و. بوست: إسرائيل تقتل في غزة وشعوب الشرق الأوسط تراها حربا أمريكية.. قوتنا الناعمة تتهاوى
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
"وجهة النظر السائدة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط هي أنه بينما تتولى إسرائيل القتال، فإن هذه حرب أمريكية، وفي الواقع إن القوة الناعمة للولايات المتحدة تعرضت لأضرار غير مسبوقة".
هكذا لخصت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية جانبا بارزا من تداعيات عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث قالت إن المشاعر باتت متأججة ضد الولايات المتحدة في المنطقة.
ولفتت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمه "الخليج الجديد"، إلى مقاطعة المنتجات والعلامات الأمريكية في دول المنطقة، ضمن ردود الفعل الشعبية الغاضبة من المذابح الإسرائيلية البشعة في غزة، وهو ما يعكس جانبا من غضب الجماهير في المنطقة ضد واشنطن، بسبب دعمها الأعمى لدولة الاحتلال خلال العدوان الحالي.
ففي مصر وبعض دول الخليج العربي، أصبحت منافذ "ستاربكس" و"ماكدونالدز"، التي كانت تعج بالحركة ذات يوم، فارغة بفضل مقاطعة العلامات التجارية الأمريكية.
وفي بيروت وتونس وعواصم عربية أخرى، سار المتظاهرون أمام البعثات الدبلوماسية الأمريكية، وأحرقوا في بعض الأحيان الأعلام الأمريكية، للتنفيس عن غضبهم من حصيلة الضحايا المذهلة في غزة.
اقرأ أيضاً
بطلة "الصرخة" تدافع عن منشورات كتبتها عن غزة
غطاء دبلوماسي وأسلحةومن دون الغطاء الدبلوماسي والذخائر عالية التقنية التي توفرها الولايات المتحدة، فإن إسرائيل لن تكون قادرة على تنفيذ العملية الضخمة التي شنتها في غزة.
ويقول التقرير إنه في الدول العربية، حيث استمر التضامن مع القضية الفلسطينية لعقود من الزمن، يراقب الملايين القوة الوحيدة التي يرون أنها قوية بما يكفي لوقف إراقة الدماء في غزة، بدلاً من الدفاع عنها.
وتنقل الصحيفة عن نهى بكر، الأستاذة المشاركة في العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية في القاهرة: "في لحظة مهمة للغاية من التاريخ، عندما تم وضع المبادئ على المحك، فقد خذلت العالم".
ووصف محللون سياسيون في الشرق الأوسط دعم واشنطن للحرب الإسرائيلية بأنه موقف متهور لا يأخذ في الاعتبار الآثار الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية طويلة المدى لإبعاد منطقة حيث يشق المنافسون، وتحديدا الصين، خطوات أعمق.
والأهم من ذلك، كما يقولون، أن الحرب أطاحت بالولايات المتحدة من أسسها الأخلاقية العالية، حيث أصبحت محاضرات بايدن لروسيا حول حماية الحياة المدنية في أوكرانيا تتزامن الآن مع تصريحاته الأكثر صمتًا بينما تقصف إسرائيل المدارس والمستشفيات في غزة، كما يقول التقرير.
اقرأ أيضاً
موقف بايدن من العدوان على غزة.. خسارة أمريكية فادحة بالشرق الأوسط
يأس وغضب ضد أمريكاوعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وفي المقاهي، وفي كل منشور إقليمي تقريبًا، يعبر العرب عن مزيج من اليأس والغضب تجاه رد الفعل الأمريكي تجاه معاناة الفلسطينيين.
وقد تعزز هذا الشعور، الثلاثاء الماضي، عندما أصدر البيت الأبيض بيانا بشأن صفقة إطلاق سراح الأسرى في غزة مقابل وقف القتال وإطلاق سراح بعض السجناء الفلسطينيين، حيث قال بايدن، في بيان: "أنا ممتن لأن هذه النفوس الشجاعة، التي تحملت محنة لا توصف، سيتم لم شملها مع عائلاتها بمجرد تنفيذ هذا الاتفاق بالكامل".
