تحذيرات من تهافت عالمي على أدوية السكري الجديدة لعلاج السمنة
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
دخل علاج السمنة "عصراً جديداً" بفضل أدوية مصممة أساساً ضد السكري لكنها تساهم أيضاً في خفض الوزن وفي مواجهة هذا المرض المزمن الذي يشكّل آفة عالمية في مجال الصحة العامة، إلاّ أن أصواتاً كثيرة تدعو إلى الحذر في ما يتعلق بالاستخدام المحرّف لهذه المنتجات.
اعلانوتقوم هذه الأدوية الجديدة على مكوّن شبيه بهرمون الغلوكاكون أو "جي إل بي-1" (GLP-1) الناجم من الأمعاء والذي يعزز إفراز البنكرياس الأنسولين ويرسل إشارة شبع إلى الدماغ بعد تناول الطعام.
وبالتالي، توصف الأدوية القائمة على "جي إل بي-1" لعلاج السمنة أو الوزن الزائد المترافقين مع عوامل اعتلال.
وقالت أستاذة التغذية في مستشفى بيتييه-سالبيتريير ومديرة وحدة أبحاث التغذية والسمنة في المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية كارين كليمان: "إننا نلمس تأثيرات على فقدان الوزن لم نشهدها سابقاً مقارنة بأدوية أخرى، وهذه النتائج قد تقارب جراحة السمنة".
ووصفت ذلك بأنه بمثابة "تغيير حقيقي" في هذا المجال، لكنها أكدت أن هذه الأدوية "لا تُعالج المرض" على الإطلاق، إذ أن وقف العلاج يؤدي إلى معاودة اكتساب الوزن.
ورأى الخبير الاقتصادي في مجال الصحة فريديريك بيزار أنها "ثورة دوائية ومجتمعية حقيقية"، لكنه شدّد على ضرورة توخّي الحذر، كما هي الحال بالنسبة إلى أي دواء جديد.
وساهم تناوُل عدد من المشاهير ونجوم شبكات التواصل الاجتماعي عبر صفحاتهم فوائد هذه الأدوية في إنقاص الوزن، في تعزيز الإقبال الكبير عليها، لاقتناع كثر بأنها الطريقة الأكثر فاعلية للتخلص من الكيلوغرامات الزائدة.
أمريكا تجيز عقاراً جديداً لإنقاص الوزن من ابتكار "إيلي ليلي"قد يخرج عن السيطرةثمة إذاً تحوير لاستخدام بعض جزيئات "جي إل بي-1"، ومنها سيماغلوتايد المستخدم في دواءَ "أوزمبيك" المضاد للسكري، من إنتاج شركة "نوفو نورديسك" الدنماركية.
وأعلنت "نوفو نورديسك" التي تعدّ من أبرز الشركات الدوائية في مجال مرض السكري الخميس عن استثمار جديد بقيمة 2,1 مليار يورو في موقع لإنتاج مضادات السكري في جنوب غرب باريس.
وتحذّر السلطات الصحية الفرنسية باستمرار من احتمال حصول نقص في الكميات المتوافرة من هذا الدواء، الضروري لمرضى السكري.
ووصل التهافت على "أوزمبيك" إلى درجة انتشار حقن مزيّفة لهذا الدواء، وفق ما حذرت منه السلطات الصحية الأوروبية والفرنسية في الآونة الأخيرة.
ويمكن أن تكون لهذا النوع من الأدوية المسماة نظائر "جي إل بي-1"، آثار جانبية كالغثيان والقيء واضطرابات الجهاز الهضمي.
وشددت البروفسورة كارين كليمان على أن هذه الأدوية "يجب أن توصف بحكمة وبطريقة منظمّة، لأنه مجال حساس شهد إخفاقات عدة في الماضي". وأضافت "المسألة الحقيقية هي المدى الطويل جداً". ولاحظت أن "ثمة أشخاصاً يستجيبون لهذه العلاجات، والبعض الآخر لا، لسبب غير مفهوم".
ويكمن الجانب السلبي الآخر في طريقة أخذ هذا الدواء، إذ لا تزال تقتصر على الحقن، والأهم في سعره وعواقبه على موازنة الصحة، إذ يكلف العلاج مثلاً ألف دولار شهرياً للمريض في الولايات المتحدة.
الأطباء قلقون من الإقبال الكبير عبر تيك توك على دواء للتنحيفاستثمارات بالملياراتوباتت المجموعات الدوائية الرائدة في هذا المجال أبرز المستفيدين من هذا التقدّم في علاج السمنة، إذ أصبحت "نوفو نورديسك" التي تُنتج "ويغوفي" ضد السمنة و "أوزمبيك" ضد السكري، الشركة الأوروبية ذات القيمة السوقية الأكبر في أيلول/سبتمبر. وفي الصدارة أيضاً في هذا المجال مجموعة أخرى هي الأميركية إيلاي ليلي" التي تصنّع "تيرزيباتايد" و"مونجارو".
وتتقدم الاستثمارات بسرعة - بمليارات اليورو - لتلبية الطلب وزيادة الطاقة الإنتاجية.
وتوقع الاتحاد العالمي للسمنة أن يعاني نحو ملياري شخص في العالم السمنة (مؤشر كتلة الجسم أكبر من 30 كلغ/م2) بحلول عام 2035.
وتعدّ الشركات المصنّعة حلولاً أخرى. وقال البروفسور كليمان "في السنوات المقبلة، سنشهد أدوية تتكون من مزيج بين هرمونين أو ثلاثة هرمونات".
دراسة: خطر الوفاة أعلى لدى المصابين بالسمنة المفرطة مقارنة مع ذوي الوزن الزائدتعاني من السمنة؟ إليك هذا الخبر.. دواء دنماركي جديد سيحدث ثورة في عالم أدوية إنقاص الوزنوفي مدينة ليون الفرنسية، تعمل شركة "أدوسيا" للتكنولوجيا الحيوية على تطوير أنسولين مدمج مع الأميلين "للاستعاضة عن الأنسولين الذي يسبب زيادة الوزن بالأنسولين الذي يسبب فقدان الوزن" للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول.
اعلانوقال رئيس هذه الشركة أوليفييه سولا "نحن في عصر جديد: عصر هرمونات الشبع، ولم نعد في عصر مثبطات الشهية".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "ينبغي أن يدفعوا"..شعار إضراب عمال أمازون في أنحاء من العالم يوم "الجمعة السوداء" أمريكا تجيز عقاراً جديداً لإنقاص الوزن من ابتكار "إيلي ليلي" دراسة: دواء "ويغوفي" للبدانة يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية داء السكري سمنة مفرطة شركات الأدوية شركات اعلانالاكثر قراءة حرب غزة: قطر تؤكد بدء الهدنة بين حماس وإسرائيل صباح الجمعة لأربعة أيام وتتوقف فيها الأعمال العسكرية هولندا: فوز اليمين المتطرف بزعامة فيلدرز في الانتخابات التشريعية وأوروبا تحت وقع الصدمة السعودية تطلق "مهرجان الكلاب" لأول مرة في العالم.. فما القصة؟ شاهد: الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لعملية لجنوده في غزة نقل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال إلى المستشفى بعد هجوم بسكين في دبلن (إعلام) اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. تستمر التغطية| حماس تفرج عن 13 امرأة وطفلا ضمن صفقة تبادل الأسرى والرهائن مع إسرائيل يعرض الآن Next شاهد: أطفال يسيرون على أنقاض روضة دمرها القصف الإسرائيلي في رفح بقطاع غزة يعرض الآن Next شاهد: تمهيداً لعملية التبادل.. إسرائيل تنقل الأسرى الفلسطينيين من سجن الدامون يعرض الآن Next شاهد: أهالي غزة يلتقطون أنفاسهم مع بدء الهدنة ويبدؤون العودة إلى منازلهم التي نزحوا منها يعرض الآن Next من هنّ أبرز المعتقلات الفلسطينيات المتوقع إطلاق سراحهن في صفقة التبادل مع إسرائيل؟ LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس قطاع غزة إسرائيل هدنة فلسطين قصف مدارس اعتداء إسرائيل عيد الشكر Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس قطاع غزة إسرائيل هدنة My Europe العالم Business رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye Discover Sharjah From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpskiالمصدر: euronews
كلمات دلالية: داء السكري سمنة مفرطة شركات الأدوية شركات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس قطاع غزة إسرائيل هدنة فلسطين قصف مدارس اعتداء إسرائيل عيد الشكر الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حركة حماس قطاع غزة إسرائيل هدنة یعرض الآن Next هذه الأدویة جی إل بی 1
إقرأ أيضاً:
الحقيقة وراء تأثير وسائل منع الحمل على وزن النساء
الولايات المتحدة – كشفت دراسة جديدة عن عامل هام قد يلعب دورا مهما في زيادة الوزن وفشل وسائل منع الحمل عند بعض النساء، ما قد يفتح المجال لتطوير وسائل منع حمل “مصممة خصيصا” لتناسب كل امرأة.
