المحفد ( عدن الغد ) عمران شملق

أختتم عصر اليوم الجمعة دوري طوفان الأقصى في مديرية المحفد بأبين والذي جمعت فريقي الوادي والإعتصام على ملعب مدينة الحاق الرياضي، وبحضور مدير عام المحفد الاستاذ/احمد عبدالله حيدرة، ورئيس المجلس الانتقالي بالمديرية الاستاذ/مهدي عبدالله مقبل، وعدداً من الشخصيات الإجتماعية والرياضية وجمع غفير من عشاق الكرة المستديرة التي حضرت مبكراً مستمتعة بالاداء الفني والتكتيكي المميز والرائع من لاعبي الفريقين .

-حيث  كان شوط أول عاصف من فريق ألاعتصام الذي أعتمد على ألالتحام والضغط القوي وأشتغل على الكرات الطويلة التي سببت الكثير من الخطورة على الحارس أيمن محمد الذي تصدئ لبعض الكرات وتكفل الحظ بالأخرى عبر راسية محمد الفولين أعتلت المرمى الى تسديدة المهاجم خالد السارف تمر جانب القائم الايسر بسلام ومع كل هذا الضغط تحصل فريق الاعتصام على ركلة حرة سجل منها أيقونة الفريق عوض السارف الهدف الاول، وبعد هذا الهدف تحركت ألامواج الزرقاء وجا الرد سريعا من فريق الوادي الا ان كرة المهاجم أرتطمت بالقائم ، لينتهي الشوط الاول بهدف نظيف للفريق الأحمر .

وفي الشوط الثاني نفض لاعبي الوادي غبار التوتر والخوف وحاول تعديل النتيجة ووصل الى المنطقة المحرمة لفريق الاعتصام كثيرا ، شوط خلق فيه الوادي فرصا مواتية لتعديل الكفة في مناسبات كثيرة ، لكنه بالمقابل عانى من ويلات المرتدات التي كادت تعمق الفارق لولا تألق الحارس وصلابة الدفاع وأستمرت الدقائق الاخيرة بنفس الرتم بين سيطرة ومحاولات للوادي للتعديل وأرتداد لتوسيع الفارق للفريق الاحمر ليطلق الحكم صافرتة معلنا نهاية المباراة وسط فرحة هستيرية لجماهير فريق الاعتصام بالحصول على الكأس عن جدارة وأستحقاق .

*أدار المباراة
-حكم ساحة / محبوب محتوم
- *ومساعديه /
-عصام الجحنون
-محمد عبادي

-تحصل لاعب فريق الوادي *ابراهيم الخدش* على جائزة افضل لاعب بالبطولة

-نال لاعب اتحاد المرتفع *اسعد لحمر* لقب الهداف.

-فاز حارس فريق الوادي *أيمن محمد* بجائزة أفضل حارس بالدوري

-تحصل لاعب فريق الهلال *سامح القدح* على أفضل لاعب ناشئ .

-تتقدم اللجنة المنظمة للدوري بالشكر والامتنان الكثير لكل من ساهم في انجاح هذة البطولة وفي مقدمتهم معمل بن سالمين للماء المقطر عتق- شبوة

حضر المباراة النهائية مدير مكتب التربية والتعليم بالمديرية الاستاذ/مهدي محمد عٌشيش، وعضو المجلس المحلي الاستاذ/محمد عوض جعيول،
والاستاذ/ناصر عبدالله لحمر مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي، ومدير الشباب والرياضة بالمجلس الانتقالي الاستاذ/معمر احمد محضار، والاستاذ/ محمد شملق مدير القسم الإعلامي بالمجلس الانتقالي،  واعضاء اللجنة المنظمة لدوري طوفان الأقصى، وجمع غفير من الشخصيات الإجتماعية والرياضية بالمديرية

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

«مدرسة جميلة» ومربي فاضل هو «ابن» سرحتها الذي غنى بها

«مدرسة جميلة» ومربي فاضل هو «ابن» سرحتها الذي غنى بها

قصة التعليم بين جيلين

إيمان حمزة بلدو

.نحاول هنا رد الفضل الى أهله… والى الدور الذي قام ويقوم به المعلم الجليل والمربي الفاضل الاستاذ حمد النيل فضل المولى عبد الرحمن قرشي.. معلم مادة الجغرافيا في مدرسة “جميلة” المتوسطة.. في مدينة الأبيض… إبان العهد الذي يبعد سنوات ضوئية عن سودان اليوم. كتب الاستاذ حمد النيل رداً على مقالي: “الثامن من مارس والجالسات على أرصفة العدالة في السودان” فاهاجت كتابته الذكرى واستدعت أحقيته في الوفاء والعرفان، ولو بالقليل مما يستحق. له أجزل الشكر والامتنان.

