سودانايل:
2024-07-11@11:17:56 GMT

سرية رسائل السياسة تفضح ميل الهوى

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

طلبت قيادة قوى الحرية و التغيير المركزي من رئيس دولة جنوب السودان أن يكون همزة الوصل بينهم و القائد العام و رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان و قائد ميليشيا الدعم، في سعيها لوقف الحرب، دون أن تفصح عن أي برنامج أو رؤية تريد أن تتفاوض عليها مركزية قحت مع الجيش و الميليشيا. و أيضا في القاء الذي كانت قد عقدته قيادتها مع توت قلواك المستشار الأمني لرئيس دولة جنوب السودان في جوبا قال رئيس الوفد عمر الدقير أنهم سوف يقدمون مشروعا للحل بهدف وقف الحرب إلي دولة جنوب السودان، لكي تطلع عليه، و قال الدقير في الاجتماع أنهم سوف يطرحون المشروع إلي اجتماع الجبهة المدنية العريضة " تقدم" ثم بعد ذلك تطرح للشعب، و من خلال هذه المقولات تكون قد حددت "قحت المركزي" أولوياتها في برنامج سعيها لوقف الحرب.


في ذات اللقاء؛ قال توت؛ أنهم بالفعل يريدون الاطلاع على هذا المشروع لكي يطرحونه على بقية القوى السياسية كمسودة للتفاوض، باعتبار أن دولة جنوب السودان تريد أن تقوم بمهمة تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية السودانية، و قال نائب وزير الخارجية لجنوب السودان رمضان محمد عبد الله أنهم لا يريدون تأسيس منبر أخر إضافة للمنابر الموجودة أصلا، و لكنهم يدعمون المنابر القائمة " جوبا – الإيقاد" و بالتالي تكون زيارة "قحت المركزية" لدولة جنوب السودان الهدف الجوهري منها هو السعي من أجل توسط الرئيس سلفاكير لكي يلتقوا بالبرهان و حميدتي، بهدف التحاور معهما لوقف الحرب كما جاء على لسان الدقير في المؤتمر الصحفي. و يصبح هناك سؤلان: الأول لماذا قحت تجعل الشعب دائما في زيل أجندتها و هي درجت دائما أن تتحدث بأسمهو أخر من تقدم له رؤيتها بالحل؟ الثاني هل " قحت المركزي" تريد الرجوع مرة أخرى لذات اجندة " الاتفاق الإطاري" و الحوار مع الذين كانوا مشاركين فيه مع إبعاد " المؤتمر الشعبي و انصار السنة" حسب ما جاء في بيان اجتماع القاهرة " الثاني" إبعاد هؤلاء من أي حل يخص المشكل السوداني.
أليس من الأفضل أن تطرح " قحت المركزي" للشعب و كل المهتمين بشأن السوداني الرؤية التي تريد أن تتحاور على ضوئها مع البرهان و حميدتي، حتى يتعرف الشعب ما هي الخيارات المطروحة و أولوية الأجندة. قبل 15 إبريل كانت الأولوية عند قحت " استلام السلطة" لذلك كانت تردد قياداتها أنها لا تريد أن تغرق العملية السياسية، و هذه شكلت لها عقبة لعدم أتمام الصفقة، فهل ماتزال تحمل ذات المشروع الذي أدى إلي الحرب، أم أن لها رؤية جديدة تقدم في أجندتها عملية التحول الديمقراطي، و هي رؤية تحتاج إلي أدوات مغايرة عن سابقتها. و معرفة التغيير في الأجندة، عندما تقدم قحت رؤيتها للشعب سوف تحاسب بموجبها.
القضية الأخرى؛ أثارها طه عثمان في المؤتمر الصحفي عندما تحدث عن " ميليشيا الدعم" حيث قال " أن الجيش يذهب للثكنات، أم ميليشيا الدعم هي قوى عسكرية و لكن لها قاعدة اجتماعية عريضة كيف نتعامل معها" الأمر الذي يؤكد أن قحت المركزي ماتزال مقتنعة بعودة الميليشيا لذات موقعها السابق، و بالتالي تطرح أسئلة معروفة الإجابة عليها سلفا عندما يطالب الكل أن يكون هناك جيشا واحدا في السودان، و كل الحركات المسلحة تخضع لترتيبات أمنية، أن يجند الذين يتوافقوا مع معطيات القوات المسلحة حسب قانونها، و البعض يسرحوا و مع تقديم بعض الدعم المالي، و قيادات الحركات إذا راغبة في العمل السياسي تتحول إلي أحزاب سياسية، لكن لا يمكن تقديم أي استثنات لقوى مسلحة لكي تحتفظ بسلاحها و مقاتليها، هل قحت تريد في ذلك شرحا. مثل هذه الأسئلة حقيقة تضع قائلها موضع الشك...! معنى ذلك أن قحت تريد أن تساوم في الحل على بقاء الميليشيا عسكريا، الأمر الذي يؤكد أنها لم تغير أجندتها السابقة 15 إبريل 2023م، و هذه تصبح معضلة. و على قيادتها أن تطرح رؤيتها للحل للشعب. باعتبار أن الشعب ربما يكون له رأيا مؤيدا أو مخالفا. نسأل الله حسن البصيرة.

zainsalih@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: دولة جنوب السودان قحت المرکزی ترید أن

إقرأ أيضاً:

مقتل جندي إسرائيلي من الكوماندوز بمعارك وسط قطاع غزة

اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بمقتل جندي من الوحدة الخاصة "الكوماندوز" بمعارك اندلعت مع المقاومة الفلسطينية في وسط قطاع غزة.

وقال جيش الاحتلال في بيان، إن "الرائد طال لاهاط، 21 عاما، من وحدة ماجلان - تشكيل كوماندوز، قُتل في معركة بوسط قطاع غزة".

نشرت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، مشاهد من عملية قنص جندي من جيش الاحتلال في منطقة الصناعة بحي تل الهوى بمدينة غزة.

وأظهرت المشاهد لحظة قنص الجندي الذي سقط قتيلا في الحال بعد استهدافه ببندقية الغول.

وبذلك يرتفع عدد الجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول إلى 681 بينهم 325 بالمعارك البرية في قطاع غزة، بدءا من 27 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وفقا لمعطيات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

كما أصيب 4125 جنديا إسرائيليا منذ بداية الحرب بينهم 2105 بالمعارك البرية داخل قطاع غزة، وفق معطيات الجيش الذي يواجه اتهامات محلية بإخفاء حصيلة أكبر لقتلاه وجرحاه.



ويشن الاحتلال منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة بدعم أمريكي على غزة، أسفرت عن أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال إبادة جماعية.

وأعلنت كتائب القسام أمس الثلاثاء، عن سلسلة عمليات جديدة في مدينة غزة، ضمن تصدي فصائل المقاومة لعدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي.

وذكرت كتائب القسام في بلاغات عسكرية، أن "مقاتليها تمكنوا من تفجير حقل ألغام في جرافتين عسكريتين صهيونيتين من نوع "D9"، ما أدى إلى احتراقهما بشكل كامل، بالقرب من مسجد خالد بن الوليد غرب حي تل الهوى في مدينة غزة".

وأشارت إلى أن مقاتليها تمكنوا أيضا من تفجير عبوة مضادة للأفراد في تجمع لجنود الاحتلال، وإيقاعهم بين قتيل وجريح، قرب برج الرياض غرب حي تل الهوى بمدينة غزة.

وفي سياق متصل، أفادت كتائب القسام بأنها استهدفت 4 دبابات إسرائيلية من نوع "ميركافاه 4" بقذائف "الياسين 105"، في شارع بغداد بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.

مقالات مشابهة

  • الصليب الأحمر يحذر من تفاقم الوضع الإنساني في السودان بسبب تأخر المساعدات
  • منظمة دولية تحذر من مجاعة في جنوب السودان
  • مقتل جندي إسرائيلي من الكوماندوز بمعارك وسط قطاع غزة
  • رسائل حزب الله لـاليوم التالي للحرب لا تُطْمئن المعارضة
  • خبير عسكري: نصف إسرائيل تريد إنهاء الحرب في غزة
  • فيضانات غزيرة تدمر عشرات المنازل جنوب شرق السودان
  • غزة - كتائب القسام تعلن قتل عدد من الجنود الإسرائيليين
  • المؤتمر الوطني المحلول يوجه رسائل إلى مصر والقوى السياسية
  • وسائل إعلام إسرائيلية: 4 أحداث أمنية صعبة بتل الهوى جنوب مدينة غزة
  • أقرع: يمكن قياس الحجم المهول للكذب في السياسة السودانية بأن (..)