عدن الغد:
2025-04-29@13:55:37 GMT

رحلتي لمدينة التربة محافظة تعز

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

رحلتي لمدينة التربة محافظة تعز

(عدن الغد)خاص.

كتب/أحمد ناصر حميدان

أصر صهري زوج البنت على أن يصطحبني في زيارته لمدينة التربة، قائلا تعال معانا انفه من هموم الدنيا، و هموم عدن التي سخرت كل جهودك وافكارك وطاقاتك الخوض فيها، وبعد الحاح، وجدت ان العرض مغري، وانا لم ازر الحجرية بحياتي، و محتاج الاستجمام، وتجديد لا ستعيد انفاسي، محتاج إعادة ترتيب أفكاري، محتاج للتفرغ بعض الشيء للأسرة، والخروج بعض الوقت من بيئة عدن المحقونة بسموم الانقسام و التخندق بالماضي والصراعات السلبية، لَبيئة يمكن منها  التمعن بالطبيعة الخلابة.

وعزمنا السفر فجرا من مدينتي عدن نحو التربة بسيارة مريحة، وجمع اسري أكثر راحة، وشقينا طريقنا  عبر بير احمد، نحو خبت الرجاع، ثم سائلة القبيطة حتى سوق الربوع واتجهنا الى المقاطرة، تجد الفرق في كل كيلو متر تقطعه الفرق الشاسع في الطبيعة، كلما اتجهت شمالا تزداد الطبيعة جمالا واخضرارا ويتعدل الجو والمناخ برودة وروعة ، وتتسلق السيارة الجبال في مرتفعات وعقبات  أكثر خطورة، وكلما ارتفعت بنا السيارة كلما احتجنا لتغيير ملابسنا من صيفية لشتوية، زرنا التربة ومتنزه السكون ،ثم اتجهنا الاصابح والعزاعز مفرق بني عمر وبني شيبان حتى وصلنا العين منتزه السلام وما اجمل السكون والسلام ، بجمال الطبيعة والأرض المغطاة بالنباتات التي تنتج لنا كل ما لذ وطاب من الفاكهة والخضروات، أرض غناء و سلة غذائية تفتقد لها معظم دول العالم توكد  ان اليمن أرض طيبة وربا غفور، وللأسف مقومات بلادنا تمكنا من أن نكون من اسعد شعوب العالم واغناها، هذه الطبيعة الخلابة  وهذا التنوع الحيوي للأرض والمناخ، يحتاج لإنسان يسخره، ومجتمع حي متماسك قادر على إدارة المنافع بحصافة وعقل واعي، وقادر على أن يختار من يقود شؤونه من أفضل وأكفئ الكوادر، ممن يراف بالشعب ويسخر هذه الطبيعة ومقومات البلد للتنمية والنهضة، واستغلال طاقات الإنسان كلا بما يمتلك من إمكانيات ومهارات ايداعات وطاقات جبارة هي بحاجة لمن يفجرها.

استمتعت كثير، استمتاع زاد من حجم انشغالي الفكري بالمستقبل، وزاد من عدد تساؤلاتي المستقبلية، وما زلت اخوض حوار مع الذات، حوار في ما شهدته وخضته  مع عقلية مهزومة، مستمتعة بدور الضحية، وتعيد انتاج صراعات سلبية هي سبب في خراب البلد، ومعيق لنهضته وتناميه وتطوره، ما زالت تقف حجر عثراء أمام اي محاولات تغيير، بسلبيتها تعمل على تحطيم كل أفكار جديدة تتشكل، َمحاولات اخوض معركة وعي مع مايدور من لا وعي، معركة قيم وأخلاقيات في ظل انهيار للقيم والاخلاقيات، معركة المستقبل مع ماضي سيء مازال جاثم على بعض العقليات الرثة، معركة تتصدى لعقلية تكسير الهمم بغباء شديد مدعوم بحماس غير واعي وتهور وشطط َ تقفز على كل وعي ومنطق وعقلانية

ولله في خلقه شئون

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

رحلة الطبيعة والألوان.. جاليري سون يحتضن معرضين للفنانة المصرية بريت بطرس غالي في برلين وسول

يستعد جاليري سون، لإقامة معرضين فرديين للفنانة المصرية النرويجية المرموقة بريت بطرس غالي، في كل من برلين وسول، هذا العام 2025.

