كندة علوش عن مشهد والد طفلة «روح الروح»: ما هذا الألم؟
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
أعربت الفنانة كندة علوش، عبر حسابها بمنصة التدوينات القصيرة «X»، عن حزنها الشديد لمشهد الأب الفلسطيني، الذي يمسك بطفلته التي استشهدت إثر هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي، والمعروفة بـ«روح الروح».
وكتبت كندة علوش، قائلة: «يحتضنها بابتسامة شاحبة، وعينان تائهتان، وعقله يرفض أن يصدق أنها رحلت.. لم يلحظ برودة أصابعها واستسلام جسدها التام بين يديه، ماهذا الألم ولما يجب أن يتكرر هذا السيناريو الموجع، وضعتنا هذه الأحداث الأخيرة أما مواجهة قاسية مع أنفسنا، وصعبت علينا كل تفاصيل الحياة».
يحتضنها بابتسامة شاحبة وعينان تائهتان وعقله يرفض أن يصدق أنها رحلت.. لم يلحظ برودة أصابعها واستسلام جسدها التام بين يديه
ماهذا الألم ولما يجب أن يتكرر هذا السيناريو الموجع
وضعتنا هذه الأحداث الأخيرة أما مواجهة قاسية مع أنفسنا وصعبت علينا كل تفاصيل الحياة https://t.co/vQhan4lD3b
وتحرص الفنانة كندة علوش، بشكل دائم، على دعم القضية الفلسطينية، عبر حساباتها بمنصات التواصل الاجتماعي؛ إذ كتبت مؤخرا عبر حسابها بـ«إنستجرام»: «ألم الأطفال ودماؤهم ودموعهم أصعب امتحانات هذا العالم الوحشي، شلال ألم لا يتوقف مهما حاولنا الاحتيال على التمعن في الصور، ومهما حاولنا منع عقولنا من الاستغراق في التفكير في ألمهم، وتخيل معاناتهم ومعاناة ذويهم، يارب فلينتهي هذا المشهد القاسي، فقد تعبوا وتعبنا، ولا أمل في أي حراك حقيقي لإيقاف هذه المأساة بغزة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كندة علوش الفنانة كندة علوش أهل غزة القضية الفلسطينية کندة علوش
إقرأ أيضاً:
بطلة "عزيزتي مالوتي" للوفد: الفيلم يجسد الرحلة بين الألم والصمود..دراما إنسانية تهز القلوب
استطاع فيلم "عزيزتي مالوتي" والذي عُرض ضمن فعاليات مه القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 45، أن يفتح نافذة على معاناة النساء المهمشات في المجتمعات التقليدية، عبر قصة مأساوية ومؤثرة لامرأة تُدعى "مالوتي"، وهي ربة منزل هندوسية تعيش في دكا، بنغلاديش، وتواجه سلسلة من الأزمات بعد فقدان زوجها في حريق مدمر.
منذ المشاهد الأولى للفيلم، تُظهر البطلة براعة استثنائية في تقمص شخصية "مالوتي"، التي تتعرض لضغوط اجتماعية واقتصادية هائلة بعد وفاة زوجها.
ففي مجتمع لا يزال يعاني من التعقيدات البيروقراطية والتحيزات الثقافية، تواجه مالوتي أزمة مضاعفة، فكيف تثبت وفاة زوجها الذي أحرقت جثته بناءً على طقوس ديانتها، وسط غياب أي دليل مادي يسمح لها بالمطالبة بتعويض مالي من الدولة.
وتقول بطلة الفيلم في تصريح خاص لـ بوابة الوفد الإلكترونية: "شخصية مالوتي تمثل صوت النساء اللواتي يعانين في صمت، وأثناء التحضير للدور، درست قصص نساء حقيقيات تعرضن لمواقف مماثلة، مما ساعدني على تقديم الشخصية بصدق ومصداقية، وكان من المهم لي أن أكون قريبة من تفاصيل حياتهن اليومية، وأن أنقل إحساسهن بالصراع والأمل في آنٍ واحد".
تُبرز مشاهد الفيلم معاناة مالوتي بعد ولادة ابنتها في ظل نقص حاد في الرعاية الصحية، مما أدى إلى وفاتها نتيجة أزمة نقص الدم وعدم توافر المساعدة الطبية في الوقت المناسب.
وتضيف بطلة الفيلم: "كان مشهد الولادة من أصعب المشاهد بالنسبة لي. حاولت أن أنقل للجمهور الألم الذي تعيشه المرأة في تلك اللحظات، خاصة عندما تجتمع قسوة الحياة مع الألم الجسدي".
فيلم عزيزتي مالوتيكيف تحوّل السينما معاناة النساء إلى رسالة تغيير اجتماعي؟
الفيلم تجسيداً لمزيج من الصراعات الاجتماعية والإنسانية، حيث يركز على التمييز الديني والطبقي، إلى جانب معاناة الأرامل في مواجهة بيروقراطية متعنتة.
وترى البطلة أن الفيلم يحمل رسالة قوية للمجتمع قائلة: "هذا العمل ليس مجرد دراما، بل صرخة إنسانية تسلط الضوء على ضرورة تعزيز المساواة والعدالة الاجتماعية، كما يذكّرنا بأن الفن يمكن أن يكون أداة لتغيير النظرة المجتمعية وإثارة النقاش حول قضايا حقيقية".
يُظهر الفيلم أيضاً كيف يمكن للأعمال السينمائية أن تكون بمثابة وسيلة قوية لإحداث التغيير الاجتماعي، فمع شخصية مالوتي، يُعيد الفيلم تقديم المرأة ليس كضحية فقط، بل كمحور للصمود في وجه الأزمات.
اختتمت البطلة حديثها مؤكدة أن هذا الدور أثر بشكل عميق على شخصيتها، حيث قالت: "أصبحت أكثر وعياً بالصعوبات التي تواجهها النساء في المجتمعات المهمشة، وأدركت أن تقديم أدوار كهذه يعزز دور السينما كمنصة للتوعية والتغيير".
فيلم "عزيزتي مالوتي" يُثبت مرة أخرى أن السينما ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل نافذة تتيح للمشاهدين فهم عوالم مختلفة ومعاناة أشخاص لا تصل أصواتهم بسهولة إلى العالم.