ولم يذكر بايدن عدد الشهداء الفلسطينيين الذي يزيد عن 14 ألفا، من بينهم أكثر من 5000 طفل، وفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن مسؤولي الصحة في غزة.
اقرأ أيضاً
إنترسبت: دعم أمريكا الراسخ لإسرائيل بحرب غزة يوحد محور المقاومة المدعومة من إيران
المقاطعةوتشير "واشنطن بوست" إلى تزايد حملات المقاطعة للمنتجات والعلامات الأمريكية في دول عربية وإسلامية، حيث تم تدشين حملات لمقاطعة تلك المنتجات، بل واعتبر كثيرون أن من لا يزال يشتريها أو يتعامل مع تلك العلامات "خائن لدماء الفلسطينيين".
وتحظى مقاطع الفيديو المؤيدة للمقاطعة بالآلاف، وأحيانًا الملايين، من المشاهدات على YouTube وTikTok مع رسائل مفادها أن الشراء من العلامات التجارية الأمريكية الكبرى يرقى إلى مستوى التواطؤ في قتل الفلسطينيين.
وفي أحد مقاطع الفيديو، يتحول الكاتشب إلى دم عندما يقوم رجل بوضعه على بطاطس "ماكدونالدز" المقلية.
وفي صورة أخرى، يتحول كوب "ستاربكس" باللونين الأخضر والأبيض إلى اللون القرمزي بينما يتحول شعار حورية البحر الشهير إلى هيكل عظمي.
وعادة، تتم إضافة العلامات التجارية إلى القائمة، بسبب إصدارها بيانات مؤيدة لإسرائيل أو بسبب فكرة فرض ضريبة على الأرباح وبالتالي تمويل الأسلحة الأمريكية المرسلة لتعزيز ترسانة جيش الاحتلال.
ووصلت الأمور في مصر، إلى أن مطاعم "ماكدونالدز" باتت تعرض الآن العلمين الفلسطيني والمصري على واجهاتها، مع تعهدات بالتبرع لغزة، وعلى الرغم من ذلك، لا تزال تلك المطاعم فارغة، كما يقول التقرير.
اقرأ أيضاً
تصاعد مقاطعة علامات أمريكية في دول عربية وإسلامية بسبب غزة.. والشركات تعاين الأضرار
انهيار صورة أمريكاويلفت التقرير إلى أن صورة الولايات المتحدة التي كانت مترسخة لدى قطاع واسع من الشباب العربي، كمجتمع منفتح وديمقراطي، تلاشت بعد دعمها لمذابح إسرائيل في غزة.
وتضرب "واشنطن بوست" مثالا بالطالب العراقي فراس علي، وهو طالب علوم كمبيوتر يبلغ من العمر 22 عاماً، حيث قال إنه نشأ وهو معجب بالولايات المتحدة على الرغم من الاستياء في بغداد بسبب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، وتعلم اللغة الإنجليزية جزئياً من خلال أفلام هوليوود، مقلداً اللهجة الأمريكية ومؤمناً بـ"القيم الأمريكية"، مثل "حقوق الإنسان وحرية التعبير".
وقال علي إن الالتحاق بالجامعة الأمريكية كان جزءًا من حلمه بالعيش في الولايات المتحدة في نهاية المطاف.
لكنه أكد أن هذه الخطة تبخرت عندما شاهد إسرائيل تقتل عائلات وتقصف المستشفيات "بدعم مباشر من الأمة التي طالما أعجبت بها"، على حد قوله.
وتابع:: بالنسبة لي، كانوا أبطالا ومن يقف ضدهم فهو إرهابي.. لقد تغير كل هذا بعد 7 أكتوبر".