رغم أن العديد من النساء يعتقدن أن تناول أقراص منع الحمل يزيد من وزنهن، إلا أن الباحثين لم يتمكنوا من إثبات هذا الرابط بشكل قاطع في الدراسات السابقة. لكن الدراسة الجديدة، التي أجراها فريق من كلية الطب بجامعة ييل، اكتشفت وجود صلة بين زيادة الوزن واستخدام وسائل منع الحمل الهرمونية، وخاصة تلك التي تحتوي على البروجستين، وهو هرمون صناعي يحاكي البروجسترون (أحد الهرمونات الأساسية التي تلعب دورا رئيسيا في تنظيم الدورة الشهرية والحمل).
وشملت الدراسة 276 امرأة يستخدمن غرسات تحتوي على “إيتونوجيستريل” (وهو نوع من البروجستين). ووجد الباحثون أن النساء اللاتي يحملن متغيرا معينا في جين ESR1 كن أكثر عرضة لزيادة الوزن أثناء استخدام هذه الوسائل.
كما أشار آرون لازورويتز، أستاذ طب التوليد وأمراض النساء في جامعة ييل، إلى أن هذه النتائج قد تشير إلى أن الاختلافات الجينية تؤثر في طريقة تفاعل الجسم مع وسائل منع الحمل الهرمونية، ما يعرّض بعض النساء لخطر أكبر لزيادة الوزن.
وأوضح لازورويتز أن الاختلافات الجينية قد تؤثر في الطريقة التي يتفاعل بها هرمون الأستروجين (ينتج بشكل رئيسي في المبايض لدى النساء) مع مستقبلات البروجسترون في الجسم. وقال إن هذا قد يساعد في تفسير لماذا تظهر بعض الدراسات تغييرا طفيفا في الوزن عند النساء اللاتي يستخدمن وسائل منع الحمل الهرمونية، في حين يعاني البعض الآخر من زيادة واضحة في الوزن.
كما أشار الباحثون إلى اكتشاف آخر يتعلق بجين CYP3A7، حيث وجدوا أن الطفرة في هذا الجين قد تزيد من سرعة التمثيل الغذائي للإيتونوجيستريل، ما يؤدي إلى خروج الهرمون من الجسم بسرعة أكبر قبل أن يتمكن من منع التبويض. وتحمل حوالي 5% من النساء هذه الطفرة، ما يعرضهن لخطر “فشل وسائل منع الحمل” وحدوث الحمل رغم استخدامها.
وأضاف لازورويتز أن هذه النتائج ليست مقتصرة على الغرسات تحت الجلد فقط، بل قد تنطبق أيضا على أقراص منع الحمل. وأكد على ضرورة تخصيص وسائل منع الحمل وفقا للسمات الجينية لكل امرأة. وقال إن النتائج تدعم الحاجة إلى تخصيص العلاجات بحيث تتناسب مع احتياجات كل امرأة بشكل فردي.
ومن جانبها، قالت الدكتورة ميشيل غريفين، طبيبة أمراض النساء والتوليد، إن التكنولوجيا الحديثة قد تجعل من الممكن تقديم وسائل منع حمل مخصصة للنساء، ما يقلل من الآثار الجانبية ويزيد من رضاهن.
المصدر: ديلي ميل