وسط الحصار المشدد الذي تفرضه دولة الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وفي ظل الحرب الإجرامية التي يشنها جيش الإحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة ، دشن يوم أمس الخميس (٢٣-١١) عشرات من المؤسسات الإغاثية والمدنية والشعبية من عدة دول حول العالم "الحملة الدولية لإنقاذ غزة" التي تهدف إلى تنفيذ حملات مناصرة لأهالي غزة وعلى رأسها تسيير سفن تسعى لكسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع.



وشارك في تأسيس ورعاية الحملة كل من "اللجنة الدولية لكسر الحصار" وتحالف أسطول الحرية الدولي وجمعية "مافي مرمرة" التركية ، وتعتمد الحملة على الدعم والتمويل الشعبي من خلال حملات جمع التبرعات التي تنظمها المؤسسات المشاركة في الحملة.



وتأتي الحملة وفقا لبيانها التأسيسي كاستجابة لنداءات الشعب الفلسطيني بكسر الحصار على غزة لتكون فاعلا في دعم صمود الشعب الفلسطيني. وستتعاون الحملة وفقا للبيان مع "جميع الراغبين في المساهمة في هذا الجهد الإنساني العاجل سواء في الدول العربية والإسلامية أو في بقية أنحاء العالم، وستنسق مع الجهات الرسمية والمنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة والاختصاص لتأمين وصول السفن وإدخالها للقطاع"، كما عبرت الحملة عن ترحيبها بوقف إطلاق النار والذي جرى التوصل له برعاية مصرية ـ قطرية "آملة أن يؤدي ذلك لإدخال جميع المساعدات المتراكمة أمام معبر رفح"، وأن تكون الهدنة المؤقتة بداية لإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة.

وأكد زاهر بيراوي  رئيس اللجنة الدولية ورئيس اللجنة التحضيرية للحملة الدولية لإنقاذ غزة أن السفن ستنطلق من عدة مدن حول العالم نهاية سبتمبر من العام الجاري 2023.



وحضر مؤتمر تدشين إطلاق الحملة شخصيات عربية وعالمية مثل الناشطة الحقوقية الأمريكية اليهودية ميديا بنجامين، وممثل المبادرة الجزائرية لإغاثة غزة د. عامر وهاب، والنائب الأردني فراس العجارمة ـ رئيس لجنة فلسطين في البرلمان الأردني، ورئيس حملة السفينة النرويجية لغزة البروفيسور تورستين دحلة، ممثلا عن تحالف اسطول الحرية الدولي. ورئيس جمعية "مافي مرمرة" إسماعيل سونجار. وعدد كبير من الشخصيات الاعتبارية والنشطاء وممثلي المؤسسات التضامنية والخيرية ومنظمات حقوق الإنسان.



واليوم الجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ).

ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية إطلاق 50 أسيرًا إسرائيليا من غزة مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.

وعلى مدار 48 يوما الماضية، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلا عن أكثر من 36 ألف مصاب، أكثر من 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الحرب الحملة الفلسطيني فلسطين غزة حملة حرب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على غزة

إقرأ أيضاً:

إندونيسيا تطلق حملة لإغاثة غزة بـ200 مليون دولار في رمضان

جاكرتا- أطلقت وزارة الخارجية الإندونيسية وهيئات إنسانية ومجتمعية حملة تضامنية تحت شعار "التضامن والتفاعل الحقيقي والأمل الجديد"، وتهدف إلى تنسيق جهود عشرات المنظمات الإنسانية في البلاد وكذلك في تايلند وماليزيا لجمع ما يزيد على 200 مليون دولار خلال شهر رمضان لإغاثة فلسطين، وخصوصا قطاع غزة وإعادة الإعمار فيه.

وقال أنيس متى نائب وزير الخارجية الإندونيسي لشؤون العالم الإسلامي إن بلاده تسعى لتعزيز دور دبلوماسيتها الإنسانية، بحضور تضامني مع فلسطين من أكبر دولة في العالم الإسلامي من حيث عدد السكان.

وتمثل إندونيسيا إحدى 3 دول مسلمة مدرجة ضمن أكبر 20 اقتصاد في العالم إلى جانب تركيا والسعودية، وهو ما يعني "قوة اقتصادية تسهم في الأعمال الإنسانية" حسب وصف نائب الوزير، مع توقع أن تصبح إندونيسيا ضمن أكبر اقتصادات العالم خلال عقد أو عقدين.

وأشار أنيس متى إلى أن هذه الحملة التضامنية "تسعى إلى أن يكون العمل الإنساني والإغاثي أكثر تنسيقا، وأن يحقق أهدافا إستراتيجية مؤثرة، وذات رمزية تمثل إندونيسيا بلدا وشعبا، واهتمامها بالقضية الفلسطينية ذات الأثر على مجريات السياسة الإقليمية والدولية".

وأضاف أن تقديم الإندونيسيين الدعم الإنساني "أمانة دستورية وواجب ديني وإنساني"، مبينا أن القضية الفلسطينية من أولويات الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو.

إعلان

وتعهد الرئيس بدعم القضية الفلسطينية منذ أول خطاب له بعد أدائه اليمين الدستورية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وخلال حملته الرئاسية السابقة عام 2014.

