حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، من السماح للغرب باحتكار الذكاء الاصطناعي، وقال إن بلاده ستقر قريبا استراتيجية أكثر طموحا لتطويره.

وتقود الصين والولايات المتحدة عملية تطوير الذكاء الاصطناعي، الذي يعتقد العديد من الباحثين والقادة أنه سيغير شكل العالم ويحدث ثورة مجتمعية على غرار ما حدث عند ظهور الكمبيوتر في أواخر القرن العشرين.

وتطمح روسيا أيضا لأن تصبح قوة في مجال الذكاء الاصطناعي، لكن جهودها تأثرت بسبب الحرب في أوكرانيا، والتي أدت إلى فرض عقوبات أعاقت استيراد أدوات التكنولوجيا الغربية، بحسب رويترز.

وفي كلمته أمام مؤتمر عن الذكاء الاصطناعي بموسكو إلى جانب جيرمان جريف الرئيس التنفيذي لبنك سبيربنك، قال بوتين إن محاولة حظر الذكاء الاصطناعي مستحيلة، وحذر من خطورة السماح لمنصات غربية باحتكار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وقال إن ذلك غير مقبول.

وأضاف: "سأوقع في المستقبل القريب جدا، وفي إحدى الخطوات الأولى، مرسوما رئاسيا وسأقر نسخة جديدة من الاستراتيجية الوطنية لتطوير الذكاء الاصطناعي".

وقال بوتين إن الاستراتيجية الجديدة ستحدث تغييرات كبيرة، من بينها "توسيع الأبحاث الأساسية والتطبيقية في مجال الذكاء الاصطناعي الابتكاري ونماذج اللغات الكبيرة".

وذكر أن روسيا بحاجة إلى إجراء تغييرات تشريعية واستثمارية لتحفيز تطويرالذكاء الاصطناعي.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصين الولايات المتحدة أوكرانيا موسكو الذكاء الاصطناعي روسيا بوتين ذكاء اصطناعي اقتصاد عالمي الصين الولايات المتحدة أوكرانيا موسكو الذكاء الاصطناعي أخبار روسيا الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!

في زمن تتسارع فيه علاقتنا بالتكنولوجيا، يبدو أن كلمات بسيطة مثل "من فضلك" و"شكرًا" قد تحمل ثمنًا غير متوقع. فقد أثار أحد مستخدمي منصة X  سؤالًا طريفًا لكنه عميق الدلالة، قال فيه:

كم أنفقت OpenAI على الكهرباء لأن الناس يقولون "من فضلك" و"شكرًا" لنماذج الذكاء الاصطناعي؟

وجاء الرد سريعًا من سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، مازحًا وبكل ثقة: "تلك الملايين كانت مُنفقة في مكانها الصحيح.. من يدري ما ستجلبه اللباقة!".

 

 

لكن خلف هذا التعليق، انطلقت تساؤلات جدّية: هل نُهدر الطاقة والموارد حين نخاطب الذكاء الاصطناعي بأدب؟ أم أن للّباقة مع الآلات قيمة تتجاوز الكلفة؟.



المجاملة ليست مجرد تكلفة… بل أسلوب تعامل



تشير تقديرات الخبراء إلى أن كل تفاعل مع روبوت دردشة يكلف الشركة مالًا وطاقة، وكل كلمة إضافية تُرسل كجزء من الطلب تستهلك المزيد من الموارد.

قال البروفيسور نيل جونسون من جامعة جورج واشنطن:"كل طلب موجه إلى روبوت مثل ChatGPT يتطلب حركة إلكترونات، وهذه الحركة تحتاج طاقة. والسؤال هو: من يدفع هذه الفاتورة؟".
ويشبّه جونسون الكلمات الإضافية بورق التغليف المستخدم لتغليف عطر، إذ تحتاج النماذج اللغوية إلى "اختراق" هذا التغليف للوصول إلى مضمون الطلب، مما يشكل عبئًا إضافيًا.

