مصر تواصل جهودها.. وفرحة فلسطينية عارمة مع بدء سريان الهدنة فى غزة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
سيارات الإسعاف تنقل المصابين للمستشفيات المصرية وعبور200 شاحنة للقطاعاستمرارعبور العالقين والجنسيات من معبر رفح وبريطانيا تشكر القاهرةحماس تطلب تسليم المحتجزين إلى القاهرة مباشرة بدلا من الصليب الأحمر
اختفت صباح اليوم أصوات الرصاص والانفجارات لاول مرة فى قطاع غزة مع هدوء حذرعلى طول الحدود الفلسطينية المحتلة مع جنوب لبنان، وذلك بعد 49 يوما من حرب الابادة الجماعية ااصهيوينة ضد الشعب الفلسطينى صاحب الارض، مع دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلى، وفيما تواصل مصر جهودها لدعم القضية الفلسطينة بفتح معبر رفح واصطفت عشرات المئات من شاحنات المساعدات.
وتدفقت المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة، حيث سيتم يوميا إدخال عدد 200 شاحنة، محملة بالمواد الغذائية والأدوية والمياه، كما سيتم دخول 130 ألف لتر سولار و4 شاحنات من الغاز من مصر إلى القطاع يوميا.
كما خرج من معبر رفح 19 مصابا فلسطينيا تم نقلهم إلى مستشفيات محافظة شمال سيناء. وعبر 200 مواطن فلسطينى من العالقين إلى أراضيهم، فيما سافر عدد من مزدوجى الجنسيات إلى بلادهم عبر المنفذ الحدودى الذى شهد حالة من الازدحام الشديد.
شن الاحتلال فى الساعات الأخيرة غارات مكثّفة على مختلف جهات القطاع، بينها الشمال.
دخلت الهدنة الإنسانية فى قطاع غزة، حيز التنفيذ برعاية مصرية قطرية أمريكية بعد عدوان إسرائيلى تواصل منذ السابع من شهر أكتوبر الماضى على القطاع، أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف مصاب.
وتسمح الهدنة، التى تبدأ من العاشرة صباحا حتى الرابعة عصرا لمدة أربع أيام جرت برعاية مصرية وقطرية أمريكية بإطلاق سراح 50 أسيرًا لدى حماس، بينما تقوم إسرائيل بإطلاق سراح 150 أسيرًا فلسطينيًا.
وتستمر الهدنة لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد، للإفراج عن عدد من المعتقلين من النساء والأطفال والرجال من سجون الاحتلال الإسرائيلى، وإدخال مساعدات إغاثية وكميات من الوقود.
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن حركة حماس قدمت إلى الجانب المصرى قائمة بأسماء 10 محتجزين، سيتم إطلاق سراحهم أولًا، فى إطار الهدنة، واشار تقرير الصحيفة الأمريكية إلى أن حماس طلبت تسليم المحتجزين إلى مصر مباشرة بدلا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأوضحت الصحيفة أن رغبة إسرائيل فى تسليم المحتجزين أولًا إلى الصليب الأحمر لنقلهم فيما بعد إلى تل أبيب، إحدى النقاط العالقة فى المفاوضات، وقال التقرير، إن إسرائيل طلبت من الصليب الأحمر الوصول إلى المحتجزين الذين ما زالوا فى غزة، لكن حماس لم توافق. وقدم رئيس وزراء بريطانيا ريشى سوناك، الشكر لمصر وقطر على جهودهم فى دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ.
وقال «سوناك» عبر صفحته الرسمية على موقع «إكس»، إن هذه الهدنة الإنسانية أمر بالغ الأهمية لإنهاء الأسرى الذين تحتجزهم حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
واستشهد عددا من الفلسطينين برصاص الاحتلال الإسرائيلى، إثر محاولتهم الانتقال من جنوب قطاع غزة إلى شماله بعد سريان الهدنة، وشن الاحتلال فى الساعات الأخيرة غارات مكثفة استهدف مدارس تؤوى نازحين ومستشفيات ومنازل، أسفرت عن وقوع عشرات الشهداء والمصابين.
