تغطية متكاملة… بدء تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الرهائن الإسرائيليين الـ13 موجودون الآن لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية"، بعدما تم الإفراج عنهم في اليوم الأول لسريان هدنة من أربعة أيام بين إسرائيل وحركة "حماس" بعد أسابيع من الحرب.
وأكد الصليب الأحمر الدولي الجمعة أن فرقه بدأت تنفيذ عملية تستغرق أياماً عدة ترمي إلى تسهيل إطلاق سراح ونقل الرهائن المحتجزين في غزة والمعتقلين الفلسطينيين.
وقال فابريتسيو كاربوني المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط "الألم العميق الذي يشعر به أفراد الأسر المنفصلين عن أحبائهم لا يوصف.
نشعر بالارتياح لأن البعض سيجتمعون بعد معاناة طويلة". ولم ترد أنباء عن وقوع تفجيرات أو قصف مدفعي أو هجمات صاروخية مع بدء إسرائيل وحركة "حماس" وقفاً لإطلاق النار لأربعة أيام في غزة، اليوم الجمعة، وهي أول هدنة في الحرب المستمرة منذ 48 يوماً.
وخيم، صباح اليوم، هدوء في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان منذ بدء سريان اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة "حماس" في غزة.
وفي الساعات الأولى من الهدنة بدأ دخول المساعدات إلى القطاع عبر معبر رفح في وقت منعت إسرائيل النازحين من العودة إلى الشمال.
وبدأ سريان الهدنة بين إسرائيل و"حماس" في السابعة من صباح اليوم (الخامسة بتوقيت غرينتش)، ومدتها أربعة أيام، مع إطلاق سراح المجموعة الأولى من الرهائن والمؤلفة من 13 امرأة وطفلاً إسرائيلياً في وقت لاحق من اليوم.
ورحبت القوى العالمية بالنبأ ترحيباً حذراً، لكن القتال احتدم، قبيل سريانها، فيما قال مسؤولون محليون إن مستشفى في غزة تعرض للقصف ضمن أهداف أخرى، بينما بدأ العد التنازلي نحو الهدنة الأولى في الحرب الوحشية المستمرة منذ ما يقرب من سبعة أسابيع. وأكد الجانبان أيضاً أن الهدنة ستكون موقتة.
وقالت وزارة الخارجية القطرية إن الهدنة ستتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار في شمال وجنوب غزة.
وعبر الرئيس الأميركي جو بايدن عن أمله في أن تكون فتاة أميركية تبلغ من العمر ثلاث سنوات من بين المفرج عنهم أولاً.
ووصف مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية الهدنة بأنها "لحظة مفعمة بالأمل"، وقال إن العمل سيستمر لإطلاق سراح جميع الرهائن.
وأكدت "حماس" عبر قناتها على "تيليغرام" أن جميع الأعمال القتالية من جانب أعضائها ستتوقف.
لكن أبو عبيدة المتحدث باسم "كتائب القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" وصف الهدنة لاحقاً في رسالة مصورة بأنها "موقتة"، ودعا إلى "تصعيد المواجهة في كل أنحاء الضفة وكل الجبهات".
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته ستبقى خلف خط لوقف إطلاق النار داخل غزة، من دون تقديم تفاصيل عن الموقع.
وذكر المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري "ستكون هذه أياماً معقدة ولا شيء مؤكداً... حتى خلال هذه العملية قد تحدث تغييرات". وأضاف "السيطرة على شمال غزة هي الخطوة الأولى في حرب طويلة، ونستعد للمراحل المقبلة". وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تلقت قائمة أولية بأسماء الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم وإنها على اتصال بعائلاتهم. من جانبه، قال فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعد زيارة لغزة "الناس متعبون ويفقدون الأمل في الإنسانية"، مشيراً إلى "معاناة لا يمكن وصفها" في القطاع. وتابع "إنهم بحاجة إلى الراحة، إنهم يستحقون النوم من دون القلق في شأن ما إذا كانوا سيتمكنون من اجتياز الليل أحياء. هذا هو الحد الأدنى الذي يجب أن يحظى به أي أحد". وقبيل وقف إطلاق النار، استمر القتال بعنف أكبر من المعتاد، إذ قصفت المقاتلات الإسرائيلية أكثر من 300 هدف وخاضت القوات قتالاً عنيفاً حول مخيم جباليا للاجئين شمال مدينة غزة. وقال مسؤولو الصحة في القطاع إن المستشفى الإندونيسي في مدينة غزة يرزح تحت ضغط القصف المتواصل، ويعمل من دون إضاءة ويمتلئ بالمسنين والأطفال طريحي الفراش
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: إسرائیل وحرکة بین إسرائیل إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
خليل الحية: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة
قال خليل الحية القائم بأعمال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة إنه لن تكون هناك صفقة تبادل أسرى وسجناء مع إسرائيل إلا بعد انتهاء الحرب في القطاع.
وأضاف الحية في مقابلة مع قناة الأقصى أنه "دون وقف الحرب، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة.. نحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولا لكي يتم أي تبادل للأسرى".
وكشف عن وجود اتصالات جارية مع الدول والوسطاء لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعرقل أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار لأسباب سياسية.
وأكد القيادي بحماس على جاهزية الحركة لجهود وقف إطلاق النار، لكن الأهم هو وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال، وفق تعبيره.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض طلبا من فريق التفاوض بتوسيع صلاحياته لتمكينه من التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى مع حماس، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
ومنذ أشهر، يشكو فريق التفاوض الإسرائيلي، وفق تقارير إعلامية وقادة في المعارضة، من قلة الصلاحيات الممنوحة له من نتنياهو، مما يمنع التوصل إلى اتفاق عبر المفاوضات غير المباشرة مع حماس.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني إن نتنياهو "رفض، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس مقترحات قادة فريق التفاوض بشأن صفقة لإعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة)، حيث سعوا إلى توسيع نطاق الصلاحيات لإجراء المفاوضات وتجاوز مسألة إنهاء الحرب".
ويصر نتنياهو على استمرار احتلال محور نتساريم وسط قطاع غزة ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح (جنوب)، ورفض وقف الحرب في إطار أي صفقة لتبادل أسرى، في حين تتمسك حماس بإنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي تماما.