خلال أسبوع…الجيش الروسي استهدف القوات الأوكرانية ب 31 عملية أصابت أهدافها
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
موسكو-سانا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها نفذت من الـ 18 إلى الـ 24 من تشرين الثاني الجاري 31 عملية مشتركة ضد القوات الأوكرانية بأسلحة دقيقة وطائرات دون طيار استهدفت فيها البنية التحتية للمطارات العسكرية والترسانات ومستودعات ذخائر المدفعية والأسلحة والمعدات العسكرية ومرافق تخزين والوقود.
وأوضحت الوزارة في بيانها اليوم أنه تم أيضاً استهدفت مواقع القوات الأوكرانية والتشكيلات النازية ومواقع فيلق المرتزفة الأجانب معلنة تدمير كل الأهداف المذكورة.
ولفتت الوزارة في بيانها إلى أن حجم الخسائر التي ألحقتها القوات الروسية خلال الأسبوع الأخير بالقوات الأوكرانية بلغت أكثر من 3885 عسكرياً أوكرانياً بين قتيل وجريح، في اتجاهات كوبيانسك كراسنوليمانسك ودونيتسك وجنوب دونيتسك وزابوروجيه وخيرسون، كما تم تدمير 138 آلية ومراكب عسكرية وعربات مدرعة قتالية.
ولفت البيان إلى أن القوات الجوية العملياتية التكتيكية الروسية وقوات الصواريخ دمرت خلال أسبوع محطة رادار لنظام الصواريخ المضادة للطائرات (إس-300) ومحطتي رادار أمريكيتي الصنع من طراز (آن/تي بي كيو-50) مضادتين للطائرات، ومحطة رادار حربية مضادة في حوض البحر الأسود 12 زورقًاً مسيراً تابعاً للقوات المسلحة الأوكرانية متجهًا نحو شبه جزيرة القرم.
وذكر البيان أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت خلال الأسبوع 3 طائرات ومروحيات أوكرانية تابعات للقوات الجوية الأوكرانية.
ودمرت 15 صاروخاً من نظامي راجمات الصواريخ (هيمارس) و(ألدار) وصاروخين مضادين للسفن من طراز (نبتون)، و176 مركبة جوية دون طيار.
وخلصت الدفاع الروسية في بيانها إلى أنه منذ بداية العملية العسكرية الخاصة تم تدمير 537 طائرة و255 مروحية و9165 طائرة دون طيار و442 منظومة صواريخ مضادة للطائرات، و13586 دبابة ومركبات قتالية مدرعة أخرى و1185 مركبة قتالية من راجمات الصواريخ، و7166 مدفعاً ميدانياً، وقذائف هاون وأيضاً 15572 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: القوات الأوکرانیة
إقرأ أيضاً:
وسط تحسن العلاقات والتواصل بين ترامب وبوتين.. الضمانات الأمنية حجر الزاوية لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية
البلاد- جدة، وكالات
في خطوة تُظهر ميلًا نحو التهدئة وتحسين العلاقات بين أكبر قوتين عسكريتين في العالم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مُرتقب اليوم (الثلاثاء)، في خطوة قد تكشف عن تحركات جديدة لإنهاء الحرب الروسية – الأوكرانية. يأتي هذا الإعلان في وقت يشهد تغيرات دبلوماسية بعد عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث يُظهر تواصلًا إيجابيًا مع بوتين وتلميحات لعقد صفقات كبرى بين الطرفين.
وخلال حديثه على متن طائرة الرئاسة عائدًا من فلوريدا إلى واشنطن، أمس، أشار ترامب إلى إمكانية الإعلان عن خطوات مشتركة غدًا بشأن روسيا وأوكرانيا، مُبرزًا أن “الكثير من العمل قد أنجز خلال نهاية الأسبوع”، وأن الهدف الرئيسي هو الوصول إلى نهاية للصراع الذي طال أمده. وفي تصريحاته، أكد الرئيس الأمريكي أهمية التوصل إلى اتفاق يُختم به العنف الدائر بين البلدين منذ فبراير 2022، مستعرضًا إمكانية التوصل إلى اتفاق يتضمن تقسيمًا للأراضي ومحطات الطاقة بين روسيا وأوكرانيا كجزء من حلول التسوية.
وتبدو معضلة “الضمانات” التي يطلبها الطرفان العقبة الكبرى في طريق السلام، إذ يشترط الجانب الروسي حصوله على ضمانات صارمة في أي اتفاق سلام. فقد أكدت موسكو مرارًا أن أي معاهدة سلام طويلة الأمد يجب أن تضمن بقاء أوكرانيا محايدة واستبعاد عضويتها من حلف شمال الأطلسي، كما شددت على ضرورة منع نشر قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية. هذه الشروط تعكس مخاوف موسكو من استمرار التوسع العسكري والتحالفات الغربية التي قد تزيد من الضغط على حدودها.
ومن جانب آخر، يصر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرورة الحصول على ضمانات أمنية قوية لضمان عدم تكرار سيناريوهات الاعتداء الروسي، إذ أن الاتفاقيات السابقة التي مُنحت لأوكرانيا في التسعينيات لم تردع التدخلات الروسية في 2014 و2022.
وتُشير التصريحات الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة تحاول إيجاد حل وسط يرضي الطرفين، حيث يسعى ترامب، إلى استخدام مفاوضاته لخلق مناخ دبلوماسي يسمح بالتوصل إلى اتفاق شامل. وفي ظل تبادل الضربات الجوية والصاروخية المكثفة بين روسيا وأوكرانيا خلال الأيام الماضية، تُعتبر مبادرات الاتصال المباشر بين ترامب وبوتين خطوة مهمة لكسر دوامة العنف بين الطرفين وإعادة رسم خريطة العلاقات في المنطقة.
ومن جهة أخرى، يبدي حلفاء أوكرانيا اهتمامهم بمبادرات السلام، إذ أعلنت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، فيما أبدى رئيس الوزراء الأسترالي أيضًا تأييده تجاه أي طلبات تتعلق بالمهمة الدولية. ورغم ذلك، يظل السؤال قائمًا: هل سيتمكن ترامب من تقديم الضمانات اللازمة لكلا الطرفين؟.
في نهاية المطاف، يواجه المجتمع الدولي تحديًا دبلوماسيًا جسيمًا، حيث إن أي اتفاق سلام يجب أن يُعيد ترتيب البنية الأمنية والسياسية في الساحة الأوروبية، ويمنع تكرار سيناريوهات الحرب كما حدث في الماضي. لذا تبقى الضمانات الأمنية حجر الزاوية في أي مسار لتحقيق السلام، ويظل الأمل معلقًا على التفاهمات بين ترامب وبوتين، وعلى قدرة القادة في تجاوز الخلافات وتحقيق تقدم ملموس نحو سلام دائم.