رحلتي لمدينة التربة محافظة تعز
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
(عدن الغد)خاص.
كتب/أحمد ناصر حميدان
أصر صهري زوج البنت على أن يصطحبني في زيارته لمدينة التربة، قائلا تعال معانا انفه من هموم الدنيا، و هموم عدن التي سخرت كل جهودك وافكارك وطاقاتك الخوض فيها، وبعد الحاح، وجدت ان العرض مغري، وانا لم ازر الحجرية بحياتي، و محتاج الاستجمام، وتجديد لا ستعيد انفاسي، محتاج إعادة ترتيب أفكاري، محتاج للتفرغ بعض الشيء للأسرة، والخروج بعض الوقت من بيئة عدن المحقونة بسموم الانقسام و التخندق بالماضي والصراعات السلبية، لَبيئة يمكن منها التمعن بالطبيعة الخلابة.
وعزمنا السفر فجرا من مدينتي عدن نحو التربة بسيارة مريحة، وجمع اسري أكثر راحة، وشقينا طريقنا عبر بير احمد، نحو خبت الرجاع، ثم سائلة القبيطة حتى سوق الربوع واتجهنا الى المقاطرة، تجد الفرق في كل كيلو متر تقطعه الفرق الشاسع في الطبيعة، كلما اتجهت شمالا تزداد الطبيعة جمالا واخضرارا ويتعدل الجو والمناخ برودة وروعة ، وتتسلق السيارة الجبال في مرتفعات وعقبات أكثر خطورة، وكلما ارتفعت بنا السيارة كلما احتجنا لتغيير ملابسنا من صيفية لشتوية، زرنا التربة ومتنزه السكون ،ثم اتجهنا الاصابح والعزاعز مفرق بني عمر وبني شيبان حتى وصلنا العين منتزه السلام وما اجمل السكون والسلام ، بجمال الطبيعة والأرض المغطاة بالنباتات التي تنتج لنا كل ما لذ وطاب من الفاكهة والخضروات، أرض غناء و سلة غذائية تفتقد لها معظم دول العالم توكد ان اليمن أرض طيبة وربا غفور، وللأسف مقومات بلادنا تمكنا من أن نكون من اسعد شعوب العالم واغناها، هذه الطبيعة الخلابة وهذا التنوع الحيوي للأرض والمناخ، يحتاج لإنسان يسخره، ومجتمع حي متماسك قادر على إدارة المنافع بحصافة وعقل واعي، وقادر على أن يختار من يقود شؤونه من أفضل وأكفئ الكوادر، ممن يراف بالشعب ويسخر هذه الطبيعة ومقومات البلد للتنمية والنهضة، واستغلال طاقات الإنسان كلا بما يمتلك من إمكانيات ومهارات ايداعات وطاقات جبارة هي بحاجة لمن يفجرها.
استمتعت كثير، استمتاع زاد من حجم انشغالي الفكري بالمستقبل، وزاد من عدد تساؤلاتي المستقبلية، وما زلت اخوض حوار مع الذات، حوار في ما شهدته وخضته مع عقلية مهزومة، مستمتعة بدور الضحية، وتعيد انتاج صراعات سلبية هي سبب في خراب البلد، ومعيق لنهضته وتناميه وتطوره، ما زالت تقف حجر عثراء أمام اي محاولات تغيير، بسلبيتها تعمل على تحطيم كل أفكار جديدة تتشكل، َمحاولات اخوض معركة وعي مع مايدور من لا وعي، معركة قيم وأخلاقيات في ظل انهيار للقيم والاخلاقيات، معركة المستقبل مع ماضي سيء مازال جاثم على بعض العقليات الرثة، معركة تتصدى لعقلية تكسير الهمم بغباء شديد مدعوم بحماس غير واعي وتهور وشطط َ تقفز على كل وعي ومنطق وعقلانية
ولله في خلقه شئون
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تناقش مع نظيرها الألماني التعاون في مبادرة حلول الطبيعة واتفاق البلاستيك
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع يان نيكلاس جيسنهوس، وزير الدولة للبيئة وحماية الطبيعة والسلامة النووية وحماية المستهلك بألمانيا، والسفير يورجن شولتس، سفير ألمانيا بالقاهرة، والوفد المرافق لهما، وذلك فى ختام مشاركتها في فعاليات المنتدى الحضرى العالمى فى نسخته الـ12 بالقاهرة، حيث بحثا التعاون المشترك في تسريع مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة، والاتفاق العالمي للبلاستيك المنتظر الوصول له في نهاية العام .
وناقشت وزيرة البيئة مع نظيرها الألماني نتائج مؤتمر التنوع البيولوجي بكالي COP16، والتي لم تلبى آمال الدول النامية في التمويل، والحاجة لإصلاح النظام التمويلي العالمي ككل، وذلك رغم رفع طموح الدول بعد الموافقة على الإطار العالمي للتنوع البيولوجي في مونتريال COP15، ورغم مشاركتها في الصندوق الجديد للإطار العالمي للتنوع العالمي الذي أطلقته الصين وطرح الحزمة الأولى لمشروعات للتمويل منه، والتي أظهرت أننا جميعا نتقاسم المسئولية للمضي قدما في أجندة التنوع البيولوجي.