ويُفتتح المعرض الأول في 1 مايو، بالتزامن مع ويك إند معارض برلين، وسيستمر حتى 28 يونيو 2025، أما المعرض الثاني، فسيُقام في جاليري تابع في سول، كوريا الجنوبية، وسيتم الإعلان عن التواريخ المحددة قريبًا.

عرضت الفنانة، المنتمية للحركة التعبيرية التجريدية في أوروبا، أعمالها، والتي تقتنى على نطاق واسع، دوليًا في مؤسسات خاصة وعامة، وتمزج في عملها بين التجريد الإيمائي واللون، مع حسٍّ فريد للملمس والمادة، متوغلة في عالمها الداخلي والتأثيرات الثقافية المحيطة بها، إذ تأثرت بتجاربها المبكرة خلال الحرب العالمية الثانية، ومناظر الطبيعية الخلابة في الدول الإسكندنافية حيث عاشت في بدايات حياتها، والنسيج الثقافي الغني لمصر وحبها لها، والتي تعتبرها موطنها منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي. تتميز لوحاتها القماشية الكبيرة بطابع آسر وشاعري في آن واحد، فهي مشبعة بالحركة والكثافة، وبصدى روحي واضح.

تُواصل أحدث أعمالها، التي تعُرض لأول مرة منذ سبعينيات القرن الماضي في معرض فردي في ألمانيا، استكشافاتها المتواصلة للألوان والإيماءات. تُشعّ لوحاتها بالطاقة والحركة، وتُجسّد رسوماتها روح الفعل، مع الحفاظ على جذورها العميقة في التاريخ الشخصي والرمزية الثقافية.

قال ماكس كوفلر، مدير جاليري سون: «يشرفنا أن نعيد بريت إلى ألمانيا، فالطلب على أعمالها لم يكن يومًا بهذا الحجم. تلقى لوحاتها صدى لدى هواة الجمع من مختلف الأجيال والقارات، ويسعدنا أن نشارك أحدث أعمالها مع الجمهور في برلين وسيول».

أكدت الفنانة على مدى سعادتها بالعمل مع جاليري سون وبعودتها إلى برلين وألمانيا بعد كل هذه السنوات، وأضافت: «لطالما أظهرت ألمانيا كرمها تجاهي، وأنا متحمسة جدًا لهذه المجموعة الأخيرة من الأعمال، وأتطلع إلى عرضها في جاليري سون ولجمهور برلين»

تمتد مسيرة بريت الفنية على ستة عقود، وهي حافلة بأعمال تجريدية وتصويرية. تتميز لوحاتها بجاذبية وجرأة، فهي تجسّد الحياة والروح والرؤى الحالمة. في عام 1996، مُنحت وسام ملكي فارس القديس أولاف، تقديرًا لإسهاماتها في الفن النرويجي، وهو وسامٌ مُشاركٌ لها مع إدوارد مونش. في عام 2023، حصلت على جائزة الإنجاز مدى الحياة من المجلس القومي للمرأة المصري، تكريمًا لأثرها الدائم على المشهد الثقافي في مصر.

اقرأ أيضاًانطلاق فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 بمشاركة 1400 عارض

«شركات السياحة»: معرض سوق السفر العربية فرصة لزيادة الدفقات السياحية من الخليج

مقالات مشابهة

  • وادي الحمض.. سحر الطبيعة الممتدة من المدينة المنورة إلى البحر الأحمر
  • تعز.. قوات الأمن الخاصة توقف أحد منتسبيها بعد اعتدائه على تاجر بمدينة التربة
  • مصرع عامل أثناء عمله فى غرفة صرف صحي بالمنوفية
  • كيف نُعيد الطفل إلى الطبيعة؟
  • سلطان القاسمي يفتتح المباني الجديدة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في منطقة براشي
  • إنزلاق التربة بوهران.. ترحيل جميع السكان المتواجدين في خطر
  • وفد وزاري رفيع يحلّ بوهران للوقوف على حادث انزلاق التربة
  • رحلة الطبيعة والألوان.. جاليري سون يحتضن معرضين للفنانة المصرية بريت بطرس غالي في برلين وسول
  • قصف مدفعي وإطلاق نار من طائرات مروحية على المناطق الشرقية لمدينة غزة
  • الآبار اليدوية القديمة في الحدود الشمالية.. شواهد على عبقرية الإنسان وصموده في مواجهة الطبيعة