سيارات الإسعاف تنقل المصابين للمستشفيات المصرية وعبور200 شاحنة للقطاعاستمرارعبور العالقين والجنسيات من معبر رفح وبريطانيا تشكر القاهرةحماس تطلب تسليم المحتجزين إلى القاهرة مباشرة بدلا من الصليب الأحمر

 

اختفت صباح اليوم أصوات الرصاص والانفجارات لاول مرة فى قطاع غزة مع هدوء حذرعلى طول الحدود الفلسطينية المحتلة مع جنوب لبنان، وذلك بعد 49 يوما من حرب الابادة الجماعية ااصهيوينة ضد الشعب الفلسطينى صاحب الارض، مع دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلى، وفيما تواصل مصر جهودها لدعم القضية الفلسطينة بفتح معبر رفح واصطفت عشرات المئات من شاحنات المساعدات.

وتدفقت المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة، حيث سيتم يوميا إدخال عدد 200 شاحنة، محملة بالمواد الغذائية والأدوية والمياه، كما سيتم دخول 130 ألف لتر سولار و4 شاحنات من الغاز من مصر إلى القطاع يوميا.

كما خرج من معبر رفح 19 مصابا فلسطينيا تم نقلهم إلى مستشفيات محافظة شمال سيناء. وعبر 200  مواطن فلسطينى من العالقين إلى أراضيهم، فيما سافر عدد من مزدوجى الجنسيات إلى بلادهم عبر المنفذ الحدودى الذى شهد حالة من الازدحام الشديد.

شن الاحتلال فى الساعات الأخيرة غارات مكثّفة على مختلف جهات القطاع، بينها الشمال.

دخلت الهدنة الإنسانية فى قطاع غزة، حيز التنفيذ برعاية مصرية قطرية أمريكية بعد عدوان إسرائيلى تواصل منذ السابع من شهر أكتوبر الماضى على القطاع، أسفر عن استشهاد أكثر من 15 ألف مواطن، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف مصاب.

وتسمح الهدنة، التى تبدأ من العاشرة صباحا حتى الرابعة عصرا لمدة أربع أيام جرت برعاية مصرية وقطرية أمريكية بإطلاق سراح 50 أسيرًا لدى حماس، بينما تقوم إسرائيل بإطلاق سراح 150 أسيرًا فلسطينيًا.

وتستمر الهدنة لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد، للإفراج عن عدد من المعتقلين من النساء والأطفال والرجال من سجون الاحتلال الإسرائيلى، وإدخال مساعدات إغاثية وكميات من الوقود.

 وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن حركة حماس قدمت إلى الجانب المصرى قائمة بأسماء 10 محتجزين، سيتم إطلاق سراحهم أولًا، فى إطار الهدنة، واشار تقرير الصحيفة الأمريكية إلى أن حماس طلبت تسليم المحتجزين إلى مصر مباشرة بدلا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وأوضحت الصحيفة أن رغبة إسرائيل فى تسليم المحتجزين أولًا إلى الصليب الأحمر لنقلهم فيما بعد إلى تل أبيب، إحدى النقاط العالقة فى المفاوضات، وقال التقرير، إن إسرائيل طلبت من الصليب الأحمر الوصول إلى المحتجزين الذين ما زالوا فى غزة، لكن حماس لم توافق. وقدم رئيس وزراء بريطانيا ريشى سوناك، الشكر لمصر وقطر على جهودهم فى دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ.

وقال «سوناك» عبر صفحته الرسمية على موقع «إكس»، إن هذه الهدنة الإنسانية أمر بالغ الأهمية لإنهاء الأسرى الذين تحتجزهم حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

واستشهد عددا من الفلسطينين برصاص الاحتلال الإسرائيلى، إثر محاولتهم الانتقال من جنوب قطاع غزة إلى شماله بعد سريان الهدنة، وشن الاحتلال فى الساعات الأخيرة غارات مكثفة استهدف مدارس تؤوى نازحين ومستشفيات ومنازل، أسفرت عن وقوع عشرات الشهداء والمصابين.

واعلنت وزارة الصحة فى غزة ارتفاع حصيلة الشهداء لأكثر من 15 ألف بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف مصاب.

وتحاول طواقم الإسعاف والإنقاذ انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، حيث يقدّر عدد المفقودين بنحو 7000 بينهم أكثر من 4700 طفل وإمرأة

قال الاحتلال الإسرائيلى، إن الحرب على غزة لم تنته بعد، مؤكدا أن تعليق النيران للأغراض الإنسانية يأتى بشكل مؤقت، وأكد المتحدث باسم القوات الإسرائيلية على صفحته الرسمية بموقع إكس فى بيان، أن منطقة شمال قطاع غزة هى منطقة حرب خطيرة ويمنع التجول فيها.

وأضاف: «من أجل سلامتكم عليكم أن تبقوا فى المنطقة الإنسانية فى جنوب القطاع، ويمكن الانتقال فقط من شمال القطاع إلى جنوبه عبر طريق صلاح الدين»، وأكد فى البيان قائلا: «لن يُسمح بأى شكل من الأشكال بتنقل السكان من جنوب القطاع إلى شماله».