اقرأ أيضاً
أكبر منظمة يهودية في أمريكا: نسعى لإنهاء دعم بايدن للإبادة الجماعية بغزة
لا خطوط حمراءويقول محمد عبيد، المحلل السياسي المقيم في بيروت والمقرب من "حزب الله"، إن الولايات المتحدة أصبحت طرفاً في الصراع منذ البداية، من خلال إرسال سفن حربية لدعم إسرائيل قبل إرسال سياسيين أو دبلوماسيين. لقد قاموا بالفعل بتوسيع الحرب.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أنه صدرت أوامر لمجموعة هجومية من حاملات الطائرات بالتوجه إلى شرق البحر الأبيض المتوسط بعد يوم من هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ووصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل بعد أربعة أيام.
وقال عبيد: "قبل إرسال دبلوماسيين لإيجاد حل سياسي، أرسلوا سفنهم الحربية وأسلحتهم وهددوا بالرد.. لذلك فقد شاركوا في هذه الحرب من أجل إسرائيل، وليس من أجل الولايات المتحدة".
ولا يزال تصريح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي بأننا "لا نرسم خطوطاً حمراء لإسرائيل" يعاد بثه إلى حد الغثيان على وسائل الإعلام الإخبارية الناطقة باللغة العربية.
اقرأ أيضاً
تقدموا بطلبين.. دبلوماسيون أمريكيون ينتقدون دعم بايدن المطلق لإسرائيل
تصريحات بايدنوقال المحللون إن الدعم المفتوح لإسرائيل ليس بالأمر الجديد، لكن البعض فوجئوا بما يعتبرونه خطابًا مناهضًا للفلسطينيين صادرًا عن الرئيس جو بايدن نفسه، إلى جانب رفض قبول أي انتقادات بأن رد إسرائيل يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي.
وتعرض بايدن للسخرية والغضب في الشرق الأوسط بسبب تعبيره عن شكوك حول عدد الضحايا الفلسطينيين لأن وزارة الصحة في غزة، كما نشر بايدن مرارًا وتكرارًا نقطة حديث للحكومة الإسرائيلية حول قيام حماس بقطع رؤوس الأطفال - وهو ادعاء محدد يفتقر إلى أدلة واضحة.
اقرأ أيضاً
غزة تهدد حلم 2024.. دعم بايدن لإسرائيل يعصف بتحالفه الانتخابي
جماعات مسلحةووفقا للصحيفة، هناك مخاوف أخرى تتمثل في أن موقف بايدن يشجع الجماعات المسلحة، التي هاجمت بالفعل أهدافًا أمريكية في العراق وسوريا، ويهدد استقرار بعض الحلفاء العرب الأكثر موثوقية للحكومة الأمريكية.
ويضيف التقرير: "إن دولا مثل الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية جميعها محاصرة بين حماية مصالحها المشتركة مع الولايات المتحدة وبين الغضب الشعبي الذي يتصاعد مع كل يوم جديد من الأطفال الملطخين بالدماء والمدارس التي دمرت".
التطبيع على المحك
وبالتبعية، فإن مسار التطبيع بين دول خليجية وإسرائيل، لا سيما السعودية، بات على المحك، بعدما كان انعكاسا للتحركات الأمريكية في المنطقة.
وبدلا من ذلك، شهدت المنطقة توجه وفد من وزراء الخارجية العرب إلى الصين هذا الأسبوع لإجراء محادثات حول كيفية حل أزمة غزة.
