إسطنبول "العُمانية": تزخر مكتبة "السليمانية" في مدينة إسطنبول التركية بعددٍ من المخطوطات التراثية الثقافية التركية، والعربية، والفارسية، وتحوي المجموعة الأكبر من هذه المخطوطات التي تضم 70 ألف مخطوط ما يجعلها أحد أهم المكتبات في العالم في هذا المجال.

وتُعد مكتبة "السليمانية" أولى المكتبات العثمانية العريقة التي تتميز بكونها أهم مركز للمخطوطات والكتب القديمة المطبوعة بالعربية والتركية العثمانية والترجمات القرآنية.

وتضم هذه المكتبة أكبر المخطوطات في الشرق الأوسط، ما يجعلها مقصد الأدباء ومحط العلماء ومورد العطشى من كل أنحاء العالم، بينما تتميز المخطوطات فيها بمواكبتها للتكنولوجيا العصرية، بيد أنها الأولى في العالم التي تم نسخها على اسطوانات "السي الدي".

وقال محمد كايا المسؤول في مكتبة "السليمانية" في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن المكتبة أمر بتأسيسها السلطان القانوني خلال الفترة 1545م – 1557م وتحتوي بين جنباتها وأرففها على نفائس ونوادر المخطوطات والكتب والوثائق.

وأضاف أن مساحة المكتبة تبلغ نحو خمسة آلاف متر مربع، ويتكون مبناها من قسمين متقابلين يفصل بينهما ممر يؤدي إلى جامع السليمانية، موضحًا أن القسم الغربي من المكتبة يضم مستودعات المخطوطات والمطبوعات النادرة، فيما يضم القسم الشرقي الصالة الكبرى التي تحتوي على أقدم المخطوطات العربية والعثمانية والفارسية النادرة، والمحفوظة في خزائن زجاجية.

ووضّح أن الكتب العربية تمثل القسم الأكبر من مكونات مكتبة السليمانية، تأتي بعدها الكتب العثمانية، ثم الكتب المكتوبة بالفارسية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

بعد مائة عام سيدة تعيد كتاب استعاره جدها من مكتبة

نيويورك

اكتشفت سيدة تدعي ماري كوبر في بلدة بيركلي بولاية نيوجيرسي الأميركية، عندما من منزلها إلى منزل آخر، قطعة أثرية متمثلة في كتاب استعير من مكتبة وتأخر موعد عودته 99 عاماً.

وأحضرت كوبر البالغة من العمر 81 عاماً، أثناء انتقالها صناديق تحتوي على متعلقات والدتها الراحلة إلى منزلها الجديد، وبفرز هذه المتعلقات بعد الانتقال، اكتشفت ذلك الكتاب الثمين.

وقالت كوبر، لشبكة سي إن إن: “كنت أتصفح الكتب ووجدت كتاباً عن كيفية صنع الألعاب للأولاد والبنات، فكرت هذا كتاب أنيق ربما يعجب ابني، فهو يحب بناء الأشياء”.

وعندما فتحت كوبر كتاب الذي يحمل عنوان “الألعاب المصنوعة منزلياً للفتيات والأولاد” للكاتب نيلي هول، أدركت أنه تمت استعارته في مارس 1926، من مكتبة بمقاطعة أوشن في نيوجيرسي، في العام السابق لوفاة جدها تشارلز تيلتون.

وكان جد كوبر الذي استعار الكتاب من الأساس لديه اهتمام بالحرف اليدوية، حيث كان يعمل نجاراً وصانع قوارب.

ويعد الكتاب الذي نُشر في عام 1911، دليل تعليمات مصورة للألعاب البسيطة المصنوعة من الخشب والمعادن والأدوات المنزلية، وقالت كوبر: “كانت لديه فتاة صغيرة، أمي… أتخيل أنه كان يرغب في صنع بعض الألعاب لها”.

وتتذكر كوبر أن والدتها فإن والدتها كانت تشاركها قصصاً عن جدها فهي ليس لديها أي ذكريات شخصية مع جدها لأنه توفي قبل ولادتها، وقالت لها أمها ذات مرة إنه بنى لها قوارب شراعية خشبية، والتي تبرعت بها كوبر لاحقاً لجمعية تاريخية في نيوجيرسي.

وأدركت كوبر عندما وجدت الكتاب أنه حان الوقت لإعادته، وعند دخول فرع المكتبة، لم تتوقع كوبر ماذا سيحدث، لكنها كانت تأمل في أن ترغب المكتبة في استعادة الكتاب.

لم تتخيل كوبر أبداً الإثارة التي قد تُحدثها، وكانت قلقة أيضاً من أن المكتبة ستفرض عليها رسوم تأخير، والتي مازحها الموظفون بأنها ستصل إلى 18 ألف دولار إذا أرادوا فرض غرامة.

وأشارت كوبر إلى أن موظفة المكتبة قالت لها عندما رأت الكتاب: “يا إلهي، هذا الكتاب عمره 100 عام تقريباً… لا تتحركي… لا تذهبي إلى أي مكان”، وجاء ما لا يقل عن 10 أشخاص وأرادوا رؤية الكتاب ولمسه.

يذكر أن الكتاب الآن معروض ليراه أي شخص ومحفوظ في صندوق مقفل مع تذكارات أخرى بالمكتبة.

مقالات مشابهة

  • دار الكتب والوثائق تحتفل بذكرى العاشر من رمضان.. صور
  • مطبخ «أم إسماعيل».. أكلات شعبية بنكهة تراثية إماراتية
  • رمضان في محافظة حجة… طقوس دينية وثقافية غنية ومتنوعة
  • بعد مائة عام سيدة تعيد كتاب استعاره جدها من مكتبة
  • إليك أغرب أشكال الاحتجاج التي شهدها العالم على مر التاريخ (صور)
  • «التكافل الاجتماعي في رمضان».. ندوة ثقافية بدار الكتب بطنطا
  • رئيس جامعة المنوفية يعقد لجنتي المكتبة المركزية والمكتبات "أون لاين"
  • على 260 فدانا.. مدينة تراثية فى العلمين الجديدة
  • مخاوف حول تنظيم كأس العالم 2026.. ما الصعوبات التي ستواجهها أمريكا؟
  • كيف تعمل شبكة الإنترنت؟ رحلة إلى قلب الشبكة التي تربط العالم