ما نتائج مقاطعة المنتجات الأجنبية؟.. برلمانيون يجيبون
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
أكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أن حملات المقاطعة لعدد من المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني، والتي شنها المصريون على مدار الأسابيع الماضية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نجحت بشكل كبير في دعم المنتج الوطني وأثبتت كفاءة الصناعة المصرية في منافسة المنتجات المستوردة، الأمر الذي سيؤثر إيجابيا في إيقاف الاستيراد لعدد من المنتجات التي يمكن تصنيعها وهو ما سيساهم في توفير الاحتياطي النقدي من العملة الأجنبية التي كانت تنفق سنويًا على شراء المنتجات المستوردة.
النائب عبدالفتاح يحي
دعم المنتج المحلي
وفي هذا السياق، قال النائب عبدالفتاح يحيى، عضو لجنة القوى العاملة، إن حملات المقاطعة التي تبناها الشعب المصري خلال الفترة الماضية لعدد من المنتجات والسلع الداعمة للكيان الصهيوني المُحتل، كان لها أثر كبير في دعم المنتج المحلي، وأصبح هناك شركات من الداعمة للكيان شبة مغلقة الآن، مما يعكس قوة وإرادة الشعب المصري الذي دائمًا ما يثبت أنه شعب واعي ومدرك ويتجمع لمصلحة وطنه.
وأوضح في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن تأثير هذه الحملات سيكون لها صدى إيجابيا واسعًا على المنتج الوطني إذا تمت بشكل مدروس وإعداد جيد، مشيرًا إلى أن الشعب اتجه للمقاطعة دون توجيهات من أحد سواء كانت حكومية أو حزبية أو أي جهة أخرى، مضيفًا: الوعي الذاتي لدى المصريين يعكس مدى جديتهم في المواقف الصعبة التي تتطلب الوقوف والاصطفاف يدًا واحدة واتخاذ القرارات دون أي توجيه من أحد.
ولفت عضو لجنة القوى العاملة بالبرلمان، إلى أنه إذا تم اتباع نفس سياسة المقاطعة مع تجار اللحوم ومحتكري السلع الغذائية سيكون له أثر كبير في خفض الأسعار وتوافر السلع الاستراتيجية بشكل كبير في الأسواق المصرية والتي شهدت نقصا ملحوظًا خلال الأيام والشهور الماضية والارتفاع غير المنطقي للأسعار.
تأثير المقاطعة على الاقتصاد المصري
وبشأن تأثير حملات المقاطعة على الاقتصاد المصري، أوضح عضو لجنة القوى العاملة، قائلًا: لا تؤثر إطلاقًا على اقتصاد مصر لوجود البدائل المصرية للمنتجات التي يتم مقاطعتها وبجودة مصرية عالية بنسبة ١٠٠٪، لافتًا إلى أن جميع الشركات المحلية المصرية التي كانت متوقفة بدأت تنتج سلع بشكل كبير، ووجدنا ما يتم إنتاجه يفوق السلع المستوردة من حيث الجودة والكفاءة، مما يساهم في تحسين من الاقتصاد المصري وليس العكس.
وأشار النائب عبدالفتاح يحيى، إلى أن التأثير السلبي الوحيد لحملات المقاطعة هو ما نتج عنها من التأثير على العاملين بالشركات والأماكن المنتجة للسلع الداعمة لكيان الاحتلال، ولكن إذا كانت العمالة مؤمن عليها فبالتأكيد ستقف الدولة والحكومة معهم بشكل كبير.
النائبة سميرة الجزار
الإقبال على المنتجات المصرية
وفي سياق متصل، أكدت النائبة سميرة الجزار، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن حملات المقاطعة أثرت بشكل إيجابي كبير على دعم المنتجات المصرية، وأصبح هناك إقبالًا كبيرًا على شراء المنتجات المصرية كبديل للمنتجات المستوردة، مؤكدة أن المقاطعة أتت بشكل إيجابي على تشجيع المنتج المصري والتسويق له.
تقليل الاستيراد
وأضافت "الجزار" في تصريح خاص لـ "الفجر"، قائلة: المشكلة الوحيدة تكمن في أن الشركات المحلية ليست معتادة على الإنتاج الضخم الذي يكفي السوق المصري، ولكن نرى محاولات لتوسيع الإنتاج، وهذا الأمر يحتاج إلى توسيع الاستثمارات في المنتجات المحلية، مؤكدة أن ذلك سيسهم بشكل كبير في تقليل الاعتماد على الاستيراد وتوطين الصناعة المصرية.
