فاز الحزب اليميني المتطرف بزعامة خيرت فيلدرز في الانتخابات التشريعية في هولندا، أول أمس الأربعاء، وفق ما أظهرته استطلاعات الرأي لدى الخروج من مكاتب الاقتراع، ما يضع فيلدرز في مركز قيادة المحادثات لتشكيل ائتلاف حاكم جديد وقد يترأس حكومة البلاد.

خيرت فيلدرز، البرلماني ورئيس حزب الحرية، معروف بعدائه للمهاجرين المغاربة بصفة خاصة إلى جانب المسلمين في هولندا.

ما يدفع إلى التساؤل هل ستتوتر العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وهولندا مجددا؛ لاسيما وأنها تشهد تحسنا ملحوظا عقب اعتبار هولندا في 11 ماي 2022، مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب، في عام 2007، “مساهمة جادة وذات مصداقية” في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة لإيجاد حل لقضية الصحراء، وذلك في خطوة أوربية أخرى تعزز الموقف المغربي.

ويرى المحلل السياسي محمد العمراني بوخبزة، ضمن حديثه مع “اليوم 24″، أن صعود اليمين المتطرف يعد ظاهرة انتخابية في أوربا مقلقة للغاية.

ويبدو، بحسبه أن نوعية الخطاب المتطرف الذي تم تكريسه لمعاداة المهاجرين والمسلمين بصفة عامة أعطى أكله في صفوف الأوربيين.

وأضاف، أن المغرب له جالية كبيرة في هولندا، قد تتأثر ربما بالخطابات العنصرية التي تقودها الأحزاب المتطرفة.

غير أنه شدد على أن الأحزاب السياسية التي تقود المعارضة ليست هي الأحزاب التي تقود السلطة، فبحسبه نوعية الخطاب تتغير لدى هذه الأحزاب حين الصعود إلى السلطة وتدبير شؤون البلاد، وقال إنه دائما هناك مصالح تدفع الأحزاب التي تقود السلطة للدفاع عنها.

وتأتي هذه التغيرات في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تحسناً ملحوظاً، إثر التوقيع في يوليوز 2021 بالرباط على خطة عمل مشتركة من أجل “تعزيز التعاون الثنائي”، تضمنت تأكيداً على “احترام سيادة ومؤسسات كل منهما، وتوطيد قواعد الشراكة على أساس احترام المصالح المشتركة للبلدين”.

كذلك، يحدث هذا بعد أن عاشت علاقات البلدين منذ 2019 توتراً جراء تقديم وزير الخارجية الهولندي السابق ستيف بلوك تقريراً حول احتجاجات “حراك الريف” أمام لجنة الخارجية في برلمان بلاده. وزاد من توتر الوضع بين البلدين زيارة وفد من البرلمان الهولندي، ترأسته رئيسة الحزب الاشتراكي ليليان مراينيسن، والبرلمانية عن الحزب نفسه سادات كارابولوت، لمدينة الحسيمة في يناير 2019، ولقائه بعائلات معتقلي “حراك الريف”، وفي مقدمتهم أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، قائد الحراك.

وأثارت خطوة البرلمان الهولندي حفيظة الحكومة المغربية التي أعلنت في فبراير 2020، رفضها التقرير حول ملف “حراك الريف”، مؤكدة أن “المملكة دولة ذات سيادة ولا تقبل تدخل أي جهة في شؤونها الداخلية كيفما كانت”.

وجهت هولندا، في مارس 2020، اتهامات إلى المغرب بعدم السماح لها بترحيل مواطنيه، الحاملين الجنسية المغربية، وعدم الترخيص لها لإجراء رحلات استثنائية. ورد المغرب باتهام السلطات الهولندية بـ”التمييز” في إعادة المغاربة الحاملين للجنسية المزدوجة، قبل أن “تطرح نفسها مدافعة عن حقوقهم لدى الدولة المغربية”.

