بوابة الوفد:
2025-03-18@17:46:51 GMT

إجازة من الموت!

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

قلنا وحذرنا كثيراً إن الهدنة المؤقتة خلفها علامات استفهام، فالعدو الإسرائيلى لا يصون عهداً ولا وعداً ولا يحترم مواثيق ولا قوانين، أو اتفاقيات حقوق إنسان وغيرها من كل القوانين الدولية والأخلاقية خلال تاريخه الدموى وخاصة ما يحدث مؤخراً فى حربه على غزة التى يرتكب فيها جرائم حرب تستوجب المساءلة أمام محكمة العدل الدولية.

. ولكنه لجأ إلى الهدنة الإنسانية استجابة للضغوط الداخلية بخصوص الأسرى اليهود لدى حماس.

لسنا متفائلين أن تمتد الهدنة، وإنما نتوقع أن تكون الحرب بعدها أشد ضراوة لحصول الاحتلال على الغرض منها، وهناك عدة دلائل تؤكد أن الذئب ليس له دين ليحاسب بناء عليه.

مساء الأربعاء الماضى هدد وزير الأمن القومى الإسرائيلى المتطرف إيتمار بن عفير، بالاستقالة من الحكومة إذا لم تستأنف الحرب على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة، وقال فى تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع القناة 14 التابعة لليمين الإسرائيلى قبل يوم من دخول صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، إن القتال سيستأنف.

وقبله بساعات تعهد نتنياهو بالاستمرار فى الحرب على غزة حتى تحقق أهدافها كاملة بما فيها القضاء التام على حماس، وغيرها من الأهداف غير المشروعة والتى تصل إلى التهجير الجماعى وتصفية القضية الفلسطينية والسيطرة على الأرض كاملة.

وأرجأ الاتفاق على وقف إطلاق النار من الخميس إلى صباح الجمعة، على أن تبدأ الهدنة الإنسانية بالإفراج عن الدفعة الأولى من الرهائن المدنيين لدى حركة حماس، واستغلت إسرائيل تأجيل الهدنة لمدة يوم لتواصل القصف المستمر على قطاع غزة طوال يوم الخميس ليسقط عشرات الشهداء ومعظمهم من النساء والأطفال.

وسوف يتم خلال أيام الهدنة الأربعة الإفراج عن 50 أسيراً يهودياً من النساء والأطفال دون الـ19 عاماً على أن يفرج مقابل كل واحد منهم عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال، واشترطت حماس أن يتم إطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات والأطفال حسب الأقدمية.

ارتفعت حصيلة شهداء الحرب على غزة إلى ما يقرب من 15 ألف شهيد بينهم أكثر من 6150 طفلاً و4000 امرأة ما يعنى أن 70% من الشهداء تقريباً من النساء والأطفال.

وفى السياق ذاته زاد عدد المصابين على 36 ألف إصابة أكثر من 75% منها نساء وأطفال، فى حين بلغ عدد المفقودين 7000 مفقود جثامينهم ملقاة فى الشوارع أو تحت الأنقاض.

وفى المقابل منذ بداية الحرب 392 جندياً وضابطاً إسرائيلياً وفقاً لجيش الاحتلال حتى مساء الخميس الماضى.

باختصار.. رغم الهدنة التى جاءت متأخرة بعد 48 يوماً من الحرب الشرسة ضد أهالى غزة إلا أنها فرصة لالتقاط الأنفاس ودفن الجثامين المنتشرة فى الشوارع واستقبال المساعدات الإنسانية والإغاثية لواحدة من أبشع جرائم التاريخ الإنسانى.

تبقى كلمة.. الموقف المصرى الصلب تجاه ما يحدث فى غزة منذ الساعات الأولى لم يتغير، وإنما زاد صلابة كلما زادت الأزمة عنفاً وقوة وكانت اللاءات المصرية الثلاثة لا للتهجير ولا للنزوح ولا لتصفية القضية، حائط صد أمام تحقيق الحلم الصهيونى وأسفرت جهود الدبلوماسية المصرية مع أمريكا وقطر عن الهدنة الإنسانية.

وجاءت تأكيدات الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال إطلاق قافلة مساعدات جديدة لغزة يوم الخميس الماضى، أن القضية الفلسطينية تواجه منحنى شديد الخطورة والحساسية فى ظل التصعيد غير الإنسانى من قبل الاحتلال الذى اتخذ منهج العقاب الجماعى وارتكاب المجازر وسيلة لتصفية القضية والاستيلاء على الأرض.