وتابعت: نتمنى أن تكون كافة المنتجات التي يتم استخدامها مصرية تمامًا، لافتة إلى أن إذا تم ذلك سيكون لدينا انتاج كبير وبالتالي سنقوم بالتصدير، الأمر الذي يسهم في جذب العملة الصعبة وتحسين الاقتصاد المصري.
الاحتياطي النقدي
ولفتت عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إلى أن دعم المنتج الوطني والتوسع في إنتاجه سوف يؤثر إيجابيًا على الاحتياطي النقدي الذي كان يستخدم في الاستيراد سنويًا، وتوفير المادة المستوردة التي تستخدم في الإنتاج وأن يحل محلها بدلًا منها منتجات مصرية.
واختتمت النائبة سميرة الجزار قائلة: أشياء كثيرة يتم استيرادها لا داعي لها ويوجد بدلًا منها بديل مصري وبكفاءة مساوية، وليس كما تم الترويج له بأن المنتجات المستوردة لا يمكن الاستغناء عنها لعدم وجود بدائل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منتجات المقاطعة المقاطعة بدائل منتجات المقاطعة الاقتصاد المصري المنتج المحلي برلمانيون الاقتصاد المصری حملات المقاطعة دعم المنتج بشکل کبیر عضو لجنة کبیر فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
تعز تتحول لمدينة الإنتاج الدرامي في رمضان 2025 ما الذي ميزها وما أبرز التحديات؟ مخرجون وممثلون يجيبون
أصبحت مدينة تعز محطة رئيسية لتصوير الأعمال الدرامية اليمنية خلال شهر رمضان 2025، وفضل العديد من المخرجين والمنتجين اختيارها لما تتميز به من تنوع جغرافي، يجمع بين الجبل والسهل والساحل، إضافةً إلى توفر الخدمات الأساسية التي تسهّل عملية التصوير.
وتعدّ تعز نقطة التقاء للفنانين من مختلف المحافظات، مما ساهم في تسهيل عمليات الإنتاج الفني وتعزيز التعاون بين الفرق الدرامية، وجعلها بيئة تصوير مثالية، تجمع بين المشاهد الطبيعية المتنوعة والبيئة الداعمة للفن.
بلقيس وطريق إجباري
وفي إطار الحديث عن تطور الدراما في تعز يؤكد المنتج خالد المرولة مدير شركة عام النبيل للإنتاج الفني، على أهمية مدينة تعز كموقع رئيسي لتصوير الأعمال الرمضانية.
المرولة الذي ينتج مسلسل طريق إجباري لقناة بلقيس هذا العام قال في حديثه لـ الموقع بوست إن اختيار تعز للأعمال الرمضانية هذا الموسع، يأتي لكونها مدينة الفن والثقافة، معتبرا أنها مدينة جميلة ورائعة، وأن أجواء مسلسل طريق إجباري ريفية تختلط بالمدينة، وذلك ما سيظهره بشكل أفضل من خلال التصوير في تعز.
إقرأ أيضا:
مسلسل طريق إجباري يتصدرالنقاش والترند في اليمن وحجاب النجمة سالي حمادة يثير تساؤلات حول رمزية العمل
المرولة تحدث عن تحديات واجهتهم من أبرزها صعوبة ووعورة المنطقة التي جري التصوير فيها داخل إحدى القرى، وكذلك الضغط الكبير الناتج عن عدد الممثلين الكبير الذي وصل إلى 45 ممثلًا، وهو ما شكل عبئًا إضافيًا، وفقا للمرولة.
يضيف: " كنا في سباق مع الزمن لإتمام العمل قبل موسم رمضان، والحمد لله تم التغلب على هذه الصعوبات بجهود الجميع والطواقم اليمنية والمصرية التي بذلت جهدًا كبيرًا".
أما عن قصة المسلسل الذي تبثه قناة بلقيس هذا العام كأول عمل درامي لها فيقول المرولة إنه يتمحور حول قصة اجتماعية تركز على الظلم الذي يتعرض له أصحاب القرى من بعض أصحاب النفوذ والمال، إضافة إلى قضايا اجتماعية جريئة مثل زواج القاصرات، وهي قضايا تهم المجتمع.
ويردف بالقول: "إن المسلسل يحمل رسالة قوية تركز على منع زواج القاصرات بشكل كامل، ونحن نأمل أن يتم توصيل هذه الرسالة بوضوح".
خيارات واسعة
يعتبر الممثل حسام الشراعي، الذي يجسد دور "ياسين" في أحد المسلسلات الرمضانية أن تعز مدينة غنية بالتضاريس المتنوعة، مما يمنح المخرجين خيارات واسعة تتناسب مع مختلف المشاهد الدرامية، إلى جانب ذلك، يتميز أهل تعز بالبساطة وحسن الضيافة، مما يخلق بيئة مشجعة لصناعة الدراما، وفق حديثه للموقع بوست.
