لا ملامح للتقارب السياسي بين اليكتي والبارتي.. التصعيد والتخوين يتصدر المشهد
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
استبعد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني أحمد الهركي، وجود حلول قريبة للازمات او النقاط الخلافية مابين اليكتي والبارتي في كردستان، مبيناً ان مشاركة قادة الحزبين في الاجتماعات قد يعد مؤشراً جيداً لتذويب المعوقات.
وقال الهركي، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “الفترة القليلة الماضية، شهدت عودة المباحثات ما بين الاتحاد الوطني والديمقراطي خصوصاً على مستوى اصحاب القرار من القيادات في الحزبين، الا ان هناك اختلافات واشكاليات عديدة على مستوى اتخاذ القرارات مع الحكومة الاتحادية، او المتعلقة بالاوضاع الداخلية في كردستان، وهذا ماتركز عليه الاجتماعات لايجاد حلول مرضية للجانبين”.
واردف الهركي، أن “الحديث لازال مبكراً، عن حلول قريبة لتلك الازمات مابين اليكتي والبارتي، الا ان عودة الاجتماعات قد يعد مؤشراً جيداً لتجاوزها، فضلاً عن ضروريات المرحلة التي تتطلب من البيت الكردي تخطيها، او على الاقل الاتفاق بما يتعلق ببعض النقاط المشتركة ومنها مامرتبط بانتخابات برلمان اقليم كردستان”.
في المقابل، نفى القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، غياث سورجي، وجود تقارب او تفاهمات جدبدة مع الحزب الديمقراطي، تتعلق بحل الملفات الخلافية فيما بينهما داخل الاقليم.
وقال سورجي، في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “اي تفاهمات او تقارب في الرؤوى مع الديمقراطي الكردستاني لاتوجد لغاية الان”، لافتاً الى أن “العديد من الشخصيات العليا في الحزبين تحاول او تسعى للتقارب في وجهات النظر، الا ان بالمقابل هناك فرق او مجاميع اخرى داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني، لا تريد ولاترغب بحلحلة المشاكل بين الجانبين”.
واضاف، أن “مع كل اجتماع يجري بين القيادتين او المكتبين السياسيين للحزبين، هناك بعض المسؤولين داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني، يشعرون بـ “الفرح” في حال عدم توصل الاجتماعات لتفاهمات متقاربة، بل يصل الامر إلى درجة “تخوين” الاتحاد الوطني الكردستاني عبر التصريحات التي تنطلق من اعضاء الديمقراطي”.
وتتمركز نقاط الخلاف ما بين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، حول العديد من الملفات ابرزها المتعلقة بانفراد الديمقراطي بالقرارات المصيرية الخاصة بشعب كردسان مع الحكومة الاتحادية وتجاهل الحزب للشركاء، بحسب تصريحات اعضاء الاتحاد، فيما تصنف ملفات تقاسم ادراة المنافذ الحدودية للاقليم وايراداتها، فضلاً عن المهام والمناصب الامنية التي يتهم فيها كل حزب للاخر بالتفرد بها، كابرز النقاط الخلافية الداخلية في كردستان.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: الدیمقراطی الکردستانی الاتحاد الوطنی
إقرأ أيضاً:
ألمانيا: حزبا ميرتس وشولتس يتوقعان مناقشات صعبة رغم الأجواء الجيدة
رغم المحادثات البناءة، لا يزال الاتحاد المسيحي الألماني وحزب المستشار الحالي أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي يتوقعان مناقشات صعبة في مفاوضاتهما الاستكشافية الجارية لتشكيل ائتلاف حاكم جديد يقود ألمانيا خلال الفترة التشريعية التالية.
يذكر أن الاتحاد المسيحي يتكون من الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، ويتزعم الاتحاد المسيحي الفائز بأكبر نسبة من الأصوات في الانتخابات البرلمانية، فريدريش ميرتس وهو المرشح الأوفر حظاً للفوز بمنصب المستشار الألماني على رأس الحكومة الجديدة.
وقبل بدء الجولة التالية من المحادثات في برلين قال ألكسندر دوبرينت، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي البافاري: «اليوم سيكون صعباً للغاية»، لكنه رأى أن الأجواء لا تزال «جيدة وثقافة النقاش كذلك». وأضاف دوبرينت: «كلما اقترب المرء من الأمتار الأخيرة، ازدادت صعوبة المهام التي يجب حلها، لأن المرء كما هو معروف يترك الأمور الأفضل للنهاية». وفي ذات السياق، أدلت رئيسة حكومة ولاية زارلاند، أنكه ريلينجر (من الحزب الاشتراكي)، بتصريح مماثل، قائلة: «الأمر يشبه الحياة الواقعية، فالأهم يأتي دائماً في النهاية، وكذلك الأفضل». يذكر أن المفاوضات الاستكشافية بين الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي مستمرة منذ أكثر من أسبوع. في البداية، كانت هناك آمال في إنهاء المحادثات قبل مطلع الأسبوع الجاري.
ورفض المدير التنفيذي للكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي، تورستن فراي، طرح أي تقديرات زمنية، وعند سؤاله عما إذا كانت المحادثات في مرحلتها النهائية، اكتفى بالرد: «آمل ذلك». كما لم يدل أي من الطرفين بتصريحات علنية عن القضايا الخلافية. ووصف وزير العمل هوبرتوس هايل (من حزب شولتس) الأجواء بأنها «جدية، ولكنها جيدة». وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يحتفل به اليوم السبت، وصفت رئيسة الحزب الاشتراكي، زاسكيا إسكين، هذا اليوم بأنه «يوم نضال، يوم نضال النساء».
وأعربت رئيسة حكومة ولاية مكلنبورج - فوربومرن، مانويلا شفيزيج (من حزب شولتس)، عن اعتقادها بأنه ينبغي أن تركز الحكومة الائتلافية الجديدة المكونة من الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي بشكل خاص على النساء. وقالت: «أنا متفائلة جداً بأننا سنتمكن من إنهاء المفاوضات خلال العطلة الأسبوعية».
لكنها أضافت في الوقت نفسه أنه: «لن يكون هناك اتفاق نهائي حتى يتم الاتفاق على كل شيء». وتردد أن المفاوضين قضوا وقتاً طويلاً، أمس الجمعة، في مناقشة قضية الهجرة، والتي شكلت نقطة خلاف رئيسية بين الجانبين قبل الانتخابات البرلمانية وبعدها. وإلى جانب التوصل إلى حلول نهائية بشأن القضايا الجوهرية مثل السياسة الاجتماعية وسوق العمل والضرائب، يواجه الطرفان تحدياً آخر يتمثل في صياغة وثيقة ختامية مشتركة، تحدد الإطار العام لمفاوضات الائتلاف المرتقبة. ويأمل الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي في بدء مفاوضات الائتلاف الفعلية خلال الأسبوع الجاري. ومن المتوقع توسيع فرق التفاوض وإنشاء مجموعات عمل متخصصة لمناقشة قضايا محددة. لكن حتى الآن، لم يتم الإعلان عن خطة رسمية بهذا الشأن.