بوابة الوفد:
2024-11-22@10:42:16 GMT

مدارس الظل.. على أرض مصرية

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

فى البداية.. لم يكن المشهد غريبًا.. أعداد كبيرة من الطلبة السودانيين فى مراحل عمرية متباينة يرتدون زيًّا مدرسيًّا موحدًا يسيرون جنبا إلى جنب أولادنا فى طريقهم للمدارس كل صباح.. لكن وبمرور فترة لا ترقى لشهور، تحول المشهد ليصبح كالتالي: عمارات وفيلل فى أرقى المناطق بالقاهرة والجيزة تحولت فجأة لمدارس ومراكز تعليمية للجالية السودانية.

. هكذا وبأعداد مثيرة للتساؤل، بل كثير من التساؤلات..

ترى لأى جهة تتبع تلك المدارس، وكيف تم استصدار ترخيص بفتحها بتلك السرعة، وأى مناهج يتم تدريسها، وهل تشرف عليها وزارة التربية والتعليم المصرية أو حتى تتابع ما يقدم بها من مناهج أم لا؟ والأهم ما هو مصدر تمويلها؟ 

تساؤلاتنا من موقع حذر، وليس تجنيًّا أو ظلمًا لإخوة فتحت مصر لهم ذراعيها كما فعلت مع غيرهم من الأشقاء العرب الفارين من حروب أهلية أو غيرها ببلدانهم، ودعونا نستعرض بعضا من الأحداث الماضية والتى تبرر موقفنا الحذر..  فى عام ٢٠١٩ ظهرت إعلانات وصور لمدرسة سورية ب٦ أكتوبر، يرتدى طلابها أشرطة حمراء مثيرة للريبة، كتلك التى يضعها المجاهدون،  وبعد انتشار الأمر تبين أن المبنى مملوك لمصرى أجره لسورى وحوله الأخير لمدرسة خاصة تستقبل الطلبة السوريين فقط، وتبين أن وزارة التربية والتعليم لا تعلم عن الأمر شيئا، وتم تتبع الحدث حتى أغلقت وفر صاحبها.

وفى عام ٢٠١٦، تلقت وزارة التعليم عدة شكاوى تفيد قيام إحدى المدارس الأمريكية بمصر بتدريس منهج زائف، عن حرب أكتوبر، يؤكد أن مصر قد هزمت من إسرائيل وأن الأخيرة قد تركت لها سيناء إيثارا للسلم، وحينها تبرأت الوزارة من تبعية تلك المدرسة لها، مؤكدة أنها تتبع السفارة الأمريكية وليس لوزارة التعليم المصرية أى سلطة أو حتى مراقبة لما يتم تدريسه بها من مناهج. 

مما سبق يتأكد لدينا ضرورة استصدار قانون يحتم خضوع مدارس الجاليات حتى تلك التى تتبع سفارة بلادها وخارجيتها لإشراف مباشر لوزارة التربية والتعليم المصرية، وهو ما نراه منطقيًا، لمباشرة مناهج مجهولة تدرس على أرض مصرية ولمواطنين من المفترض إدماجهم فى المجتمع المصري، وليس تغريبهم أكثر، مع المحافظة على هويتهم الأصلية التى لا يمكن إنكارها.  

فإن كان هناك قرار يرجع لعام  2013 يفيد بمعاملة الطلاب اللاجئين معاملة الطالب المصرى فى المدارس المصرية الحكومية، واستجابت وزارة التربية والتعليم لإدماج الطلاب اللاجئين وملتمسى اللجوء من أصحاب الجنسيات (السورية- السودانية –الجنوب سودانية- اليمنية) بالمدارس الحكومية المصرية للعام الدراسى 2020-2021 دون تجديد الإقامة أو بطاقات اللجوء الزرقاء أو بطاقات ملتمسى اللجوء الصفراء، وذلك لمساعدة أبناء اللاجئين على الحصول على حقهم فى التعليم، إذن فما الحاجة لإنشاء مدارس ومراكز سودانية أو سورية أو غيرهما، لا تخضع لمتابعة وزارة التربية والتعليم المصرية؟ 

وإن كانت هناك ضرورة ملحة لتلك المدارس، لأسباب تثبيت الهوية والعادات والتقاليد أو تجنبا لتنمر محتمل لاختلاف اللهجة أو لون البشرة، فما الضير أن تخضع تلك المدارس خضوعا كاملا لإشراف وزارة التربية والتعليم المصرية، وأن توضع مناهجها تحت أعين متخصصينا، لا أن نخضع نحن لتبعيتها الكاملة لسفارتها، ونعاملها معاملة مبانى السفارات، تأكيدا لحصانتها،  ذلك أن ترك الأمر هكذا، دون علمنا بما يتم تقديمه بين جدران مبان على أرضنا، إنما ينذر بأزمات وربما كوارث مستقبلية، أقلها ضررًا ما يتعلق بصعوبة الدمج المجتمعى للاجئين، واستمرار شعور التغريب والاختلاف، وهو ما يمكن أن ينتج أمورا يحزننى مجرد التفكير بها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أرض مصرية نبضات المناطق بالقاهرة وزارة التربیة والتعلیم المصریة

إقرأ أيضاً:

مدارس وهمية.. عمليات نصب "تعليم السواقة" تهدد سكان الإسكندرية

في الآونة الأخيرة، شهد سكان الإسكندرية موجة غير مسبوقة من عمليات النصب المتعلقة بمدارس تعليم قيادة السيارات. 

