بوابة الوفد:
2025-01-05@09:40:16 GMT

إجازة من الموت!

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

قلنا وحذرنا كثيراً إن الهدنة المؤقتة خلفها علامات استفهام، فالعدو الإسرائيلى لا يصون عهداً ولا وعداً ولا يحترم مواثيق ولا قوانين، أو اتفاقيات حقوق إنسان وغيرها من كل القوانين الدولية والأخلاقية خلال تاريخه الدموى وخاصة ما يحدث مؤخراً فى حربه على غزة التى يرتكب فيها جرائم حرب تستوجب المساءلة أمام محكمة العدل الدولية.

. ولكنه لجأ إلى الهدنة الإنسانية استجابة للضغوط الداخلية بخصوص الأسرى اليهود لدى حماس.

لسنا متفائلين أن تمتد الهدنة، وإنما نتوقع أن تكون الحرب بعدها أشد ضراوة لحصول الاحتلال على الغرض منها، وهناك عدة دلائل تؤكد أن الذئب ليس له دين ليحاسب بناء عليه.

مساء الأربعاء الماضى هدد وزير الأمن القومى الإسرائيلى المتطرف إيتمار بن عفير، بالاستقالة من الحكومة إذا لم تستأنف الحرب على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة، وقال فى تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع القناة 14 التابعة لليمين الإسرائيلى قبل يوم من دخول صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، إن القتال سيستأنف.

وقبله بساعات تعهد نتنياهو بالاستمرار فى الحرب على غزة حتى تحقق أهدافها كاملة بما فيها القضاء التام على حماس، وغيرها من الأهداف غير المشروعة والتى تصل إلى التهجير الجماعى وتصفية القضية الفلسطينية والسيطرة على الأرض كاملة.

وأرجأ الاتفاق على وقف إطلاق النار من الخميس إلى صباح الجمعة، على أن تبدأ الهدنة الإنسانية بالإفراج عن الدفعة الأولى من الرهائن المدنيين لدى حركة حماس، واستغلت إسرائيل تأجيل الهدنة لمدة يوم لتواصل القصف المستمر على قطاع غزة طوال يوم الخميس ليسقط عشرات الشهداء ومعظمهم من النساء والأطفال.

وسوف يتم خلال أيام الهدنة الأربعة الإفراج عن 50 أسيراً يهودياً من النساء والأطفال دون الـ19 عاماً على أن يفرج مقابل كل واحد منهم عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال، واشترطت حماس أن يتم إطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات والأطفال حسب الأقدمية.

ارتفعت حصيلة شهداء الحرب على غزة إلى ما يقرب من 15 ألف شهيد بينهم أكثر من 6150 طفلاً و4000 امرأة ما يعنى أن 70% من الشهداء تقريباً من النساء والأطفال.

وفى السياق ذاته زاد عدد المصابين على 36 ألف إصابة أكثر من 75% منها نساء وأطفال، فى حين بلغ عدد المفقودين 7000 مفقود جثامينهم ملقاة فى الشوارع أو تحت الأنقاض.

وفى المقابل منذ بداية الحرب 392 جندياً وضابطاً إسرائيلياً وفقاً لجيش الاحتلال حتى مساء الخميس الماضى.

باختصار.. رغم الهدنة التى جاءت متأخرة بعد 48 يوماً من الحرب الشرسة ضد أهالى غزة إلا أنها فرصة لالتقاط الأنفاس ودفن الجثامين المنتشرة فى الشوارع واستقبال المساعدات الإنسانية والإغاثية لواحدة من أبشع جرائم التاريخ الإنسانى.

تبقى كلمة.. الموقف المصرى الصلب تجاه ما يحدث فى غزة منذ الساعات الأولى لم يتغير، وإنما زاد صلابة كلما زادت الأزمة عنفاً وقوة وكانت اللاءات المصرية الثلاثة لا للتهجير ولا للنزوح ولا لتصفية القضية، حائط صد أمام تحقيق الحلم الصهيونى وأسفرت جهود الدبلوماسية المصرية مع أمريكا وقطر عن الهدنة الإنسانية.

وجاءت تأكيدات الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال إطلاق قافلة مساعدات جديدة لغزة يوم الخميس الماضى، أن القضية الفلسطينية تواجه منحنى شديد الخطورة والحساسية فى ظل التصعيد غير الإنسانى من قبل الاحتلال الذى اتخذ منهج العقاب الجماعى وارتكاب المجازر وسيلة لتصفية القضية والاستيلاء على الأرض.

وأشار السيسى إلى أنه على الرغم من ضراوة القتال إلا أن مصر حافظت على فتح معبر رفح لتدفق المساعدات بأنواعها واستقبال الجرحى والمصابين مبيناً أن المساعدات التى قدمتها مصر إلى القطاع قدرت بـ70% من إجمالى المساعدات، حيث تضمنت 12 ألف طن تم نقلها عبر 130 شاحنة.

ستبقى مصر قلب العروبة النابض بالحياة، وستبقى فلسطين عربية أبد الآبدين، وستبقى القضية الفلسطينية هى القضية الجوهرية لمصر والمصريين، ولن تألو مصر جهدا إلا بوقف النزيف العربى عبر حل الدولتين، الذى يعد الطريق الأمثل والوحيد لإنهاء صراع دموى دام أكثر من 7 عقود وعودة الاستقرار للمنطقة والهدوء للعالم أجمع.