المصدر | حنان علام ومحمد الشماع / واشنطن بوست - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: غزة العدوان على غزة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية جو بايدن دعم أمريكا طوفان الأقصى مقاطعة المنتجات الأمريكية الولایات المتحدة الشرق الأوسط الأمریکیة فی واشنطن بوست أمریکیة فی اقرأ أیضا فی غزة
إقرأ أيضاً:
مونيكا وليم تكتب: الانتخابات الامريكية.. ما بين الولايات المتأرجحة والحرب في الشرق الأوسط
تفصلنا ساعات على تحديد مؤشرات مبدئية للفائز بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية التي تمثل أكبر خطر سياسي على العالم في عام 2024 بغض النظر عمن سيفوز وذلك وفقاُ للتقرير الصادر عن مجموعة أوراسيا الاستشارية لتحليل المخاطر وذلك في ضوء عدد من المعطيات، الأول انها ستسهم في إعادة تموضع الولايات المتحدة في النظام الدولي ، الثاني ستشكل الانتخابات مرحلة نوعية جديدة بالنسبة لمسار العديد من الحروب الدائرة في المنطقة وكذا الحرب الروسية-الأوكرانية
ومع اقتراب موعد الانتخابات، تتزايد حدة التنافس والاستقطاب بين المرشح الجمهوري والمرشحة الديمقراطية خاصة في الولايات المتأرجحة ورغم ان القضايا الاقتصادية هي التي غالبا ما تؤثر علي اراء الناخبين في الولايات المتحدة الامريكية
من حيث المبدأ، فأن أولويات الناخب الأمريكي تختزل في الاقتصاد كونه المحرك الأساسي والمؤثر علي حياة المواطن ، والمهاجرين غير الشرعيين في قضية الإجهاض، فعلي سبيل المثال ، فقد تُظهر استطلاعات الرأي في الولايات المتأرجحة السبعة أن الاقتصاد يتصدّر أولويات الناخب الأميركي واهتماماته بنسبة (41 %)، متبوعًا بالهجرة (14 %)، فالإجهاض (13 %)، ثمّ الرعاية الصحية (8 %)، فالديمقراطية وتوحيد البلاد ونزاهة الانتخابات (7 %)وبالتالي فإن ترامب يتقدّم في ملفيّ الاقتصاد والهجرة، في حين تتقدّم هاريس في ملفات الإجهاض والرعاية الصحية والديمقراطية
الا ان التغيرات المتلاحقة في الشرق الأوسط، سيكون لها تأثيرات كبيرة علي مجري الانتخابات الحالية وآراء الناخبين، فقد اظهر استطلاع للرأي ان غالبية الناخبين الأمريكيين يشعرون بأن احتمال التصاعد الصراع الدائر في الشرق الأوسط، فقد ابدي اكثر من 50% تخوفهم من اتساع الحرب في المنطقة، ووفقا لاستطلاع اجراؤه لاسوشيتد برس كما أن مركز (اه بي يورك نيور للأبحاث العامة ( AB York) ، أظهر أن 4 من كل 10 أمريكيين يشعرون بالقلق من انجرار الولايات المتحدة في حرب في الشرق الأوسط
واستناداً على ذلك، وحين تقترب الانتخابات وتفصلها ساعات عن حسم المعركة بين المرشح الجمهوري والمرشحة الديمقراطية، يصبح أي مجموعة من الناخبين لها تأثير علي ولاية قد تكون الحاسمة، وهو ما انعكس في مخاطبة الرئيس ترامب للجالية اللبنانية الامريكية بانه سيسعي إلي السلام في حال انتخابه في ولاية ميشيغان و اوهايو وبنسيلفانيا حيث الانتشار اللبناني ليس لاستمالتهم ولكن لمنع تصويتهم إلي هاريس.
وانطلاقاً من حقيقة مفاداها، أن الأمريكيون لا ينتخون مرشح لأنه نجح في إدارة ال لكنهم يعاقبون في حال فشلهم كما حدث مع جيمي كارتر جراء أزمة الرهائن منذ 40 عاما ، وبالرجوع إلي اخر السبعينات مع احتجاز 52 امريكي في طهران لمدة 444 يوما، بعد اندلاع الثورة الايرانية الخمائيني ، وفشل جيمي كارتر في عودتهم ، تلاحظ تغيير مجري الانتخابات لصالح رونالد ريجان ، وبالتالي هناك تقديرات و احتمالات لمعاقبة هاريس كونها جزء من الإدارة الحالية، فأي تصويت عقابي ضدها يصب لصالح ترامب اعتباراً من مبدأ الكلفة السياسية
ومن ثم ما هي الأصوات التي ستحسم السباق؟
تشير كافة استطلاعات الرأي إلى تقارب كبير والفارق يظل بين نقطة أو نقطتين، فوفقا إلى News week حيث يحقق ترامب 48.5% بينما هاريس 48.4% ، لذلك انتقل المرشحين بين الولايات المتأرجحة لحشد الناخبين على التصويت، وباستقراء الخلفية التاريخية للسبعة ولايات متأرجحة لمحاولة توقع اتجاهات التصويت، تبين ما يلي:
ففي بنسيلفانيا التي تعد أكبر الولايات المتأرجحة والتي فار بها دونالد ترامب عام 2016 وعادت إلى الحزب الديمقراطي في 2020 نتيجة مشروعات البنية التحتية التي أطلقها جو بايدن، فهي تتميز بمكانة استراتيجية في الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث ستكون النتائج في هذه الولاية حاسمة في تحديد الفائز في الانتخابات، كونها تحظي ب 19 مندوبا في المجمع الانتخابي.
