سودانايل:
2025-02-12@07:54:44 GMT

حجر في اليابسة !!

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

أطياف -
قال الطاهر حجر، رئيس تجمع «قوى تحرير السودان»، إن من وصفهم بأعضاء مجلس السيادة الشرعيين سيعقدوا اجتماعاً قريباً ليتخذوا قرارات حاسمة تجاه «القضايا الوطنية الكبرى»، وقد يكون من بينها إعفاء رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان من منصبه.
وكان سيكون الخبر حدثاً وطنياً مشرفا تتناقله وكالات الأنباء العالمية والمحلية يظهر فيه الطاهر حجر بطلا ً سودانياً بارا بوطنه إن صدر منه هذا الحديث في اليوم الثاني من قرارات الفريق عبد الفتاح البرهان الإنقلابية في يوم ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م
كان الشعب في حاجة ملحة لأن يسمع ماقاله حجر أمس : (إن جميع القرارات التي يتخذها المجلس السيادي الانتقالي بتشكيلته الحالية، هي قرارات باطلة وغير شرعية، لأن المجلس في الأساس يجب أن يتكون من 14 عضواً ) ،
وكان الشعب في حاجة أكثر وقتها أن يعزز الطاهر حجر حديثه أن مجلس السيادة لديه لائحة داخلية تحدد النصاب القانوني اللازم لاجتماعات المجلس بتسعة أعضاء، وقراراته يجب أن تصدر بموافقة عدد محدد لا يقل عن تسعة أعضاء
جاء الطاهر متأخرا حيث لاتجدي هنا (خير من أن لا يأتي) فالذين تم إبعادهم عن المجلس بشكل غير شرعي إن اجتمعوا لن يغيروا في الواقع شي ، فالطاهر حجر يقول إنهم يجتمعوا لإعفاء البرهان من منصب رئيس مجلس السيادة علهم يستطيعون بذلك إنقاذ ما يمكن إنقاذه في البلاد.


قال كل هذا بعد أن تمت إقالته من قبل البرهان الذي كان يجلس حجر بجواره صامتا لايحرك ساكنا و لايُسّكن متحركا منذ قرار إنقلابه وحتى بداية الحرب التي فرقت بينهما في الميدان وهذا يعني أن الرجل كان يتفق مع البرهان في رؤيته السياسية وخطته الإنقلابية ضد الحكومة الشرعية ، اي ضد استقرار البلاد وضد الشعب نفسه الذي لولا الإنقلاب لما كان عاش ثمانية أشهر حسوما
قرار انقلابي كل من صفق للبرهان وقتها وسنده وآزره ودعمه وآواه هو شريك في الإنقلاب الذي يجعله شريك في هذه الحرب
فإن كان حجر يرى أن الجنرال لايملك الحق في إقالته فالشعب أعفى البرهان مسبقًا منذ انقلابه وأصبح لايملك الحق أن يكون رئيسًا لا للمجلس ولا للبلاد ولاحتى قائدًا للجيش فبقرار الحرب ونتائجها الكارثية لايمكن أن يتم إنقاذ ماتبقى من البلاد باجتماع يعزل البرهان من منصبه لأن ذات الاجتماع الذي يقرر تجريده يكون أقر فعلا واعترف بأنه كان قبل الاجتماع رئيسا لمجلس السيادة وان كل القرارات التي أصدرها حتى ساعة الإجتماع هي صحيحة بما فيها قرار إعفاء الطاهر حجر وان الاجتماع يهدف لإبعاده من منصب كان موجودا فيه!!
ويحمد لحجر موقفه الشجاع من الحرب وإنه إختار رفع العلم الأبيض للسلام وقال رأيه بصراحة لا لهذه الحرب العبثية
لكن يبقى البرهان ومجلسه الإنقلابي ليس لهم شرعية ولا وجود لأن البرهان (معفي) منذ زمن بعيد، وإن عملية إبعاده الآن يجب أن تكون عملية إستئصالية الطاهر حجر ليس واحد من الذين سيقومون بها، دقيقة للغاية ونجاحها يعني تعافي الجيش والوطن إلى الأبد
لذلك أن حسابات حجر وغيره مع البرهان يجب أن لاتكون تحت لافتة الوطن الذي لفظ البرهان بعيدا، حيث لايفيد حجر أن يلقي بحجرٍ في اليابسة!!
طيف اخير:
#لا_للحرب
وتوت قلواك مابينه والحركات و أردول يجعله كريما للحد الذي يقدم فيه الدعوة على بقايا الموائد للذين يقفون حيارى على قارعة الطريق السياسي
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الطاهر حجر یجب أن

