يحتفل العالم يوم 9 ديسمبر القادم باليوم العالمى لمكافحة الفساد وهو اليوم الذى صدرت فيه الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد.. الفساد آفة ومرض يهدم أى محاولة للتنمية.. والفساد والمفسدون دائما متحالفون مع الإرهاب وأعداء الحريات وكارهى الديمقراطيه وحرية الرأى والتعبير.
وسوف يصدر خلال الأسبوع القادم سلسلة تقارير دولية حول حجم الفساد فى بلدان العالم منها التقرير الأكثر مصداقية من منظمة الشفافية الدولية ويرتب التقرير الدول من الأقل فسادا إلى أكثرها وله معايير محددة لقياس نسب الفساد فى كل دولة ومنها ممارسة الشعوب للحريات العامة وعلى رأسها حرية الرأى والتعبير وحرية وسائل الإعلام فى ممارسة دورها كشريك أساسى فى مكافحة الفساد.
ومن المؤشرات المهمة القوانين ومدى تطبيقها وهل هناك قوانين تحصن فئات محددة من المحاسبة أمام القضاء فى حاله ارتكاب جريمة فساد ام أن المواطنين مهما كانت مسؤوليتهم السياسية والتنفيذية متساوون فى المحاسبه أمام الجهات المعنية بمكافحة الفساد وهذه الجهات عديدة فى مصر لكنها تعمل فى صمت رغم أن الاتفاقية الأممية جعلت الكشف عن جهود مكافحة الفساد وملاحقة الفاسدين واطلاع الراى العام عنها امر ملزم لهذه الجهات حتى يتحقق الفضح ثم الردع.. وهذه الأجهزة رغم عدتها لم تصدر أى تقارير طوال الفتره الماضية حتى حول ماقامت به من أعمال لمكافحة الفساد.
والتقارير التى ستصدر خلال الأيام القادمة تعتمد فى رصدها حجم الفساد فى أى بلد على مدى استقلال السلطات القضائية وجهات التحقيق والاتهام خاصة أن جرائم الفساد لم تعد تسقط بالتقادم وسرعة إنجاز القضايا المطروحة حتى لا يكون الاتهام سيفاً مسلطاً على رقاب الأبرياء وفق القاعدة القانونية «المتهم برىء حتى تثبت إدانته».
وتقيس التقارير أيضاً حجم تحويل الأموال من داخل البلاد إلى خارجها خاصه أن هناك ملاذات آمنة لهذه الأموال وهناك دول تحمى أموال الفساد لأنها بعيدة عن النظام المالى العالمى بجانب الأشكال الأخرى لإخراج الأموال المنهوبة للخارج بعد تحويلها إلى العملات الدولية المعترف بها عالمياً مثل الدولار والإسترلينى.
الفساد كما أشرت هو عدو التنمية الأول ومهما فعلت وأعلنت الحكومات عن مشروعات تنموية ضخمة ودون آليات وأجهزة رقابية قوية قادرة مواجهة الفاسدين فى البداية فلن تستطيع مواجهتهم فى النهاية وبالتالى سوف تنهار هذه المشاريع بعد أيام من افتتاحها ولن تعيش وتعمر مدة طويلة.
العالم مقبل فى النصف الأول من الشهر القادم على أيام عالمية عديدة منها ارتباط اليوم العالمى لمكافحة الفساد باليوم العالمى لحقوق الانسان يوم 10 ديسمبر وهو اليوم الذى أعلن فيه الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الذى تحول من وثيقة أدبية إلى عرف عالمى استمدت منه الدساتير الحديثة أبواب الحقوق والحريات منه.
قضية مكافحة الفساد مرتبطة بتعزيز حقوق الإنسان وتمكين الناس من ممارسة حقوقهم وبشجاعة ودون خوف إنهاء أى حصانة لاى شخص باستثناء النواب والقضاة أم خلاف ذلك فهو باب واسع للفساد.
نحن الآن فى عالم أصبح كالقرية الصغيرة وأى جريمة فساد حدث فى بلد ما تؤثر فى بلدان أخرى خصوصاً عندما تكون الواقعة لدى شركة دولية متعددة الجنسيات.
الفساد عدو أساسى لحقوق الإنسان والديمقراطية وكذلك التنمية والعمران وبالتالى على الحكومات أن تطبق استراتيجيتها لمكافحته ولا تتحول هذه الاستراتيجيات إلى حبر على ورق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: 9 ديسمبر يحتفل العالم مكافحة الفساد دولية حول بلدان العالم لمکافحة الفساد
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للطفل.. سبايدر مان وعرائس ديزني يحتفلون مع مرضى السرطان داخل مستشفى شفاء الأورمان
بالتزامن مع اليوم العالمى للطفل الذى يوافق 20 نوفمبر من كل عام؛ احتفلت مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان باليوم العالمي للطفل على أنغام الموسيقى؛ وشارك في الاحتفالية عدد من المرضى والأطفال الذين يتلقون العلاج المجانى داخل أقسام المستشفى المختلفة
ونظمت المستشفى أنشطة ترفيهية متنوعة منها الرسومات واللعب بالخرز وصنع الدمى والعرائس وآلعاب الصلصال والرسم على الوجوه والمكتبة المتنقلة والتى تحكي قصصا للأطفال، فضلا عن إدخال البهجة إلى قلوب الأطفال بتوزيع الهدايا والحلوى، بالإضافة إلى عدد من المبادرات.
وشاركت مبادرة " ارسم ضحكة" في الاحتفالية بعدد من الفعاليات الترفيهية والغنائية وتوزيع الهدايا والألعاب لتشجيع الأطفال ورسم البسمة على وجوههم.
كما احتفل سبايدر مان وعرائس ديزني مع الأطفال مرضى السرطان، وقدموا فقرات فنية على أنغام الموسيقى، والتقط معهم الأطفال الصور التذكارية وارتسمت الفرحة على وجوه الصغار في اليوم العالمى لهم.
يشار إلى أن اليوم العالمي للطفل هو مناسبة عالمية يحتفل بها العالم في 20 نوفمبر من كل عام بدعوة من الأمم المتحدة وذلك بهدف تعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم والتأكيد على رفاهيتهم.