ما ينفك استاذنا يذكر الفضل للمعلمين والمدراء الذين عمل معهم ويحتفي بسيرتهم العطرة ويؤرخ لحقبة في التعليم قد يصعب التوثيق لها وتداركها بسبب الحرب وما خلفته من ضياع للوثائق وتهجير للمعلمين داخل البلاد وخارجها.. وربما تكون كتاباته النبراس الذي يهدي في الظلمات… يوقد جذوات الطريق كلما أنطفأ.. يقص علينا احسن القصص. فقد آنستنا كلماته في وحشة دنيانا بعد الحرب وردت الينا بعض الطمأنينة… فلا اهل العزم نادوا علينا… ولا نودوا… وكلما ذكر معلمي مدرسة جميلة “كساها حسناً وحببها.. حتى كانّ اسمها البشرى أو العيد”…

في كردفان.. وفي سالف العصر والأوان… كان للتعليم مدارس متميزة ورواد… وكانت المدارس الداخلية… لبنة الوحدة الوطنية… والوشائج المجتمعية… وكانت المدارس محصنة بالمعامل والمكتبات… وميزانيات للانشطة الطلابية.. وبعيداً عن مدى فاعلية الاستراتيجيات التعليمية ومدى الاستجابة لحاجة الارياف والاصقاع البعيدة.. أو في البادية.. وحيث العيشة الجافية… وليس بعيداً عن الكارثة الماحقة التي حلت بالبلاد قبل ثورة ديسمبر في كافة مجالات الحياة… وعلى التعليم بوجه خاص.. تعطلت لغة الكلام. ولغة الارقام.. ولغات الإشارة.. وعانى الطلاب من وعورة دروب الاستنارة… تكدست قاعات الدراسة وأصبح الفصل بين طبقات المجتمع في مجال التعليم اشبه بالابارتهايد.. للبعض قبلة عند الشروق… وللبعض قبلة ثانية.. لم تصطدم بهموم الحياة.. ولم تدر- لولا الحرب- ما هيه. استشرت مؤسسات التعليم الخاص في مراحل التعليم ما قبل الجامعي وعجزت المدارس الحكومية عن الإجلاس وعن دفع مرتبات المعلمين… فتضاعفت اعداد الاطفال خارج المنظومة التعليمية.. ولم تستوعب الحكومات أهمية التعليم التقني.. ولا عملت على تأهيل المدارس وبنيتها التحتية أو زيادة الميزانية للتعليم أو الصحة حتى يحصل الاطفال على رعاية صحية وعلى تعليم اساسي مجاني لا يفرق بين طبقات المجتمع في سبيل بناء امة يمكنها تحقيق ولو بعض اهداف التنمية المستدامة اسوة بالشعوب التي تعيش معنا نفس الالفية على كوكب الأرض. أما في المراحل الجامعية فقد وصلت الاوضاع الكارثية مداها جراء إلغاء العام الدراسي لاعوام حسوما ما أدى الى ضياع سنوات على الخريجين. وجاءت الحرب وانتشر الحريق.. فاذا الدنيا كما نعرفها واذا الطلاب كل في طريق.. وصدح العالم بالرقم الفلكي: اكثر من تسعة عشر مليون من السودانيين من الأطفال والشباب خارج النظام التعليمي… ومن لم يمت بالجهل مات بغيره.

هل من رؤية يا ترى حول كيف سيؤثر هذا الوضع على جيل باكمله وعلى شعب يأمل أن يكون في مصاف البشرية!

في مدرسة جميلة… بقيادة الاستاذ محمد طه الدقيل.. فريق من المعلمات والمعلمين- ومن بينهم الاستاذ حمد النيل- كان الفريق ينحت الصخر ويبنى من الاحجار قصورا.. آمنوا بادوارهم وبالطالبات.. ولم يهنوا.. وكانوا هم الأعلون… وما قلته في مقالك استاذنا سوى شيئاً شهدناه… عظيم في تجليه. رحيم حين تلقاه… بديع في معانيه اذا ادركت معناه.

كانت الحصص الصباحية.. وكانت المعامل مجهزة تحوى المحاليل والمركبات الكيميائية.. تنقلنا الى آفاق العلم والتجارب. وكانت الجمعيات الادبية واكتشاف المواهب وأهمها الشعر والقصة والرسم والتمثيل. وكانت حصة الجغرافيا نقلتنا فيها بين المدارات والصحارى والسهول وجبال الاطلس. والروكي والانديز وجبل التاكا وجبال الاماتونج.. تاخذنا عبر افلاك ومجرات. وتخوم.. ونسعد حين يحط بنا الخيال “فوق للقوس والسماك الأعزل”… بعيد في نجوم.

