إلى أي مدى ستؤثر الخسائر على مصير حماس؟
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن احتمالات تعافي حركة "حماس" الفلسطينية من الهزيمة في قطاع غزة، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي اجتياحه البري، ما تسبب بأضرار واسعة للحركة الفلسطينية، فضلاً عن سقوط آلاف الشهداء.
وقالت الصحيفة إن حماس تكبدت الكثير من الخسائر في غزة منذ الهجوم المفاجئ على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ولكن من المستحيل معرفة العدد الإجمالي، مشيرة إلى أن إسرائيل أعطت تقديرات مختلفة لعدد أعضاء حماس الذين تم اغتيالهم في مناطق أو وحدات معينة.
وعلى سبيل المثال، نقلت الصحيفة بياناً للجيش الإسرائيلي، جاء فيه: "خلال أنشطة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال اليوم الأخير، تم تنفيذ غارات جوية على أكثر من 300 هدف مسلح لحماس، بما في ذلك مراكز القيادة العسكرية، والأنفاق تحت الأرض، ومنشآت تخزين الأسلحة، ومواقع تصنيع وإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات".
إسرائيل تحبذ سيطرة السلطة الفلسطينية على غزةhttps://t.co/uixuSRkrmv
— 24.ae (@20fourMedia) November 24, 2023
عوامل متعددة
وتساءلت الصحيفة "هل تتمكن حماس من التعافي من الخسائر التي منيت بها منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)؟"، حيث هناك وحدات متضررة، ووحدات تم القضاء عليها في شمال غزة، موضحة أن السؤال حول بقاء حماس في مواجهة هذه الخسائر يدور حول عوامل كثيرة، لأن هناك العديد من الجماعات المسلحة التي أظهرت أنها قادرة على القتال حتى النهاية، وفي حالات أخرى حاول بعض أعضاء تلك الجماعات الاستسلام.
المعنويات عامل مؤثر
ونقلت أحد التحليلات القديمة في معهد التحليل الدفاعي الأمريكي في تقرير صدر عام 1986 تحت عنوان "علاقة أضرار المعركة بالأداء القتالي للوحدة"، وشمل استطلاع رأي للجيوش الغربية حول ما إذا كانت الوحدات ستنهار عندما تتعرض لخسائر كبيرة أم لا، أنه من المفترض أن الوحدة التي تفقد خسائر بنسب تتراوح بين 15% و20% يمكنها الاستمرار في العمل.
وتساءلت دراسة أخرى أجراها الجيش الأمريكي في الخمسينيات من القرن الماضي: "هل تفقد الوحدة فعاليتها القتالية لأنها تفتقر إلى عدد معين من الأعضاء؟"، وخلصت إلى أنه عندما تكون معنويات القوات مرتفعة فإن الخسائر الفادحة حتى لن تؤدي إلى توقف التشكيلات عن العمل".
حماس: الهدنة مرهونة بالالتزام الإسرائيلي الكاملhttps://t.co/YR5jB4AI52
— 24.ae (@20fourMedia) November 24, 2023
الخسائر البشرية "غير كافية"
وعلقت الصحيفة بأنه"من الممكن هزيمة الجماعات المسلحة، لكن الخسائر البشرية وحدها لا تحدد النتيجة"، ولذلك فإن التقدير العام هو أن الخسائر البشرية وحدها لن تحدد ما إذا كانت حماس ستستمر في القتال وما إذا كانت قادرة على التعافي بسرعة من الضربات التي تلقتها منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) أم لا.
تجارب سابقة
وأشارت إلى أن التنظيم أظهر في الماضي أنه حتى إذا تكبد خسائر، تمكن من الاستمرار. فخلال الانتفاضة الثانية على سبيل المثال، تم استهداف قيادة حماس، ولكنهاعادت الى نشاطها لاحقاً.
وتابعت: "من الممكن هزيمة الجماعات المسلحة، وقد تعاني حماس من نوع من الانهيار التنظيمي إذا أصبح الضغط على وحداتها مرتفعا للغاية، وإذا سعت حماس لاحقاً إلى إنشاء قوة أكثر انضباطا، ذات قيادة وسيطرة، فإنها ستعاني إذا تمت تصفية القيادة والسيطرة وقادة الوحدات".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس غزة إسرائيل
إقرأ أيضاً:
القيادة المركزية الأمريكية: نفذنا ضربات ضد الجماعات الموالية لإيران في سوريا
أعلنت القيادة المركزية الأميركية اليوم أنها نفذت ضربات على مجموعة في سوريا تدعمها إيران، وذلك في 12 نوفمبر ردا على هجوم على قاعدة أميركية في شمال شرق البلاد.
وقالت القيادة في بيان على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي: "نفذت قوات القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) ضربات ضد منشأة لتخزين الأسلحة ومقر لوجستي لميليشيا مدعومة من إيران".. بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية تاس.
وذكر البيان أن "الضربات جاءت ردا على هجوم صاروخي على أفراد أمريكيين في قاعدة دورية شدادي".
وأشارت القيادة إلى أنه "لم تقع أضرار بالمنشآت الأميركية ولم تقع إصابات في صفوف القوات الأميركية أو الشريكة خلال الهجوم".
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية أيضًا أن "هذه الضربات ستقوض قدرة الجماعات المدعومة من إيران على التخطيط وشن هجمات مستقبلية على القوات الأمريكية وقوات التحالف" في المنطقة.