أرخت الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، بظلال من الهدوء الحذر جنوب لبنان الذي يشهد منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي من جهة و"حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، خلّفت قتلى وجرحى على طرفي الحدود.

ودخلت هدنة إنسانية مؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي من صباح الجمعة، بعد 49 يوما من الحرب على القطاع، وانعكاسا لذلك شهدت الجبهة على الحدود اللبنانية هدوءا.

ومنذ ازدياد التصعيد العسكري على الحدود الجنوبية بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، نزح آلاف السكان إلى مراكز إيواء في قضاء صور (جنوب) أو مناطق أخرى أكثر أمنا جنوب لبنان.

وحتى أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نزح أكثر من 19 ألف شخص من جنوب لبنان، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة.

ومنذ بدء سريان الهدنة في غزة اليوم، لم يسجل جنوب لبنان أي قصف إسرائيلي أو إطلاق صواريخ من لبنان، ما جعل عددا من أهالي وسكان القرى التي كان تتعرض للقصف يعودون لتفقدها.

وأفاد شهود في الجنوب، بأن مئات الأهالي بدأوا بالعودة صباحا لتفقد منازلهم، وفي حال وجدوها مدمّرة جراء القصف يكتفون بترتيب أغراضهم لأخذها والعودة إلى مركز الإيواء أو حيث يلجؤون.

اقرأ أيضاً

حزب الله يعرض مشاهد من استهداف مواقع إسرائيلية جنوب لبنان

ولم تصدر أي إحصاءات رسمية في لبنان لغاية اليوم حول عدد المنازل المتضررة جراء القصف الإسرائيلي.

وقصفت إسرائيل أكثر من مرة منازل عدة في قرى حدودية مختلفة، ما أدى إلى تدميرها بشكل جزئي أو كلي.

وبالتزامن مع عودة عدد من سكان الجنوب، قام مجلس الجنوب (رسمي) بتوزيع المساعدات الغذائية لهم.

وقال مدير وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور مرتضى مهنا، إن قرار دعوة الناس للعودة إلى قراها ليس بيده.

وأضاف: "لا يمكننا أن ندعو سكان الجنوب للعودة إلى قراهم لأن القرار ليس بيدنا، هذا القرار يُتخذ من قبل الدولة".

ولم يصدر أي تعليق من قبل الحكومة اللبنانية بشأن توقف القصف في الجنوب.

اقرأ أيضاً

بينهم تركيان.. حماس تنعى 4 شهداء قُتلوا بقصف إسرائيلي جنوب لبنان

من جهته، قال المواطن مصطفى السيد، وهو من النازحين: "لا نشعر بالاطمئنان حول الأوضاع الآن، وكلّ ما نفعله هو تفقّد منازلنا".

وتابع: "لا نستطيع العودة إلى المنزل، ننتظر ما ستؤول إليه الأوضاع بعد انتهاء الهدنة الإنسانية في غزة".

واختلف المشهد اليوم جنوب لبنان عن الأيام السابقة، حيث كانت تتعرض أطراف عدد من البلدات الجنوبية (الناقورة، علما الشعب، الضهيرة، وجبلي اللبونة) لقصف إسرائيلي متفاوت.

ومع عودة عدد من النازحين إلى منازلهم في المناطق الحدودية الجنوبية، دعا الجيش اللبناني في بيان، إلى اتخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر.

وحذر الجيش المواطنين من "مخلفات القصف المعادي ولا سيما الذخائر الفسفورية والذخائر غير المنفجرة، وعدم الاقتراب منها وإفادة أقرب مركز عسكري عنها".

وآخر البلدات التي قصفها الجيش الإسرائيلي بقنابل فوسفورية أمس الخميس، كانت ميس الجبل الحدودية، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.

اقرأ أيضاً

إسرائيل ترصد قذائف من لبنان.. وحزب الله يعلن استهداف عدة مواقع

المصدر | الأناضول

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: لبنان لهدنة غزة نازحون جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

حزب الله كان يستعدّ لـغزو إسرائيل.. اكتشفوا آخر تقرير!

نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه مع الباحثة في معهد "ألما" الإسرائيلي للدراسات الأمنية ساريت زهافي عن وضع "حزب الله" في لبنان لاسيما في ظل استمرار الهدنة.   وشرحت زهافي حقيقة قدرات "حزب الله" الحالية وأهمية إظهار الصمود في هذا الوقت، وذكرت في التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أنَّه حينما اقترب وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل من نهايته أواخر شهر كانون الثاني، دعا الحزب أعضاءه للعودة إلى جنوب لبنان".   وذكرت زهافي أنَّ الحزب كان يستعدّ لـ"غزو إسرائيل"، موضحة أنه "خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، أطلق حزب الله ما بين 100 إلى 200 صاروخ كل يوم على شمال إسرائيل. في المُقابل، فقد سحبت القوات الإسرائيلية وضمن الكيلومترات القليلة التي تحرّكت فيها داخل جنوب لبنان، أطناناً من الذخائر التي كانت مُعدَّة لغزو حزب الله لإسرائيل".   وأكملت: "لقد نجح وقف إطلاق النار في إنهاء القتال، ولكن في حين غادرت معظم قوات الجيش الإسرائيلي لبنان بالفعل، إلا أن بعضها بقي في لبنان محاولاً منع حزب الله من العودة إلى جنوب لبنان ، الأمر الذي تسبب في حدوث احتكاكات".   وأشار زهافي إلى أن "هذا استفزاز مخطط له جيداً من قبل حزب الله لدعوة شعبه للعودة إلى مدن وقرى جنوب لبنان".   كذلك، أشارت زهافي إلى أنَّ "الاتفاق كان ينص على أن الجيش الإسرائيلي سينسحب من لبنان في غضون 60 يوماً ، وأن تبدأ القوات المسلحة اللبنانية في تنفيذ عملية نزع سلاح حزب الله داخل تلك المناطق. هذا يعني أنه لا يوجد موعد نهائي لنزع سلاح حزب الله في جنوب لبنان، بل هناك موعد نهائي فقط لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وهذا ليس اتفاقاً متوازناً".   وأوضحت زهافي أنه "كان من الممكن إحداث تغيير في لبنان"، مشيرة إلى أنه "لا يمكن للحكومة الجديدة أن تضمّ حزب الله بعد الآن، وهذا شرط أساسي لإحداث التغيير"، وأردفت: "أما الخطوة التالية فهي إيجاد طريقة لوقف تدفق الأموال إلى حزب الله، وهو أمر يعتقد زهافي أنه ممكن. إنَّ بنوك حزب الله لا تزال نشطة وغير قانونية في لبنان، وهذا يجب أن يتوقف".   وأكملت: "أخيراً، هناك إيجاد طريقة لوقف التدخل الإيراني في لبنان. علينا التأكد من عدم وجود تدخل إيراني في لبنان، ومن عدم إرسال الإيرانيين أموالاً أو مساعدات عسكرية. وعلاوة على ذلك، فإن القيادة الجديدة في لبنان والولايات المتحدة فتحت الباب بقوة لإحداث التغيير. بإمكاننا تحسين الشروط والضغط على لبنان لتنفيذ الاتفاق. بوسعنا أن نفعل ذلك. بوسعنا أن نفعل شيئاً أفضل".   لكن زهافي حذرت من أن كل هذا لن يؤدي فعلياً إلى التخلص من حزب الله، وأن هذا لم يكن أحد أهداف هجوم الجيش الإسرائيلي، وقالت إن "حزب الله لن يختفي بشكل كامل".   وأوضحت زهافي أن "كل ما تستطيع إسرائيل فعله هو خلق خطوط حمراء لمنع حزب الله من تجاوزها، مما يسمح بعودة الهدوء إلى شمال إسرائيل"، وقالت: "ولحسن الحظ، ورغم أن حزب الله لم يختف، فإن قدرته على تنفيذ عمليات كبرى في الشمال قد تضاءلت، رغم أنه لا يزال يمتلك صواريخ ويمكنه إطلاق نحو 100 صاروخ يومياً على الشمال. ولكن نظراً لأن القدرات قد تضاءلت، فقد أكدت المنظمة على أهمية عودة السكان إلى ديارهم في الشمال".   وختمت: "ما أراد حزب الله أن يظهره هو أن سكان جنوب لبنان يعودون. إنهم صامدون. ونحن أيضاً صامدون للغاية. ويتعين علينا أن نظهر للبنانيين أننا عائدون، وأننا لن نتخلى عن الشمال". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • حزب الله كان يستعدّ لـغزو إسرائيل.. اكتشفوا آخر تقرير!
  • هذا ما فعله أبناء جنوب لبنان.. رسالة!
  • مصادر : الجيش الإسرائيلي يتواجد في 9 بلدات في جنوب لبنان
  • هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟
  • اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله
  • الجيش اللبناني يواصل الانتشار في جنوب الليطاني
  • لبنانيون يرابطون وسط الدمار الهائل في الجنوب حتى رحيل المحتل
  • لبنان: العدو الصهيوني يواصل اعتداءاته في الجنوب
  • لبنان..سقوط 5 جرحى بعد غارة إسرائيلية جديدة على الجنوب
  • قناة لبنانية: الجيش يتسلم منشأة عسكرية تحت الأرض من حزب الله (شاهد)