أول تعليق إيراني على الهدنة المؤقتة بين حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
علق "الحرس الثوري الإيراني"، على الهدنة المؤقتة بين الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس" التي دخلت حيز التنفيذ اعتبارًا من صباح اليوم، وستستمر أربعة أيام، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الجمعة.
وفي كلمة له، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف: "أساسُ بقاء الكيان الصهيوني قائم على 4 دعائم.
وأردف: "المقاومة الفلسطينية تصمد في الميدان منذ 46 يوما وبأقل الإمكانيات المتاحة، ولم يبادر الفلسطينيون إلى القيام بأقل حركة ممكنة تفيد بأنهم سيتركون وطنهم بعد أكثر من 40 يوما من تحمل القصف وتقديم آلاف الشهداء، وقد لقن الشعب الفلسطيني الصبور المتغطرسين درسا قاسيا"، متابعا: "استراتيجية تيار المقاومة والمجاهدين الفلسطينيين وحركتي حماس والجهاد هي رمي الأبصار نحو الأمام وفي وجه العدو، لأنهم نالوا من هذا العدو وهم يرمون ببصرهم نحوه ووجها لوجه، من اجل تحرير الوطن".
وأضاف المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني: "إن الصهاينة يفكرون بتشريد الشعب الفلسطيني والقضاء على حماس، لكن عليهم أن يعلموا أن حماس هي مدرسة ونهج في التحرير، وأن فكر التحرير لا يمكن القضاء عليه بالقصف واطلاق النار"، مردفا: "الرد على الصهاينة هو لسان القوة والقتال، وإسرائيل قد رضخت اليوم للهدنة، وكافة مجريات الامور والعمليات كانت تسير لصالح المقاومة رغم عدم التزام الصهاينة بأية عهود ومواثيق".
وتابع العميد شريف: "الدعم الأمريكي والغربي لقتل الاطفال والمظلومين قد قضى على شعارات حقوق الانسان الأمريكية والأوروبية، وهذه الدول لا تكترث حتى لصوت مواطنيها بشأن فلسطين.. القسم الأكبر من حكام الدول الغربية هم كلاب مدربة للصهاينة وسقوط الصهاينة يعني سقوط هؤلاء الحكام الغربيين".
وختم قائلًا: "ببركة جهاد المجاهدين في محور المقاومة فان الله سيحرر القدس الشريف، والمستقبل هو لمن يصمد في الميدان ويصبر ولا يخشى أحدا في الجهاد في سبيل الله".
وقد دخلت الهدنة المؤقتة بين الحكومة الإسرائيلية وحركة "حماس" حيز التنفيذ اعتبارا من صباح اليوم الجمعة، حيث ستستمر أربعة أيام.
ومع دخول الحرب على غزة يومها الـ49 كثفت القوات الإسرائيلية غاراتها على مناطق متفرقة في قطاع غزة واقتحامها للمشافي قبيل دخول الهدنة المؤقتة حيز التنفيذ، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماس الحكومة الاسرائيلية الهدنة الحرس الثوري الإيراني بوابة الوفد الهدنة المؤقتة
إقرأ أيضاً:
وفد من حماس يصل القاهرة لإجراء مباحثات حول الهدنة .. والجمعة الأولى من رمضان سادها الحذر بالقدس
عواصم "أ ف ب" "رويترز": وصل وفد من حماس إلى القاهرة لإجراء مباحثات بشأن الهدنة مع إسرائيل في قطاع غزة اليوم، بحسب ما أفاد مسؤولان في الحركة الجمعة.
وقال أحد المسؤولَين لوكالة فرانس برس إن "وفدا قياديا رفيع المستوى في حركة حماس برئاسة محمد درويش القائم بأعمال رئيس الحركة وصل الى القاهرة بعد ظهر الجمعة"، مشيرا الى أنه سيلتقي "السبت مع المسؤولين في مصر للتشاور حول تطورات الوضع وما وصلت إليه الجهود لتنفيذ اتفاق وقف النار وما يتعلق ببدء المرحلة الثانية".
وأضاف "حماس تطالب الوسطاء بإلزام الاحتلال لتنفيذ الاتفاق وبدء مفاوضات المرحلة الثانية طبقا للاتفاق الذي وقع عليه، وفتح المعابر لادخال المساعدات الانسانية والإغاثية الى قطاع غزة".
وقال قيادي آخر في الحركة لفرانس برس إن "حماس أبدت استعدادها للتوصل لصفقة تبادل لاطلاق سراح كل الأسرى الاسرائيليين ومن بينهم الأسرى الذين يحملون جنسيات امريكية، والاتفاق حول المعايير الخاصة بعدد المعتقلين الفلسطينيين الواجب إطلاق سراحهم مقابل كل أسير".
وأكد القيادي الذي طلب عدم ذكر اسمه ان "حماس تريد التوصل لاتفاق شامل يضمن وقفا دائما وشاملا لاطلاق النار ويوفر الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة وإنهاء الحصار وإعمار قطاع غزة وتوفير الدعم المالي بناء على مخرجات القمة العربية الطارئة الأخيرة في القاهرة".
وقال "هذه المطالب هي جزء من اتفاق المرحلة الثانية الذي يماطل الاحتلال بتنفيذه ويسعى لتعطيل الاتفاق واستئناف العدوان".
وبعد 15 شهرا من الحرب التي اندلعت عقب هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، دخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة في 19 يناير، بناء على اتفاق أبرم بوساطة أمريكية ومصرية وقطرية.
وامتدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ستة أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الرهائن الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
ومع انقضاء المرحلة الأولى، أعلنت إسرائيل رغبتها في تمديدها حتى منتصف أبريل بناء على مقترح أميركي، في حين تمسكت حماس بضرورة التفاوض حول المرحلة الثانية التي يفترض بها أن تضع نهاية للحرب.