اما ميشيغان، فقد تعد معقل الحزب الديمقراطي ألا انه في 2016 تم ترجيح كفة جو بايدن وهو ما اثار العديد من التساؤلات حينها، غير ان الحزب الديمقراطي قد استعادها في 2020 وبالتالي تمثل هذه الولاية ذات الأغلبية العربية المسلمة نقطة فاصلة أخري في الانتخابات خاصة في ظل وجود انقسام بين الجالية العربية، حيث انه يوجد اتجاه متنامي يتعلق بالمقاطعة وعدم التصويت وبالتالي تواجه هاريس مشكلةً في كسب أصوات العرب والمسلمين الأميركيين بسبب دعم إدارة بايدن، للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، غير إن خطابها في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي جاء مخيّبًا لآمالهم.
أما ولاية ويسكونسن، فقد تتشابه مع ميشيغان فقد خسرها الديمقراطيين في انتخابات 2026 وتم استعادتها في 2020 وولاية جورجيا التي يسيطر علي سكان أمريكيين من اصل أفريقي وهو ما يمثل افضلية لصالح كاملا هاريس إلا ان هناك جانب يؤيد مشروع ترامب الذي ينص علي ألغاء الضمانة الفيدرالية للإجهاض وبالتالي ستشكل هي الآخري نقطة حاسمة في ظل الصراع الدائر في المنطقة اخذا بالاعتبار أم
في حين ان كارولينا الشمالية الولاية المتأرجحة التي لم تصوت لصالح الحزب الديمقراطي منذ 2008، إلا انها قد انتخبت حاكم ديمقراطي عام 2017 وقد استغل ترامب الاثار المدمرة لإعصار هيلين الذي تسبب في مقتل 63 شخصاً للتشكيك في سياسات الديمقراطيين واهتمامهم بالولاية.
اما سادس ولاية متأرجحة هي اريزونا المتاخمة للحدود مع المكسيك ، فهي تعد ولاية جمهورية بالأساس لكنها ايدت الديمقراطيين في انتخابات 2020 ومع ذلك هناك فرصة لترامب للفوز بها نتيجة تركيزه على ملف الهجرة الغير الشرعية وهو ما يساهم بحد كبير في تغيير قواعد اللعبة
ومنذ 2004 لم تصوت ولاية نيفادا لصالح أي مرشح جمهوري غير ان المحافظين يعتقدون أن بإمكانهم الفوز خلال الاعتماد علي تصويت سكان أمريكا اللاتينية الذين ينفصلون بشكل متزايد عن المعسكر الديمقراطي
بعد استعراض جميع المعطيات المذكورة عاليه، فهناك صعوبة في وضع تقديرات تتعلق بحسم كفة مرشح علي غيره فالاحتمالات متقاربة إلي حد كبير وبالتالي أي تقدم لاحداهما سيحسم الانتخابات، كما يبدو أنه لم يكن هناك اقتناع كامل بأي من المرشحين أو برامجهم. ومع ذلك، يمكن القول إن التصويت في الانتخابات الأمريكية يعد تصويتًا عقابيًا، يهدف إلى منع مرشح معين من الفوز على آخر.