موقع 24:
2024-12-18@08:58:01 GMT

إلى أي مدى ستؤثر الخسائر على مصير حماس؟

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

إلى أي مدى ستؤثر الخسائر على مصير حماس؟

تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن احتمالات تعافي حركة "حماس" الفلسطينية من الهزيمة في قطاع غزة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي اجتياحه البري، ما تسبب بأضرار واسعة للحركة الفلسطينية، فضلاً عن سقوط آلاف الشهداء.

 

وقالت الصحيفة إن حماس تكبدت الكثير من الخسائر في غزة منذ الهجوم المفاجئ على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ولكن من المستحيل معرفة العدد الإجمالي، مشيرة إلى أن إسرائيل أعطت تقديرات مختلفة لعدد أعضاء حماس الذين تم اغتيالهم في مناطق أو وحدات معينة.


وعلى سبيل المثال، نقلت الصحيفة بياناً للجيش الإسرائيلي، جاء فيه: "خلال أنشطة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال اليوم الأخير، تم تنفيذ غارات جوية على أكثر من 300 هدف مسلح لحماس، بما في ذلك مراكز القيادة العسكرية، والأنفاق تحت الأرض، ومنشآت تخزين الأسلحة، ومواقع تصنيع وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات".

 

إسرائيل تحبذ سيطرة السلطة الفلسطينية على غزةhttps://t.co/uixuSRkrmv

— 24.ae (@20fourMedia) November 24, 2023

 


عوامل متعددة

وتساءلت الصحيفة "هل تتمكن حماس من التعافي من الخسائر التي منيت بها منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)؟"، حيث هناك وحدات متضررة، ووحدات تم القضاء عليها في شمال غزة، موضحة أن السؤال حول بقاء حماس في مواجهة هذه الخسائر يدور حول عوامل كثيرة، لأن هناك العديد من الجماعات المسلحة التي أظهرت أنها قادرة على القتال حتى النهاية، وفي حالات أخرى حاول بعض أعضاء تلك الجماعات الاستسلام.


المعنويات عامل مؤثر

ونقلت أحد التحليلات القديمة في معهد التحليل الدفاعي الأمريكي في تقرير صدر عام 1986 تحت عنوان "علاقة أضرار المعركة بالأداء القتالي للوحدة"، وشمل استطلاع رأي للجيوش الغربية حول ما إذا كانت الوحدات ستنهار عندما تتعرض لخسائر كبيرة أم لا، أنه من المفترض أن الوحدة التي تفقد خسائر بنسب تتراوح بين 15% و20% يمكنها الاستمرار في العمل.
وتساءلت دراسة أخرى أجراها الجيش الأمريكي في الخمسينيات من القرن الماضي: "هل تفقد الوحدة فعاليتها القتالية لأنها تفتقر إلى عدد معين من الأعضاء؟"، وخلصت إلى أنه عندما تكون معنويات القوات مرتفعة فإن الخسائر الفادحة حتى لن تؤدي إلى توقف التشكيلات عن العمل".

 

حماس: الهدنة مرهونة بالالتزام الإسرائيلي الكاملhttps://t.co/YR5jB4AI52

— 24.ae (@20fourMedia) November 24, 2023

 


الخسائر البشرية "غير كافية"

وعلقت الصحيفة بأنه"من الممكن هزيمة الجماعات المسلحة، لكن الخسائر البشرية وحدها لا تحدد النتيجة"، ولذلك فإن التقدير العام هو أن الخسائر البشرية وحدها لن تحدد ما إذا كانت حماس ستستمر في القتال وما إذا كانت قادرة على التعافي بسرعة من الضربات التي تلقتها منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) أم لا.


تجارب سابقة

وأشارت إلى أن التنظيم أظهر في الماضي أنه حتى إذا تكبد خسائر، تمكن من الاستمرار. فخلال الانتفاضة الثانية على سبيل المثال، تم استهداف قيادة حماس، ولكنهاعادت الى نشاطها لاحقاً.
وتابعت: "من الممكن هزيمة الجماعات المسلحة، وقد تعاني حماس من نوع من الانهيار التنظيمي إذا أصبح الضغط على وحداتها مرتفعا للغاية، وإذا  سعت حماس لاحقاً إلى إنشاء قوة أكثر انضباطا، ذات قيادة وسيطرة، فإنها ستعاني إذا تمت تصفية القيادة والسيطرة وقادة الوحدات".

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس غزة إسرائيل

إقرأ أيضاً:

بانتظار التعويضات.. أصحاب المصالح ليسوا بخير

على الرغم من كل المؤشرات التي تقول أنّ الصناعة صمدت خلال الحرب اللبنانية، إلا أنّ أصحاب المصالح ليسوا بخير، أقلّه لناحية أصحاب المعامل والمؤسسات التجارية التي دمّرت وسوّيت بالأرض، سواء في الجنوب، أو بيروت، أو البقاع. ولكن صدمة الحرب لا يتحملها بمجملها أصحاب هذه المؤسسات، إذ يعاني أصحاب الاعمال في كل لبنان من تبعات هذه الصدمة، والتي ترافقت اليوم مع سقوط النظام في سوريا.
تكثر الاسئلة عن الآلية التي سيتم من خلالها إعادة التصدير إلى سوريا، أو المرور في سوريا، خاصة وأن عملية تبادل السلع والخدمات كانت أصلا متوقفة جرّاء الضربة الإسرائيلية التي قطعت الطرق البرية بين بيروت ودمشق.
على الأرض لا شيء يمكن أن يخفى، الخسائر تتراكم يومًا بعد يوم، خاصة مع اقتراب نهاية السنة واستمرار العدد الأكبر من المؤسسات في إغلاق أبوابه، وهذا يدلّ على الازمة الإقتصادية الكبيرة التي ستتفاقم خلال فصل الشتاء، خاصة إذ لم تشغّل هذه المؤسسات عجلتها الاقتصادية.
ويشير الخبراء الاقتصاديون في هذا المجال إلى أنّ الخسائر وعلى الرغم من انتهاء الحرب لم تظهر إلى العلن بعد، ولم يتم حتى الآن تحديد القيمة الحقيقية لها، وحسب الأرقام الاخيرة الصادرة عن البنك الدولي، فإنّ الاضرار التي لحقت بالهياكل المادية وحدها بلغت 3,4 مليار دولار، بالاضافة إلى خسائر اقتصادية قدّرت بـ5,1 مليار دولار.
ومن هنا تؤكّد المصادر الاقتصادية أنّ النمو الاقتصادي، وعلى الرغم من عدم توقف الصناعة سوف ينخفض بنسبة 6,6% أقلّه حتى نهاية العام الجاري، وتلفت المصادر إلى أنّ هذا الانخفاض سيتبعه انكماش سيستمر أقلّه لمدة 5 سنوات، ليطيح بالنمو الذي شهدناه عام 2023، علمًا أنّه بعيدًا عن حجم كارثة الإسكان، فإنّ خسائر التجارة لوحدها بلغت 2 مليار دولار، وتعزو المصادر الإقتصادية الأمر إلى نزوح الموظفين وأصحاب الأعمال، حيث فقد أكثر من 166 ألف موظف وظيفته، ذلك بالاضافة إلى تدمير المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية ونزوح المزارعين، حيث وصلت الأضرار الزراعية لوحدها إلى 1,2 مليار دولار.
توضح المصادر الاقتصادية أنّ حجم الدمار الكبير يعود إلى القدرات العسكرية الإسرائيلية الهائلة، حيث يمكن لصاروخ إسرائيلي واحد يكلّف 500 ألف دولار أن يدمر بنى تحتية تتراوح قيمتها بين المليون والمليونيّ دولار، ومن هنا أوضح المصدر أن التقليل من حجم الخسائر قد يوصل رسالة خاطئة إلى المجتمع الدولي، لا وبل إن أي أرقام قد تحصل عليها إسرائيل من المجتمع الدولي قد يدفعها إلى الاستمرار في التدمير طالما أنّها مستمرة في الخروقات، علمًا أن الخسائر التي تم عرضها لا تشمل في الحدّ الأدنى منها الخسائر غير المباشرة التي تتعلق بالسياحة والتربية وتعطل الصناعات، وغيرها العديد من الأمور المتعلقة بالصناعة.
في الشتاء القاسي، يقف أصحاب المصالح المتضررة أمام تحدٍ مصيري. فقد أدى العدوان الإسرائيلي إلى تدمير مراكز عملهم ومصادر رزقهم، لكن الانتظار الطويل للحصول على التعويضات التي وعدوا بها جعل الوضع أكثر تعقيدًا. يعاني كثيرون من غياب البدائل أو الموارد اللازمة للبدء مجددًا، خاصة أن البرد القارس يزيد من الأعباء اليومية، بدءًا من الحاجة لتأمين التدفئة، مرورًا بمصاريف الترميم المؤقت، وصولًا إلى توفير الاحتياجات الأساسية للعائلات.
البعض اضطر للبحث عن حلول ذاتية رغم قلة الإمكانيات، مثل الاستدانة بفوائد عالية أو بيع ممتلكاتهم الشخصية لتغطية النفقات العاجلة، بينما الآخرون ما زالوا عالقين في دائرة الانتظار، بين وعود التعويضات وضغط الواقع. التجار وأصحاب الورش والمزارعون يشعرون بالعجز أمام التزاماتهم اليومية، خصوصًا مع تراجع الحركة الاقتصادية في المناطق المتضررة، مما أفقدهم أي مصدر للدخل في الوقت الراهن.
ومع ضعف استجابة الدولة وتباطؤ الجهات المانحة في تقديم الدعم، يُخشى أن تتفاقم الأزمة خلال الشتاء، حيث يصبح إصلاح البنية التحتية وترميم المراكز أمرًا أكثر تكلفة وصعوبة. هذا الواقع يترك أصحاب المصالح في حالة من القلق المستمر، ويدفع كثيرين منهم للتفكير بجدية في الهجرة أو البحث عن عمل في مجالات أخرى، ما قد يؤدي إلى خسارة الاقتصاد اللبناني لجزء مهم من قواه الإنتاجية. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • مسؤول أمريكي: ضحايا القوات الكورية في كورسك «بالمئات»
  • بيان لوزارة الزراعة بشأن الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي جراء العدوان الإسرائيليّ
  • لابيد: لا يجب أن يبقى الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
  • ما مصير كميات الحنطة والشلب التي تزرع خارج الخطة الزراعية؟
  • الجيش الإسرائيلي سيمنع سكان شمال غزة من العودة لمنازلهم
  • وزير المالية الإسرائيلي يكشف طريقة إخضاع حماس
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف عن تطورت مهمة في صفقة الأسرى مع حماس
  • بانتظار التعويضات.. أصحاب المصالح ليسوا بخير
  • نظام الأسد يرحل بعد أن ألحق كثيرا من الخسائر بالاقتصاد السوري
  • "الكابينيت" الإسرائيلي يجتمع اليوم لبحث الوضع في الضفة الغربية