واعلنت وزارة الصحة فى غزة ارتفاع حصيلة الشهداء لأكثر من 15 ألف بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف مصاب.
وتحاول طواقم الإسعاف والإنقاذ انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، حيث يقدّر عدد المفقودين بنحو 7000 بينهم أكثر من 4700 طفل وإمرأة
قال الاحتلال الإسرائيلى، إن الحرب على غزة لم تنته بعد، مؤكدا أن تعليق النيران للأغراض الإنسانية يأتى بشكل مؤقت، وأكد المتحدث باسم القوات الإسرائيلية على صفحته الرسمية بموقع إكس فى بيان، أن منطقة شمال قطاع غزة هى منطقة حرب خطيرة ويمنع التجول فيها.
وأضاف: «من أجل سلامتكم عليكم أن تبقوا فى المنطقة الإنسانية فى جنوب القطاع، ويمكن الانتقال فقط من شمال القطاع إلى جنوبه عبر طريق صلاح الدين»، وأكد فى البيان قائلا: «لن يُسمح بأى شكل من الأشكال بتنقل السكان من جنوب القطاع إلى شماله».
كما شوهد آلاف النازحين الفلسطينيين وهم يتوجهون لتفقد منازلهم المدمرة فى مناطق جنوب ووسط قطاع غزة مع بدء سريان الهدنة الإنسانية المؤقتة.
ومنعت حواجز الاحتلال الإسرائيلى آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا إلى الجنوب من العودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم فى مدينة غزة وشمال القطاع.
وواصل الفلسطينيون إصرارهم على العودة تحت زخات الرصاص إلى بيت حانون شمال قطاع غزة، وعلى الرغم من الحديث عن أن النازحين إلى جنوب القطاع لن يتمكنوا من العودة إلى الوسط والشمال، بعدما هدّدت قوات الاحتلال بإطلاق النار عليهم وقالت وسائل إعلام إسرائيلية «إن الخشية تتحقق.. الآلاف من سكان غزة يتحركون للعودة إلى منازلهم شمال القطاع».
وكان الاحتلال حذّر فى منشورات ألقتها طائراته، سكان مناطق جنوب قطاع غزة والنازحين إليها من التوجه إلى المناطق الشمالية ومدينة غزة خلال الهدنة الإنسانية المؤقتة، وطالب من الجميع التوجه إلى ما وصفها بالمناطق الآمنة، واصيب فلسطينيون بالصدمة فى باقى مناطق القطاع بحجم الدمار الهائل فى منازلهم وأحيائهم لدى عودتهم لتفقدها، وكان كثيرون يسألون عن ذويهم وأفراد أسرهم الذين تركوهم أو لم يتمكنوا من التواصل معهم، فيما عثر على عشرات الجثث تحت أنقاض الأبنية المدمرة.
وتتواصل الأصوات الداعية فى إسرائيل إلى إبادة قطاع غزة، وفرض العقوبات الجماعية على سكانه، بما ينطلق من القتل وصولًا إلى التجويع والتعطيش.
ونشر رئيس مجلس الأمن القومى الأسبق، غيورا آيلاند، مقالًا فى النسخة الورقية من صحيفة يديعوت أحرونوت، جاء بعنوان: «على طريق هزيمة حماس، علينا عدم الوقوع تحت تأثير الردع من العالم»، يحمل دعوة للانتقام والهجوم على كافة أهالى قطاع غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر سريان الهدنة غزة قطاع غزة الحدود الفلسطينية الاحتلال الإسرائیلى الهدنة الإنسانیة قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
أهالي غزة يعودون إلى «أطلال» منازلهم في أول أيام الهدنة
حسن الورفلي (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلة قرقاش: حان الوقت لإقامة دولة فلسطينية مستقلة مسؤولون أمميون لـ«الاتحاد»: هدنة غزة نقطة بداية في طريق طويل للتعافيتدفق الفلسطينيون إلى شوارع قطاع غزة للاحتفال والعودة إلى أنقاض منازلهم المدمرة أمس، بينما سلمت حركة «حماس» أول ثلاث رهينات للصليب الأحمر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 69 أسيرةً فلسطينية و21 طفلاً من سجونها.
وبدأ آلاف الفلسطينيين النازحين في غزة، حاملين الخيام والملابس والمتعلقات الشخصية، التوجه إلى منازلهم أمس، بعد دخول وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره بين إسرائيل و«حماس» حيز التنفيذ، وذلك بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب.
ورصد عودة الفلسطينيين إلى منازلهم عبر شاحنات وعربات تجرها الحمير وعلى الأقدام، مروراً بمناطق واسعة مدمرة في غزة، لا سيما في الأجزاء الشمالية من الأراضي الفلسطينية. كما عاد سكان مخيم جباليا في شمال غزة الذي تعرض لحصار إسرائيلي منذ أكتوبر، إلى منازلهم في الساعات الأولى من صباح أمس.
وأفاد شهود عيان أن شوارع جباليا مكدسة بالركام والدمار، مع رائحة الجثث المتحللة التي تطغى على المكان، حيث ما زال العديد من القتلى تحت الأنقاض، بينما تتعفن جثث أخرى في الشوارع.
ويوفر وقف إطلاق النار أملاً هشاً لسكان غزة، لكن طريق التعافي طويل، مليء ببقايا دمار لا يمكن تصوره. وتشير أحدث التقييمات، التي نشرت الخميس، إلى أن ما يقرب من 59.8 % من المباني في غزة قد تضررت على الأرجح خلال الحرب.
بينما قدر تحليل آخر أجراه مركز الأقمار الاصطناعية التابع للأمم المتحدة في ديسمبر أن 69% من جميع المباني في غزة قد تضررت جراء القتال.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، تسلمه 3 رهينات من طواقم الصليب الأحمر الدولي، أفرجت عنهن حركة «حماس»، ضمن المرحلة الأولى من صفقة التبادل بين الطرفين.
وجاء في بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي: «تقوم وحدة خاصة لجيش الدفاع وقوة من الشاباك بمرافقة الأسيرات الثلاث العائدات في طريقهن إلى الأراضي الإسرائيلية». وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أنّ الأسيرات المفرج عنهن وصلن إلى إسرائيل. وفي تل أبيب، تابع آلاف الإسرائيليين إطلاق سراح الرهينات الثلاث على شاشة ضخمة خارج مقر وزارة الدفاع.
بدورها، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أمس، القائمة الأولى من أسماء الفلسطينيين المفرج عنهم في المرحلة الأولى من عملية التبادل، متضمنة 69 امرأة و21 طفلاً.
وقال مصدر في «حماس» إن الحركة ستطلق سراح الدفعة الثانية من الرهائن الإسرائيليين، السبت المقبل، في اليوم السابع من بدء تنفيذ وقف إطلاق النار، مع عودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله ومحافظة غزة، وفق الاتفاق.
أمنياً، قتل 26 فلسطينياً بهجمات إسرائيلية طالت أنحاء مختلفة من قطاع غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار الساعة 6:30.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، في بيان: إن 19 فلسطينياً قتلوا بقصف إسرائيلي طال أنحاء مختلفة من القطاع.
وفي تفصيله لذلك، قال بصل: إن فلسطينياً قُتل بمدينة رفح، بينما قُتل 6 آخرون شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع. وأفاد بأن 9 فلسطينيين من إجمالي المحصلة قُتلوا بمحافظة غزة و3 بمحافظة الشمال.
وأوضح أن أكثر من 36 فلسطينياً أصيبوا جراء قصف إسرائيلي، وإطلاق المسيرات للنيران في أحياء مختلفة شرق مدينة غزة.
بدوره، قال مصدر طبي: إن 7 فلسطينيين قتلوا بقصف إسرائيلي استهدف مركبة وسط مدينة خان يونس جنوب القطاع.