 

اقرأ أيضاً.. أول طالب ذكاء اصطناعي في مقاعد الدراسة الجامعية


لكن رغم هذا، يرى كثيرون أن اللطافة مع الذكاء الاصطناعي ليست فقط عادة بشرية أو مظهرًا من مظاهر "إضفاء الطابع الإنساني" على الآلة، بل إن لها تأثيرًا مباشرًا على جودة التفاعل.

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يربك نقابة المحامين في كاليفورنيا حاسوب حراري جديد يفتح آفاقًا ثورية لتسريع الذكاء الاصطناعي

وأوضح كيرتيس بيفرز، مدير في فريق تصميم Microsoft Copilot، أن استخدام اللغة المهذبة يضبط نبرة الرد من قبل النموذج، فعندما يلتقط الذكاء الاصطناعي إشارات اللباقة، يكون أكثر ميلًا للرد بنفس الأسلوب.



هل المجاملة ضرورة ثقافية؟

حتى وإن لم تكن الآلة "تشعر"، فإن طريقة تعامل البشر معها قد تُشكّل انعكاسًا لطريقة تعاملهم مع بعضهم البعض لاحقًا.

 

وأشارت شيري توركل، أستاذة في معهد MIT، أن الذكاء الاصطناعي ليس "واعيًا" فعلًا، لكنه لا يزال "حيًا" ليبرّر إظهار المجاملة له.


وتشير إلى تجربة "تماغوتشي" في التسعينيات، حيث أصيب الأطفال بالحزن الحقيقي عند "وفاة" حيواناتهم الرقمية، مما يُظهر كيف يمكن للعلاقات بين البشر والكائنات غير الحية أن تؤثر نفسيًا.

 



اقرأ أيضاً.. حين يرى الذكاء الاصطناعي ما لا يراه الطبيب.. قفزة في تشخيص قصر النظر


اللباقة بدافع الخوف

أجريت دراسة في ديسمبر 2024 من قبل شركة Future أظهرت أن نسبة كبيرة من المستخدمين يتعاملون بلباقة مع الذكاء الاصطناعي:

67% من المستخدمين في الولايات المتحدة يستخدمون عبارات مجاملة،و71% من المستخدمين في المملكة المتحدة يفعلون الشيء ذاته.

لكن المفارقة أن 12% من المستخدمين يتحلون باللباقة بدافع الخوف من "العواقب المستقبلية" لسوء التعامل مع التكنولوجيا.



المجاملة... تكلفة مستحقة؟

بين التكاليف الكهربائية والبيئية، وبين الأبعاد الثقافية والإنسانية، يبدو أن المجاملة في التفاعل مع الذكاء الاصطناعي ليست مجرد تصرف عابر. بل إنها تحمل وزنًا أخلاقيًا وسلوكيًا، وقد تشكّل مستقبل العلاقة بين الإنسان والآلة.


إسلام العبادي(أبوظبي)

 

مقالات مشابهة

  • كيف خسرت آبل عرش الذكاء الاصطناعي لصالح ميتا؟
  • عسكرة الذكاء الاصطناعي .. كيف تتحول التكنولوجيا إلى أداة قتل عمياء؟
  • الرئيس الصيني شي جين بينغ يدعو للاعتماد الذاتي في تطوير الذكاء الاصطناعي
  • وسط التنافس مع أميركا.. الرئيس الصيني يدعو إلى الاكتفاء الذاتي في تطوير الذكاء الاصطناعي
  • الكرملين: بوتين أبلغ الموفد الأمريكي استعداد روسيا للتفاوض من دون شروط مسبقة
  • الرئيس الصيني: الذكاء الاصطناعي سيغير أسلوب الحياة البشرية بشكل جذري
  • الرئيس الصيني: الذكاء الاصطناعي فيه مخاطر وتحديات غير مسبوقة
  • بحضور نهيان بن مبارك.. “بولينوم” و “أبوظبي للإدارة” تطلقان أكاديمية الذكاء الاصطناعي
  • ترامب: القرم سوف تظل مع روسيا
  • لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!