ما هو مرض ديسك الرقبة وكيف نتغلب عليه؟
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
ديسك الرقبة هو جزء من العمود الفقري يتكون من فقرات في منطقة الرقبة (العنق). بين كل فقرة والأخرى، هناك قرص يُعرف بالقرص الفقري أو الديسك، وهو عبارة عن هيكل متخذ شكل قرص يحتوي على جزء خارجي يشبه القشرة ويُطلق عليه القشرة الليفية، وجزء داخلي يشبه الجيلاتين ويُطلق عليه النواة اللينة.
وظيفة الديسك الرقبي هي توفير التوازن وامتصاص الصدمات بين الفقرات، مما يسمح بالحركة المرونة في العمود الفقري.
أعراض ديسك الرقبة قد تتضمن:
1. ألم في الرقبة: قد يشعر الشخص بألم في منطقة الرقبة، ويمكن أن يكون هذا الألم حادًا أو مزمنًا.
2. ألم يمتد إلى الكتفين والذراعين: يمكن لألم ديسك الرقبة أحيانًا الانتقال إلى الكتفين والذراعين، ويمكن أن يصاحبه ضعف في العضلات.
3. تنميل أو خدر في الأطراف العلوية: قد تظهر الشعور بالتنميل أو الخدر في اليدين أو الأصابع نتيجة لتأثير ديسك الرقبة على الأعصاب.
4. تغييرات في القوة العضلية: يمكن أن يتسبب تأثير ديسك الرقبة على الأعصاب في فقدان القوة العضلية في الكتفين والذراعين.
5. صعوبة في التحكم بالحركة: في بعض الحالات الشديدة، قد يواجه الشخص صعوبة في التحكم بحركات اليدين والأصابع.
6. ألم يتسارع عند الحركة: يمكن أن يتفاقم الألم عند قيام الشخص بحركات معينة، مثل الانحناء أو رفع الأشياء.
في حالة وجود هذه الأعراض أو أي تغير آخر يثير القلق، يُفضل استشارة الطبيب لتقييم الحالة واقتراح العلاج المناسب، الذي قد يشمل العلاجات الطبية أو العلاج الطبيعي أو الإجراءات الجراحية في حالات الحاجة.
علاج ديسك الرقبة يعتمد على خصائص الحالة والأعراض التي يعاني منها المريض. قد تشمل الخيارات التالية:
1. العلاج الطبيعي: تمارين العلاج الطبيعي يمكن أن تساعد في تقوية العضلات المحيطة بالرقبة وتحسين المرونة.
2. الأدوية: يمكن وصف الأدوية المسكنة لتخفيف الألم، وأحيانًا يتم وصف مضادات الالتهاب اللاستيرويدية.
3. العلاج التحفظي: يتضمن تجنب النشاطات التي قد تزيد من الألم وتحفظ الحركة الرقبية.
4. العلاج بالأشعة: قد يتم توجيه الأشعة إلى المنطقة المتأثرة لتقليل الألم.
5. العلاج الجراحي: في حالات الديسك الرقبي الشديدة والتي لا يستجيب فيها المريض للعلاجات الأخرى، يمكن أن يكون الجراحة خيارًا. يمكن أن تشمل الجراحة استئصال جزء أو كل الديسك التالف.
مهم جدًا أن يتم تقييم الحالة من قبل الطبيب المختص لتحديد العلاج المناسب.
للوقاية من ديسك الرقبة، يمكن اتباع بعض الإرشادات وتطبيق عادات صحية. إليك بعض النصائح:
1.الوضعية الجلوس والوقوف:
- حافظ على وضعية جلوس صحيحة عند استخدام الكمبيوتر أو الهاتف النقال.
- قم بتوفير دعم للظهر والرقبة أثناء الجلوس.
2. التمارين الرياضية:
- قم بتمارين تقوية للعضلات المحيطة بالرقبة والظهر.
- تمارين الرقبة الخفيفة يمكن أن تساعد في تحسين قوة العضلات.
3. فترات الراحة:
- اتخذ فترات راحة منتظمة عند العمل لتجنب التوتر المستمر.
4. استخدام وسائل الراحة:
- استخدم وسائل الراحة مثل وسائد الرقبة الداعمة أثناء النوم.
- اختر أثاثًا مريحًا يدعم الظهر والرقبة.
5. تجنب الحمولات الثقيلة:
- تجنب حمل الأشياء الثقيلة بشكل غير صحيح.
- انحنِّ بالركب عند الرفع من الأرض.
6. ممارسة اليوغا والاسترخاء:
- اليوغا وتقنيات الاسترخاء يمكن أن تساعد في تقليل التوتر والإجهاد.