وتصطدم المراحل المقبلة من اتفاق الهدنة بمواقف الطرفين المتعارضة.
أول جمعة
سُمح لعدد محدود من الفلسطينيين من كبار السن بالدخول إلى القدس في أول جمعة من شهر رمضان وسط أجواء حذرة أثارتها خلافات حول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وعملية عسكرية إسرائيلية موسعة في الضفة الغربية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس إن سكانا من الضفة الغربية المحتلة، من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما والنساء فوق 50 عاما والأطفال دون 12 عاما، سيُسمح لهم بدخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
وكان المسجد لفترة طويلة محورا لاشتباكات تحولت في بعض الأحيان إلى صراع أوسع نطاقا.
وقالت السلطة الفلسطينية، التي تمارس حكما محدودا في الضفة الغربية، إن أي قيود على الصلاة في المسجد الأقصى تشكل خرقا لالتزامات إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.
ويحل شهر رمضان للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة ويتزامن مع وقف هش لإطلاق النار وسط خلافات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) حول مواصلة المحادثات التي قد تؤدي إلى وقف الحرب بصورة دائمة.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة مصرية وقطرية، أعادت حماس 33 رهينة من الإسرائيليين وخمسة تايلانديين مقابل إطلاق سراح نحو ألفي فلسطيني من سجون إسرائيل، كما انسحبت القوات الإسرائيلية من بعض مواقعها في قطاع غزة.
ولكن من غير الواضح ما إذا كانت محادثات إطلاق سراح الرهائن المتبقين وعددهم 59 واستكمال الانسحاب الإسرائيلي ستمضي قدما. وأجرى مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف محادثات مباشرة مع حركة حماس ومن المتوقع أن يزور المنطقة خلال الأيام المقبلة.
وفي الضفة الغربية، تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات منذ أسابيع في مخيمات لاجئين هدموا فيها عشرات المنازل وجرفوا طرقا ودمروا بنية تحتية أخرى مما دفع عشرات الآلاف من سكان المخيمات للفرار من منازلهم.
وتقول إسرائيل إن تلك العملية موجهة إلى جماعات مسلحة تدعمها إيران لها موطئ قدم في المخيمات. وزادت العملية العسكرية الإسرائيلية من التوتر في الضفة الغربية.
وفي البلدة القديمة في القدس الجمعة، انتشرت قوات الشرطة بشكل مكثف لكن لم ترد تقارير عن وقوع اضطرابات كبيرة.
وقال المتحدث باسم الشرطة دين إلزدن "الشرطة الإسرائيلية منتشرة في أنحاء القدس وإسرائيل من أجل توفير بيئة آمنة لوصول كل هؤلاء المصلين الذين يأتون إلى هنا".
بالنسبة إلى حسين الفار من مدينة طولكرم بالضفة الغربية تلك هي المرة الأولى من أربع أو خمس سنوات التي يتمكن فيها من الوصول إلى المسجد الأقصى. ووصف شعوره بينما كان يمر من باب العامود، أحد المداخل الرئيسية للبلدة القديمة، بأنه "شعور عظيم".
وفي السنوات القليلة الماضية، قيدت السلطات الإسرائيلية الوصول إلى حرم المسجد الأقصى متعللة بضرورات أمنية. والدخول الجمعة مشروط بموافقة الشرطة حتى للفئة العمرية المسموح بها.
وقالت إبتسام عبد الفتاح (65 عاما)، وهي من سكان الضفة الغربية، إنها أُعيدت مرتين عند حاجز قلنديا الواقع إلى الشمال مباشرة من القدس. وأضافت "نحن في أرضنا لكن ليس مسموحا لنا" بالدخول.
وأصدرت حركة حماس بيانا قالت فيه "إن عدوان الاحتلال على المساجد في رمضان وما شهدناه من اقتحام قوات الاحتلال ومستوطنيه للمسجد الأقصى ومحاولات تهويده، ومواصلة محاولات الاستيلاء الكامل على المسجد الإبراهيمي، وتدنيس وحرق عدد من المساجد في نابلس فجر اليوم، هو إمعان في حرب الاحتلال الدينية واستهداف المقدسات الإسلامية ضمن حربه المفتوحة على شعبنا وأرضنا".
ودعت "إلى تكثيف الرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والإبراهيمي وصد عدوان الاحتلال على المساجد والمقدسات".
فيديو عن رهينة
نشرت حماس الجمعة فيديو يظهر أحد الرهائن الإسرائيليين الذكور الأحياء المحتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حماس عام 2023، موجها رسالة الى عائلته.
وخلال الهجوم الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، خطف 251 شخصا، من بينهم 58 لا يزالون في غزة. وتقول إسرائيل إن 34 من بين هؤلاء قتلوا.
وسمع الرهينة في الفيديو وهو يدعو السلطات الإسرائيلية الى عدم التخلي عنهم والمضي في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار لإعادتهم.
ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التحقق من صحة الفيديو ولم تنشر هوية الرهينة في انتظار مواقفة عائلته.
وبعد 15 شهرا من الحرب التي اندلعت عقب هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل، دخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة في 19 يناير، بناء على اتفاق أبرم بوساطة أميركية ومصرية وقطرية.
وامتدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ستة أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الرهائن الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
ومع انقضاء المرحلة الأولى نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت إسرائيل رغبتها في تمديدها حتى منتصف أبريل بناء على مقترح أمريكي، في حين تمسكت حماس بضرورة التفاوض حول المرحلة الثانية التي يفترض بها أن تضع نهاية للحرب.