إقرأ أيضاً:

ثم ماذا بعد تصريحات الفريق البرهان

محمد بدوي

حفلت الساحة السياسية السودانية بردود أفعال مختلفة عقب تصريحات الفريق اول/ عبدالفتاح البرهان قائد الجيش ورئيس المجلس السيادي الإنتقالي، لدي مخاطبته لقاء ” القوي السياسية والمجتمعية” بمدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية عقب حرب أبريل ٢٠٢٣، ولعل هذا اللقاء مثل احدي الاحداث البارزة في السياق السياسي في ظل سيطرة مشهد الحرب وفشل منبر جده في مايو٢٠٢٣ والرفض للدعوات المختلفة للسماح بالممرات الإنسانية أو اللقاءات الثنائية بين قاىدي الجيش والدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو، إضافة إلي تجريم بعض قادة القوي السياسية وفقا لمواقفهم السياسية من الحرب ومواقف اطرافه الرئيسين من الانتهاكات التي طالت المدنيين، المساعدات الإنسانية ووقف الحرب.

دون الخوض في ردود الفعل الاخري من الحركة الاسلامية واجنحتها السياسية والمسلحة حول رفض الخطاب، لأن السياق التاريخي لعلاقة” الجيش، الانقلابات، السلطة، الاحزاب ” دوما يرجح الكفة تضامن الضباط وفقا للعلاقة العسكرية مع بعضهم للسيطرة على السلطة واقصاء المدنيين حتي داخل التنظيم، والمثال الاخير صراع البشير والترابي ١٩٩٩، وصراع البشير وقادة الحركة الاسلامية في ٢٠١٤، وكلاهما انتصر الضباط على المدنيين في السيطرة على السلطة، كما يدور السؤال حول توقيت الحدث والدوافع وفحوي الخطاب، فالأمر لا يخرج من سياقات المناورة أو استباق الواقع وفقا للتطورات الإقليمية والدولية.

في تقديري أنه بذات نسق سيطرة طرفي الحرب على زمام الفترة الانتقالية قبل الحرب وما نتج من أحداث كانقلاب اكتوبر٢٠٢١، فشلا في أحكام السيطرة على السلطة لان ذلك بالضرورة سيرزح تحت وطاة عدم الاعتراف الإقليمي والدولي، بالرغم من نجاح المدنيين بالسلطة خلال الفترة الانتقالية في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب، الإ أن عدة عوامل منها ترك المدنيبن الكثير من القضايا الجوهرية لسبطرة العسكريين قاد إلي تغيبب النظر من قبل إلي قوتهم الذاتية في سياق الحالة، وهي أنهم الضلع الأساسي الذي لا يمكن دونه لأي طرف أن ينفرد بالسلطة أو يسيطر عليها، الدليل على ذلك إقصاءهم بانقلاب ٢٠٢١ قاد إلي حرب أبريل ٢٠٢٣.

في الأسابيع المنصرمة اعلنت تنسيقية تقدم عن فك الارتباط بين المجموعة الداعمة لفكرة حكومة المنفي، وهذا الموقف يكاد يكون قد قضي على الفكرة، التي بالنظر إليها من كل الجوانب كحال السردية الشعبية التي تذهب إلي أن شخص امتلك زجاجة سمن، وفي طريقه إلي السوق ، غفي تحت ظل شجرة ظليلة، وغرق في حلم بأنه بعد بيع زجاجة السمن، سيشتري بثمنها ماعزا، ويستمر في لبن الماعز ثن يبيعهم، ثم يشتري بقره، ويصنع السمن و. ويتكاثر عنده الربح حتي يتزوج من ذاك المال، ثم ينجب، وحين يرفض ابنه/ ته الانصياع، سيضربه بالعصا، فما كان من الرجل الا ان حمل العصا وضرب بها زجاجة السمن، لتندلق محتاجتها على الارض، ليصحوا على واقع اخر” ” إنتهي تصريف السرد “، لعل ذاك المقترح كان سيكون ورطة كبري للدعم السريع ناهيك عن عدم موضوعيته وتعارضه مع كيمياء المقاومة السودانية في سلسلة ثورات تاريخية عمدت مسارها في أقدار بين قرنين من الزمان على مزاجها مسنودة بإرادة الشعوب ” ٦٤،٨٥،٢٠١٨” حافلة بالنضال، الأدب،والغناء لم يشهد النطاق الافريقي أو العربي مثلها،لكن في عالم السياسة تظل القرارات رهينة لتقديرات الأطراف فربما يمضي دعاة تكوين حكومة المنفي في سعيهم في مقبل الايام من فبراير ٢٠٢٥.! ولا سيما غياب اي تعليق من قبل الدعم السريع على ما تم في بورتسودان .

