هدوء حذر في غزة مع سريان الهدنة.. وأيدي المقاومة على الزناد
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
غزة "وكالات": بدأ صباح اليوم سريان هدنة من أربعة أيام بين دولة الاحتلال الإسرائيلية وحركة المقاومة الفلسطينية حماس في قطاع غزّة، والتي يتم بموجبها وقف كامل لإطلاق النار، وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الجانبين، ودخول للمساعدات الأساسية للقطاع المنكوب، حيث عبرت اليوم أكثر من 100 شاحنة مساعدات عبر معبر رفح.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إنها سلمت 24 محتجزا لديها بينهم عمال تايلنديون، في حين تفرج سلطات الاحتلال عن 24 أسيرة فلسطينية و15 قاصرا.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في كلمة اليوم التزام حماس "بتنفيذ الاتفاق (حول الهدنة) وإنجاحه طالما التزم العدو بتنفيذه".
وتحمل هذه الهدنة بعض الهدوء لسكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو 2,4 مليون نسمة بعد حملات القصف الإسرائيلية البشعة منذ السابع من اكتوبر.
وبلغ عدد الشهداء منذ بدء العدوان الاسرائيلي أكثر من 14 ألفا و854 شهيدا، بينهم أكثر من 6150 طفلا واكثر من 4 آلاف امرأة، فيما لا يزال نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين.
في ساعات الفجر الأولى بدأ عشرات آلاف السكان يغادرون المدارس والمستشفيات التي احتموا فيها للعودة إلى بيوتهم في المناطق الشرقية الحدودية لخان يونس ورفح والبريج والمغازي ودير البلح التي غادروها قبل أسابيع.
وألقت طائرات حربية إسرائيلية فوق جنوب قطاع غزة منشورات تحذر الناس من مغبة العودة شمالا. وكتب على هذه المنشورات "الحرب لم تنته بعد" و"العودة إلى الشمال ممنوعة وخطرة جدا".
وفي جنوب لبنان، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام ومصوّر وكالة فرانس برس، بأنّ الهدوء يسود على الحدود الجنوبية التي شهدت عمليات قصف متبادل بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في الأسابيع الأخيرة، منذ بدء العدوان في غزة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
حماس ترحب بتصريحات ترامب إن عنى ما يقول وتدعو إلى تطبيق اتفاق وقف الحرب كاملا
أكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، أنه في حال كانت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تراجع عن كل فكرة تهجير أهالي قطاع غزة، فهي تصريحات مرحب بها.
ودعا قاسم الأربعاء، إلى استكمال هذا الموقف الأمريكي بـ "إلزام الاحتلال الإسرائيلي المجرم بتطبيق كل اتفاق وقف إطلاق النار".
وطالب قاسم الرئيس الأمريكي بعدم الانسجام مع رؤية اليمين الصهيوني المتطرف، التي تسعى إلى محو غزة وتهجير سكانها بشكل كامل.
وتراجع ترامب، عن خطته لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، بعد أن قال: "لا أحد يجبر سكان غزة على المغادرة".
وقال ترامب خلال لقاء صحفي مشترك مع رئيس وزراء إيرلندا: "لن يطرد أحد أحداً من غزة"، في تراجع عن مقترحه السابق، الذي واجه رفضاً عربياً وعالمياً واسعاً، في مقابل ترحيب إسرائيلي واسع.
وعبرت مصر الخميس عن تقديرها لتصريحات ترامب بشأن عدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن هذا "الموقف يعكس تفهما لأهمية تجنب تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وضرورة العمل على إيجاد حلول عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية".
ويعتمد الفلسطينيون بغزة الذين حولتهم الإبادة الجماعية إلى فقراء وفق بيانات البنك الدولي، على المساعدات الإنسانية في توفير قوت يومهم وأساسيات حياتهم.
ومطلع الشهر الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة حكومة الاحتلال على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك.
بينما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام الاحتلال بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.