صرحت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، أن البنك وصل الآن لمرحلة بحيث يمكنه التوقف وتقييم تأثير سياسة التشديد المالي التي ينتهجها.

 

وقالت  لاجارد: "لقد فعلنا الكثير بالفعل، وبالنظر إلى كمية الذخيرة التي استخدمناها، يمكننا أن نلاحظ بتمعن مكونات حياتنا مثل المرتبات والأرباح والنواحي المالية والتطورات الجيوسياسية، وبالقطع الطريقة التي أثرت بها ذخيرتنا في حياتنا الاقتصادية، من أجل اتخاذ قرار بشأن إلى متى يمكننا أن نستمر، وما هو القرار الذي سوف نتخذه".

 

وقام البنك المركزي الأوروبي بتثبيت أسعار الفائدة الشهر الماضي، قائلا إنها وصلت الآن مستوى يمكنه المساعدة في خفض التضخم إلى النسبة المستهدفة التي تبلغ 2 في المائة، إذا ما استمر لفترة كافية.

 

وقالت لاجارد خلال فعالية للبنك الاتحادي الألماني في مدينة فرانكفورت: "المعركة لم تنته، ونحن بالقطع لم نعلن النصر"، وتعهدت بخفض أسعار المستهلكين إلى النسبة المستهدفة.

 

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، حذر البنك المركزي الأوروبي من أن النمو الضعيف لاقتصادات منطقة اليورو سيفاقم المخاطر التي تهدد الاستقرار المالي نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة.

 

وقال البنك في تقريره نصف السنوي عن مراجعة الاستقرار المالي إنه مع استمرار تأثيرات حملة التشديد غير المسبوق للسياسة النقدية في منطقة العملة الأوروبية الموحدة، يمكن أن تتعرض دخول المستهلكين وإيرادات الشركات والماليات العامة للدول الأعضاء لضغوط إضافية إذا استمر الأداء المخيب للآمال للاقتصاد.

 

ونقلت وكالة "بلومبيرج" عن لويس دي جويندوز نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي قوله إن "النظرة المستقبلية الضعيفة للاقتصاد مع تداعيات التضخم المرتفع تحد من قدرة الأفراد والشركات والحكومات على خدمة ديونها... من المهم بالنسبة لنا أن نظل متيقظين في الوقت الذي ينتقل فيه الاقتصاد إلى بيئة فيها أسعار الفائدة ترتفع، مع تنامي حالة الغموض والتوترات الجيوسياسية".

 

يأتي ذلك في الوقت الذي تدهورت فيه النظرة المستقبلية لاقتصادات المنطقة التي تضم 20 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، مع احتمال ركود الاقتصاد مع انكماشه بمعدل 0.1 في المائة من إجمالي الناتج المحلي خلال الربع الثالث من العام الماضي. والمتوقع أن يكون أي نمو للاقتصاد خلال العام المقبل طفيفا، في حين أن المخاطر الكامنة مثل تاثيرات حالة عدم اليقين الناجمة عن الفائدة المرتفعة والتوترات الجيوسياسية كانت مسيطرة أثناء اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي لمراجعة السياسة النقدية في الشهر الماضي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ارتفاع المركزي رفع اسعار الفائدة الفائدة اقتصادي الماضي البنك المركزي الربع الثالث الاقتصاد العام المقبل البنك المركزي الأوروبي اقتصادات رئيسة البنك المركزي الأوروبي رئيسة البنك المركزي البنک المرکزی الأوروبی أسعار الفائدة

إقرأ أيضاً:

البنك الفيدرالي الأمريكي يقرر تثبيت سعر الفائدة في أول اجتماعات 2025

أعلن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، منذ قليل، تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير، وذلك بعد 3 مرات من الخفض أعلن عنها «الفيدرالي» خلال عام 2024، وذلك في أول اجتماع للفيدرالي الأمريكي بعد تولي الرئيس دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة، حيث استقرت الفائدة بين مستوى 4.25 و4.50%.

تثبيت سعر الفائدة بالبنك الفيدرالي الأمريكي

وكان دونالد ترامب قد لمح إلى مواجهة محتملة مع صانعي السياسات في الاحتياطي الفيدرالي خلال كلمته الافتراضية أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا الأسبوع الماضي، مؤكدا أنه سيطالب بخفض أسعار الفائدة.

وأشار ترامب إلى أنه يريد خفضًا كبيرًا في أسعار الفائدة، متوقعًا أن يستجيب الفيدرالي لمطالبه، ومضيفا أنه يعتزم التحدث مع رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في الوقت المناسب.

اجتماعات البنك الفيدرالي المقبلة

ويتبقى للبنك الفيدرالي 7 اجتماعات دورية خلال عام 2025، ويأتي الاجتماع القادم في 19 مارس المقبل.

مقالات مشابهة

  • الذهب يستقر بعد قرار المركزي الأميركي
  • فايننشال تايمز: المركزي الأميركي يتجه لنهج تصادمي مع ترامب 
  • عاجل | المركزي الأمريكي يثبت أسعار الفائدة بأول اجتماع له في عهد ترامب
  • المركزي الأمريكي يبقي أسعار الفائدة دون تغيير
  • دون تغيير..المركزي الأمريكي يبقي على أسعار الفائدة
  • المركزي الأميركي يثبّت سعر الفائدة ويتجاهل انتقادات ترامب
  • البنك الفيدرالي الأمريكي يقرر تثبيت سعر الفائدة في أول اجتماعات 2025
  • فايننشال تايمز: المركزي الأميركي يتجه لنهج تصادمي مع ترامب
  • موافقا للتوقعات.. البنك المركزي في سريلانكا يبقي على سعر الفائدة
  • البنك المركزي في موزمبيق يخفض الاحتياطي الإلزامي وسعر الفائدة إلى 12.25%