بوابة الوفد:
2024-07-08@12:51:45 GMT

إجازة من الموت!

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

قلنا وحذرنا كثيراً إن الهدنة المؤقتة خلفها علامات استفهام، فالعدو الإسرائيلى لا يصون عهداً ولا وعداً ولا يحترم مواثيق ولا قوانين، أو اتفاقيات حقوق إنسان وغيرها من كل القوانين الدولية والأخلاقية خلال تاريخه الدموى وخاصة ما يحدث مؤخراً فى حربه على غزة التى يرتكب فيها جرائم حرب تستوجب المساءلة أمام محكمة العدل الدولية.

. ولكنه لجأ إلى الهدنة الإنسانية استجابة للضغوط الداخلية بخصوص الأسرى اليهود لدى حماس.

لسنا متفائلين أن تمتد الهدنة، وإنما نتوقع أن تكون الحرب بعدها أشد ضراوة لحصول الاحتلال على الغرض منها، وهناك عدة دلائل تؤكد أن الذئب ليس له دين ليحاسب بناء عليه.

مساء الأربعاء الماضى هدد وزير الأمن القومى الإسرائيلى المتطرف إيتمار بن عفير، بالاستقالة من الحكومة إذا لم تستأنف الحرب على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة، وقال فى تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع القناة 14 التابعة لليمين الإسرائيلى قبل يوم من دخول صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، إن القتال سيستأنف.

وقبله بساعات تعهد نتنياهو بالاستمرار فى الحرب على غزة حتى تحقق أهدافها كاملة بما فيها القضاء التام على حماس، وغيرها من الأهداف غير المشروعة والتى تصل إلى التهجير الجماعى وتصفية القضية الفلسطينية والسيطرة على الأرض كاملة.

وأرجأ الاتفاق على وقف إطلاق النار من الخميس إلى صباح الجمعة، على أن تبدأ الهدنة الإنسانية بالإفراج عن الدفعة الأولى من الرهائن المدنيين لدى حركة حماس، واستغلت إسرائيل تأجيل الهدنة لمدة يوم لتواصل القصف المستمر على قطاع غزة طوال يوم الخميس ليسقط عشرات الشهداء ومعظمهم من النساء والأطفال.

وسوف يتم خلال أيام الهدنة الأربعة الإفراج عن 50 أسيراً يهودياً من النساء والأطفال دون الـ19 عاماً على أن يفرج مقابل كل واحد منهم عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال، واشترطت حماس أن يتم إطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات والأطفال حسب الأقدمية.

ارتفعت حصيلة شهداء الحرب على غزة إلى ما يقرب من 15 ألف شهيد بينهم أكثر من 6150 طفلاً و4000 امرأة ما يعنى أن 70% من الشهداء تقريباً من النساء والأطفال.

وفى السياق ذاته زاد عدد المصابين على 36 ألف إصابة أكثر من 75% منها نساء وأطفال، فى حين بلغ عدد المفقودين 7000 مفقود جثامينهم ملقاة فى الشوارع أو تحت الأنقاض.

وفى المقابل منذ بداية الحرب 392 جندياً وضابطاً إسرائيلياً وفقاً لجيش الاحتلال حتى مساء الخميس الماضى.

باختصار.. رغم الهدنة التى جاءت متأخرة بعد 48 يوماً من الحرب الشرسة ضد أهالى غزة إلا أنها فرصة لالتقاط الأنفاس ودفن الجثامين المنتشرة فى الشوارع واستقبال المساعدات الإنسانية والإغاثية لواحدة من أبشع جرائم التاريخ الإنسانى.

تبقى كلمة.. الموقف المصرى الصلب تجاه ما يحدث فى غزة منذ الساعات الأولى لم يتغير، وإنما زاد صلابة كلما زادت الأزمة عنفاً وقوة وكانت اللاءات المصرية الثلاثة لا للتهجير ولا للنزوح ولا لتصفية القضية، حائط صد أمام تحقيق الحلم الصهيونى وأسفرت جهود الدبلوماسية المصرية مع أمريكا وقطر عن الهدنة الإنسانية.

وجاءت تأكيدات الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال إطلاق قافلة مساعدات جديدة لغزة يوم الخميس الماضى، أن القضية الفلسطينية تواجه منحنى شديد الخطورة والحساسية فى ظل التصعيد غير الإنسانى من قبل الاحتلال الذى اتخذ منهج العقاب الجماعى وارتكاب المجازر وسيلة لتصفية القضية والاستيلاء على الأرض.

وأشار السيسى إلى أنه على الرغم من ضراوة القتال إلا أن مصر حافظت على فتح معبر رفح لتدفق المساعدات بأنواعها واستقبال الجرحى والمصابين مبيناً أن المساعدات التى قدمتها مصر إلى القطاع قدرت بـ70% من إجمالى المساعدات، حيث تضمنت 12 ألف طن تم نقلها عبر 130 شاحنة.

