أكد خبراء إيرانيون وغربيون أن سفينة تجسس تابعة للحرس الثوري الإيراني لعبت دوراً كبيراً في الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" في البحر الأحمر الأسبوع الماضي.

وقال الخبراء لصحيفة "The National" ومقرها بريطانيا، إن سفينة الشحن "غالاكسي ليدر" مرت بجوار سفينة التجسس الإيرانية "بهشاد"، والتي تتواجد في مياه البحر الأحمر منذ عامين، قبل الاستيلاء عليها الأسبوع الماضي.

وتظهر لقطات نشرتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران مروحية تهبط على متن السفينة في البحر الأحمر، ويهبط منها رجال مسلحون.

وتم الاستيلاء على السفينة على الرغم من أن نظام التعريف الآلي (AIS) الخاص بها - الذي يتتبع موقعها لحركة المرور البحرية الأخرى وتحديد موقعها بدقة - كان مغلقاً، مما أثار الشك في أن موقعها قد كشفتها سفينة التجسس الإيرانية.

وقالت الباحثة الإيرانية كلير جونجمان من مؤسسة "متحدون ضد إيران النووية"، والتي تتتبع السفن الإيرانية، إن سفينة التجسس "بهشاد" تتواجد في البحر الأحمر منذ عام 2021 عندما استبدلت بالسفينة السابقة "سافيز".

وأشارت جونجمان إلى أن إيران تزعم أن كلا السفينتين "بهشاد وسافيز" هما سفن شحن لكنهما في الأصل سفينتا تجسس تابعتان للحرس الثوري الإيراني.

ويُعرف على نطاق واسع أن سفن التجسس تساعد أيضا الحوثيين في اليمن. ومن المرجح للغاية أن تكون بهشاد قد لعبت دورا في عملية الاستيلاء، نظرا لوجودها وأنشطتها في المنطقة. بحسب الخبراء.

وصرح الخبير البحري سالفاتوري ميركوغليانو، الذي راقب أيضا تحركات غالاكسي ليدر، لصحيفة "The National" أن توقيت الاستيلاء كان "مشبوها" نظرا لأن السفينة قامت بإغلاق جهاز الإرسال والاستقبال الأوتوماتيكي (AIS) (نظام التعريف الآلي) بعد مرورها من جدة في السعودية.

وقال ميركوجليانو، الأستاذ المساعد في أكاديمية البحرية التجارية الأمريكية، إنه من المرجح ان غالاكسي ليدر مرت بالقرب من سفينة التجسس الايرانية والتي بدورها تمكنت من التعرف على السفينة ونقلت المعلومات.

وقالت مصادر استخباراتية غربية، إن عملية الاستيلاء تمت بأوامر من قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني العميد عبد الرضا شهلائي، حسبما ذكرت صحيفة التايمز.

وقال توبياس بورك، كبير الباحثين في دراسات أمن الشرق الأوسط، لصحيفة "The National" إن الاستيلاء يحمل "نمطا ايرانيا تقليديا".

ويقول المحللون، إن الهجوم قد يؤدي إلى تصعيد أوسع في البحر الأحمر، وهو طريق شحن دولي حيوي ينتهي في باب المندب، وهو مضيق يمر عبره حوالي 6 ملايين برميل من النفط يوميا.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر غالاکسی لیدر

إقرأ أيضاً:

ترامب يعلن قصف «الحوثيين» ويتعهد باستخدام «قوة ساحقة»

أحمد شعبان (واشنطن)

أخبار ذات صلة نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «اتحاد سات» الأسهم الأميركية تسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ 2023