7. توزيع الضغوط:
- حاول توزيع الوزن بالتساوي على كل الجسم خلال النهوض والجلوس.
8. المراقبة الذاتية:
- كن حذرًا وحساسًا لأي علامات تشير إلى توتر في الرقبة وقم بالتصرف بمرونة.
في حالة الألم المستمر أو الأعراض الشديدة، يفضل استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتوجيهك إلى العلاج المناسب.
التشخيص والعلاج:
- يتضمن التشخيص لآلام العصعص التاريخ الطبي والفحص الجسدي، وقد يشمل الأشعة التشويهية أو الرنين المغناطيسي لتحديد سبب الألم بدقة.
- عادةً، يعتمد العلاج على التسكين وتجنب الأنشطة التي قد تزيد من الضغط على العصعص. قد يُوصى بتناول مسكنات الألم وتطبيق الثلج أو الحرارة.
الوقاية:
- يُفضل تجنب الجلوس لفترات طويلة وتغيير وضعية الجلوس باستمرار.
- اختيار الأثاث والكراسي التي تدعم العمود الفقري وتقلل الضغط على العصعص.
- ممارسة تمارين تقوية للعضلات الأساسية لدعم الظهر.
- الحفاظ على وضعية جلوس صحيحة.
التداخل الجراحي:
- في حالات نادرة وعند عدم استجابة الألم للعلاجات التقليدية، يمكن اللجوء إلى الجراحة لإزالة جزء من العصعص أو تثبيتها.
التوجيهات الإضافية:
- يفضل استشارة الطبيب للتأكد من التشخيص والخيارات المتاحة للعلاج.
- يمكن للعلاج الطبيعي أو العلاج الطبيعي أن يكون فعالًا في بعض الحالات لتقوية العضلات وتحسين وضعية الجسم.
توجد حالات نادرة تتطلب تقييمًا أوسع نطاقًا وتداخلًا جراحيًا. ينبغي على الأفراد المعانين من آلام العصعص الاستعانة بالطبيب لتقييم حالتهم بشكل دقيق.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرقبة
إقرأ أيضاً:
دواء شائع لعلاج السكري يفتح آفاقاً جديدة لتخفيف «آلام الركبة»
كشفت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين في جامعة موناش الأسترالية عن تأثير مفاجئ لدواء “الميتفورمين”، الشائع استخدامه لعلاج السكري من النوع الثاني، في تخفيف آلام الركبة الناتجة عن هشاشة العظام لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
وأظهرت نتائج الدراسة، التي نُشرت في موقع “Medical Xpress”، أن الميتفورمين ساعد في تقليل شدة الألم لدى المشاركين مقارنة بالدواء الوهمي، ما يفتح الباب أمام استخدامه كخيار علاجي فعّال وغير مكلف لتأخير الحاجة إلى عمليات استبدال الركبة.
وشملت التجربة السريرية 107 مشاركين (73 امرأة و34 رجلًا) بمتوسط عمر 60 عامًا، تناولوا جرعة يومية مقدارها 2000 ملغ من الميتفورمين لمدة ستة أشهر، بينما حصلت مجموعة أخرى على دواء وهمي. وأفاد المرضى الذين استخدموا الميتفورمين بانخفاض في شدة الألم بلغ 31.3 نقطة على مقياس من 0 إلى 100، مقابل 18.9 نقطة فقط لدى المجموعة الأخرى.
وقالت البروفيسورة فلافيا سيكوتيني، رئيسة قسم أمراض الروماتيزم في مستشفى ألفريد والمشرفة على الدراسة: “تُظهر النتائج أن الميتفورمين وسيلة فعالة وآمنة لتخفيف آلام الركبة لدى المرضى المصابين بهشاشة العظام وزيادة الوزن، وقد يسهم في تأجيل الجراحة”.
وأوضحت سيكوتيني أن العلاجات المتاحة لهشاشة العظام تظل محدودة، خاصة أن تغييرات نمط الحياة مثل فقدان الوزن أو التمارين قد تكون صعبة لبعض المرضى، بينما الأدوية التقليدية لا تنجح دائمًا في السيطرة على الألم. واعتبرت أن الميتفورمين يمثل بديلاً واعدًا يمكن دمجه ضمن خطة علاجية شاملة تشمل التحكم في الوزن وزيادة النشاط البدني.
وأكد الباحثون أنهم يعملون على دمج الميتفورمين في البروتوكولات العلاجية الرسمية لهشاشة العظام لتحسين جودة الحياة وتقليل الحاجة للجراحة في المراحل المبكرة من المرض.