ستبقى مصر قلب العروبة النابض بالحياة، وستبقى فلسطين عربية أبد الآبدين، وستبقى القضية الفلسطينية هى القضية الجوهرية لمصر والمصريين، ولن تألو مصر جهدا إلا بوقف النزيف العربى عبر حل الدولتين، الذى يعد الطريق الأمثل والوحيد لإنهاء صراع دموى دام أكثر من 7 عقود وعودة الاستقرار للمنطقة والهدوء للعالم أجمع.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار الهدنة المؤقتة القوانين الدولية جرائم حرب من النساء والأطفال

إقرأ أيضاً:

محادثات الهدنة في غزة.. وفود إسرائيلية وأمريكية تتجه نحو قطر ومصر

قالت قناة القاهرة الإخبارية المصرية، السبت، إن "مصر سوف تستضيف وفودا إسرائيلية وأمريكية من أجل مناقشة القضايا العالقة، في اتفاق وقف إطلاق النار المحتمل في غزة".

وأضافت القناة، عن مسؤول لم تكشف عن اسمه، قوله إن "مصر تجري محادثات مع حركة حماس للتوصل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين".
مصدر رفيع المستوى: لقاءات مصرية مكثفة مع كافة الأطراف خلال الأسبوع الجاري للتوصل لاتفاق تهدئة بغزة #عن_قرب #أمل_الحناوي #من_غزة_هنا_القاهرة #تضامنا_مع_فلسطين#القاهرة_الإخبارية pic.twitter.com/GgUde6fJks — القاهرة الإخبارية - AlQahera News (@Alqaheranewstv) July 6, 2024
وفي السياق نفسه، كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن "الوفد الإسرائيلي المفاوض سوف يغادر الاثنين المقبل نحو قطر، من أجل استكمال مباحثات إبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية".

وأوضحت الصحيفة، عن مصادر وصفتها بـ"المطّلعة"، أن "الوفد المفاوض سيغادر الاثنين المقبل، لمواصلة المفاوضات بشأن الصفقة"، مشيرة إلى أن "وفدا إسرائيليا آخر سوف يتوجه نحو القاهرة، الاثنين، كذلك، من أجل المشاركة في المفاوضات".

وتابعت المصادر نفسها، بأن "رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) بيل بيرنز، ورئيس الموساد ديفيد برنياع، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، سوف يشاركون في المباحثات المذكورة". 

وأضافت أن "هناك احتمالا كذلك بأن يزور بيرنز دولة الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الجاري، من أجل تأمين موافقة تل أبيب على الصفقة".

كذلك، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنّ "الوفد المفاوض سيغادر خلال الأسبوع المقبل إلى قطر، لمواصلة مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية بغزة".

إلى ذلك، توجّه أمس الجمعة، رئيس الموساد، إلى الدوحة، لعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء القطري، بخصوص اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة، وذلك بحسب عدد من الصحف العبرية.


وقد تمّت عملية استئناف المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، من أجل التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى الإسرائيليين بأسرى فلسطينيين، ووقف إطلاق النار في غزة، بحسب عدد من التقارير الإعلامية المتفرّقة.

تجدر الإشارة إلى أنه طوال الأشهر الماضية، كانت جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر تحاول التوصّل لاتفاق بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، بهدف ضمان تبادل للأسرى، ووقف لإطلاق النار، وكذلك من أجل ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى كامل قطاع غزة المحاصر. غير أن جهود الوساطة فشلت، بناء على رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.

إلى ذلك، في 6 مايو/ أيار الماضي، كانت الفصائل الفلسطينية أعلنت عن موافقتها على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى كانت قد طرحته مصر وقطر، غير أن دولة الاحتلال الإسرائيلي كانت قد رفضته، بمُبرّر أنه "لا يلبي شروطها"، وبدأت إثر ذلك باجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع.

وتواصل قوات الاحتلال ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 274 على التوالي، من خلال شنّ عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، وسط وضع إنساني كارثي، وانتشار للمجاعة والأمراض والأوبئة، نتيجة إغلاق الاحتلال للمعابر، ومنع دخول المواد الأساسية اللازمة.


واستشهد، فجر اليوم السبت، 11 مواطنا على الأقل، فيما أصيب آخرون، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة ومخيمي المغازي والنصيرات وسط القطاع.

وأفادت مصادر محلية باستشهاد 9 مواطنين إثر قصف قوات الاحتلال لمنزل ومستودع تابع للأونروا في مخيمي المغازي والنصيرات. واستشهاد مواطنين آخرين جراء قصف قوات الاحتلال منزلا في مدينة غزة.

مقالات مشابهة

  • فضل الله: حماس هي التي تحدّد المسار لهذه الحرب في غزة
  • تقديم خدمات طبية لـ679 ألف شخص مجانا ضمن «حياة كريمة» بالشرقية
  • هل ترغب إدارة بايدن حقاً في إنهاء الحرب على غزة؟
  • البورصة المصرية: الخميس 11 يوليو إجازة بمناسبة رأس السنة الهجرية
  • الخميس المقبل.. إجازة رسمية للعاملين في القطاع الخاص بمناسبة رأس السنة الهجرية
  • محادثات الهدنة في غزة.. وفود إسرائيلية وأمريكية تتجه نحو قطر ومصر
  • هل اقتربت حرب غزة من النهاية؟
  • هل غدا عطلة رسمية؟.. مجلس الوزراء يحسم الجدل بشأن إجازة العام الهجري
  • معظمهم من النساء والأطفال.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين على قطاع غزة إلى 38098 شهيدًا
  • ما آخر مستجدات تطورات صفقة الهدنة في غزة؟