أنيس متى نائب وزير الخارجية الإندونيسي أكد أهمية "الدبلوماسية الإنسانية" (الجزيرة) "دبلوماسية إنسانية"

وفي ما يخص قيمة التبرعات والدعم الإنساني الذي يقدمه الإندونيسيون، أكد متى ضرورة أن يكون لإندونيسيا إسهام "رقمي" كبير في العون الإنساني.

وهنا أشاد بدور المؤسسات الإنسانية والخيرية الإندونيسية، وعدّها رائدة في "الدبلوماسية الإنسانية"، ودعمها نضال الشعب الفلسطيني، "وهو ما يعكس ثقافة الكرم والجود للشعب الإندونيسي"، حسب تعبيره، قائلا إن "ذلك من صفات الشعوب ذات الحضارات المؤثرة".

ودُشنت الحملة في مجمع وزارة الخارجية الإندونيسية بجاكرتا. وقال بيان صادر عن المنظمات الإنسانية الداعمة للشعب الفلسطيني إنها تعكس بجهدها الخيري ما جاء في الدستور الإندونيسي والوعي الشعبي من معانٍ ومُثل، وتستجيب في ذلك للواجب الأخلاقي والإنساني، متعهدة بالإسهام في إعادة إعمار ما دمرته الحرب في فلسطين، وساعية لتوحيد وتنسيق الجهود من أجل ذلك.

وإلى جانب عشرات المنظمات الإنسانية غير الحكومية شاركت في إطلاق الحملة هيئات دينية رسمية. وأشار سوريا رحمان من المنتدى الإنساني الإندونيسي، إلى تطلع المشاركين لتنسيق وتوحيد جهود عشرات من منظمات المجتمع المدني، ولكل منها مشاريع نفذت في قطاع غزة خلال الشهور والسنوات الماضية.

كما أشار مدير منتدى الزكاة ولدان ديوا يانا إلى أن 184 منظمة ومؤسسة تعمل في مجال الزكاة والصدقات جمعت ما بين ديسمبر/كانون الأول 2023 وحتى يناير/كانون الثاني 2025 أكثر من 131 مليار روبية إندونيسية، أي ما يعادل نحو 8.5 ملايين دولار. وقال إن تنسيق الجهود الإنسانية خطوة مهمة ومتقدمة.

في حين قال زينول البحر، من هيئة عاملي الزكاة الحكومية، إن هيئته جمعت نحو 350 مليار روبية إندونيسية، أي نحو 21.8 مليون دولار موجّهة لإغاثة وإعمار غزة.

المساعدات الإندونيسية لغزة لم تتوقف منذ بداية العدوان في أكتوبر/تشرين الأول 2023 (الجزيرة) لتنسيق الجهود

من جانبه، قال مسؤول العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في مجلس العلماء الإندونيسي سودارنوتو عبد الحكيم -في كلمته بإطلاق الحملة- إن هذه الجهود الإغاثية تأتي لتعزز الأخوة الإنسانية والإسلامية مع أهل فلسطين، مؤكدا الدور المهم الذي تقوم به إندونيسيا دبلوماسيا وإعلاميا وخيريا وشعبيا.

إعلان

وبيّن أن معونات الشعب الإندونيسي لم تتوقف منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مؤكدا أنه لم يعد يجدي أن تعمل كل مؤسسة إنسانية منفردة، ومن الضرورة تنسيق جهود الإغاثة العاجلة والإعمار لإنجاحها.

بدوره، قال مدير دائرة آسيا والمحيط الهادي وأفريقيا في الخارجية الإندونيسية عبد القادر جيلاني إن إطلاق هذه الحملة في مجمع الخارجية الإندونيسية يأتي ليوحد وينسق الجهود الرسمية والشعبية الداعمة للشعب الفلسطيني، من قبل الشعب الإندونيسي "خاصة مع بلوغ الأزمة الإنسانية في غزة مستويات لا يمكن للكلمات أن تفي بوصفها".

وأكد الدبلوماسي الإندونيسي أهمية التعاون بين الجهات الرسمية والمنظمات غير الحكومية في كل مراحل العمل الإنساني، ضمن إطار منتدى تنسيقي تواصلي يحقق أعلى مستوى من الفاعلية والفعالية في إيصال العون الإنساني لمستحقيه، مشيرا إلى أن أشكالا من هذا التنسيق قد بدأت فعلا في حملات إنسانية سابقة.

مقالات مشابهة

  • السياحة تطلق حملة ترويجية لمصر خلال شهر رمضان
  • جواهر القاسمي تطلق حملة «لأطفال الزيتون» لدعم أيتام غزة
  • بلدية الحمرية تطلق حملة رقابية وتوعوية
  • الإمارات تطلق أكبر عملية إغاثية في غزة خلال شهر رمضان
  • «زراعة أبوظبي» تطلق حملتها الرقابية والتوعوية
  • إندونيسيا تطلق حملة لجمع 200 مليون دولار للفلسطينيين في رمضان 
  • التجارة تطلق حملة كبرى لمراقبة السوق المحلية لمنع التلاعب بالأسعار
  • "أبوظبي للزراعة" تطلق حملتها التوعوية بمناسبة شهر رمضان
  • بين انفراجة صفقة الأسرى وتهرب نتنياهو من المرحلة الثانية.. سباق مع الزمن لإنقاذ هدنة غزة
  • إندونيسيا تطلق حملة لإغاثة غزة بـ200 مليون دولار في رمضان