فلسطينيون يشقون طريقهم للعودة إلى الشمال رغم تحذيرات الاحتلال
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
ذكرت وكالة رويترز الإخبارية، اليوم الجمعة، أن العديد من الفلسطينيين الذين يشقون طريقهم عائدين شمالاً نحو منازلهم، في ظل التحذيرات الاسرائيلية بإسقاط منشورات تحذرهم من العودة إلى منطقة تصفها بأنها لا تزال منطقة حرب خطيرة.
وأفادت الوكالة أن العديد من الأشخاص المبتهجين ولكن الحذرين يخرجون من ملاجئ مؤقتة مع بداية وقف إطلاق النار الذي يستمر أربعة أيام لبدء الرحلة الطويلة.
وفي مدينة خان يونس الجنوبية، التي تؤوي آلاف الأسر النازحة، بما في ذلك من شمال غزة الذي يتعرض لقصف شديد، امتلأت الشوارع بمئات الأشخاص الذين يتنقلون.
وحمل الرجال والنساء والأطفال أمتعتهم في أكياس بلاستيكية وأكياس تسوق وحقائب ظهر. جلست إحدى العائلات على ظهر عربة مليئة بالأكياس ويجرها حمار، ونظر بعض الناس إلى السماء وكأنهم يتأكدون من أنهم ليسوا في خطر التعرض لهجوم من الطائرات الحربية الإسرائيلية.
وقال أحمد وائل، الذي كان يسير مجهداً وعلى رأسه مرتبة كبيرة، لوكالة الأنباء:
أنا الآن سعيد للغاية، وأشعر بالراحة. سأعود إلى منزلي وقلوبنا مطمئنة، خاصة أن هناك وقف رسمي لإطلاق النار لمدة أربعة أيام أفضل من العودة للعيش في الخيام. أنا متعب جدًا من الجلوس هناك، دون أي طعام أو ماء. هناك [في المنزل] يمكننا أن نعيش، ونشرب الشاي، ونصنع الخبز بالنار والفرن.
إطلاق سراح 12 رهينة في ظل استمرار سريان الهدنة
وفي سياق متصل؛ أعلنت رئيسة الوزراء التايلاندية، سريثا تافيسين، إطلاق سراح 12 رهينة. وقال في تدوينة على مواقع التواصل الاجتماعي:
وقد أكدت إدارة الأمن ووزارة الخارجية أن هناك 12 رهينة تايلاندية تم إطلاق سراحهم بالفعل. مسؤولو السفارة في طريقهم لإستلامهم خلال ساعة أخرى. ويجب أن يعرفوا أسمائهم وتفاصيلهم. يرجى البقاء على اطلاع.
أفادت وكالة أسوشيتد برس أن مئات الفلسطينيين الذين نزحوا إلى جنوب غزة يمكن رؤيتهم وهم يعودون إلى الشمال يوم الجمعة، مخاطرين بالرحلة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
ومع ذلك، قُتل اثنان بالرصاص على يد القوات الإسرائيلية، وأصيب 11 آخرون. وشاهد صحفي في وكالة أسوشيتد برس الجثتين والجرحى لدى وصولهم إلى المستشفى.
وقامت إسرائيل بتطويق شمال غزة وهاجمته، وضغطت على جميع المدنيين هناك لحملهم على المغادرة، وهو ما يحذر خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة من أنه يرقى إلى مستوى الترحيل القسري، وهو جريمة ضد الإنسانية.
وقال سفيان أبو عامر، الذي فر من مدينة غزة، لوكالة أسوشيتد برس إنه قرر المخاطرة بالتوجه شمالاً لتفقد منزله.
وقال: "ليس لدينا ما يكفي من الملابس والطعام والشراب". "الوضع كارثي. من الأفضل أن يموت الإنسان."
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
العربية لحقوق الإنسان: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الاستحقاق الذي يفرضه القانون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، على متابعتها مسار التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحتل لفترة 6 أسابيع كمرحلة أولى، وهو الاتفاق الذي من المفترض أن يشمل تبادل الأسرى، وتدفق المساعدات الإنسانية الضرورية لإنقاذ حياة السكان الفلسطينيين من حرب التجويع الإسرائيلية، ودخول معدات الدفاع المدني لانتشال جثامين ما بين 11 إلى 12 ألف قتيل تحت أنقاض 70 بالمائة من مباني القطاع المدمرة بالكامل، ويترك الاتفاق المجال وكالات الأمم المتحدة للنهوض بمسؤولياتها الإنسانية، وكذا وصول عربات المساكن المتنقلة وخيام لإيواء 1.8 مليون مشرد فلسطيني.
وأضافت المنظمة في بيان لها، أنها مع التقدير لما يشكله هذا الاتفاق من اختراق مهم لوقف جريمة الإبادة الجماعية الجارية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 15 شهراً والتي أوقعت ما لا يقل عن 170 ألفا بين قتيل وجريح من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء و80 بالمائة منهم من النساء والأطفال والشيوخ، فإن المنظمة ترى أنه من الضروري إعادة التأكيد على عدد من الثوابت الجوهرية للتعامل مع ما جرى والتي تتضمن:
1- أن قضية الشعب الفلسطيني تبقى قضية حقوق ثابتة ومشروعة وغير قابلة للتصرف، وأن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أراضيه "التي تم احتلالها في يونيو 1967 بما فيها القدس الفلسطينية المحتلة" يبقى أمرا مستحقا ولا يقبل المساومة.
2- وتؤكد المنظمة مجددا أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والعودة بصورة كاملة - ودون انتقاص - إلى خطوط 4 يونيو 1967 يظل الحد الأدنى الواجب تلبيته في أسرع وقت ممكن ودون إبطاء، وهو مسؤولية المجتمع الدولي دون مواربة، وهي مسؤولية لا يمكن تفويضها لأي طرف دولي.
3- تندد المنظمة بكل ما من شأنه أن يمس بالحقوق السياسية الفلسطينية، وخاصة ما تناولته تصريحات مسؤولي بعض الدول الغربية التي لا تزال تسعى لتشتيت البصر تحت مسمى معالجة الأزمة الإنسانية للفلسطينيين.
4- تستنكر المنظمة كل جهد يستهدف تقويض مسار الوصول للعدالة، وبعد هذا الكم الهائل من دماء الضحايا الفلسطينيين الأبرياء، وتشدد المنظمة على أهمية المضي قدما في الدعوى المطروحة أمام محكمة العدل الدولية بشأن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لجريمة الإبادة الجماعية مكتملة الأركان في قطاع غزة المحتل، وتندد بأي محاولات تستهدف تقويض مضي أطراف القضية قدما في مسعاهم لتحقيق العدالة.
5- وفي السياق ذاته، تندد المنظمة بكل المقدمات والمؤشرات على محاولات إضعاف ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وخاصة التهديدات لمسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، وتدعو إلى الإسراع بوتيرة التحقيقات التي يجريها جهاز الإدعاء العام للمحكمة، وخاصة نحو إصدار مذكرات التوقيف لكبار القادة العسكريين والأمنيين للاحتلال، وإضافة تهمة الإبادة الجماعية لقائمة التهم.
6- كما تتطلع المنظمة لمؤتمر الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 لحماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال، والذي دعت لعقده الحكومة السويسرية في مارس 2025 تفعيلًا لقرار الجمعية العامة في سبتمبر 2024، وتأمل المنظمة في نهوض المؤتمر بمسئولياته نحو حماية المدنيين الفلسطينيين لحين إنهاء الاحتلال ومساءلة الجناة عن الانتهاكات الجسيمة لأحكام الاتفاقية، وتدعو المنظمة لعمل جماعي عربي منظم لضمان توصل المؤتمر لآليات فعالة لتنفيذ الاتفاقية.
وختاما، تنظر المنظمة بتقدير كبير لجهود كل من قطر ومصر في العمل الحثيث من أجل وقف إطلاق النار لحقن دماء الأبرياء الفلسطينيين، وإسراعهما بتجهيز مساعدات إنسانية يحتاجها سكان القطاع بصورة ماسة.
وتدعو كافة دول العالم للإسراع بتوفير المساعدات الضرورية لإغاثة المنكوبين في قطاع غزة، أخذا في الاعتبار أن العدوان الإسرائيلي قد أتى على كل مقومات الحياة في سياق جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها في القطاع.