كما شوهد آلاف النازحين الفلسطينيين وهم يتوجهون لتفقد منازلهم المدمرة فى مناطق جنوب ووسط قطاع غزة مع بدء سريان الهدنة الإنسانية المؤقتة.

ومنعت حواجز الاحتلال الإسرائيلى آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا إلى الجنوب من العودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم فى مدينة غزة وشمال القطاع.

وواصل الفلسطينيون إصرارهم على العودة تحت زخات الرصاص إلى بيت حانون شمال قطاع غزة، وعلى الرغم من الحديث عن أن النازحين إلى جنوب القطاع لن يتمكنوا من العودة إلى الوسط والشمال، بعدما هدّدت قوات الاحتلال بإطلاق النار عليهم وقالت وسائل إعلام إسرائيلية «إن الخشية تتحقق.. الآلاف من سكان غزة يتحركون للعودة إلى منازلهم شمال القطاع».

وكان الاحتلال حذّر فى منشورات ألقتها طائراته، سكان مناطق جنوب قطاع غزة والنازحين إليها من التوجه إلى المناطق الشمالية ومدينة غزة خلال الهدنة الإنسانية المؤقتة، وطالب من الجميع التوجه إلى ما وصفها بالمناطق الآمنة، واصيب فلسطينيون بالصدمة فى باقى مناطق القطاع بحجم الدمار الهائل فى منازلهم وأحيائهم لدى عودتهم لتفقدها، وكان كثيرون يسألون عن ذويهم وأفراد أسرهم الذين تركوهم أو لم يتمكنوا من التواصل معهم، فيما عثر على عشرات الجثث تحت أنقاض الأبنية المدمرة.

وتتواصل الأصوات الداعية فى إسرائيل إلى إبادة قطاع غزة، وفرض العقوبات الجماعية على سكانه، بما ينطلق من القتل وصولًا إلى التجويع والتعطيش. 

ونشر رئيس مجلس الأمن القومى الأسبق، غيورا آيلاند، مقالًا فى النسخة الورقية من صحيفة يديعوت أحرونوت، جاء بعنوان: «على طريق هزيمة حماس، علينا عدم الوقوع تحت تأثير الردع من العالم»، يحمل دعوة للانتقام والهجوم على كافة أهالى قطاع غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصر سريان الهدنة غزة قطاع غزة الحدود الفلسطينية الاحتلال الإسرائیلى الهدنة الإنسانیة قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

تواصل خروقات الاحتلال في قطاع غزة يرفع حصيلة الشهداء

ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة، على إثر استمرار عدوان وخروقات قوات الاحتلال، رغم إعلان وقف إطلاق النار منذ نحو 51 يوما.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، الاثنين، إن مستشفيات القطاع استقبلت 9 شهداء خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم 5 انتُشلت جثامينهم من بين الأنقاض والمناطق المدمرة، و4 شهداء جدد، إضافة إلى 16 إصابة.

وذكرت أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 48 ألفا 467، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.


وأضافت أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 111 ألفا و913 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.



من جهة أخرى، قال مدير وحدة التصوير الطبي في وزارة الصحة، إبراهيم عباس إن مرضى وجرحى قطاع غزة محرومون من خدمات التصوير الطبي التشخيصية كالأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي بفعل التدمير المتعمد لها خلال العدوان.

وأضاف عباس أن 4 أجهزة رنين مغناطيسي، و4 أجهزة تصوير مقطعي، و 16 جهاز أشعة ثابت، و 17 جهاز أشعة متحرك، و20 جهاز ألترا ساوند، وأجهزة التصوير المستخدمة في غرف العمليات دُمرت تماماً.


وحذر عباس من أن هذا الوضع القائم يضيف تحدي أمام مهمة الطواقم الطبية وحرمان المرضى من خدمات التصوير التخصصية التي كانت توفرها هذه الأجهزة.

وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، ويتكون من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا إلى إنهاء حرب الإبادة.

وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية في الثالث من شباط/ فبراير الماضي، إلا أن حكومة الاحتلال ماطلت في ذلك وسط محاولات للتنصل من الاتفاق.

مقالات مشابهة

  • سياسة «العقاب الجماعي» تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة
  • الأمم المتحدة تؤكد أن قطع الكهرباء عن غزة يعد إبادة جماعية
  • وفد إسرائيلي يصل الدوحة لمناقشة الهدنة بغزة .. لا يضم رئيس فريق التفاوض
  • وفد إسرائيلي يصل الدوحة لمناقشة الهدنة بغزة.. لا يضم رئيس فريق التفاوض
  • نتنياهو يتحدى الهدنة في غزة| انقطاع الكهرباء والخدمات تحدٍ سافر للقرار الدولي.. ومقررة حقوق الإنسان الأممية في فلسطين تنذر بإبادة جماعية بالقطاع
  • تواصل خروقات الاحتلال في قطاع غزة يرفع حصيلة الشهداء
  • إسرائيل تصعّد حصارها على غزة بقطع الكهرباء وسط تفاقم الأزمة الإنسانية
  • حماس: إسرائيل "تواصل الانقلاب" على اتفاق غزة
  • إسرائيل تعتزم وقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء قبل مفاوضات مرتقبة في الدوحة حول الهدنة
  • إعلام إسرائيلي يوضح خطط الاحتلال للضغط علي حماس إذا فشلت محادثات الهدنة