ويشير المخرج ياسر الظاهري، الذي أخرج مسلسل "درة" التابع لقناة المهرية إلى أن اختيار تعز لم يكن عشوائيًا، بل جاء بناءً على معايير إنتاجية دقيقة، موضحًا في حديثه للموقع بوست أن: "العمل الدرامي يتطلب تنوعًا جغرافيًا يتماشى مع القصة، وتعز توفر ذلك، بالإضافة إلى كونها مركزًا مهمًا يجمع الطواقم الفنية من مختلف المحافظات، مما يسهل سير الإنتاج بسلاسة."
عقبات التصوير
رغم الجهود المبذولة لتقديم أعمال درامية متنوعة، إلا أن هناك تحديات تعرقل الإنتاج في بعض المناطق، خاصة تلك الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، حيث يواجه المخرجون صعوبة في الحصول على تصاريح التصوير، ما يدفعهم للبحث عن بدائل أكثر مرونة، مثل تعز أو حتى اللجوء إلى دول أخرى كالأردن ومصر.
ويرى العديد من المخرجين والمنتجين أن هذه القيود تعيق تطور الدراما اليمنية، مؤكدين أنه لولا الحرب لكان بالإمكان التصوير في جميع المحافظات بحرية أكبر.
ومع ذلك، تبقى تعز الأفضل نظرًا لتوفر الخدمات وسهولة الإنتاج فيها، مما يجعلها خيارًا مفضلًا لصنّاع الدراما.
الدراما وتنوع القضايا
تحمل الأعمال الدرامية اليمنية هذا العام طابعًا متنوعًا، حيث تسلط الضوء على قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية هامة، تعكس واقع المجتمع اليمني بمختلف جوانبه.
وتتناول بعض المسلسلات مواضيع مثل التهريب، عصابات المال، الانقسامات السياسية، استرداد الحقوق المنهوبة، إضافة إلى قضايا اجتماعية كصراعات الإرث وزواج القاصرات بسبب جشع بعض الآباء.
ويكشف الممثل حسام الشراعي عن طبيعة دوره في أحد الأعمال الرمضانية، قائلًا في حديثه لـ "الموقع بوست:"أجسد شخصية شاب يواجه صراعات أسرية تتعلق بالإرث، مما يؤثر سلبًا على حياته، وهذه القصة تعكس جانبًا من معاناة الشباب في اليمن بسبب النزاعات العائلية."
من جانبه يوضح المخرج وليد العلفي، الذي يتولى إخراج الجزء الثاني من مسلسل "دروب المرجلة" وسيبث على قناة السعيدة في تصريحه لـ "الموقع بوست" أن العمل يجمع بين الكوميديا والتراجيديا، ويعالج قضايا اجتماعية مختلفة ضمن سياق درامي مشوّق، مع تقديم شخصيات جديدة تتجاوز 27 شخصية رئيسية وثانوية.
وتحدث الممثل مروان المخلافي عن دوره في مسلسل "الجمالية" الذي ستبثه قناة يمن شباب قائلًا بأنه يلعب دور مدير مدرسة في قرية نائية، وهي شخصية بسيطة وصادقة تسعى لحل مشكلات أهل القرية. هذا الدور جديد بالنسبة لي، حيث لم يسبق لي تقديم شخصية تجمع بين الثقافة والعفوية بهذه الصورة، وفقا لحديثه للموقع بوست.
تحديات الدراما اليمنية ومستقبلها
ورغم التقدم الذي تشهده الدراما اليمنية، لا تزال تواجه تحديات كبيرة، أبرزها نقص الكوادر الفنية المحترفة، بسبب هجرة العديد من المبدعين إلى الخارج، وفي هذا السياق، يشير المخرج ياسر الظاهري إلى أن هذه المشكلة تؤثر بشكل مباشر على جودة الإنتاج، قائلاً: "لدينا مواهب فنية واعدة، لكنها تضطر إلى الهجرة بحثًا عن فرص أفضل، مما يترك فراغًا في الساحة الدرامية المحلية".
يضيف الظاهري الذي يخرج مسلسل "درة لقناة المهرية": لذلك نحاول الاعتماد على الطاقات الشابة وتدريبها لضمان استمرار الإنتاج بجودة عالية."
وتعكس مجمل الأعمال الفنية التي يجري اعدادها من تعز الأعمال الفنية في تقديم محتوى يعكس قضايا المجتمع ويسلط الضوء على تحدياته، في محاولة لخلق وعي وإيجاد حلول، رغم العقبات التي تواجه الإنتاج الدرامي في اليمن.