أفضل صيغ الدعاء للأب المتوفى في يوم الجمعة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
يوم الجمعة هو خير أيام الأسبوع، وخصه الله سبحانه وتعالى بساعة يستجاب فيها الدعاء ولا يُرد، ويحرص العديد من المسلمين على استعمال أفضل صيغة للدعاء للأب المتوفى، بهدف استغلال ما في هذا اليوم من بركة وخير، آملين أن تصيب دعواتهم ساعة الإجابة التي خص بها الله سبحانه وتعالى هذا اليوم.
أفضل صيغة للدعاء للأب المتوفى في يوم الجمعةوعن أفضل صيغة للدعاء للأب المتوفى في يوم الجمعة، قالت دار الإفتاء المصرية في أحد منشورتها على صفحتها الرسمية على منصة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن هناك العديد من الأدعية التي يمكن أن يستعين بها العبد في هذا الإطار، وأكدت على عدم وجود صيغة محددة للدعاء، حيث أن الدعاء هو عبارة عن حديث العبد مع ربه وسؤاله ما يشاء من خير الدينا والآخرة.
وأوضحت الإفتاء المصرية، أن هناك عدد من الأدعية التي تأتي ضمن أفضل صيغة للدعاء للأب المتوفى في يوم الجمعة، منها على سبيل المثال:
- إلهي ارحمه تحت الأرض، واستره يوم العرض، ولا تخزه يوم يبعثون «يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلّا من أتى الله بقلبٍ سليم»، اللهمّ اجعله في بطن القبر مطمئنّاً، وعند قيام الأشهاد آمناً، وبجود رضوانك واثقاً، وإلى أعلى درجاتك سابقاً، يا رحيم أسكنه فسيح الجنان، واغفر له يا رحمن، وتجاوز عمّا تعلم يا عليم.
- اللهم إني أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة يا ودود يا ذا العرش المجيد يا مبدئ يا معيد يا فعالآ لما تريد، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك وبقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء، أن تغفر للأب وترحمه وتعفو عنه وتكرم نزله وأن تجعل قبره روضة من رياض الجنة.
- اللهم في يوم الجمعة ارحم من مات بالدنيا ولم يمت في قلوبنا، اللهم ارحمه فهو أغلى من فقدنا وأسكنه فسيح جناتك يا أرحم الراحمين.
دعاء للأب المتوفى في يوم الجمعة مستحبوخلال فتواها حول أفضل صيغة للدعاء للأب المتوفى في يوم الجمعة، لفتت دار الإفتاء المصرية إلى وجود بعض الصيغ المستحبة لابد أن يحرص عليها المسلم عند الدعاء، لعل أن تكون فيها الإجابة، ومن ضمن تلك الأدعية هي ما يلي:
- اللهم اجعل قبورهم روضة من رياض الجنة واعفو عنهم إنك عفوا كريم جواد تحب العفو فأعفو عنهم ياذو الجلال والإكرام.
- اللهم في يوم الجمعة أسألك أن ترحم والدي، يارب أجعل جنة الخلد مثواه وانزل على روحه الأمان والسكينة.
-اللَّهمَّ اغْفِرْ لحيِّنا وميِّتِنا وشاهدنا وغائِبنا وصَغيرنا وَكبيرنا وذَكرِنا وأنثانا.
وأشارت الإفتاء المصرية في حديثها حول أفضل صيغة للدعاء للأب المتوفى في يوم الجمعة، إلى أن يوم الجمعة هو واحدا من خير أيام الأسبوع، ويعتبر بمثابة العيد الأسبوعي للمسلمين، لما فيه من خير وبركات، كما أن الله سبحانه وتعالى خص هذا اليوم الكريم بساعة إجابة لا ترد فيها دعوة للمسلم، ويُعتقد أن تلك الساعة هي وقت الغروب، لذا على المسلم الإكثارمن الدعاء في هذا التوقيت من اليوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء دعاء لأبي المتوفي في يوم الجمعة دعاء يوم الجمعة دعاء لأبي المتوفي الإفتاء المصریة
إقرأ أيضاً:
دعاء عظيم ليوم الجمعة.. كن موقنا بالإجابة
الدعاء وقراءة القرآن يوميًا مع العبادات والطاعات، من الأمور التي يجب على المسلمين القيام بها، لكن يوم الجمعة من أعظم الأوقات للدعاء؛ لما له من فضائل كبيرة، حيث وردت أحاديث كثيرة في السنة النبوية توضح فضائله، وأهميته عند الله عزّ وجل، لكن في بعض الأوقات يتساءل الأشخاص إذا كان دعاءه كافيًا أم مقصرًا، وهل توجد بعض الأعية التي لها فضل الاستجابة ونيل شفاعة الله ورسوله عن غيرها، وخلال السطور التالية توضح «الوطن»، دعاء هز السماء وله فضل الاستجابة من أول مرة، ولا يرد الله العبد بعد الدعاء به.