لعل هذا ما دار في ذهني حينما تابعت بعض التصريحات الداعمة لتشكيل حكومة منفي وسلطات على الأرض في مساحات سيطرة الدعم السريع، لعل الاستغراب جاء حينما نظرت إلي الأمر ببساطة وواقعية، بأن الحرب لا تزال تدور واحوالها متغيرة فكيف يمكن أن يتم الامر، المغزي من السرد بأن ما حدث في بورتسودان جاء كخطوة سياسية بعد فشل مقترح حكومة المنفي، ولابد من النظر إلي أن موقف المدنيين هو ما شكل محور للاحداث، هذه إشارة أخري الي المدنيين بغض النظر عن ماهية وطبيعة التحالفات والمواقف منها الا انها جوهر الحل بالنسبة لطرفي الحرب الرئيسين ودونهما ليست هنالك شرعية تكتسب للبقاء في السلطة .

بالنظر الي الأمر فإن محتوي رد فعل الاسلاميين السودانيين على خطاب الفريق البرهان، وضعهم في خانة الحركة المسلحة بالتالي فقد استطاع البرهان أن يتنزع منهم ما يعزز موقفه بغض النظر الاتفاق أو الاختلاف معه، ولعل احدي الأهداف من ذلك أيضا هو لفت انتباه المجتمعين الدولي والاقليمي لهم ولحلفائهم ولا سيما عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وجهها لدولة قطر بوقف دعم الإرهاب.

التوقيت لخطوة البرهان جاءت والعالم يشهد محاولة السيطرة على حالة السيولة في لبنان، حماس/ اسرائيل، الحالة السورية عقب رحيل الاسد، حيث أن توصل حماس وإسرائيل لاتفاق سيشكل نسقا للضغط على طرفي الحرب في السودان لوقفها، إضافة إلي أكتساب مصر كحليف مرتبطا بدورها في سياق المعادلة الفلسطينية الإسرائيلية ومدي اقتراب المسافة بينها والادارة الامريكية.

استباق الحالة بما تم في بورتسودان يشكل محاولة لكسب وضع سياسي ولا سيما عقب إعادة سيطرة الجيش غلى مناطق واسعة بولاية الجزيرة وقبلها سنجة وثم ولاية الخرطوم، لكن ستظل العقبة هي مدي جدية المضي قدما في حوار داخلي قبل وقف الحرب وفتح الممرات الإنسانية وهي الخطوة التي ستكون بين الجيش والدعم السريع كما اقترح في منبر جده فهاهو البرهان يعزز ذلك بأنه لامكان للاسلاميين في السلطة مرة أخري، إذن السؤال الجوهري أين المدنيين الذين تم الانقلاب عليهم في ٢٠٢١ من الحالة ! واين المدنيين من قوام الشارع الداعم للتحول الديمقراطي من المشهد، يبدو أن للأمر ما بعده في مقبل الايام ! وفي البال محاولات انقلابية أو وقف للحرب والمضي نحو التفاوض بين ” جدة أو جنيف” .

الوسوممحمد بدوي

مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس السيادة الإنتقالي يتسلم وثيقة الرؤية الاقتصادية للفترة ما بعد الحرب
  • ثم ماذا بعد تصريحات الفريق/ البرهان
  • بيان نائب رئيس مجلس السيادة للمجتمع الدولي والاقليمي والعربي يستنكر تدخل دولة الامارات في شئون السودان
  • (من الذي يطلق النار على اقدامه ؟)
  • نائب رئيس مجلس السيادة يصدر بيان تحذيري عن تحركات جديدة من الإمارات ضد السودان
  • المسيرات.. سلاح الحروب الحديثة الذي يغير موازين القوى
  • ثم ماذا بعد تصريحات الفريق البرهان
  • ما الذي دعا البرهان إلى بعث أسئلة السياسة والحرب قائمة؟
  • زمن الخداع والحرب السائلة
  • مزمل أبو القاسم.. قراءة في خطاب البرهان!!!..