كانت تلك المشكلة في البداية محدودة النطاق، وكان هناك نوع من التضامن بين المدارس المعروفة لحل أي خلافات تظهر مع العملاء. 

لكن الوضع اختلف بشكل كبير الآن، حيث تزداد الشكاوى يوميًا من ضحايا عمليات احتيال منظمة.

 

كيف تعمل عملية النصب؟

يتلخص الأسلوب الجديد في إنشاء صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي تدعي تقديم دورات لتعليم القيادة بأسعار مغرية، مثل 250 جنيهًا فقط للكورس. 

ينجذب الناس للإعلانات الممولة ويحجزون دورات تشمل عدة مستويات، مثل دورات للمبتدئين وأخرى متقدمة، تصل تكلفتها إلى حوالي 1000 جنيه أو أكثر.

عند الحجز، يتم التواصل مع "مدرب" يقابل العميل في مكان عام مثل الشارع، ويأخذ الأموال، ويقدم إيصالًا أو ورقة حجز وهمية.

بعد الحصول على أول حصة، يحاول العميل لاحقًا تحديد مواعيد جديدة، لكنه لا يلقى أي استجابة. وعندما يحاول العثور على مقر المدرسة، يكتشف أنه لا وجود له، أو أن العنوان المقدم غير حقيقي.

 

التأثير على مدارس تعليم القيادة المعروفة

المدارس الرسمية لتعليم القيادة في الإسكندرية أصبحت تواجه صعوبات بسبب هذه الظاهرة.

كثير من العملاء الضحايا يلجأون إلى المدارس المعروفة محاولين إيجاد حل أو معلومات عن هذه الصفحات، لكنهم يفاجَؤون بأن أسماء هذه "المدارس" الوهمية جديدة تمامًا وغير معروفة. 

وعادةً ما تكون هذه المدارس تُدرج عناوين في مناطق نائية لإقناع الضحية بمقابلة المدرب في الشارع بدلًا من التوجه إلى مقر فعلي.

 

نصائح لتجنب النصب

التحقق من المصداقية: قبل الحجز، تأكد من أن المدرسة لها مقر فعلي معروف، ويفضل زيارته شخصيًا.

البحث عن تقييمات: قراءة مراجعات العملاء السابقين عبر الإنترنت قد تساعد في اكتشاف الحيل.

عدم الدفع مقدمًا: تجنب دفع كامل المبلغ مقدمًا، واطلب دائمًا تفاصيل واضحة عن الخدمة المقدمة.

التعامل مع مدارس معروفة: اختر المدارس ذات السمعة الطيبة والتي كانت تعمل لفترة طويلة.

 

استغاثة بالمسئولين

يتطلب الأمر تحركًا من الجهات المعنية مثل وزارة الداخلية والجهات الرقابية لتتبع هذه الصفحات الوهمية وإغلاقها بشكل فوري. 

كما يجب إطلاق حملات توعية لتحذير المواطنين من هذه الأساليب، وتشجيعهم على الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.

ختامًا، فإن عمليات النصب في مجال تعليم القيادة بالإسكندرية ليست مجرد خسائر مادية، بل تمثل تهديدًا لثقة الناس في الخدمات التعليمية المحلية، مما يستدعي استجابة حازمة لحماية حقوق المواطنين.

مقالات مشابهة

  • مدارس وهمية.. عمليات نصب "تعليم السواقة" تهدد سكان الإسكندرية
  • مقتل نجل وكيل وزارة التربية والتعليم بقاعة افراح فى أسيوط
  • تعليم الفيوم: إطلاق مبادرة وزير التربية والتعليم إزرع شجرة
  • وزير التربية الوطنية يلتزم بتحويل كل المؤسسات التعليمية إلى مدارس للريادة في ثلاث سنوات
  • تعليمات وزارة التربية والتعليم بخصوص استمارة الشهادة الإعدادية 2024-2025
  • رابط استمارة الشهادة الإعدادية 2025 على موقع وزارة التربية والتعليم |سجل الآن
  • وزير التربية والتعليم يعقد اجتماعًا مع مديري المديريات التعليمية
  • د. عبيدات يحمل التربية مسؤولية انهيار منظومة القيم في المدارس
  • مدارس أهلية بإب تسحب مناهج الفصل الأول بعد توجيهات حوثية
  • هيئة المعرفة تطلق تميّز أينما كنت للارتقاء بالتعليم في مدارس دبي