ما هو دعاء يوم الجمعة المستجاب؟الله تعالى هو العليم، وعلمه سبحانه محيط وشامل لكل شيء؛ فهو عليم بخلقه وعباده يعلم أن لهم حوائج لا تقضى إلا بأمره، ولا يُنَالُ منها شيء إلا بفضله، فهو الغني وهم الفقراء إليه، وقد جعل سبحانه لكل شيء بابًا، وجعل بابه الدعاء؛ فمن لزمه بيقين وتضرع نال كل خيرٍ وحصل كل مطلوب، ومن ابتعد عنه فقد كل شيء، ولن يجد غير بابه ملجأ يلجأ إليه، وفقًا لما نشرته دار الإفتاء المصرية.
ولعموم النفع لجميع خلقه؛ أرشدهم الله سبحانه وتعالى إلى ما فيه صلاحهم، فأمرهم بسؤاله ودعائه بما شاءوا، قال تعالى: «ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ» الأعراف: 55، ورغب سبحانه في ذلك بأن وعد بالاستجابة لمن توجه إليه بالدعاء وجعله جوهر العبادة؛ قال تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ» غافر: 60.
كما ورد في سنن أبي داود عن النعمان بن بشير رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ، قَالَ رَبُّكُمُ: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ»، ولأن الله تعالى هو الجواد الكريم المتفضل على عباده يأمرهم بالدعاء في كل الأوقات، إلا أنه تعالى خص بعض الأوقات بمزيد فضل يستحب عدم إغفالها في الاستغفار والتضرع والسؤال؛ وذلك كيوم الجمعة، ويوم عرفة، والثلث الأخير من الليل في كل ليلة.
ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ؛ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟»، ولا تتوقف الفيوضات الربانية والنفحات الإلهية في باب الدعاء؛ فيرشد الحق سبحانه وتعالى عباده إلى مفاتيح الخير؛ ومنها: الأسماء الحسنى، قال تعالى: «وَللهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا» الأعراف: 180.
الدعاء بأسماء الله الحسنىتلك الأسماء الحسنى التي أمرنا أن ندعو الله بها؛ فنقول: يا رحيم ارحمنا، ويا رزاق ارزقنا، ويا لطيف الطف بنا في جميع المقادير، وهكذا في جميع الأسماء بما يتناسب مع الدعاء.
ومن آداب الدعاء: أن يتحقق الداعي بحسن الظن بخالقه، وأنه سيجيب دعاءه ويحقق له مطلوبه ورجاءه؛ ففي «سنن الترمذي» عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ادْعُوا اللهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ»، والله تعالى كريم حيي يستحي أن يدعوه عبده فلا يجيبه؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا» سنن أبي داود، وفقًا لدار الإفتاء المصرية.
كما ينبغي الإلحاح في الدعاء؛ فإن الله يحب الملحين في الدعاء، وأن يتمثل شروط الإجابة من إطابة المطعم من الرزق الحلال الطيب، وينبغي أيضًا ألا يستبطئ رحمات ربه تعالى ويتعجل الإجابة.والله تعالى يقول في الآية الكريمة: «تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً» بمعنى: إذا كنت أيها العبد داعيًا فاستحضر عظمة الخالق سبحانه بالانكسار والتذلل إليه، وإظهار الضعف والتضرع له؛ فهذا أقرب للقبول، وكذلك: اعلم أيها العبد أن ربك سميع قريب مجيب الدعاء؛ فلأجل ذلك احرص على الإخلاص في الدعاء، وترك الرياء فإن هذا أدعى للمنح والعطاء.
حذر الله من الاعتداء في الدعاءوفي ختام الآية الكريمة يحذر الله سبحانه وتعالى من الاعتداء في الدعاء؛ فيقول: «إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ»، ومن صور الاعتداء الممنوع في الدعاء: التكلف، والسجع في الألفاظ، ورفع الصوت عاليًا، وطلب أمر مستحيل شرعًا أو عقلًا، إن الدعاء من أكبر أبواب الخير متى طرق فتح، وهو سبحانه كريم إذا دعي أجاب، وإذا سئل أعطى، يمنح ولا يمنع إلا لحكمة وإن لم ندركها بعقولنا القاصرة، والمرء مأجور على كل حال، فينبغي عليه الاستفادة والانتفاع بهذا الباب ولزومه؛ فهو فعل الأنبياء والصالحين، وعباد الله المتقين.