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار الهدنة المؤقتة القوانين الدولية جرائم حرب من النساء والأطفال

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: نتنياهو لن يوقف الحرب إلا بأمر من ترامب

واصل الإعلام الإسرائيلي الحديث عن تطورات صفقة تبادل الأسرى المتعثرة، حيث أكد محللون أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لن يقبل بأي اتفاق ما لم تفرضه عليه الولايات المتحدة.

ففي حين يحاول الوسطاء الضغط على إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أجل التوصل لاتفاق قبيل دخول دونالد ترامب للبيت الأبيض في العشرين من الشهر الجاري، يواصل نتنياهو التأكيد على عزمه مواصلة الحرب، حتى لو تم التوصل لصفقة، كما تقول مراسلة الشؤون السياسية في قناة "كان" الرسمية غيلي كوهين.

ونقلت كوهين -عن مسؤولين منخرطين في المفاوضات- أن حديث نتنياهو والتصريحات التي يدلي بها قريبون منه "عززت مخاوف فريق التفاوض الإسرائيلي من أن التوصل لأي صفقة لن يكون ممكنا ما لم تتعهد إسرائيل بوقف الحرب بشكل أو بآخر".

جندي إسرائيلي يقف لالتقاط صورة وخلفه مبانٍ سكنية تحترق في شمال غزة (مواقع التواصل) مخاوف كبيرة

الأمر نفسه أكده مراسل الشؤون السياسية في القناة 12 يارون أبرهام، بقوله إن ما قاله نتنياهو في جلسة مغلقة "يثير مخاوف كبيرة لدى فريق التفاوض بأن التوصل للصفقة الصغيرة التي يجري الحديث عنها منذ أسابيع كمرحلة أولى لم تنضج بعد".

ووفقا لأبرهام، فإن حديث رئيس الوزراء عن نيته العودة للقتال "يقطع الطريق على أي اتفاق محتمل، حتى لو أبدت حماس مرونة وتنازلت عن مسألة التعهد المسبق بوقف الحرب".

ويدور الحديث حاليا عن أسماء وأعداد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال الصفقة المحتملة، حيث يتمحور الخلاف على أسماء وأعداد هؤلاء الأسرى، كما يقول إلينور ليفي رئيس قسم الشؤون الفلسطينية في قناة "كان".

إعلان

وتواصل حماس التمسك بإطلاق سراح أسرى بعينهم في الصفقة المقبلة فضلا عن تمسكها الكامل بمسألة وقف الحرب، وفق ليفي.

لكن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، قال لواحد من ذوي الأسرى إنه "ليس مستعدا لاستعادة أموات مقابل مخربين (أسرى من المقاومة)"، حسب ما نقلته ميخال بعيلان من القناة 12.

وعندما قال الرجل لسموتريتش إن قريبه لا يزال حيا، أجابه الوزير بأنه "لا يعده باستعادته حيا من غزة بسبب التعجل في إبرام اتفاق"، وفق بعيلان.

عودة حماس

ومن الناحية العسكرية، قال يوسي يهوشوع، مراسل الشؤون العسكرية في يديعوت أحرونوت، إن الجيش "أبلغ المسؤولين السياسيين بأن التوصل لصفقة حاليا يعني عودة حماس لحكم القطاع".

لذلك، فقد طلب الجيش من السياسيين تحديد ما إذا كانوا يريدون حكما فلسطينيا لغزة أو احتلالا عسكريا، حسب يهوشوع، الذي قال إن "الجيش لا يريد احتلال القطاع لكنه لا يقول هذا بشكل علني".

وفي حين يقول محللون إن تولي ترامب مقاليد الحكم رسميا سيجبر حماس على التوصل لاتفاق، أفاد ألون بن ديفيد، مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13، بأن العكس هو الصحيح، مضيفا أن "نتنياهو هو الذي لن يتوصل لاتفاق ولن يوقف الحرب ما لم يتلق أوامر واضحة وغير قابلة للنقاش من الرئيس الأميركي".

وإذا لم يتلق نتيناهو "إملاءات من الرئيس الأميركي بوقف الحرب، فإن القتال سيتواصل وسيتواصل معه النزيف الإسرائيلي"، كما يقول بن ديفيد.

مقالات مشابهة

  • حماس تنشر مقطع لمحتجزة إسرائيلية تبكي بعد 450 يومًا من الحرب (شاهد)
  • فيديو جديد من حماس يثير الجدل حول رهينة إسرائيلية
  • باحث: الكل معرض للاستهداف في فلسطين الرجال والنساء والأطفال
  • إطلاق "مقذوفين" من غزة باتجاه إسرائيل.. ومصدر يكشف الهدف
  • شاهد: معاريف: جباليا تحولت لمدينة أشباح وهجمات حماس الأخيرة بمثابة "سكرات الموت"
  • جنرال إسرائيلي: الحرب في غزة بعيدة عن الحسم.. وحماس لديها قدرات
  • حماس تعود عسكريا لقطاع غزة بآلاف المجندين الجدد.. هذه أعدادهم
  • مقتل أكثر من 50 فلسطينياً في غارات إسرائيلية على غزة
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو لن يوقف الحرب إلا بأمر من ترامب
  • تقرير: حماس تعود بقوة في غزة