أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن الدولة المصرية تولي اهتمام متواصل بتمكين النساء وصحتهن بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية، ومؤخرا بات واضحا للجميع التقدم الملحوظ في الحماية من العنف ضدّ المرأة والإجراءات الحاسمة للإبلاغ عن جرائم العنف والحماية منها.

وتقدمت المشرف العام على المجلس القومي للأخشاص ذوي الإعاقة، بخالصِ الشكرِ والتقديرِ إلى  الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووضعه قضية تمكين المرأة المصرية على رأس أولويات الدولة، وأكدت أن الشكر موصول لجميع الجهات الوطنية الشريكة على التعاون والتنسيق المثمرِ في ملف تمكينِ المرأة المصرية بشكل عام والمرأة ذات الإعاقة بشكل خاص.

وقالت كريم،خلال مشاركتها في فاعليات صالون وزارة الثقافة والذي حمل عنوان " العنف ضد المرأة من أين وإلى أين؟ بدار الأوبرا المصرية، أن العنف ضد النساء والفتيات ذوات الإعاقة يعد قضية مهمة تتعلق بالتمييز والإقصاء على أساس النوع الاجتماعي والإعاقة. ويؤدي هذان العاملان مجتمعين إلى ارتفاع خطر العنف ضد الفتيات والنساء ذوات الإعاقة.

وأكدت أنه رغم الاهتمام الملحوظ بحقوق المرأة، لكن لا تزال هناك مواقف متعلقة بمخاطر سوء المعاملة، والحواجز التي تحول دون طلب المساعدة والحصول عليها بين الفتيات والنساء ذوات الإعاقة ، وساهم غياب الاهتمام بهذه القضية من جانب الباحثين في مجال الإعاقة والعنف في إخفاء النساء والفتيات ذوات الإعاقة وإيذائهم.

وأعلنت كريم ، أن التمييز ضد الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب المواقف تجاه المرأة في المجتمع، يعرض النساء والفتيات ذوات الإعاقة لهذا الخطر المتزايد للعنف وعلى الرغم من أن النساء والفتيات ذوات الإعاقة يتعرضن للعديد من أشكال العنف نفسها التي تتعرض لها جميع النساء، إلا أنه عندما يتقاطع النوع الاجتماعي والإعاقة، يكون للعنف أشكال وأسباب فريدة، ويؤدي إلى عواقب أكثر، كالإقصاء الاجتماعي، ومحدودية الحركة، وحواجز التواصل، واستمرار التصورات الاجتماعية السلبية

وقالت : لا يمكن المبالغة في أهمية معالجة قضية العنف ضد النساء والفتيات ذوات الإعاقة لآن آثار هذا العنف واسعة النطاق، وتكلفة العنف ضد النساء والفتيات باهظة، سواء من الناحية المالية أو الاجتماعية، كما أنها تمنع النساء والفتيات من تحقيق إمكاناتهم الكاملة كأعضاء في المجتمع لذا يجب استكشاف التقاطع الفريد بين النوع الاجتماعي والإعاقة بمزيد من التعمق من أجل ضمان فهم التعقيدات المتعلقة بالعنف ضد النساء والفتيات ذوات الإعاقة ومعالجتها بشكل صحيح.

 


ونوهت كريم، أننا بحاجة إلى العمل معا لإزالة العوائق التي تحول دون وصول الفتيات والنساء ذوات الإعاقة إلى الأمان والعدالة من خلال الاستماع إلى أصواتهن، وتمكينهم في العمل وتمثيل المرأة في جميع مستويات صنع القرار، والعمل على الأبحاث المتعلقة وذات الصلة بالعنف ضد المرأة ذات الإعاقة وكلها وسائل حاسمة للحدّ من التمييز وكسر اختلال توازن القوى وتوفير معلومات يمكن الوصول إليها حول الحقوق والخدمات المقدمة.

 

وأوضحت أن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة يعمل منذ إنشاؤه على مساندة الفتيات والنساء ذوات الإعاقة، وخضنا ومازلنا معارك عدة من أجل التمكين العادل على كافة المستويات، ومنها قضية مساواة المرأة ذات الإعاقة في الجمع بين معاشين والتي أقرها قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018 دون تمييز بينها وبين الرجل ذي الإعاقة.

