استقبل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الجمعة، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، وناقشا التطورات السياسية والميدانية في قطاع غزة بما فيها الهدنة المؤقتة بين الحركة وإسرائيل.

وقالت حماس في بيان الجمعة، إن رئيس مكتبها السياسي استقبل وزير الخارجية الإيراني، وناقشا التطورات السياسية والميدانية والهدنة المؤقتة.

كما استعرض هنية "الجهود السياسية التي تبذل في الاتجاهات المتعددة، ومجريات المفاوضات غير المباشرة التي تمت برعاية قطرية مصرية كريمة، والنتائج التي أدت إلى هذا الاتفاق وما يترتب عليه الآن ومستقبلاً".

ونقل البيان عن هنية إشادته "بجبهات المقاومة المساندة، خاصة من لبنان واليمن والعراق، وبكل الجهود الرسمية والشعبية التي تقف في وجه العدوان الغاشم وتعزز من صمود غزة والشعب الفلسطيني البطل".

من جانبه، رحّب عبداللهيان بوقف إطلاق النار المؤقت في غزة، مؤكدًا موقف بلاده الثابت بدعم القضية الفلسطينية، وفق بيان "حماس".

وقال: "لم تحقق أمريكا والكيان الصهيوني أدنى إنجاز في المجال العسكري، واضطرا إلى التفاوض بشكل غير مباشر مع حماس من أجل وقف إطلاق النار والإفراج عن أسراهم".

اقرأ أيضاً

عبداللهيان يهدد إسرائيل بردٍ قاسٍ من المقاومة حال استمرار الجرائم في غزة

واعتبر أن إسرائيل والولايات المتحدة "يسعيان بمخططاتهما السياسية إلى تحقيق ما لم يتمكنا من تحقيقه ميدانياً وعبر الوسائل العسكرية".

ووصل عبداللهيان الخميس، إلى العاصمة القطرية الدوحة، قادما من بيروت.

وتعتبر هذه الزيارة هي الثالثة لوزير الخارجية الإيراني للدوحة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان عبداللهيان قال في وقت سابق، إن بلاده تأمل أن "تكون هذه الهدنة بداية وقف جرائم الكيان الصهيوني"، بحق الشعب الفلسطيني.

وبدأت صباح الجمعة هدنة من 4 أيام بين حركة "حماس" وإسرائيل، يجري خلالها تبادل جزئي للأسرى.

وتأتي الهدنة بعد عدوان إسرائيلي على غزة استمر 48 يوما، وأدى لاستشهاد أكثر من 14 ألف فلسطيني، 70% منهم من النساء والأطفال.

اقرأ أيضاً

عبداللهيان ونصرالله يبحثان في بيروت تطورات الأوضاع في غزة

وقال وزير الخارجية الإيراني، إنه لولا الدعم الأمريكي لإسرائيل لما تمكنت من مواصلة هذه الحرب.

وذكر عبداللهيان، أن سبب هجمات "قوات المقاومة" ضد الولايات المتحدة في المنطقة، هو أن "إدارة واشنطن تدعم الإبادة الجماعية في فلسطين، وهذا لا علاقة له بإيران".

وأضاف أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أطلق مبادرة مع قادة الدول الإسلامية و"بريكس" لوقف جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة.

وخلال زيارته إلى بيروت، التقى عبداللهيان بمسؤولين لبنانيين، فضلا عن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية زياد نخالة ونائب رئيس حركة حماس خليل الحيّة.

وخلال مقابلة مع قناة "الميادين" الأربعاء، حذر عبداللهيان من اتساع رقعة الحرب في غزة في المنطقة. وقال "نحن لا نتطلع إلى اتساع نطاق الحرب"، مضيفا أنّ "أيّ احتمال وارد إذا استمر العدوان".

وينفذ حزب الله عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعا ذلك في إطار دعم قطاع غزة و"تأييدا لمقاومته"، وتردّ إسرائيل بقصف مناطق في جنوب لبنان.

اقرأ أيضاً

هنية وعبداللهيان يبحثان سبل وقف جرائم إسرائيل في غزة

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: عبداللهيان هنية غزة الهدنة الهدنة المؤقتة الخارجیة الإیرانی فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تصعّد في غزة.. خطة جديدة تضرب المساعدات وتعيد إشعال الحرب

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن استعدادات إسرائيل لتنفيذ خطة جديدة للتصعيد في قطاع غزة، وذلك في إطار الضغط على حركة حماس.