وأضافت وزيرة البيئة انه رغم عدم الوصول إلى التمويل المتوقع للتنوع البيولوجي، إلا أن بعض الدول النامية قد قدمت خططها الوطنية المحدثة للتنوع البيولوجي قبل المؤتمر، ستنتقل إلى مؤتمر المناخ COP29 في باكو، والمسمى بمؤتمر التنفيذ، بآمال في الوصول لهدف جمعي كمّي جديد لتمويل المناخ.
وشددت دكتورة ياسمين فؤاد على أهمية ضمان وصول الدول للتمويل المتاح لتنفيذ أولوياتها الوطنية، وحاجة بعض الدول النامية لبناء القدرات الوطنية لتعبئة التمويل المطلوب وادارته ، مشيرة لمحادثاتها مؤخرا مع ممثل مرفق البيئة العالمية GEF حول ضرورة العمل على إعادة بناء الثقة وضمان وصول الدول للتمويل، مما يتطلب اصلاح نظام المرفق، مع ضرورة توفير تمويل وإصلاحات حقيقية لرفع الطموح في تحقيق الأهداف .
وقد ثمنت وزيرة البيئة خلال لقائها مع نظيرها الألماني التعاون المشترك في مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة ENACT، والتي تعد واحدة من ٣ مبادرات أطلقت في مؤتمر المناخ COP27 ، وتتميز بكونها تحقق هدف تسعى له مصر منذ ٢٠١٨، عندما أطلقت خلال رئاستها لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 مبادرة استعادة التآزر بين اتفاقيات ريو الثلاث، حيث قدمت مبادرة ENACT خلال التقرير الأول لها والوثيقة الأخيرة الصادرة خلال مؤتمر كالي COP16 ، نماذج لتنفيذ حقيقي للربط بين اتفاقيات ريو الثلاث، ونعمل على استكمال جهود المبادرة والتعاون خلال مؤتمر التصحر COP16 بالرياض للحفاظ على الزخم حولها.
وأضافت د. ياسمين فؤاد أنها تبحث حاليا مع الاتحاد الدولي لصون الطبيعة تخصيص تمويل أو صندوق للحلول القائمة على الطبيعة لتحقيق الربط بيّن التنوع البيولوجي والأراضي والمناخ، من خلال ربط السياسات والتنفيذ الحقيقي للمجتمعات المهددة، مستندة لما رصده التقرير الأول للمبادرة من حالات حقيقية من مناطق مختلفة في العالم تبرهن على فاعلية هذه الحلول وإمكانية تكرارها والبناء عليها .
وأوضحت وزيرة البيئة أن مصر من منطلق دورها القيادي في التعاون متعدد الأطراف تؤمن ان الوقت حان لربط حقيقي بين اتفاقيات ريو الثلاث، وضرورة التركيز على تدهور الأراضي الذي يرتبط باستعادة النظام البيئي ليس فقط من منطلق استخدامات الأراضي وإدارتها ولكن النظام البيئي ككل، والاستفادة من هذا الزخم في مؤتمر التصحر بالرياض COP16 في نهاية العام، لتحقيق تنفيذ فعال لهذا الربط، خاصة مع تأهل العالم لتقبل فكرة التآزر بين الاتفاقيات الثلاث والفرصة الكبيرة التي خلقتها مبادرة ENACT.
كما ناقش الجانبان الموقف الحالي لمفاوضات اتفاق البلاستيك المنتظر، حيث أبدت الوزيرة تطلعها للوصول لاتفاق عالمي للتلوث البلاستيكي، مشيرة إلى إمكانية البدء في الاتفاق بالتركيز على المجالات ذات الأولوية، مثل تعريف البلاستيك والتلوث الخاص به والبوليمرات، ووضع هدف واضح لتدوير البلاستيك.
ومن جانبه، اكد وزير البيئة الألماني أن مبادرة الحلول القائمة على الطبيعة ENACT كانت من النقاط المضيئة في مؤتمر التنوع COP16 بكالي، مع التقدم المتواصل لها، ونجاحها في الربط بين التخفيف والتكيف، والسعي لتقديم المبادرة نموذجا جيدا في مؤتمر المناخ القادم COP29 بباكو، مشيدا بالخطوات المحققة في الصندوق الجديد لتمويل التنوع البيولوجي، وكيفية تعبئة الموارد لتخطي فجوة التمويل الحالية مع الحاجة لإعادة هيكلة الأدوات التمويلية الحالية.
واضاف ان ألمانيا تسعى لتنفيذ آلية لتسريع الحلول القائمة على الطبيعة بالتعاون مع كولومبيا، يتم خلالها تحديد الفجوات التكنولوجية والتمويلية، وحشد شراكات مع دول أخرى على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي ، حيث اشارت وزيرة البيئة المصرية باعتبارها رئيس الدورة الحالية لمجلس أمناء الهيئة الإقليمية للبحر الأحمر وخليج عدن (برسيجا)، الى إمكانية الاستفادة من هذه الآلية في تمويل الحلول القائمة على الطبيعة في ساحل البحر الأحمر الذى من المنتظر إعلانه منطقة خاصة.