام حولها دير كبير باسم القديس مار مينا، وأنفق عليه مبالغ طائلة، وبالدير كنيستان، كما اشترى أيضًا 100 فدان وأقام سورًا لإحاطتها.
يعد دير مارمينا كينج مريوط من أحد المناطق الأثرية المهمة في العالم، فهو دير للأقباط الارثوذكس معروف باسم دير "مارمينا العجايبي" ويقع بإقليم مريوط جنوب الإسكندرية بحوالي 50 كم ويعد من أقدم وأجمل الأديرة الموجودة بالعالم حيث يرجع تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي و أن مدينة أبو مينا هى إحدى مناطق التراث العالمى فى مصر، حيث أكدت عظمة المدينة تلك الاكتشافات التى أسفرت عنها أعمال التنقيب الأثرية فى منطقة القبر، والتى بدأت مع بداية القرن العشرين -1905- على يد عالم الآثار الألمانى، كارل ماريا كوفمان، ولأهمية المنطقة قررت هيئة اليونسكو فى 1979، إدراج مدينة «أبو مينا» ضمن قائمة التراث العالمى -رقم 5 فى مصر و90 عالميًا.
وقال محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية، في وقت سابق أنه تفقد مكونات مشروع تخفيض المياه الجوفية الذي قامت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار وقطاع الآثار الإسلامية والقبطية وقطاع المشروعات بتنفيذه بنجاح وكفاءة عالية لمنطقة أبو مينا والبالغ مساحتها حوالي 1000 فدان حيث يظهر ذلك من عدم وجود أي تجمعات مياه بالمنطقة الأثرية بالكامل بما فيها قبر القديس مينا.
وأوضح أن وزارة السياحة والآثار، نفذت اللوحات الإرشادية والمعلوماتية بموقع أبو مينا الأثري، في إطار مشروع تطوير خدمات الزائرين الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع المكتب الإقليمي لليونسكو بالقاهرة واللوحات التي جرى تركيبها بالموقع بلغ عددها أكثر من 19 لوحة إرشادية ومعلوماتية تتضمن تعريف مسار الزيارة ومعلومات تاريخية وأثرية عن موقع أبو مينا الأثري.
وأشار إلى أنه تم عمل مسارات زيارة لذوي الهمم بما يضمن إتاحة الموقع للسياحة الميسرة يأتي المشروع في إطار حرص الوزارة على تطوير ورفع كفاءة موقع أبو مينا المسجل ضمن التراث العالمي لما تحظى به من أهمية تاريخية وأثرية كبيرة كما تم تفقد المناطق التي تمت إزالة الحشائش منها البالغ مساحتها 5000 م التي أظهرت كافة الشواهد الأثرية للحمام المزدوج ومعاصر النبيذ التي تمت.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية وزارة السياحة أبو مینا
إقرأ أيضاً:
الرئيس البولندي يستقبل البابا تواضروس الثاني في القصر الرئاسي بـ وارسو
استقبل رئيس بولندا الرئيس أندريه دودا، البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والوفد المرافق له، اليوم الإثنين، في القصر الرئاسي في وارسو، وذلك في إطار جولة قداسة البابا الحالية في إيبارشية وسط أوروبا التي بدأها يوم الجمعة الماضي بزيارة بولندا.
ورحب الرئيس البولندي دودا، بالبابا تواضروس الثاني، معربًا عن سعادته بهذا اللقاء الذي وصفه بأنه "لقاء رد المحبة" على خلفية زيارته لمصر في مايو 2022 ولقائه قداسة البابا بالمقر البابوي بالقاهرة.
وأكد الرئيس البولندي المكانة العميقة التي تحتلها مصر في قلوب البولنديين قائلاً: "مصر صاحبة تاريخ طويل وكنيستها القبطية الأرثوذكسية صاحبة أقدمية روحية عظيمة، فبولندا عرفت المسيحية قبل نحو 1000 عام، حيث دخلت المسيحية إلى أراضيها في القرن العاشر الميلادي."
وعبر الرئيس دودا عن تقديره لتواجد الأقباط في بولندا وخدمتهم الرعوية في أجواء من الهدوء والسلام، مشيرا إلى أن بولندا تعد من أكثر الدول الأوروبية تدينًا، حيث تزخر بالعديد من الأديرة المفتوحة والمغلقة.
من جهته، أعرب البابا تواضروس الثاني في كلمته عن امتنانه العميق لحفاوة الاستقبال، قائلاً: "يسعدني أن أعبر عن خالص امتناني لفرصة زيارة بلدكم الجميل، بولندا، هذا البلد الذي يحمل داخله تاريخًا عظيمًا، مع قيادة حكيمة وشعب قوي يعتز بتاريخه ويعمل بجد من أجل مستقبله".
وأشار البابا تواضروس إلى كلمات الرئيس دودا خلال لقائهما في القاهرة بأن مصر كانت ملجأ للعائلة المقدسة، وبالتالي فوجود الأقباط فيها منذ آلاف السنين مهم لكل للإيمان المسيحي، وعلق: "هذه الكلمات نحملها في قلوبنا ونفرح بوجودنا في بلاد نابضة بالحياة وجمال التاريخ".
واستعرض قداسة البابا لمحة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مشيرًا إلى أنها كنيسة عريقة يعود تاريخها إلى نحو ألفي عام، تأسست في الإسكندرية على يد القديس مرقس الرسول.
وأعرب البابا تواضروس عن تقديره للدعم الذي يلقاه المصريون ومن بينهم الأقباط، من الدولة في بولندا، مثمنًا الجهود المبذولة لدعم كنيسة الأقباط الناشئة هناك وخدمتها تحت رعاية نيافة الأنبا چيوڤاني..ودعا الرئيس دودا لزيارة مصر مجددًا، مُرَحِبًا باستقباله في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وفي نهاية اللقاء تم تبادل الهدايا التذكارية بين فخامة الرئيس البولندي والبابا تواضروس الثاني.