كلمات دلالية المغرب حراك الريف هولندا

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب حراك الريف هولندا فی هولندا

إقرأ أيضاً:

المشاط: مشروعات الاستثمارات الزراعية المستدامة توفر بيئة تعليمية في الريف

أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشاط، أن وضع حجر الأساس لمدرسة الوفاء 2 للتعليم الثانوي في منطقة غرب سمالوط، ضمن أنشطة مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة (SAIL)، يعكس تكامل الجهود لتوفير بيئة تعليمية متميزة في المناطق الريفية. وأوضحت أن هذا المشروع يساهم في تمكين الأجيال القادمة من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل.

 

جاءت تصريحات الوزيرة خلال زيارتها التفقدية لمحافظة المنيا، التي شملت افتتاح مبنى الجمعية التعاونية الزراعية بقرية النصرة، بمشاركة الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، وعلاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحافظ المنيا اللواء عماد الكدواني.

وأشارت المشاط إلى أن المدرسة الجديدة، التي تضم 17 فصلًا على مساحة 6500 متر مربع، تُعد جزءًا من جهود المشروع التي تشمل إنشاء 9 مدارس للتعليم الأساسي والثانوي في المناطق المستهدفة، بهدف تقليل الفجوة التعليمية بين الريف والحضر. كما أكدت أن هذه المشاريع لا تعزز التعليم فقط، بل تسهم أيضًا في خلق فرص عمل، وتعزيز الوعي الاجتماعي والثقافي، وتشجيع المشاركة المجتمعية.

كما استعرضت الوزيرة دور المشروع في تنمية المجتمع من خلال تنفيذ مجموعة من الأنشطة التنموية، مثل فتح فصول محو الأمية، وإنشاء المدارس ومراكز الشباب، وتنفيذ قوافل طبية، وبناء وتجهيز العيادات الصحية والحضانات، ودعم جمعيات تنمية المجتمع خاصةً تلك التي تستهدف المرأة الريفية والشباب.

وخلال جولتها، تفقدت المشاط مدرسة الجهاد للتعليم الأساسي، المنفذة ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، مشيرة إلى أهمية تعزيز التعليم كركيزة أساسية في رؤية الدولة للتنمية المستدامة. كما شهدت تسليم معدات الميكنة الزراعية للجمعيات الزراعية، وتوزيع منح لدعم المرأة الريفية، وتفقدت مشغل الخياطة بوحدة تنمية المجتمع.

 

واختتمت الوزيرة زيارتها بتفقد أعمال تطوير الري في منطقة غرب سمالوط، بما يشمل محطات الطاقة الشمسية ومحطات رفع المياه، ونماذج للمدارس الحقلية والزراعات.

الجدير بالذكر أن محفظة التعاون الجارية مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) تشمل ثلاثة مشروعات تنموية هي: مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة (SAIL)، ومشروع تعزيز المواءمة في البيئات الصحراوية (PRIDE)، وبرنامج التحول المستدام للمواءمة الزراعية في صعيد مصر (STAR)، بقيمة إجمالية بلغت نحو 1.1 مليار دولار على مدار 40 عامًا.

مقالات مشابهة

  • بشرى كركوبي.. الضابطة المغربية التي تقود نهضة التحكيم الإفريقي
  • السعودية ومصر خطوات نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري.. خبراء: الاستثمارات بين البلدين شراكة استراتيجية وتنمية مستدامة
  • في بيان مشترك.. وزيرا خارجية مصر والصومال يتفقان على أهمية ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية
  • عبد العاطي: توافقت مع وزير خارجية الصومال على ترفيع العلاقات بين البلدين إلى الشراكة الاستراتيجية
  • المكاري استقبل سفير تركيا وبحثا في تقوية العلاقات بين البلدين
  • مجلس الأعمال المصري المغربي يبحث آلية زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين
  • مسؤل صيني : مصر من أوائل الدول التي دعمت مبادرة الحزام والطريق
  • المشاط: مشروعات الاستثمارات الزراعية المستدامة توفر بيئة تعليمية في الريف
  • ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
  • معادٍ للإسلام ويحسب على اليمين المتطرف.. من هو منفذ عملية ماغدبورغ؟