الصحة العالمية تنفي تسجيل أي إصابات بالفوسفور الأبيض في غزة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
أعلن متحدث منظمة الصحة العالمية "كريستيان ليندماير"، أن المنظمة لم تسجل أي إصابات بحروق ناجمة عن الفوسفور الأبيض في غزة، حتى بين الجرحى الذين تم إجلاؤهم عن مستشفى الشفاء، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، اليوم الجمعة.
تايلاند تُعلن إطلاق سراح 12 محتجزًا من قطاع غزة رئيس الوفد: أرحب بالهدنة الإنسانية فى غزة.. وأطالب بالضغط على الاحتلال لبدء مفاوضات السلام
وردًا على سؤال صحفي عما إذا كان المرضى في غزة، وخاصة أولئك الذين تم إجلاؤهم من مستشفى الشفاء، قد تعرضوا لمثل هذه الإصابات، وقال ليندماير في مؤتمر صحفي في جنيف، اليوم الجمعة: " لا، لم نر أي أدلة على وجود الإصابات الناجمة عن استخدام الفوسفور الأبيض لدى المرضى (في غزة)".
وأعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف إبراهيم خريشة للصحفيين، سابقا، أن إسرائيل استخدام ذخائر الفوسفور الأبيض أثناء تنفيذ ضربات على قطاع غزة. من جهتها أعلنت منظمة العفو الدولية أنه تم التأكد من استخدام إسرائيل لذخائر الفوسفور الأبيض في قطاع غزة وفي المعارك مع لبنان، كما أن مقاطع الفيديو التي تظهر انفجار هذه القذائف "حقيقية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة الفوسفور الابيض منظمة الصحة العالمية ليندماير بوابة الوفد الفوسفور الأبیض فی غزة
إقرأ أيضاً:
لالزام إسرائيل بالتعويض عن أضرار الفوسفور
كتبت" النهار": في تقرير نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش في حزيران الماضي تحت عنوان "استخدام إسرائيل الفوسفور الأبيض يهدد المدنيين" أكدت المنظمة أنها تحققت من استخدام القوات الإسرائيلية ذخائر الفوسفور الأبيض في 17 بلدة على الأقل في جنوب لبنان منذ تشرين الأول 2023. وشملت هذه الاستخدامات خمس بلدات، حيث استخدمت الذخائر المتفجرة جواً بشكل غير قانوني فوق مناطق سكنية مأهولة".
التقرير يؤكد استخدام إسرائيل مادة الفوسفور الأبيض، التي تركت آثاراً كارثية على "البشر والحجر". فما أبرز تداعياتها على القطاعين الزراعي والبيئي؟
في حديث خاص مع وزير الزراعة عباس الحاج حسن لـ "النهار"، تناول الأضرار الناجمة عن استخدام الفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية منذ تشرين الأول الماضي. وأوضح الحاج حسن أن الهدف الأساسي من استخدام هذه الأسلحة المحرمة دولياً كان تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية والغابات بدءاً من منطقة اللبونة وحتى شبعا.
وأشار الحاج حسن إلى أن القصف أدى إلى حرق حوالي 65 ألف شجرة زيتون، فضلاً عن إلحاق أضرار جسيمة بالمناطق الحرجية والمساحات الخضراء. وأوضح أن الأضرار المباشرة تشمل فقدان الإنتاج الزراعي في المدى القريب، بينما تمتد الأضرار غير المباشرة لتشمل تلوّث المياه السطحية والجوفية، مما يهدد الأمن الغذائي ويعوق عمليات الاستصلاح الزراعي لسنوات.
وشدد الوزير على أن وزارة الزراعة تعمل بالتنسيق مع المنظمات الدولية، مثل برنامج الأغذية العالمي (WFP) ومنظمة الأغذية والزراعة (FAO) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، إضافة إلى الهيئات البحثية المحلية والدولية لتقييم الأضرار الناتجة عن استخدام الفوسفور الأبيض والقنابل العنقودية. وأوضح أن فرق العمل تجمع عينات لتحليلها في مختبرات معتمدة دوليا، بهدف بناء ملف علمي لإثبات حجم الكارثة والمطالبة بالتعويضات وفقاً للقانون الدولي.
وفي ما يتعلق بحالة الضياع التي يعيشها السكان والمزارعون بشأن صلاحية محاصيلهم دعا الحاج حسن جميع المزارعين إلى التعاون مع وزارة الزراعة والهيئات البحثية المختصة لإجراء عملية سحب عينات من أراضيهم. وأكد الوزير أهمية هذه الخطوة للتأكد من مدى تأثير الفوسفور الأبيض، موضحاً أن هناك العديد من الأقاويل والنظريات العلمية المتباينة حول تأثير هذه المادة. وأشار إلى أن الهدف من إجراء الفحوص اللازمة هو تحديد مدى الأضرار وتأثيرها على التربة والمحاصيل الزراعية.
وختم الوزير بالقول: "يجب أن تتحمل إسرائيل مسؤولية هذا الضرر وأن تدفع ثمنه في المحافل الدولية مع إلزامها بتعويض لبنان بشكل كامل عن الأضرار التي لحقت بالأراضي والزراعة والبنى التحتية."