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أن الولايات المتحدة أطلقت «عملاً عسكرياً حاسماً وقوياً» يرمي إلى وضع حد للتهديد الذي تشكّله جماعة «الحوثي» في اليمن على حركة الشحن في البحر الأحمر.
وقال ترامب: «سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا»، مشيراً إلى تهديد الحوثيين لحركة الشحن في البحر الأحمر. وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس بسماع دوي انفجارات في صنعاء. وجاءت الضربات الأميركية بعيد إعلان «الحوثيين» أنهم سوف «يستأنفون حظر مرور جميع السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب ومضيق باب المندب وخليج عدن».
وقال ترامب «إلى كل الحوثيين، انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءاً من اليوم، وإذا لم تفعلوا ذلك، فسينهمر عليكم الجحيم مثلما لم تروا من ذي قبل!».
وأضاف ترامب: «مقاتلونا الشجعان ينفذون الآن هجمات جوية على قواعد الإرهابيين وقادتهم ومنظوماتهم الدفاعية الصاروخية لحماية السفن والطائرات والأصول البحرية الأمريكية، واستعادة حرية الملاحة». وتابع: «لن يسمح لأي قوة إرهابية بمنع السفن التجارية والبحرية الأميركية من الإبحار بحرية في الممرات المائية حول العالم». 
وأردف الرئيس الأميركي: «لقد مرّ أكثر من عام منذ أن أبحرت سفينة تجارية تحمل العلم الأميركي بسلام عبر قناة السويس أو البحر الأحمر أو خليج عدن. وتعرضت آخر سفينة حربية أميركية عبرت البحر الأحمر، قبل أربعة أشهر، لهجوم من الحوثيين أكثر من 12 مرة. وأطلق الحوثيون صواريخ على طائرات أميركية، واستهدفوا قواتنا وحلفاءنا». وواصل ترامب: «كلفت هذه الهجمات المتواصلة الاقتصاد الأميركي والعالمي مليارات الدولارات، وفي الوقت نفسه، عرضت أرواحاً بريئة للخطر».  وأظهرت صور متداولة على «الإنترنت» أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد فوق منطقة مجمع مطار صنعاء، الذي يضم منشأة عسكرية كبيرة. ولم تتضح بعد حجم الأضرار الناجمة عن الضربات، فيما أشارت تقارير إلى مقتل وإصابة 15 شخصاً، من جراء القصف الأميركي في صنعاء.
وقال مسؤول أميركي لـ«رويترز» إن الضربات ضد الحوثيين ستستمر لأيام وربما أسابيع.
وفي مطلع مارس، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة صنفت رسمياً «الحوثيين» «منظمة إرهابية أجنبية»، وذلك بعد أسابيع من توقيع الرئيس دونالد ترامب أمراً تنفيذياً بهذا الشأن.
وذكر المحلل السياسي اليمني، محمود الطاهر، أن التحركات الأخيرة ضد الحوثيين تعبّر عن النهج الجديد للإدارة الأميركية ضد هذه الجماعة، والتي تختلف عن الفترات الماضية، خصوصاً بعد أن أدرك الرئيس دونالد ترامب أنه لا يمكن اعتبار «الحوثي» طرفاً سياسياً في الحوار وإحلال السلام في اليمن. وحذر الطاهر من استمرار تهديد جماعة «الحوثي» لأمن واستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن الجماعة وضعت منصات الصواريخ والطائرات المسيرة على قمم الجبال الشاهقة، لتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» ذكرت أن الولايات المتحدة بدأت، أمس، تنفيذ ضربات عسكرية واسعة النطاق ضد عشرات الأهداف في اليمن في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وفقاً لتقارير إخبارية محلية ومسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، وذلك في بداية ما وصفه المسؤولون الأميركيون بأنه هجوم جديد ضد المسلحين. وأصابت الضربات الجوية والبحرية التي أمر بها الرئيس ترامب، رادارات ودفاعات جوية وأنظمة صواريخ وطائرات دون طيار، في محاولة لفتح ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر التي عطلها «الحوثيون» لأشهر بهجماتهم.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون: الضربات الأمريكية لن تمنعنا من استهداف السفن الإسرائيلية
  • مسئول عسكري أمريكي: الضربات ضد الحوثيين استغرقت وقتًا للتنظيم
  • خبير: المد والجزر في البحر الأحمر ينقي المياه ويعزز جاذبية الشواطئ
  • ترامب يعلن قصف «الحوثيين» ويتعهد باستخدام «قوة ساحقة»
  • «المركب الشراعي» رحلة عبر الزمن
  • سفينة إيرانية تحمل مكونات صاروخية خطيرة تغادر الصين وسط مراقبة أميركية
  • تعرف على طرق تخفى مسيرات الحوثيين في البحر الأحمر؟
  • مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
  • الإعلان عن مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
  • وزير خارجية الاحتلال: حظر ‎اليمنيين لسفننا يشكل خطراً كبيراً على إسرائيل