ثم كان الاستعداد لحفل نهاية العام الدراسي وكانت مسرحية “مجنون ليلى” اخرجها الاستاذ محمد طه الدقيل… بعد أن امضت الطالبات اسابيع للحفظ وتجويد الأداء وكانت البروفات تتم في الامسيات… والمواصلات توفرها المدرسة إذ أن مكتب التعليم بالابيض كان راعياً وكان مسؤولاً عن رعيته، آنذاك.

وصار اليوم الختامي في ذلك العام والمسرحية ذات المضامين الانسانية حديث المدينة… لزمن طويل.

لم تذكر دورك- استاذنا- في ذلك الألق والجمال… وآثرت ان تمشي في طريق الإيثار فلا يعرف الفضل الا ذووه… من قبلك كان هناك كثيرون منهم الاستاذ محمود- وكنت قد ذكرته في غير مقال في معرض الوفاء والإخلاص لرفقاء دربك الرسالي-.. الذي انتقل الى مدرسة جميلة بعد تحويلها.

كتب الاستاذ محمود قصيدة في وداع مدير كلية المعلمات بالابيض الاستاذ المربي الجليل عليه الرحمه بشير التجاني.. وكان بالكلية نهران للمستوى المتوسط.. حميراء وجميلة… كتب القصيدة ولحنها ودرّب الطالبات عليها لإلقائها في احتفالية الوداع:

“أختاه من لحن القصيد نهدي الى الجمع السعيد حلو النشيد… ومودعين ربيعنا و- ربيعنا-… ابقى لنا زرعاً حصيد… زرعاً سقاه بعلمه وبخلقه ورعاه بالرأي السديد… فشعاره العمل الجميل وقدوة للخير والفعل المجيد” الخ.

فصدق عليكم القول. ذلك الرعيل الذي يؤثر الغير ويرد الفضل الى أهله.. وما الزرع الذي تعهدتموه “بالعلم والخلق والراي السديد”… الا زرعاً أخرج شطأه.. فاستغلظ فاستوى على سوقه… وسيؤتى حقه يوم حصاده… باذن الله.

جميلة حياها الحيا وسقى الله حماها ورعى….. كانت حصنا.. وحمىً… وكانت مرتعا.. كم بنينا من حصاها اربعاً وانثنينا فمحونا الاربعا… وخططنا في نقى الرمل…. فحفظ الريح والرمل و.. وفضل المعلم المربي الجليل… أجمل السير…و … وعى…

لن ننسى أياماً مضت. في محرابها و ستظل مدرسة “جميلة… جميلة على متن الحياة… ما بقي في الأرض أمثال المعلم الجليل…” اذكر أيامها ثم انثنى على كبدي من خشية أن تصدعا”.

“قد يهون العمر إلا ساعة… وتهون الأرض… إلا موضعا”.

[email protected]

الوسومإدارة التعليم إيمان حمزة بلدو الأبيض الحرب السودان ثورة ديسمبر شمال كردفان مدرسة جميلة مسرحية مجنون ليلى

مقالات مشابهة

  • مشهد يحبس الأنفاس لمسن كاد أن يُسحق تحت شاحنة .. فيديو
  • انطلاق بطولة “طوفان الأقصى” الرمضانية لفئة الشباب في مديرية الوحدة
  • انطلاق بطولة “طوفان الأقصى” الرمضانية للشباب في مديرية الوحدة
  • في العراق.. عاد إلى الحياة للحظات ثم مات بصعقة كهربائية
  • «مدرسة جميلة» ومربي فاضل هو «ابن» سرحتها الذي غنى بها
  • مدير العلاقات العامة في وزارة الإعلام لـ سانا: ننفي الشائعات التي تنشرها وسائل إعلام إيرانية حول هروب أبناء الطائفة العلوية في دمشق إلى السويداء، ونؤكد أن الخبر ضمن سياق الحرب الإعلامية التي تستهدف سوريا الجديدة ووحدتها
  • فريق زاخو في صدارة دوري نجوم العراق بـ46 نقطة
  • 30 ألف متفرج للزمالك أمام ستيلينبوش الجنوب أفريقي في إياب ربع نهائي الكونفدرالية
  • فريق يد الأهلي سيدات بطلا لكأس السوبر
  • تحقيقات طوفان الأقصى تضع الشاباك في مواجهة نتنياهو