ويأتي هذا التطور في ظل استمرار التوترات بين الطرفين، وسط انتقادات دولية واسعة لاستمرار العمليات العسكرية وتأثيرها على المدنيين الفلسطينيين.

وتندرج الخطة الإسرائيلية الجديدة ضمن سياسة نقض العهود التي تنتهجها تل أبيب، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.


تفاصيل الخطة الإسرائيلية

أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن إسرائيل، بعد تنصلها من تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وضعت مخططًا جديدًا يتألف من ثلاث مراحل، يهدف إلى الضغط على المدنيين الفلسطينيين وإعادة استئناف الحرب على غزة.

المرحلة الأولى: تعتمد هذه المرحلة على إغلاق المعابر الحدودية ووقف تدفق المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، مما يعمق الأزمة الإنسانية في المنطقة. 

ووفقًا للتقرير، فإن هذا الإجراء يعد دليلًا واضحًا على المنهجية التي تتبعها إسرائيل والتي قد ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين.

المرحلة الثانية: تتضمن هذه المرحلة تصعيدًا أكثر حدة، حيث تشمل قطع إمدادات الكهرباء والمياه وجميع المقومات الأساسية للحياة في قطاع غزة. 

ويهدف هذا الضغط إلى إجبار المدنيين الفلسطينيين على المغادرة ودفع حركة حماس إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين دون الالتزام بأي اتفاق سابق لوقف إطلاق النار.

المرحلة الثالثة: وفقًا للتقرير، فإن المرحلة الأخيرة من الخطة تتمثل في استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية داخل القطاع، بما في ذلك تنفيذ عمليات تكتيكية قد تؤدي إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين مرة أخرى، خاصة بعد أن عادوا إلى منازلهم عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار.

ردود الفعل والمخاوف الدولية

ذكر التقرير أن هيئة البث الإسرائيلي أكدت وجود تعليمات سياسية بالاستعداد لاستئناف الحرب في غزة، إلا أنها حذرت من أن هذا التصعيد قد يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة.

ويأتي ذلك بعد أن أرسل 56 من المحتجزين الذين تم إطلاق سراحهم رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يطالبونه فيها بتنفيذ جميع مراحل الصفقة وإعادة بقية المحتجزين.

إن التطورات الأخيرة تشير إلى تصعيد خطير في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف الأعمال العسكرية وحماية المدنيين.

ومع استمرار إسرائيل في اتباع استراتيجيات تهدف إلى الضغط على الفلسطينيين واستئناف العمليات العسكرية، يبقى الوضع في غزة مرشحًا لمزيد من التوتر والتدهور، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لاحتواء الأزمة ومنع وقوع كارثة إنسانية جديدة.

مقالات مشابهة

  • وفد إسرائيل في الدوحة.. وويتكوف يصل غدًا.. «هدنة غزة».. جولة مفاوضات جديدة وتعقيدات مستمرة
  • إسرائيل تعتزم وقف إمداد قطاع غزة بالكهرباء قبل مفاوضات مرتقبة في الدوحة حول الهدنة
  • بعد تهديدات «ترامب».. إسرائيل تقطع الكهرباء عن قطاع غزة المحاصر
  • إسرائيل تصعّد في غزة.. خطة جديدة تضرب المساعدات وتعيد إشعال الحرب
  • إسرائيل: تقدم في محادثات واشنطن وحماس بشأن اتفاق غزة
  • مفاوضات حاسمة في الدوحة .. مبعوث أمريكي يسعى لاتفاق جديد بين إسرائيل وحماس
  • وزير الخارجية الإيراني: انعدام الأمن في سوريا يصب في مصلحة إسرائيل وعلى العالم الإسلامي التحرك لمنع تدمير فلسطين
  • صحيفة أميركية: إسرائيل رسمت مسارا إلى حد غزو آخر لقطاع غزة
  • صراع خفي في الدوحة.. إسرائيل تفشل محادثات سرية مباشرة بين أمريكا و”حماس”
  • القيادة السياسية توعز لجيش الاحتلال بالاستعداد الفوري لاستئناف الحرب على غزة