المسلة:
2025-04-25@10:18:36 GMT

الدولار وداعش… أوراق اللعبة الأمريكية في العراق

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

الدولار وداعش… أوراق اللعبة الأمريكية في العراق

24 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق، حالة من التوتر، حيث ترفض الحكومة العراقية القصف الامريكي على مواقع في الداخل العراقي، ما يعني أن الولايات المتحدة تتدخل في الشؤون الداخلية العراقية، و تفرض شروطها على الحكومة العراقية.

وقال زعيم عصائب اهل الحق، قيس الخزعلي، الجمعة، أن الحكومة الامريكية لا تريد خروج قواتها من العراق، فيما تقوم بتبرير ذلك بمحاربة داعش الإرهابي.


وقال الخزعلي خلال لقاء تلفزيوني: إن “الامريكيين لا يريدون الخروج من العراق، وعندما تكون هناك نية حكومية لإخراجهم يبعثون برسائل سياسية تهديدية”، مؤكدا ان “الإدارة الأمريكية تهدد دائماً بورقة الدولار والاقتصاد”.
وأضاف ان “الحكومات المتعاقبة تتردد بإخراج القوات الأجنبية بسبب الضغوطات الأمريكية، وهم يبررون تواجدهم بمحاربة داعش الإرهابي”، كبينا ان “الجميع يعلم أن العراق أعلن انتصاره على داعش الإرهابي في 2017 “.

 الدولار 

يعتمد العراق بشكل كبير على الدولار الأمريكي، حيث أن معظم صادراته يتم تسديدها بالدولار، كما أن معظم وارداته يتم شراؤها بالدولار. وتمتلك الولايات المتحدة سيطرة كبيرة على سوق الدولار في العالم.

وتستخدم الولايات المتحدة هذا للضغط على العراق، كما انها تهدد بفرض عقوبات مالية واقتصادية، إذا لم تستجب الحكومة العراقية لمطالبها.

 خطر داعش 

وتستخدم الولايات المتحدة أيضاً خطر داعش للضغط على العراق، حيث توضح للحكومة العراقية دائما ان هناك حاجة لتواجدها من اجل في محاربة التنظيم.

وتقول الولايات المتحدة أن استمرار وجود القوات الأمريكية في العراق ضروري لمنع داعش من العودة إلى نشاطه، وتهديد الأمن الإقليمي.

والكثير من العراقيين مقتنعون، عن أن هنالك ضغطا تمارسه الولايات المتحدة على العراق.

وقال صحفي عراقي: “الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً كبيرة على العراق، عبر الدولار وداعش. وتريد الولايات المتحدة أن تظل متواجدة في العراق، حتى تحافظ على نفوذها في المنطقة”.

وأضاف: “الكثير من القوى السياسية ترفض تجديد الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة، لأنها تريد أن تتخلص من التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية العراقية”.

ويرى حسين الكربلائي ان : “الولايات المتحدة تستخدم خطر داعش للضغط على العراق، ولكنها لا تهتم فعلياً بمحاربة التنظيم”.

واضاف: “الولايات المتحدة تريد أن تظل متواجدة في العراق، حتى تتمكن من التدخل في شؤون المنطقة، وتهديد إيران من العراق”.

لكن، هل ستقتنع القوات الأمريكية بالخروج من العراق؟..

من الصعب الإجابة على هذا السؤال بشكل قاطع، حيث أن القرار النهائي يتوقف على الحكومة الأمريكية.

ولكن من المرجح أن تستمر الولايات المتحدة في ممارسة الضغط على العراق، حتى تحصل على ما تريد. وإذا لم تستجب الحكومة العراقية لمطالب الولايات المتحدة، فمن الممكن أن تلجأ الولايات المتحدة إلى استخدام القوة العسكرية، أو التدخل المباشر في الشؤون الداخلية العراقية.

ومن أجل تجنب مزيد من التوتر بين الولايات المتحدة والعراق، يجب على الحكومة العراقية أن تسعى إلى إيجاد حل وسط مع الولايات المتحدة، يلبي مصالح البلدين.

وتشمل هذه الحلول، إعادة التفاوض على الاتفاقية الأمنية بين البلدين، بحيث تحصل الولايات المتحدة على بعض الضمانات، ولكنها لا تظل متواجدة في العراق بشكل دائم.

وإذا لم تتمكن الحكومة العراقية من إيجاد حل وسط مع الولايات المتحدة، فمن الممكن أن تواجه البلاد أزمة أمنية وسياسية كبيرة، تؤثر على أمن واستقرار المنطقة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الحکومة العراقیة الولایات المتحدة على العراق من العراق فی العراق

إقرأ أيضاً:

ذهب العراق الأسود: رحلة نحو الاكتفاء النفطي

23 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: يبقى النفط عصب الاقتصاد العراقي، إذ تشكل صادراته نحو 90% من إيرادات الموازنة، وتغطي الاحتياجات المحلية من المشتقات النفطية.

و سجلت الطاقة التكريرية للمصافي العراقية مستوى قياسياً بلغ مليوناً و542 ألف برميل يومياً، وفق آخر الإحصاءات.

ويضم القطاع النفطي 14 مصفاة تابعة لثلاث شركات حكومية: نفط الشمال، الوسط، والجنوب، تنتج مجتمعة أكثر من 1.2 مليون برميل يومياً، لتلبي نحو 70% من الطلب المحلي البالغ 31 مليون لتر يومياً.

ويمثل الإنجاز تحولاً استراتيجياً لتقليص الاعتماد على الاستيراد، الذي يكلف العراق سنوياً نحو 5 مليارات دولار، بما في ذلك 3.5 مليار دولار للبنزين والديزل.

وافتتحت مصفاة كربلاء، بطاقة 140 ألف برميل يومياً، لتكون نموذجاً رائداً ينتج 20 نوعاً من المشتقات، ويغطي 70% من استيراد البنزين.

وأسهمت مصفاة ميسان، بقدرة 70 إلى 120 ألف برميل يومياً، في تعزيز الاكتفاء الذاتي وتخفيف الأعباء المالية، بعد رفع طاقتها إلى 40 ألف برميل يومياً عام 2022.

وحقق العراق اكتفاءً ذاتياً في بعض المشتقات، مثل وقود الطائرات، بينما يعمل على تطوير مصافٍ أخرى، مثل بيجي والقيارة، بالتعاون مع شركات عالمية.

كما وقّعت وزارة النفط عقداً مع ائتلاف شركتي MICOPERI الإيطالية وESTA التركية لتنفيذ أنبوب بحري ثالث بطاقة 2.4 مليون برميل يومياً، لضمان استقرار التصدير. تسعى بغداد لرفع طاقة مصافي الوسط إلى 500 ألف برميل يومياً بحلول 2026، وتطوير مصفاة البصرة باستثمارات يابانية بقيمة 4.5 مليار دولار.

وتؤكد هذه الجهود طموح العراق لوقف استيراد الوقود بحلول 2025، والتحول إلى تصدير المشتقات، مما يعزز الاقتصاد ويوفر مليارات الدولارات.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • السوداني يؤكد لوفد “التحالف الدولي” ضرورة دعم أمن واستقرار سوريا
  • خمس أوراق رابحة قد تستخدمها الصين في حربها التجارية مع الولايات المتحدة
  • داعش يظهر على حدود العراق ويوجه تهديداً للشرع
  • السوداني:العراق لن يستغني عن قوات التحالف الدولي
  • خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة العاصمة العراقية بين وجهات الضيافة الفاخرة حول العالم
  • العراق يترقب مصير مفاوضات إيران النووية: آمال ومخاوف
  • النقل تفتح باب الجدل: هل تصبح الأجواء العراقية محوراً استراتيجياً للطيران العالمي؟
  • هل تواصل الحكومة العراقية تحكمها في الموازنة رغم انخفاض أسعار النفط؟
  • ذهب العراق الأسود: رحلة نحو الاكتفاء النفطي
  • من وجهة نظر صينية: كيف زعزع اليمنيون مكانة الولايات المتحدة الأمريكية عالمياً؟