وأشارت إلى أنه مع بداية العام الجاري 2023 أطلق المجلس مبادرة "أسرتي قوتي" تلك المبادرة المستمرة حتى عام 2025، وتستهدف تدريب وتأهيل أكثر من 500 أسرة للأطفال ذوي الإعاقة على مستوى الجمهورية، وتستهدف المرأة المصرية والزوجة والأم القوية التي تسعى جاهدة بصبر وثبات لبناء أسرتها واحتوائها.

وتقدمت المشرف العام على المجلس خلال مشاركتها بالصالون بالشكر لكل نساء مصر البطلات القويات وعلى رأسهم النساء ذوات الإعاقة على كفاحهن وتضحياتهم الثمينة من أجل بناء أسرة مصرية تساهم بقوة في مستقبل أفضل للجميع.  

جدير بالذكر أن الصالون الثقافي شارك فيه بالحديث الكاتبة والروائية سلوى بكر، والدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة الازهر، وأدار اللقاء وشارك فيه الدكتورة رانيا يحيى عضو المجلس القومي للمرأة ومقرر لجنة الفنون والآداب، عميد المعهد العالي للنقد الفني، وأشرف على اللقاء الدكتور خالد داغر، رئيس دار الاوبرا المصرية، وشارك في اللقاء بالحضور من المجلس رشا أرنست، مسئول التمكين الثقافي بالمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة الرئيس عبد الفتاح السيسي العنف ضد النساء والفتیات المرأة المصریة المجلس القومی ذوی الإعاقة

إقرأ أيضاً:

المشاط: نسعى إلى تطوير الشراكة الاقتصادية المصرية السويسرية لتعكس أولويات التنمية

وقعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وهيلين بودليجر، وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية بسويسرا، اتفاق تأسيس اللجنة الاقتصادية المُشتركة بين جمهورية مصر العربية والاتحاد السويسري، وذلك خلال فعاليات الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وغي بارملين، نائب رئيس الاتحاد السويسري.

ويأتي الاتفاق الجديد ليؤسس لشراكة اقتصادية جديدة بين جمهورية مصر العربية والاتحاد السويسري في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، بما يدفع جهود التنمية الاقتصادية المُشتركة، ويعد تأسيسًا على العلاقات الثنائية الممتدة بين البلدين .

وتسعى اللجنة الاقتصادية المشتركة تسعى إلى تعزيز التبادل التجاري، وتسهيل استثمارات الشركات في كلا البلدين، واستكشاف الفرص الجديدة للوصول إلى الأسواق، ومعالجة التحديات لدفع العلاقات الاقتصادية الثنائية، فضلًا عن تقييم وتحديث الاتفاقيات الاقتصادية الحالية، والعمل على تحسين تطبيقاتها بما يتماشى مع احتياجات واهتمامات الطرفين، وتسليط الضوء على المجالات الاقتصادية المهمة لكلا الطرفين وتسهيل تبادل الخبرات والممارسات الجيدة بين المتخصصين في المجالات الاقتصادية المختلفة، بالإضافة إلى معالجة القضايا التجارية ذات الطابع العام أو الخاص التي قد يثيرها ممثلو القطاع الخاص في كلا البلدين، مع تعزيز التعاون في مجال قضايا الاقتصاد الدولي ذات الأهمية للطرفين.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن توقيع اتفاق اللجنة الاقتصادية المصرية السويسرية المُشتركة، يعد محطة مهمة في مسيرة التعاون المصري السويسري، حيث يمثل خطوة جادة نحو تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين بما يتماشى مع تطلعاتهما المشتركة لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.

وأضافت أنه بموجب الاتفاق ستعمل البلدان على تعزيز ودفع العلاقات الاقتصادية الثنائية، وتوفير منصة لتبادل المعلومات حول القضايا المتعلقة بالتجارة الثنائية، وكذلك قضايا الاستثمار بين البلدين.

علاقات تاريخية

وأكدت «المشاط»، عمق العلاقات المصرية السويسرية على مستوى التعاون الإنمائي، والتي تمتد إلى نحو 45 عامًا، حيث توطدت هذه العلاقة من خلال التعاون المشترك في العديد من المجالات الاقتصادية والتنموية، حيث كانت سويسرا منذ 1979شريكًا استراتيجيًا لمصر، بينما تمتد العلاقات التجارية لأكثر من 115 عامًا، موضحًا أنه من خلال جهود الدبلوماسية الاقتصادية لدفع التمويل من أجل التنمية فقد عملت الوزارة على تعظيم الشراكة مع الجانب السويسري من خلال برامج التعاون المختلفة.

ولفتت إلى تنفيذ العديد من البرامج في مجالات تنمية القطاع الخاص والبنية التحتية وتقوية المؤسسات الاقتصادية، وسعي البلدين لتوسيع محفظة التعاون لتشمل المزيد من المجالات ذات الاهتمام المُشترك، موضحة المباحثات الجارية من خلال وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لإعداد برنامج التعاون الجديد مع الجانب السويسري 2025-2028، والذي يركز على عدة أهداف استراتيجية رئيسية، مثل دعم الإصلاحات الاقتصادية، وتحسين بيئة الأعمال، وزيادة فرص العمل، وتعزيز التنمية الحضرية المستدامة. كما يهدف البرنامج إلى التعامل مع العديد من القضايا المهمة مثل تعزيز التكيف مع تغير المناخ، الحد من الفقر، تحقيق الإدماج الاجتماعي، قضايا اللاجئين، وبناء القدرات المؤسسية.

وأشارت الدكتورة رانيا المشاط، إلى مجالات التعاون المستقبلية بين البلدين، والتي تركز على مشروعات المناخ الأخضر، وتطوير المهارات الفنية في مختلف القطاعات، بما يساهم بشكل فعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الأخضر في مصر، مشيرة إلى إمكانية التعاون المستقبلي في ضوء سعي مصر لتطبيق آلية تعديل حدود الكربون (CBAM)، فضلًا عن التعاون في مجالات تغير المناخ، وتمكين المرأة، وتعزيز دور القطاع الخاص، ودعم قارة أفريقيا ومشروعاتها التنموية، بالإضافة إلى التعاون في إطار منصة «نُوَفِّي».

وذكرت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أهمية آلية اللجان المُشتركة باعتبارها إحدى الأدوات الفعالة للدبلوماسية الاقتصادية لفتح آفاق الشراكة مع البلدان المختلفة، وتعزيز الروابط بين القطاع الخاص، والوقوف المستمر على تطورات العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بما يلبي تطلعات التنمية المُشتركة، فضلًا عن المتابعة الدورية لتنفيذ اتفاقيات التعاون المختلفة والوقوف على التحديات وتذليلها.

وقالت إن العام الماضي شهد انعقاد العديد من اللجان المُشتركة مع دول الأردن، ورومانيا، وطاجيكستان، وبولندا، وأوزبكستان، وقد شهدت تلك اللجان توقيع اتفاقيات وبروتوكولات تعاون ومذكرات تفاهم مختلفة تنعكس على أولويات التنمية في مصر والدول الأخرى، وتعكس الاهتمام المُشترك والحرص المتبادل على المضي قدمًا في تطوير العلاقات.

جدير بالذكر أنه على مدار العام الماضي، عقدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، العديد من الاجتماعات مع مسئولي الجانب السويسري لمناقشة مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتبلغ محفظة التعاون الإنمائي الجارية، إلى 71.6مليون دولار من المنح لتمويل 9 مشروعات في العديد مكن مجالات التنمية.
 

مقالات مشابهة

  • الأمير سلطان بن سلمان: رؤية 2030 تسهم في تمكين جميع فئات المجتمع
  • الأمير سلطان بن سلمان : برامج رؤية المملكة 2030 بقيادة ولي العهد تسهم في تمكين جميع فئات المجتمع وتفعيل مشاركتها في مختلف الأنشطة
  • «التوطين»: 27.5 % نمواً في شركات «الخاص»
  • إيمان كريم تغادر مصر للمشاركة في (UPR) لملف حقوق الإنسان بالأمم المتحدة
  • إيمان كريم تشارك بأعمال الجولة الرابعة للاستعراض الدورى لملف حقوق الإنسان بجنيف
  • جنوب الوادي تتبنى تصورًا أكاديميًا لتحقيق متطلبات تمكين المرأة بالجامعة
  • المشاط: نسعى إلى تطوير الشراكة الاقتصادية المصرية السويسرية لتعكس أولويات التنمية
  • مشيرة خطاب: الدولة المصرية تقوم بمبادرات عظيمة لدعم حقوق المرأة الإنجابية والجنسية
  • سفير هولندا: ناقشتُ مع لجنتي حقوق الإنسان والمرأة بالبرلمان تمكين المرأة سياسياً
  • إيمان كريم من مؤتمر ضعف البصر: نتعاون مع الجهات المعنية لدعم الأطفال ذوي الإعاقة