وأشار السيسى إلى أنه على الرغم من ضراوة القتال إلا أن مصر حافظت على فتح معبر رفح لتدفق المساعدات بأنواعها واستقبال الجرحى والمصابين مبيناً أن المساعدات التى قدمتها مصر إلى القطاع قدرت بـ70% من إجمالى المساعدات، حيث تضمنت 12 ألف طن تم نقلها عبر 130 شاحنة.

ستبقى مصر قلب العروبة النابض بالحياة، وستبقى فلسطين عربية أبد الآبدين، وستبقى القضية الفلسطينية هى القضية الجوهرية لمصر والمصريين، ولن تألو مصر جهدا إلا بوقف النزيف العربى عبر حل الدولتين، الذى يعد الطريق الأمثل والوحيد لإنهاء صراع دموى دام أكثر من 7 عقود وعودة الاستقرار للمنطقة والهدوء للعالم أجمع.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار الهدنة المؤقتة القوانين الدولية جرائم حرب من النساء والأطفال

إقرأ أيضاً:

استشهاد 330 فلسطينيا في غارات كثيفة على غزة وحماس تتهم إسرائيل بنسف الهدنة

استشهد 330 فلسطينيا في غزة فجر الثلاثاء في سلسلة غارات إسرائيلية غير مسبوقة في نطاقها وكثافتها منذ شهرين حين بدأ سريان وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس التي سارعت لاتهام الدولة العبرية بنسف الاتفاق و”التضحية” بالرهائن.

وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس إنه “بناء على توجيهات المستوى السياسي، تشن قوات جيش الدفاع والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) هجوما واسعا على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في أنحاء قطاع غزة”.

وأضاف “تقرر تغيير تعليمات الجبهة الداخلية، حيث ستنتقل مناطق غلاف غزة من الأنشطة الكاملة إلى الأنشطة المحدودة التي لا تسمح بإجراء الأنشطة التعليمية”.

وعلى الإثر، أعلنت الحكومة الإسرائيلية في بيان إن هذه الغارات التي نفذت بأمر من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع إسرائيل كاتس “تأتي في أعقاب رفض حماس المتكرر إطلاق سراح رهائننا ورفضها لكل المقترحات التي تلقتها من المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف والوسطاء”.

وحذرت الحكومة في بيانها من أن “إسرائيل ستتحرك الآن ضد حماس بقوة عسكرية متزايدة”

من جهته، أعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 330 فلسطينيا على الأقل في القصف الإسرائيلي غير المسبوق نطاقا وكثافة منذ بدء سريان الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس في القطاع في 19 يناير.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل “نقل إلى المستشفيات في قطاع غزة أكثر من 220 شهيدا، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، جر اء العدوان” الإسرائيلي.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي “نفذ أكثر من 200 غارة جوية وقصفا مدفعيا عنيفا، ولا يزال يواصل القصف، مستهدفا خيام النازحين ومراكز إيواء النازحين ومنازل على سك انها المدنيين، واستهدف نقاطا للشرطة والحكومة وطرقات”.

مقالات مشابهة

  • بعد انهيار الهدنة..واشنطن: حماس مسؤولة عن تجدد القتال في غزة
  • إسرائيل تخرق الهدنة وتشن غارات جوية على غزة.. مئات الشهداء وإدانات عربية ودولية
  • استشهاد 330 فلسطينيا في غارات كثيفة على غزة وحماس تتهم إسرائيل بنسف الهدنة
  • الاحتلال يعلن رسميا انتهاء الهدنة ويتوعد حماس بـهجمات واسعة
  • الاحتلال يعلن رسميا انتهاء الهدنة وتتوعد حماس بـهجمات واسعة
  • رائحة الموت تنبعث من أحد أحياء الخرطوم على وقْع المعارك بين الجيش و«الدعم السريع»
  • الاحتلال يواصل انتهاك الهدنة وإراقة الدماء في غزة
  • ترقب لاستئناف المفاوضات غير المباشرة لتمديد الهدنة في غزة
  • ترقّب لاستئناف المفاوضات غير المباشرة لتمديد الهدنة في غزة
  • حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة