معاريف : غانتس سيستقيل من كابينت الحرب
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
تسود تقديرات متشائمة في الأوساط المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، حيال إمكانية العودة إلى مناورة برية واسعة في قطاع غزة ، بعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل والتي ستتخللها هدنة في الحرب على غزة، وفق ما ذكرت صحيفة "معاريف" اليوم، الجمعة.
أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخباريةورغم التصريحات الهجومية التي يطلقها نتنياهو ومسؤولون آخرون في المستوى السياسي، مثل وزير الأمن، يوآف غالانت، وكذلك في المستوى العسكري، إلا أن التقديرات في مداولات مغلقة هي أنه في موازاة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والهدنة، ستبذل حركة حماس جهدا بالغا من أجل إطالة مدة الهدنة، المقررة لأربعة أيام، وتحويلها إلى "وقف إطلاق نار دائم"، وفقا للصحيفة.
ودخلت الهدنة حيّز التنفيذ، صباح اليوم، وسيتم تنفيذ النبضة الأولى من تبادل الأسرى عند الساعة الرابعة من مساء اليوم. وأخرجت سلطات السجون الإسرائيلية الأسيرات الفلسطينيات وعددهن 24 أسيرة، من سجن الدامون، والأسرى القاصرون من سجن مجدو، ونقلتهم إلى سجن "عوفر"، حيث سيتم هناك الإفراج عنهم إلى الضفة الغربية و القدس المحتلتين.
وترى التقديرات الإسرائيلية، أن حماس ستطلق حملة إعلامية مكثفة، بواسطة وسائل إعلام دولية، وخاصة أميركية، تتم دعوتها إلى قطاع غزة أثناء الهدنة. وإثر المشاهد الصدمة لما حل بقطاع غزة، التي ستنقلها وسائل الإعلام، ستخضع إسرائيل لضغوط دولية متصاعدة تطالبها بإنهاء الحرب على غزة.
وأضافت الصحيفة أنه من الجائز أن تنضم الولايات المتحدة إلى المطالب بوقف إطلاق نار طويل وببدء اتصالات دولية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية حول مكانة قطاع غزة.
وتابعت الصحيفة أنه بحسب تقديرات المقربين من نتنياهو، فإنه في سيناريو كهذا سينسحب حزب "المعسكر الوطني" بقيادة بيني غانتس وغادي آيزنكوت، العضوين في كابينيت الحرب، من الحكومة، وفي موازاة ذلك سيبدأ ناشطو الاحتجاجات ضد خطة إضعاف جهاز القضاء، بتنظيم مظاهرات تطالب نتنياهو بالاستقالة.
ويعتقد المقربون من نتنياهو، وفقا للصحيفة، أن الإمكانية المتاحة لنتنياهو في سيناريو كهذا هي أن يعلن، قبل بدء المظاهرات، عن عزمه على الاستقالة واعتزال الحياة السياسية في نهاية "عملية سياسية لتسوية إقليمية".
وأضاف المقربون أنه في هذه الحالة، ستجري انتخابات داخلية في حزب الليكود، وأن يشكل المرشح الفائز في هذه الانتخابات، حكومة من دون الإعلان عن تقديم موعد الانتخابات العامة المقبلة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في هذا السياق، جرى التداول مرة أخرى أيضا، في إمكانية التوصل إلى صفقة ادعاء، بين نتنياهو والنيابة العامة، بخصوص محاكمته بمخالفات فساد خطيرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن صفقة ادعاء كهذه كانت مطروحة قبل سنتين، لكنها لم تخرج إلى حيز التنفيذ بسبب موضوع وصمة العار التي ستُلصق بنتنياهو، أو بسبب إبعاده عن الحياة السياسية لفترة تتراوح بين خمس وسبع سنين. وفي حال إعلان نتنياهو عن نهاية حياته السياسية فإن وصمة العار لن تكون واردة بالحسبان.
ونقلت الصحيفة عن مقربين من نتنياهو قولهم إن الحديث يدور عن دراسة إمكانية تنحي نتنياهو وليس عن قرار من جانب نتنياهو. وأضافوا أن "مستقبل الصفقة مع حماس والحرب في غزة سيؤثران على اتخاذ القرار. ونتنياهو سيقرر بموجب التطورات والحالة الجماهيرية – السياسية التي ستنشأ".
وجاء في تعقيب من جانب نتنياهو، أن تقرير الصحيفة "لا يوجد له أي أساس. وكرر رئيس الحكومة نتنياهو التوضيح أن الحرب لن تتوقف. ورئيس الحكومة نتنياهو يركز على استكمال كافة أهداف الحرب حتى نهايتها: القضاء على حماس، إعادة مخطوفينا، وإنشاء واقع لا تهدد غزة فيه دولة إسرائيل".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: الصفقة تؤكد إخفاق الحكومة والجيش ورئيس الأركان
سلط الإعلام الإسرائيلي في نقاشاته الضوء على الجدل الدائر حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، والتي تدخل حيز التنفيذ غدا الأحد.
ويأتي الجدل حول الصفقة في الوقت الذي أكدت فيه هيئة البث الإسرائيلية أن حكومة بنيامين نتنياهو صدّقت على الصفقة، بعد تأييد 24 وزيرا في الحكومة ومعارضة 8 وزراء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ماكرون يصل بيروت ويقدم وعودا بدعم للبنانlist 2 of 2تطبيق إلكتروني لتيسير البحث عن المفقودين في سورياend of listوكان وزير اﻷمن القومي اﻹسرائيلي إيتمار بن غفير من أشد المعارضين للاتفاق، ونقلت قنوات إسرائيلية عنه قوله إنه صدم بالصفقة، وبالتفاصيل المتعلقة بالأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم.
وأقر بن غفير بأنه حاول تعطيل الصفقة قبل جلسة الحكومة وبعدها، إذ دعا زملاءه في حزب الليكود وفي "الصهيونية الدينية" إلى الانضمام إليه في مسعاه.
وبخلاف موقف بن غفير، أعرب ميكي زوهر، وهو وزير في حكومة نتنياهو عن حزب الليكود، عن تأييده للصفقة بقوله في تصريح "في هذه المرحلة نسعى إلى إعادة أبنائنا إلى بيوتهم، فاستعادة المخطوفين قيمة عليا، ونحن لن نتردد عن القضاء على حماس ﻻحقا".
ونقلت قناة 12 عن عيناف تسنغاوكر -والدة أسير في غزة- قولها إن "انتهاك الاتفاق واستئناف القتال هو حكم باﻹعدام على المخطوفين الذين سيبقون هناك"، وخاطبت نتنياهو "هل تنوي اﻻلتزام بالصفقة، هل تنوي إنهاء الحرب وإعادة كل المخطوفين، أم ﻻ؟".
إعلان
ومن جهته، قال دانيال ليبشيتس وهو حفيد أسير في غزة "لن نسمح لهذه الحرب باﻻستمرار، وسنسعى لذلك في كل العالم، ويجب على كل الشعب دعمنا في ذلك".
وحسب حاييم روبنشتاين، وهو مستشار إعـﻼمي وإستراتيجي، فإن الطريقة الوحيدة لاستعادة الأسرى هي أن "يقف نتنياهو أمام الشعب ويقول: إنني مستعد ﻹنهاء الحرب". وأضاف، في نقاش على قناة 13، أن رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت قال سابقا "لقد دعمنا صفقة شاملة، وحماس أرادت صفقة شاملة، ومن رفض الصفقة الشاملة هو بنيامين نتنياهو".
نتنياهو يكذبومن جهته، اتهم رونين مانيليس، المتحدث السابق باسم الجيش اﻹسرائيلي، نتنياهو بالكذب، وقال إنه سيكذب على الأميركيين وعلى الإسرائيليين.
أما رئيس معهد أبحاث اﻷمن القومي في جامعة تل أبيب، تامير هايمان، فيرى أن "وقف إطـﻼق النار في غزة ليس وقفا للحرب". وقال، في نقاش على قناة 12، إن حماس ستبقى صاحبة السيادة في قطاع غزة، و"هذا يتناقض مع أحد أهداف الحرب، وهذا قد يسمح لها في نهاية اﻷمر بتعزيز قوتها، أي إننا فقط نؤجل المشكلة".
وفي السياق ذاته، ذكّر مراسل الشؤون العسكرية في قناة 14 هيلل بيتون روزين أن "حماس ﻻ تزال ﻟﻸسف صامدة في قطاع غزة، ويجب القضاء عليها. وهذه الصفقة ﻟﻸسف ستعزز قوتها وسترمم قدراتها من جديد، وستتمكن من تجنيد مزيد من المخربين في غزة والضفة الغربية ﻻستهدافنا".
ويؤكد محلل الشؤون العسكرية في قناة "i24" يوسي يهوشوع أن "نتيجة هذه الصفقة تشير إلى إخفاق رئيس الحكومة نتنياهو إخفاقا سياسيا، وإلى إخفاق الجيش ورئيس اﻷركان هرتسي هاليفي في تنفيذ المهمة وفي تحقيق اﻻنتصار المتوقع على حماس".