منظمة الصحة العالمية تؤكد انتشار جدري القردة عبر "الاتصال الجنسي" في الكونغو
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
أعلنت منظمة الصحة العالمية تأكدها من انتقال جدري القردة عبر "الاتصال الجنسي" في جمهورية الكونغو الديمقراطية، للمرة الأولى فيما تواجه هذه الدولة أكبر تفش للمرض على الإطلاق.
وفي بيان صدر في وقت متأخر يوم الخميس، قالت منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة إن "مقيما بلجيكيا سافر إلى الكونغو في مارس، وأظهرت الفحوصات إصابته بجدري القردة بعد ذلك بوقت قصير".
وقالت المنظمة إن الشخص "عرف عن نفسه بأنه رجل يقيم علاقات جنسية مع رجال آخرين، وأنه ذهب عدة مرات لنواد سرية للرجال المثليين والمزدوجي التوجه الجنسي". موضحة أن "الفحوصات أظهرت إصابة خمسة من المخالطين له جنسيا".
وقال عالم الفيروسات النيجيري والعضو في العديد من المجموعات الاستشارية لمنظمة الصحة العالمية أويويل توموري: "هذا هو أول دليل قاطع على انتقال جدري القردة عبر الاتصال الجنسي في إفريقيا".
وأضاف: "الفكرة هي أن هذا النوع من الانتقال الذي لم يكن من الممكن أن يحدث هنا، تم فضحه الآن".
ووصفت منظمة الصحة العالمية، التفشي الأخير لجدري القردة بأنه "استثنائي"، وقالت إنه "يسلط الضوء على خطورة أن المرض قد ينتشر بشكل كبير بين شبكات الجنس".
وأوضحت أن جدري القردة هذا العام في الكونغو، أصاب أكثر من 12500 شخص وتسبب في وفاة 580. فيما أكدت أن هذه الأرقام تعادل ضعف عدد حالات الجدري في عام 2020 تقريبا، وهو ما يجعلها أكبر انتشار للمرض في الكونغو على الإطلاق.
إقرأ المزيدالمصدر: أ ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة امراض جدري القردة طب فيروسات منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة جدری القردة
إقرأ أيضاً:
تسريح موظفين وتغييرات كبرى قادمة.. أزمة تمويل تضرب الصحة العالمية
أقر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، بأن خفض التمويل الأمريكي قد تسبب في عجز مالي كبير للمنظمة، الأمر الذي سيجبرها على خفض عملياتها والتخلي عن عدد من الموظفين.
فجوة مالية تتجاوز نصف مليار دولار
في كلمته الافتتاحية للدول الأعضاء، أوضح جيبرييسوس أن قرار الولايات المتحدة بعدم دفع مساهماتها للعامين 2024 و2025، إلى جانب تقليص الدعم من بعض الدول الأخرى، أدى إلى فجوة مالية في الرواتب تُقدَّر ما بين 560 و650 مليون دولار للفترة ما بين 2026 و2027.
تحذيرات من تفاقم الأزمات الصحية
من جانبها، حذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتورة حنان بلخي، من أن تجميد التمويل الأميركي قد يُفاقم الأزمات الصحية، خصوصاً في مناطق النزاع.
وأشارت إلى أن هذا القرار سيقيد كذلك قدرة الولايات المتحدة على الوصول إلى معلومات صحية عالمية حيوية.
تقليص الميزانية والكوادر
بحسب تقارير سابقة استندت إلى مراسلات داخلية، اقترحت منظمة الصحة العالمية تقليص ميزانيتها بنسبة تصل إلى 20% نتيجة غياب الدعم الأميركي. هذا التخفيض سيؤثر مباشرة على أنشطة المنظمة وعدد العاملين فيها، ما يضع مستقبل الكثير من المبادرات الصحية على المحك.
ومنذ تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة، بدأت واشنطن بتقليص المساعدات الخارجية، بما في ذلك تجميد الدعم الموجه للمنظمات الدولية، وإغلاق الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، إضافة إلى إعلان خطط للانسحاب من منظمة الصحة العالمية.
اختتمت الدكتورة بلخي تصريحاتها بالتحذير من أن العديد من البرامج الصحية الأساسية قد توقفت، أو باتت مهددة بالتوقف، نتيجة نقص التمويل. وأكدت أن جهود المنظمة في دعم الأنظمة الصحية، وتوفير التدريب والمعدات والأدوية، أصبحت مهددة بشكل جدي في ظل هذا التراجع المالي الكبير.