“الشدوي” يعيد زراعة القطن في جبل شدا بمحافظة المخواة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
المناطق_واس
تُعد منطقة الباحة من أهم المناطق الزراعية على مستوى المملكة لما تزخر به من مقومات طبيعية والأجواء، وخصوبة التربة الصالحة للزراعة ووفرة المياه الجوفية , علاوة على جريان العديد من الأودية بها على مدار العام.
وتشهد مهنة الزراعة بمنطقة الباحة عودة قوية من أهالي المنطقة، والشغف إلى ممارستها لما تعود به عليهم من منافع تجارية وما تسهم به في تنمية حياتهم وفي تطوير قراهم.
وأدى ذلك الشغف من الأهالي وتلك المقومات والدعم غير المحدود من فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى ظهور تجارب زراعية ناجحة، لعدد من المزارعين في مختلف المحافظات التابعة للمنطقة التي تحتضن العديد من التجارب الزراعية المبتكرة واستزراع أنواع وأصناف من الفواكه والأشجار الجديدة والنادرة على المنطقة بما يسهم في تحقق استدامة بيئية ، وتنويع المحاصيل بما يسهم في تنوع مصادر الدخل.
والتقت ” واس ” الباحث التاريخي والناشط البيئي ناصر الشدوي الذي قال: “ربما يعتقد البعض أن اشجار القطن لا تنبت إلا في مصر وغيرها من الدول المنتجة والمصدرة له بينما هو ينبت طبيعيا في بعض الجبال جنوب المملكة بل ويجود إنتاجه فيها”.
وأكد أن خوضه لتجربة إعادة زراعة القطن في جبل شدا بمحافظة المخواة يرجع إلى حديث جدته لأبيه أنها كانت تزرع أشجار القطن في قطعة زراعية أمام منزلهم وتغزله إبان تلك الحقبة.
وقرر الشدوي إعادة تجربة زراعة القطن الذي نجح نجاحاً باهراً، كما اتضح أنه لا يستهلك رياً كثيراً ولا عناية مختلفة عن بقية المحاصيل الزراعية، وتكبر شجرة القطن إلى ارتفاع يصل إلى 4 أمتار وينتج طوال أيام السنة.
وأفاد أن هناك نوعاً من أشجار القطن حجمه قصير ولا يطول كثيراً وينبت طبيعياً في بعض الجبال جنوب المملكة ويسمى “العُطب”، حيث تعد شجرة القطن من أفضل الأشجار التي تتأقلم مع كل المناخات فهي تجود بإنتاجها للقطن في كل المناخات الحارة والباردة.
الجدير بالذكر أن زرعة القطن والبن وغيرها من المحاصيل الزراعية التي تعد من أجمل مظاهر الحياة الريفية ، باتت تخطف أنظار السياح والزائرين للجبل بجمالها وجودتها ،حيث تشكل رافداً للسياحة الريفية وتعزير هوية المكان.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
“الإحصاء”: إيرادات القطاع غير الربحي في المملكة بلغت 54.4 مليار ريال لعام 2023م
أصدرت الهيئة العامة للإحصاء اليوم نشرة القطاع غير الربحي للعام 2023م، ووفقًا لنتائج النشرة فقد بلغ إجمالي إيرادات منظمات القطاع غير الربحي 54.4 مليار ريال سعودي في عام 2023م، بارتفاع نسبته %33 مقارنةً بعام 2022م.
وعلى مستوى أنشطة القطاع فقد شكلت أنشطة الصحة أعلى ارتفاع في معدلات النمو بنسبة %70 من إجمالي إيرادات منظمات القطاع غير الربحي، يليها أنشطة التعليم والأبحاث بارتفاع نسبته %53، ثم أنشطة وسطاء التطوع وتعزيز التطوع بنسبة%36، وذلك مقارنةً بعام 2022م، حيث تعد هذه الأنشطة الأكثر مساهمة في إجمالي إيرادات منظمات القطاع غير الربحي.
وأوضحت نتائج النشرة، أن إجمالي نفقات القطاع غير الربحي 47 مليار ريال سعودي في عام 2023م، حيث كانت أنشطة الصحة الأعلى إنفاقًا في أنشطة القطاع غير الربحي في عام 2023م مسجلةً ارتفاعًا بنسبة %74، يليها أنشطة التعليم والأبحاث بنسبة %55، ثم أنشطة البيئة بنسبة %34، مقارنةً بعام 2022م، وتعد هذه الأنشطة الأكثر مساهمة في إجمالي نفقات منظمات القطاع غير الربحي.
اقرأ أيضاًالمملكةاكتمال وصول الدفعة الثانية من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة وعددهم 250 معتمرًا إلى المدينة المنورة
وأشارت نتائج إحصاءات منظمات القطاع غير الربحي للمساهمة النسبية لأعداد المشتغلين خلال عام 2023م لأبرز الأنشطة حيث أسهمت أنشطة الثقافة والترفيه بنسبة %27.6، يليها أنشطة الخدمات الاجتماعية بنسبة %27.2، فأنشطة التنمية والإسكان بنسبة %12.4، ثم أنشطة الصحة بنسبة %11.5، وأنشطة التعليم والأبحاث بنسبة %7.5، فيما سجلت بقية أنشطة القطاع غير الربحي النسبة المتبقية %13.8.
وبيَّنت نتائج النشرة أن إجمالي تعويضات المشتغلين في منظمات القطاع غير الربحي لعام 2023م ما قيمته 21.7 مليار ريال سعودي، حيث سجلت أنشطة التعليم والأبحاث في القطاع غير الربحي من إجمالي تعويضات المشتغلين ارتفاعًا بنسبة %84، يليها أنشطة البيئة بنسبة %38، ثم أنشطة وسطاء التطوع وتعزيز التطوع بنسبة%29، وذلك مقارنةً بعام 2022م، وتعد هذه الأنشطة الأكثر مساهمة في إجمالي تعويضات المشتغلين لإحصاءات منظمات القطاع غير الربحي.
يذكر أن نشرة القطاع غير الربحي تسهم بشكل مباشر في توفير وقياس مجموعة واسعة من المؤشرات الاقتصادية، التي تلبي متطلبات المستفيدين وتساعد في دعم صُناع القرار وواضعي السياسات.