صفا

دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إلى فتح تحقيق فوري وشامل في اعتقال الجيش الإسرائيلي موظفين طبيين فلسطينيين خلال إخلائهم من مجمع الشفاء الطبي إلى جنوب قطاع غزة بتنسيق تولته منظمة الصحة العالمية.

وأعرب المرصد الأورومتوسطي عن قلقه البالغ إزاء التقارير التي تفيد بأنّ منظمة الصحة العالمية ربما تكون قد سهلت، عن غير قصد أو عن علم، اختطاف الجيش الإسرائيلي لهؤلاء المسئولين الطبيين.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أشرفت أمس الخميس على التنسيق من أجل إجلاء آمن للموظفين والمرضى إلى جنوب قطاع غزة ووعدت بضمان سلامتهم، غير أن قوات الاحتلال الاسرائيلي أوقفت القافلة واعتقلت عددا منهم

وبحسب ما ورد, فإنّ قوات الاحتلال أوقفت قافلة تضم المرضى والطواقم الطبية وتعرضت لهم للاستجواب والمعاملة السيئة لأكثر من 7 ساعات, واعتقلت مدير مجمع الشفاء الدكتور محمد أبو سلمية.

وقبل ذلك بيوم اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مسعفين من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومرافقًا لأحد المصابين أثناء نقلهم في قافلة تولت لها التنسيق كذلك منظمة الصحة العالمية.

ولم تصدر منظمة الصحة العالمية أي تعقيب على ما جرى من اعتقالات لمن تولت التنسيق لهم بحق موظفين طبيين.

ولم تدين منظمة الصحة العالمية انتهاكات جيش الاحتلال بحق المستشفيات والعاملين الطبيين والذين من المفترض أن يتمتعوا بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني بما في ذلك القدرة على الإخلاء بأمان.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

هل احتمال عودة إسرائيل للحرب على غزة وارد؟ محللان يجيبان

في ظل التصريحات الإسرائيلية المتضاربة حول احتمال استئناف العدوان العسكري على قطاع غزة، يبرز تساؤل عن مدى واقعية هذا السيناريو الفترة المقبلة، حيث يرى محللان سياسيان أن الأمر قد لا يتعدى كونه أداة ضغط في المفاوضات الجارية.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) سيجتمع الأحد المقبل لمناقشة احتمال استئناف القتال، كما أشارت إلى تعليمات أصدرتها القيادة الجنوبية للجيش للجنود بالاستعداد لاحتمال تجدد الحرب، مع تعزيز القوات قرب قطاع غزة.

ويرى الدكتور محمود يزبك، الأكاديمي المتخصص في الشأن الإسرائيلي، أن الحديث عن تجدد الحرب يحمل قدرا كبيرا من الضبابية المقصودة، ويوضح أن المجتمع الإسرائيلي، وفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة، يعارض بنسبة تتراوح بين 70 و75% فكرة العودة إلى القتال.

ويشير يزبك إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو الوحيد الذي يلوح أحيانا بهذا الاحتمال، بينما تبدي القيادة العسكرية معارضة واضحة لفكرة تجديد الحرب.

ويضيف أن الجيش الإسرائيلي يعاني من إرهاق كبير، حيث وقع آلاف الجنود على عرائض ترفض العودة إلى القتال في غزة، كما أن إسرائيل فقدت ما بين 15 و16 ألف جندي بين قتلى وجرحى ومرضى نفسيين خلال الحرب الأخيرة.

إعلان ضربات محدودة

ويرى الأكاديمي المتخصص بالشأن الإسرائيلي أن هذه المعطيات مجتمعة تشير إلى صعوبة استئناف حرب واسعة النطاق، رغم احتمال حدوث ضربات محدودة لكنها مشروطة بالموافقة الأميركية.

ومن جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة أن الفصائل الفلسطينية تأخذ احتمال تجدد القتال بجدية، رغم أن المؤشرات لا تؤكد أن الحرب هي الخيار الأول لإسرائيل، لافتا إلى أن التلويح بالحرب قد يكون أداة ضغط في المفاوضات، خاصة مع زيارة المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف إلى المنطقة.

ويشير الحيلة إلى أن إسرائيل تستخدم المعاناة الإنسانية في غزة أداة حرب، مع تحريك القطع العسكرية لإظهار الجدية في موقفها، ويرى أن انعقاد المجلس الوزاري المصغر يوم الأحد، بعد زيارة ويتكوف، قد يكون محاولة لإظهار أن إسرائيل جادة في خيار الحرب إذا لم تتوصل المفاوضات إلى نتيجة.

ويعود يزبك ليلفت إلى أن الرسائل الإسرائيلية تبدو متضاربة، حيث تشير بعض التقارير إلى أن هدف ويتكوف هو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو المضي قدما في المرحلة الثانية، دون ذكر لاستئناف الحرب.

ويشير إلى أن زيارة ويتكوف قد تكون بمثابة فرصة أخيرة لإسرائيل للتوصل إلى اتفاق، مع تهديد بفرض حلول إذا لم يتم التوصل إلى نتيجة، ويرى أن الإدارة الأميركية لن تقبل بنقض الاتفاقيات من قبل إسرائيل، خاصة أن ويتكوف يعتبر الاتفاقيات أساسا في سياسته.

سلاح الجوع

ويتساءل الحيلة عن مدى فعالية استخدام إسرائيل للجوع سلاحا ضد الفصائل الفلسطينية، ويوضح أن تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق ممكن وفقا لبنود الاتفاق، لكنه يتطلب التزام إسرائيل باستحقاقات هذه المرحلة، مثل استمرار دخول المساعدات ووقف إطلاق النار.

ومنتصف مساء الأحد الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب، وفي ظل إعلان حماس جاهزيتها للمضي قدما وفق بنود الاتفاق الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

إعلان

ويعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.

في حين ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • سفير إيطاليا بدمشق ووفد من منظمة الصحة العالمية يطلعون على واقع مخيمات النزوح بالشمال السوري
  • بهدف دعم المنظومة الصحية في سوريا.. سفير إيطاليا بدمشق ووفد من منظمة الصحة العالمية في زيارة إلى مشفى شام الجراحي بالشمال السوري
  • اصابة خمسة فلسطينيين اثنين بالرصاص وثلاثة بالضرب في رام الله ومخيم بلاطة
  • الاحتلال الإسرائيلي يصيب 4 فلسطينيين خلال اقتحامه رام الله
  • إصابة أربعة فلسطينيين في اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية
  • هكذا تسعى إسرائيل لتحقيق حلم القدس الكبرى
  • «الصحة العالمية» و«سلمان للإغاثة» يوقعان اتفاقية لدعم مرضى القصور الكلوي السودانيين بمصر
  • هل احتمال عودة إسرائيل للحرب على غزة وارد؟ محللان يجيبان
  • قوات الاحتلال تعتقل 4 فلسطينيين خلال مداهمات بالخليل
  • إصابة طفلين فلسطينيين برصاص الاحتلال جنوب نابلس