جنيف "رويترز": عبرت وكالات الأمم المتحدة عن أملها في أن تسمح الهدنة الهشة التي بدأت اليوم بتدفق المساعدات إلى شمال غزة للمرة الأولى منذ أسابيع، في حين قالت منظمة الصحة العالمية إنها تعمل على إجلاء المزيد من الأشخاص من المستشفيات هناك.

وقالت وكالات الإغاثة إنها تهدف إلى توصيل الإمدادات إلى الجزء الشمالي من القطاع الفلسطيني حيث انهارت المستشفيات بسبب القصف ونقص الوقود في ظل مخاوف شديدة حيال الإصابة بالجفاف وتفشي الأمراض.

وقال ينس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "يمكن للأمم المتحدة أن تؤكد أنه بينما أتحدث الآن، تستمر الشاحنات المحملة بالإمدادات الإنسانية في العبور إلى غزة عبر معبر رفح".

وردا على سؤال عما إذا كانت الأمم المتحدة حصلت على ضمانات من إسرائيل بأنها تستطيع توصيل المساعدات إلى الشمال، أجاب لاركيه "نواصل العمل على أمل أننا سنصل إلى المحتاجين أينما كانوا".

فيما قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير إن المنظمة تعمل على تنفيذ المزيد من عمليات الإجلاء من المستشفيات في شمال غزة في أسرع وقت ممكن مع بدء سريان الهدنة.

وأضاف "نحن قلقون للغاية بشأن سلامة ما يقدر بنحو 100 من المرضى وأعضاء الطواقم الطبية الذين ما زالوا في مستشفى الشفاء".

وأحجم عن الرد على تعليقات وزارة الصحة في غزة التي قالت إنها ستعلق التعاون مع المنظمة وسط تقارير تفيد بأن إسرائيل تحتجز الطواقم الطبية للاستجواب. وأوضح أن منظمة الصحة العالمية ستصدر بيانا بهذا الشأن في وقت لاحق.

وقال توماسو ديلا لونجا المتحدث باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لرويترز إن منظمات محلية شريكة تُسير قافلة من سيارات الإسعاف شمالا لإجلاء المرضى من المستشفى الأهلي المعمداني.

وتابع "نأمل أن يتيح لنا وقف القتال إمكانية الوصول إلى جميع الناس في غزة بما في ذلك المناطق في الشمال التي كان من المستحيل الوصول إليها".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: النساء والأطفال يشكلون 70% من مجمل ضحايا الحرب على غزة

أكدت الأمم المتحدة أن النساء والأطفال يشكّلون قرابة 70 بالمئة من شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة في الفترة بين تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 ونيسان/ أبريل 2024.

وقالت الأمم المتحدة أن هذه الأرقام جرى التوصل إليها بناء على تحليل تفصيلي لعينة ممثلة للضحايا، مضيفة أن "قرابة 70 % من 8119 شخصا، من بين 34500 سُجّل مقتلهم في الأشهر الستة الأولى من الحرب هم من الأطفال والنساء".

والخميس، جدد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية التأكيد على ضرورة حماية المدنيين في شمال غزة ومختلف أنحاء القطاع، مشيرا إلى أن "السلطات الإسرائيلية أمرت الأشخاص الذين يقيمون في أجزاء من شمال غزة ومحافظات غزة بالخروج مرة أخرى".


وتشير التقديرات الأولية من الشركاء الإنسانيين على الأرض إلى أن نحو 14 ألف فلسطيني نازح في تلك المنطقة يقيمون في ملاجئ ومواقع أخرى، تشمل ثلاثة من مراكز الأونروا الجماعية، ومركزا جماعيا آخر وستة مواقع مؤقتة.

وأشار المكتب إلى أن الهجوم الإسرائيلي يمنع الفلسطينيين من الوصول إلى الضروريات اللازمة لبقائهم على قيد الحياة، بما في ذلك المياه وليس بوسع العاملين في المجال الإنساني القيام بعملهم في أمان أو الوصول إلى المحتاجين بسبب انعدام الأمن.

وجدد مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة التحذير الذي أصدره رؤساء وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية - اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات - قبل أسبوع، من أن جميع سكان شمال غزة معرضون لخطر الموت الوشيك بسبب المرض والمجاعة والعنف، ولا يتمتعون بأي حماية في خضم استمرار القصف.

من ناحية أخرى، ذكر مكتب "أوتشا" أنه حتى أول أمس الأربعاء، كانت المساعدات الوحيدة التي سُمح للأمم المتحدة بإدخالها إلى شمال غزة منذ بدء الحصار الإسرائيلي هناك قبل شهر هي الإمدادات المقدمة للمستشفيات أثناء مهام الإجلاء الطبي.

وفي الوقت نفسه، أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان بأن 40 شاحنة تابعة للوكالة - محملة بالإمدادات الطبية الأساسية، ومستلزمات النظافة والصحة الإنجابية - تنتظر على الحدود المصرية والأردنية لدخول غزة.

تحتوي الشاحنات على أكثر من 360 مجموعة من أدوات الصحة الإنجابية المشتركة بين الوكالات - والتي تشمل الأدوية الأساسية والإمدادات اللازمة للولادة الآمنة والرعاية التوليدية الطارئة - بالإضافة إلى الأدوية والخيام الطبية ومستلزمات رعاية ما بعد الولادة ومستلزمات النظافة والصرف الصحي.


ويقول صندوق الأمم المتحدة للسكان إنه منذ بداية شهر تشرين الأول/ أكتوبر، تمكنت 16 شاحنة فقط تحمل إمدادات الوكالة من دخول غزة. يعمل صندوق الأمم المتحدة للسكان على تقديم المساعدة الحاسمة في جميع أنحاء غزة. 

وعلى مدار الأسبوع الماضي، قدمت ما يقرب من 6300 مجموعة من مستلزمات الكرامة والنظافة والصحة الإنجابية للشركاء في دير البلح.

مقالات مشابهة

  • الكويت تدعو إلى مد نطاق المساعدات الفنية لدول اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تمنع إدخال الأغذية والمياه إلى شمال قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: النساء والأطفال يشكلون 70% من مجمل ضحايا الحرب على غزة
  • الصحة العالمية: حوالي 10 آلاف طفل شمال القطاع حرموا من الجرعة الثانية من تطعيم شلل الأطفال
  • الأمم المتحدة: أهالي شمال غزة يموتون جوعاً
  • الصحة العالمية: تطعيم أكثر من 556 ألف طفل بغزة ضد شلل الأطفال
  • المملكة تدعم” مبادرة نزاهة العالمية”
  • الصحة العالمية: حظر الأونروا لن يجعل إسرائيل أكثر أمانًا
  • الاحتلال يواصل قصف المستشفيات شمال قطاع غزة
  • الصحة العالمية: تطعيم 105 آلاف طفل شمال قطاع غزة