استراحة محارب .. من المستفيد عسكريا وسياسيا بـ الهدنة الموقتة في غزة؟
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
كشف كلايف جونز، أستاذ الأمن الإقليمي بجامعة دورهام، في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، من المستفيد "عسكريا وسياسيا" من الهدنة الموقتة في غزة التي دخلت حيز التنفيذ اليوم الجمعة لأربعة أيام.
وبموجب الهدنة، قامت حماس بالافراج عن 50 أسير وأسيرة مقابل إطلاق سراح 150 أسيرا فلسطينيا، وهي أيضا بمثابة استراحة محارب من المعارك المستمرة منذ أسابيع.
وفيما ستسعى حماس للاستفادة منها عسكريا، فإن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ستبحث بدورها عن غنائم سياسية.
وبدأت الهدنة بالإفراج عن دفعة أولى هم 13 امرأة وطفلا من بين حوالي 240 رهينة تحتجزهم حماس منذ 7 أكتوبر. كما سيتم بالتزامن إطلاق ما لا يقل عن 150 من السجناء الذين تحتجزهم إسرائيل.
وقال جونز: “من الناحية العسكرية، تعتبر هذه الهدنة بالنسبة إلى حماس بمثابة استراحة المحارب. ليس هناك أدنى شك في ذلك. حيث ستمنحها فرصة لإعادة تجميع صفوفها وإعادة التمركز وإعادة دراسة استراتيجيتها. لكن في الجهة الأخرى، فإن وقف إطلاق النار لن ينفع بالضرورة القوات الإسرائيلية بنفس الطريقة التي ستستفيد بها حماس."
كما ينبغي أخذ العامل السياسي للوضع الراهن في عين الاعتبار. حيث إن بنيامين نتانياهو هو تحت الضغط في وقت واحد من قبل عائلات الأسرى وكذلك من الشركاء الدوليين وخاصة الولايات المتحدة على حد سواء. وهو مدرك للوضع في بلاده ولعدم شعبيته. وهكذا فقد انتهى به الأمر إلى إجراء حسابات سياسية. وهو يعتبر بأن وقف إطلاق النار سيكون مفيدا من الناحية السياسية، ليس فقط لإسرائيل، بل على الأرجح له أيضا.
ويتخوف البعض من أن الهدنة لن توقف زخم الهجوم الإسرائيلي في مدينة غزة ومحيطها.
وأوضح أنه من المرجح أن المعارك ستستأنف، لكن من المستحيل القول حاليا ما إذا كانت ستكون بنفس العنف كما كانت عليه من قبل. يتوقف ذلك على عوامل عدة، بما فيها نجاح عملية تبادل الاسري وتفاعل إسرائيل مع الضغوط الدولية، وبشكل خاص من الولايات المتحدة.
عدد شهداء العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة قد ارتفع إلى 14854 شهيدًا، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة حسب آخر حصيلة للسلطات الصحية التابعة لحماس. إضافة إلى ذلك، أصيب 36 ألف شخص.
وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد أكثر من 200 فلسطيني منذ بدء الحرب بنيران الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
على الجانب الآخر، تسببت عملية طوفان الأقصى بمقتل 1200 شخص غالبيتهم مدنيون حسب تل أبيب. كما قُتل ما لا يقل عن 51 جنديا إسرائيليا منذ بدء العملية البرية في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة الهدنة حماس إسرائيل الأقصى
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يحشد "ألوية احتياط" للقتال في غزة
ذكر موقع "والا" الاخباري الإسرائيلي، الثلاثاء، أن ألوية احتياط عدة في الجيش الإسرائيلي تلقت إخطارات للتعبئة للقتال في قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة.
وأضاف الموقع أن ألوية الاحتياط الإضافية في الجيش الإسرائيلي، ستتولى الحفاظ على المناطق العازلة في غزة، وتأمين الحدود والطرق.
وأوضح الموقع أن الجيش الإسرائيلي يشير إلى أن هذه مجرد خطوة من بين خطوات عملياتية كثيرة للقيام بمهمة عسكرية ضخمة مخطط لها في قطاع غزة.
وكانت صحيفة "إسرائيل هيوم"، قد كشفت الإثنين، نقلا عن مسؤول أمني كبير، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإنهاء الحرب في غزة بحلول أكتوبر المقبل، معتبرا أن هذا الموعد يمثل "الحد الأقصى" لنهاية العمليات العسكرية.
وأوضح المسؤول في تصريحات أدلى بها خلال محادثات مغلقة، أن انتهاء العملية العسكرية قد يتم قبل هذا الموعد، شريطة تهيئة الظروف الميدانية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية.
وأشار إلى أن المنطق الذي يحكم هذا التوقيت هو عدم السماح باستمرار الحرب لفترة تتجاوز العامين.
وفي سياق متصل، كانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "الخلاف في مفاوضات غزة تتمحور حول رغبة إسرائيل بوقف وجود الجناح العسكري لحماس".
ورفضت حماس في 17 أبريل، اقتراحا إسرائيليا يتضمن هدنة لمدة 45 يوما مقابل الإفراج عن عشرة رهائن أحياء.
وفي مقابل مطالبة حماس باتفاق شامل، تطالب إسرائيل بإعادة جميع الرهائن ونزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، لكن الحركة شددت على أن هذا المطلب يشكل "خطا أحمر".